عرب وعالمعربي الزلزال في سوريا يعطي الأسد فرصة للإفلات من العقوبات by admin 9 فبراير، 2023 written by admin 9 فبراير، 2023 90 رفضت وزارة الخارجية الأميركية اقتراحاً للتواصل مع دمشق اندبندنت عربي \ رويترز يقول محللون إن رئيس النظام السوري #بشار_الأسد يسعى لتحقيق مكاسب سياسية من الزلزال الذي دمر أجزاء كبيرة من #سوريا وتركيا ويضغط من أجل إرسال مساعدات خارجية عبر الأراضي السورية للتحرر تدريجياً من العزلة الدولية المفروضة عليه. ووسط فيض من التعاطف مع الشعب السوري بعد الزلزال المدمر، انتهزت دمشق الفرصة لتكرر مطالبها بضرورة التنسيق مع حكومتها بشأن المساعدات، وهو ما يحجم عنه الغرب منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011. موقف الأسد ولم تظهر القوى الغربية ما يفيد باستعدادها لتلبية هذا المطلب أو التعامل مع الأسد مرة أخرى، لكن ما يخدم موقف الأسد هو صعوبة إرسال مساعدات من تركيا إلى منطقة شمال غربي سوريا التي تسيطر عليها قوى المعارضة. ويعتمد أربعة ملايين شخص يعيشون في شمال غربي سوريا على المساعدات لكنها توقفت مؤقتاً منذ وقوع الزلزال، غير أن مسؤولاً في الأمم المتحدة أعرب عن أمله في استئنافها اليوم الخميس. عبر الأراضي السورية ولطالما طالبت دمشق بنقل المساعدات لجيب المعارضة في الشمال الغربي عبر الأراضي السورية وليس عبر الحدود التركية. وقال آرون لوند الخبير في الشؤون السورية لدى مؤسسة “سنشري” “من الواضح أن هناك نوعاً من الفرص يسعى الأسد لاستغلالها من هذه الأزمة، وهي إما أن تعملوا معي أو من خلالي”، وأضاف “إذا كان (الأسد) ذكياً، فإنه سيسهل إيصال المساعدات للمناطق الخارجة عن سيطرته وسيحصل على فرصة ليبدو كما لو كان شخصاً مسؤولاً، لكن النظام عنيد للغاية”. ولطالما تجنب الغرب التعامل مع الأسد، عازياً ذلك إلى ما يعتبره أسلوباً وحشياً تنتهجه حكومته خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ ما يزيد على 11 عاماً، والتي أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص وشردت أكثر من نصف السكان وأجبرت الملايين على النزوح إلى الخارج. لكن الخطوط الأمامية ظلت لسنوات من دون تغيير، بينما يسيطر الأسد المدعوم من روسيا وإيران على الجزء الأكبر من الدولة المنقسمة. عبر المنظمات غير الحكومية ورفضت وزارة الخارجية الأميركية اقتراحاً بانتهاز فرصة وقوع الزلزال للتواصل مع دمشق، قائلة إنها ستواصل تقديم المساعدات للسوريين في المناطق التي تسيطر عليها دمشق عبر المنظمات غير الحكومية في الميدان وليس عبر النظام السوري، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين هذا الأسبوع “من المثير جداً للسخرية، إن لم يكن سيجلب نتائج عكسية، أن نتواصل مع حكومة عاملت شعبها بوحشية على مدى أكثر من 10 سنوات حتى الآن عن طريق إطلاق قنابل الغاز عليهم وذبحهم، لتتحمل المسؤولية عن الكثير من المعاناة التي يعانيها الشعب”. ومع ذلك، ظل قادة بعض الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة على اتصال بالأسد منذ هذه الكارثة، بما في ذلك العاهل الأردني ورئيسي الإمارات ومصر. وأفادت وسائل إعلام رسمية في سوريا بأن الأردن والإمارات، اللتين دعمتا المعارضة السورية في السابق قبل توطيد علاقاتهما مع الأسد أخيراً، أرسلتا مساعدات إلى دمشق. وقدمت روسيا، الحليفة الرئيسة لسوريا والمنخرطة حالياً في صراع بأوكرانيا، دعماً لدمشق وأرسلت فرق إنقاذ ونشرت قوات بالفعل في سوريا للانضمام إلى أعمال الإغاثة، وسارعت روسيا، التي تخضع حالياً لعقوبات أميركية، لمساعدة سوريا، وترى أن تحالفها مع دمشق يمثل ورقة مساومة مع الغرب. إرادة سياسية ويخشى السوريون في شمال غربي سوريا من أن دمشق قد تعطل إيصال المساعدات إليهم إذا توقف إيصالها عبر الحدود التركية، وفي الوقت نفسه، كانت وكالات الإغاثة تستكشف طرقاً لإيصال المساعدات إلى المنطقة، بما في ذلك عبر المناطق التي يسيطر عليها النظام. وقال المصطفى بنلمليح كبير مسؤولي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا “ستستمر الأمم المتحدة وشركاؤها في البحث عن سبل لتوسيع نقاط الوصول وضمان وصول المساعدة إلى الفئات الأكثر ضعفاً”، وأضاف “ضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها يتطلب إرادة سياسية من جميع الجهات الفاعلة”. “لإضفاء الشرعية على النظام” وطلب السفير السوري لدى الأمم المتحدة بسام صباغ من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقديم المساعدة لبلاده، لكنه قال إن المساعدات يجب إيصالها بالتنسيق مع دمشق وتسليمها عبر الأراضي السورية وليس عبر الحدود التركية. وقال وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، هذا الأسبوع، إن دمشق مستعدة “للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق البلاد، شرط ألا تصل إلى الإرهابيين” في إشارة إلى المعارضة السورية. وسط هذه الأجواء، قال جوشوا لانديس رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة “أوكلاهوما” إن دمشق كانت تحاول الاستفادة من المساعدات “لإضفاء الشرعية على النظام”، وأضاف “أظهر جميع العرب والعالم بأسره فيضاً من التعاطف تجاه السوريين الذين عانوا الكثير. سيحاول الأسد استغلال ذلك”. المزيد عن: بشار الأسد\الأراضي السورية\الحدود التركية\نيد برايس\المعارضة السورية\الزلزال\أنطونيو غوتيريش 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post البرلمان الليبي يقر تعديلاً دستورياً… خطوة للتوافق أم تعميق للشقاق؟ next post As Ottawa plans to hike health funding, families say system doesn’t learn from errors You may also like ماذا حمل فريق ترمب من وعود لنتنياهو ذللت... 14 يناير، 2025 نواف سلام يستقيل من عضوية محكمة العدل الدولية 14 يناير، 2025 حكم بسجن وزير داخلية سابق في الكويت 14... 14 يناير، 2025 “لقمة للقطة”… كيف تقبل المصريون أول إصلاح اقتصادي... 14 يناير، 2025 هل تطال العقوبات الأميركية على حميدتي صديقه حفتر؟ 14 يناير، 2025 ما مشكلة «الثنائي الشيعي» مع رئيس الحكومة المكلف... 14 يناير، 2025 إسرائيل تستعد للموافقة عل الصفقة.. وتحركات في غزة 14 يناير، 2025 عالم يكشف سر نبوءة “الأعشاب” التي أنقذت الكثيرين... 14 يناير، 2025 مذكرات جندي كوري شمالي قُتل بحرب أوكرانيا تكشف... 14 يناير، 2025 كيف نفهم لبنان؟ 14 يناير، 2025