الملل بسبب بعد الحبيب عدو قوي لاستمرار علاقة الحب صحةعربي الحب في زمن كورونا .. هل وقعت في مأزق الحب عن بعد؟ by admin 12 أبريل، 2020 written by admin 12 أبريل، 2020 94 دينا البسنلي / DW / يتسم أحد أوجه الأزمة التي يشهدها العالم اليوم بسبب تفشي فيروس كورونا بطابع رومانسي، إذ يعاني الكثير من المحبين من “صعوبة اللقاء” في ظل إجراءات مواجهة تفشي الفيروس .. فكيف يؤثر الفيروس على العلاقات العاطفية في زمن كورونا؟ تحكي نرمين التي فضلت عدم ذكر اسمها الحقيقي، لـ DW عربية عن “حزنها” بسبب عدم القدرة على لقاء حبيبها وتقول: “أرغب كثيرا في رؤيته وانتظر بفارغ الصبر انتهاء الأزمة الحالية لا لشئ سوى لأتمكن أخيرا من اللقاء به”. نرمين هي واحدة من كثيرين حول العالم يعانون اليوم من العواقب الاجتماعية للعزلة المفروضة حاليا على الجميع، سواء بقوة القانون أو باختيار شخصي بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. فبالإضافة لمشاعر الوحدة أو الملل التي ربما تصيب البعض، يترك الحظر الصحي أثاره كذلك على من تجمعهم مشاعر الحب أو الإعجاب وقد يفرقهم خطر الإصابة بالفيروس الغامض! الشوق للتفاصيل الصغيرة تتواصل نرمين يوميا مع حبيبها عبر الهاتف ومكالمات الفيديو، لكنها تتمنى الاستمتاع بأشياء بسيطة جدا بصحبته كالسير في الشارع أو التنزه أو الذهاب معاً للتسوق أو تناول الغداء بمطعم لطيف أو شرب القهوة بالمقهى المفضل لها، على حد تعبيرها. وبمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي يمكننا رصد بعض ردود الأفعال التي تعكس ربما حال العلاقات الإنسانية حاليا في العالم العربي في ظل الإجراءات المتبعة لمواجهة تفشي فيروس كورونا. بطبيعة الحال، قليلون من تحدثوا عن أمور شخصية، ولكن كثيرون من يتحدثون عن من وما يشتاقون إليه حاليا بشكل عام، حتى وإن بدى الحديث ساخرا بعض الشئ. https://twitter.com/reem_a_sobhyy/status/1242488908027486211?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.dw.com%2Far%2F%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AD%25D8%25A8-%25D9%2581%25D9%258A-%25D8%25B2%25D9%2585%25D9%2586-%25D9%2583%25D9%2588%25D8%25B1%25D9%2588%25D9%2586%25D8%25A7-%25D9%2587%25D9%2584-%25D9%2588%25D9%2582%25D8%25B9%25D8%25AA-%25D9%2581%25D9%258A-%25D9%2585%25D8%25A3%25D8%25B2%25D9%2582-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AD%25D8%25A8-%25D8%25B9%25D9%2586-%25D8%25A8%25D8%25B9%25D8%25AF%2Fa-52985952 ودعى كثيرون لاستغلال الأزمة الحالية للتفكير والتأمل و”مراقبة مشاعرنا” للتأكد من حقيقتها ومعرفة ما إن كان بها أي خلل أو “نقص”. مع أزمة كورونا شعرت برغبة كبيرة في الاحتماء بمن أحب، وفهمت كيف أن وجود الحب يزيل الخوف عملياً ، عكس الخوف هو الحب، فإذا خفت اعرف أنك مصاب بنقص الحب، في هذه المرحلة حاول أن تراقب كل شعور وتعلله، فعلى الرغم من ضبابيتها إلا أنها تعد من أهم التجارب الروحية العميقة ، راقب شعورك . — بنان سعد . (@banan_saad) March 21, 2020 إلا أن أخرين فضلوا التأكيد على أنه مهما بلغت مشاعرنا في الحب نحو أي شخص، “الأسلم” للجميع اليوم هو “النظر عن بعد”. مهما بلغت درجة الحب بينك وبين عائلتك او أياً كان، تذكروا أن في هذه الأيام… “السلام نظر” #كورونا #كوفيد١٩ — ل ـمـ ى | L a m a (@iLamaaaaa) April 1, 2020 وبعيدا عن مشاعر الاشتياق سواء لأشخاص أو لأشياء، تساءل البعض عما يمكن أن يحدث في حال استمرت “إجراءات التباعد الاجتماعي” لفترة أطول! What if this doesn't end soon? What if we had to endure the curfew and other physical distancing measures for, say, six more months? Asking primarily about Egypt. — Nael (@Nael_Shama) March 30, 2020 الملل عدو العلاقات العاطفية؟ أما نرمين، في حديثها مع DW عربية، فقد أشارت إلى أن أكثر ما تخشاه حاليا هو أن تنتهي علاقتها بحبيبها مع مرور المزيد من الوقت بدون لقاء بسبب “الملل أو انطفاء المشاعر تدريجيا بحكم بعد المسافة وصعوبة اللقاء”. وفي حوار أجرته DW عربية، أوضحت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، دكتورة سامية خضر، أن تأثير العزلة الاجتماعية المفروضة على العلاقات العاطفية يتوقف بالأساس على طبيعة شخصية الطرفين وقوة المشاعر بينهما لتقول: “قد يؤثر البعد بالسلب على العلاقة في حالة عدم قدرة الشخص على الصبر خاصة إذا لم تكن مشاعره نحو الطرف الأخر قوية بما يكفي، ولكن يمكن للبعد أن يؤثر بالإيجاب لخلقه حالة قوية من الاشتياق والترقب إذا كان الحبيب وحبيبته أكثر صبرا وتحملا”. ونبهت خضر إلى أن “الملل” ربما يكون العدو الأكبر للعلاقات العاطفية، إذ يمكنه أن يدفع نحو البحث عن علاقة جديدة، على حد تعبيرها، وأضافت أن مدى احتياج الإنسان بشكل عام لمن يشاركه تفاصيل حياته وقدرته على ملء تلك الحياة بأمور مختلفة وشغل نفسه بها يحددان فرص وقوع الفرد وعلاقته بمن يحب فريسة للوحدة والملل. الحب في زمن كورونا صعب، فكيف إذا كان الحبيب بعيد عن حبيبه؟ ولكن ربما تستطيع أزمة فيروس كورونا أن تخلق تحدياً يقتل “الملل”، فوفقا لاستشاري العلاقات الزوجية الدكتورة راندي غونثر، “الراحة الزائدة قد تقتل الشغف”. ففي مقالها المنشور على موقع بسيشولغي تودي/ Psychology Today، تقول غونثر أنه مع بداية أي علاقة عاطفية، يكون لدى الطرفين استعداد كبير لدخول “المغامرة التي ستجلبها العلاقة أيا كانت”، إذ ينجذب كلا منهما للتعرف على الأخر دون التفكير بصدق في مستقبل العلاقة وقدرتها على توفير الأمان والراحة لأصحابه. وبانتهاء مرحلة “التعارف” يبدأ الطرفان السعي لتقبل كل منهما للآخر وليس للتعامل مع الاختلاف بينهما على أنه تحديا، معتقدين أن هذا هو الحب. وبالرغم من أن هذا يبدو رومانسيا، إلا أنه يعيق نمو العلاقة بشكل صحي. وعليه يمكن النظر لما تواجهه الكثير من العلاقات العاطفية اليوم من أزمة بسبب فيروس كورونا باعتباره “تحدياً” لن يفضي إلى الملل. الوقوع في الحب “أونلاين“! توفر وسائل التواصل المختلفة حاليا المساحة الرئيسية، بل والوحيدة تقريبا في كثير من الحالات، لاستمرار العلاقات الإنسانية مع انتشار فيروس كورونا حول العالم. إلا أن وسائل الاتصال اليوم توفر كذلك فرصة لإقامة علاقات لم تكن موجوده أصلا، إذ يتراوح حجم سوق المواعدة عبر الإنترنت ما بين ستة وعشرة مليارات دولار أمريكي نظرا للنمو الضخم الذي يشهده بزيادة أعداد مستخدمي تطبيقات المواعدة. وشهدت مواقع وتطبيقات المواعدة الإلكترونية ارتفاعا بمعدلات استخدامها منذ بدء أزمة ظهور وانتشار فيروس كورونا المستجد، حيث صرحت متحدثة بإسم تطبيق تيندر/ Tinder للمواعدة لموقع DW، بأن عدد الرسائل اليومية عبر التطبيق ارتفع بنسبة تتراوح ما بين 10 و 15 بالمئة في الولايات المتحدة، بينما في دول مثل إيطاليا وإسبانيا، التي تشهد حاليا أزمة ضخمة بسبب فيروس كورونا، زادت عدد الرسائل بنسبة 25 في المئة مقارنة بالأسابيع الماضية. إلى أحد حد يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي التخفيف من فراق الأحبة بسبب كورونا؟ أما تطبيق بمبل/ Bumble، فسجل زيادة بنسبة 35 في المئة في عدد الرسائل المكتوبة إلى جانب زيادة ملحوظة في المكالمات الصوتية ومكالمات الفيديو عبر التطبيق، كما لاحظ القائمون على تطبيق تيندر/ Tinder زيادة مدة المحادثات بمعدل 30 في المئة، مقارنة بما كانت عليه الشهر الماضي، وفقا لموقع صحيفة إندبندنت. وصحيح أن المسافات الاجتماعية المفروضة اليوم على الجميع تأتي بالأساس بسبب الخوف من الإصابة بفيروس كورونا، إلا أن ذلك الخوف قد يكون له أثر إيجابي على العلاقات العاطفية حيث ترى الأستاذة في علم الاجتماع بجامعة عين شمس، الدكتورة سامية خضر، أن الخوف على الأخر قد يؤدي لعلاقة إنسانية جميلة وقوية، على حد تعبيرها. وتضيف: “نحن لسنا في عصر الحب الملتهب، ولكن بسبب الوحدة المفروضة على الجميع اليوم قد يميل الإنسان نحو اللجوء أكثر لخياله ويشتاق لشخص يفهمه ويحب الحديث معه والاستماع اليه طويلا، فهل تخرج تلك المشاعر الإنسانية وهذا الاشتياق للسطح بسبب العزلة الحالية؟” المزيد عن : الحب في زن كورونا, /العلاقات الاجتماعية في زمن كورونا,/ عواقب أزمة كورونا,/ الحب أونلاين 2 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post العالم يسابق الزمن.. 7 لقاحات تجريبية ضد “كورونا” next post كيف يؤثر انهيار لبنان على تماسك حزب الله؟ You may also like هل يقلل التعافي من السرطان احتمالات الإصابة بألزهايمر؟ 19 نوفمبر، 2024 لماذا تحدث أشياء سيئة للأشخاص الطيبين؟… دليل السعادة... 19 نوفمبر، 2024 عالمة كرواتية تختبر علاجاً تجريبياً للسرطان على نفسها... 15 نوفمبر، 2024 الشبكة العصبية الاصطناعية ثورة في استنساخ عمل الدماغ... 15 نوفمبر، 2024 السماح بعلاج ضد ألزهايمر سبق منعه في أوروبا 15 نوفمبر، 2024 5 أعضاء مستهدفة بالضرر لدى مرضى ارتفاع ضغط... 15 نوفمبر، 2024 تدني الرغبة الجنسية لدى الرجل: 9 نقاط حول... 15 نوفمبر، 2024 ما الذئبة الحمراء وكيف يمكن علاجها؟ 14 نوفمبر، 2024 تجربة شخصية… يمكن للأنثى أن تولد بلا رحم 13 نوفمبر، 2024 دعوة إلى حظر التونة المعلبة جراء مستويات سامة... 12 نوفمبر، 2024 2 comments Rent lamborghini miami 16 يونيو، 2024 - 11:29 م This post really resonated with me. Keep up the good work. Reply custom law enforcement badges 5 أغسطس، 2024 - 2:22 م Your writing style makes complex topics seem simple. Thanks! Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.