الخميس, أبريل 24, 2025
الخميس, أبريل 24, 2025
Home » «السيدة الكبرى»… سيرة عجيبة لشاعرة أندلسية

«السيدة الكبرى»… سيرة عجيبة لشاعرة أندلسية

by admin

 

القاهرة: «الشرق الأوسط»

يمتزج التاريخ والخيال معاً في رواية «السيدة الكبرى» الصادرة في القاهرة عن دار «الكرمة» للكاتبة شيرين سامي، حيث تدور الأحداث في القرن الخامس الهجري حول قصة عجيبة ومثيرة لاعتماد الرميكية التي كانت شاعرة بليغة وجارية حسناء فأحبها ملك الأندلس محمد بن عباد وأعتقها وتزوجها، كما اشتق من اسمها لقبه «المعتمد بالله».

ويعود النص إلى جذور القصة وكيف ضاعت البطلة من أهلها في صباها أثناء رحيلهم من مصر إلى الأندلس فتعرضت للأسر ثم هربت لتتقاطع حياتها مع حياة شاعر جوَّال خاضت معه رحلة في الصحراء قادتها إلى مزيد من الضياع. ويتوقف السرد بالتفصيل عند لقاء اعتماد مع الأمير محمد بن عباد، ابن ملك إشبيلية، فصارت الجارية ملكةً وعاشت أجمل قصة حب في زمانها، حيث شاركته نعيمه وبؤسه في خضم مكايد تحيط ببلاط إشبيلية وحروب مستعرة بين ملوك الطوائف والروم.

تقع الرواية في 395 صفحة وتتسم بأسلوب مبسط، سلس، يخلو من الصياغات اللغوية المعقدة ويطرح معاني عديدة حول الحب واختباراته القاسية والصبر في مواجهة المصير بشجاعة، فضلاً عن الطموح والصداقة والانتماء.

من أجواء الرواية نقرأ:

«إن لي نصيباً من حياة أمي وإن حياتي لهي مزيج من رهافة قلب أبي الذي هو أمير بالفطرة ومن جموح أمي وضياعها حتى وهي السيدة الكبرى. في إحدى الليالي الأخيرة بقصرنا في إشبيلية، رأيتها وكانت قد اتخذت قرارها، خرجتْ من باب خلفي للقصر إلى الحديقة الخلفية المظلمة وهي لا تعلم أنني أقابل حبيباً سرياً هناك كان قد غادر لتوه. كانت تخفي وجهها بطرحة سوداء من الحرير وعندما هب النسيم البارد على وجهها، وقفت لثوانٍ تستعيد ماضيها المضني وحاضرها الكريم على الرغم من هشاشته.

ارتجفتْ، ربما من برد لكنها لم تبالِ وانطلقت بخفة بين أرجاء الحديقة حتى وصلت إلى شجرة السرو العتيقة، راقبتها من خلف شجرة على ضوء هارب أتى من جانب القصر. خمشتِ الأرض لتجد حفرة بدا أنها تعرفها جيداً، أخرجتْ دفاتر قليلة من الأغلفة القاسية المنقوشة بماء الذهب وبعض الأوراق المفردة الحديثة منها والمهترئة. نظرتْ بسرعة إلى ما سودته يدها في الدفاتر والأوراق، أخفتها جميعاً في ثوبها لكنها لسبب ما أفلتت دفتراً واحداً في الحفرة وردمت عليه ثم أخذت البقية في جعبتها وأسرعت إلى خارج القصر الذي تحفظ منافذه مثلما تحفظ ملامح وجهها.

تبعتها وهي تجلس بقرب الشاطئ وعيناها تلمعان بألسنة من لهب. في أشعارها تحاول عبثاً أن تخرج نفسها من المشهد كأنه لا يخصها، لكن رغماً عنها، عقلها لم يتوقف عن التفكير. لحظات تقييم القرار في أثناء تنفيذه هي الأتعس على الإطلاق، كيف تقيم جدوى رمية السهم وهو في الهواء بعد أن أطلقته بكامل إرادتك؟».

المزيد عن: أدب مصر

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili