ما زالت إسرائيل تضع شروطاً صعبة لمغادرة الغزييين القطاع (اندبندنت عربية - مريم أبو دقة) عرب وعالم التهجير شرط لنهاية الحرب… فلماذا لا تسمح إسرائيل بمغادرة الغزيين القطاع؟ by admin 24 مايو، 2025 written by admin 24 مايو، 2025 17 “ريفييرا الشرق الأوسط” لم تكن مطروحة عند تحديد أهداف الحرب اندبندنت عربية / عز الدين أبو عيشة مراسل @press_azz للمرة الأولى يجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أهداف الحرب ويوسعها، إذ إلى جانب عودة الرهائن ونزع سلاح حركة “حماس” وتنحيها عن الحكم، ونفي قياداتها إلى خارج غزة، أضاف هدفاً جديداً وهو تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في شأن القطاع. “ريفييرا” لم تكن مطروحة عند تحديد أهداف الحرب في فبراير (شباط) الماضي أعلن ترمب خطته لتحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط“، عن طريق نقل سكان غزة إلى دول ثالثة، وتسلم الولايات المتحدة الأرض من أجل إعادة بنائها بطريقة ذكية. وقال ترمب “وافقت إسرائيل على تسليم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال، الفلسطينيين سيكون جرى توطينهم بالفعل في منازل جديدة وحديثة في المنطقة، ولن يكون لهم حق العودة”. تواجه إسرائيل مشكلة في إيجاد دول تقبل استضافة الغزيين لدى تهجيرهم (اندبندنت عربية – مريم أبو دقة) في الواقع لم تكن خطة ترمب مطروحة عندما شنت “حماس” هجوماً على البلدات الإسرائيلية المحاذية لغزة، التي دفعت نتنياهو لشن حرب على القطاع، وحدد لها هدفان: إطلاق سراح الرهائن والقضاء على “حماس”. منذ 19 شهراً يحاول نتنياهو تحقيق أهداف الحرب، حتى عندما كشف ترمب عن خطته للسيطرة على غزة، لم تحدث إسرائيل أهداف القتال، وهذه المرة الأولى التي تربط فيها تل أبيب علناً بين إنهاء الحرب وتنفيذ هذه الخطة. تقول أستاذة السياسة فدوى الجعبري “يبدو أن خطة ترمب كانت ضمن أهداف الحرب منذ أن أعلنها الرئيس الأميركي، إذ تبنتها إسرائيل ثم جهزت لها خطة، وبعد ذلك أنشأت مديرية خاصة لتنفيذها، وبدأت فعلياً في تهجير الغزيين”، وتضيف الجعبري “واضح جداً أن تهجير الغزيين من أهداف الحرب التي تسعى إسرائيل والولايات المتحدة على حد سواء إلى تنفيذها، إذ تجري إدارة ترمب الجهود لأجل تشجيع دول العالم لاستقبال المهجرين”، وتوضح الجعبري أنه عندما جهزت إسرائيل والولايات المتحدة كل التفاصيل في شأن تهجير الغزيين خرج نتنياهو ليلعن أن نهاية حرب غزة تكون عند تنفيذ خطة ترمب، لافتة إلى أن الخطوة التالية بعد ذلك هي دعوة إسرائيل للولايات المتحدة إلى تسلم القطاع. المستوى السياسي يصرح فقط هل فعلاً إسرائيل جاهزة لتهجير الغزيين استعداداً لإنهاء حرب غزة؟ تفيد تصريحات المستوى السياسي في تل أبيب بأن حكومة نتنياهو تعمل ليلاً ونهاراً، لإجلاء المدنيين من القطاع وتهجيرهم إلى دول ثالثة. وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنشاء هيئة حكومية جديدة مكلفة بتسهيل خروج مئات الآلاف من سكان غزة، وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش “ستبدأ الهجرة من غزة في غضون أسابيع، وسنعمل على نقل 5 آلاف شخص يومياً”. كما قال وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل “أقلعت أكثر من 16 رحلة جوية من مطار رامون تقل غزيين طلبوا مغادرة القطاع، هذا العدد سيزداد”. وقال نتنياهو “خطة ترمب ثورية للغاية، إنها شرط لإنهاء الحرب، الآن نقوم بعملية عربات جدعون لننهي المهمة، مع نهاية العملية ستكون جميع أراضي غزة تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وستهزم حماس تماماً ونبدأ في نقل الغزيين لمكان آخر”. تنفيذ التهجير يواجه شروطاً صعبة على رغم تصريحات إسرائيل القوية في شأن تهجير الغزيين، لكنها لم تنفذ على أرض الواقع، وحتى اللحظة لم تسمح تل أبيب لأي أعداد كبيرة بالخروج من القطاع، وما زالت تضع شروطاً صعبة أمام الغزيين الراغبين في مغادرة القطاع بما يتنافى مع تشجيعها للهجرة. في الوقت الحالي يستخدم سكان غزة معبر كرم أبو سالم فقط لمغادرة القطاع، ثم يتوجهون إلى مطار رامون أو لوجهة ثالثة، إذ أغلقت إسرائيل معبر رفح بالكامل وحرمت الغزيين من مغادرة القطاع، بما يتنافى مع مبدأ تشجيع الهجرة. في أية حال يقول منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية غسان عليان “المعايير الوحيدة للخروج من غزة هي المرض أو الإصابة الشديدة أو الجنسية الأجنبية، وفي مختلف الحالات لا يمكن للسكان التقدم مباشرة إلى وحدة التنسيق، بل يجب على منظمة دولية تقديم الطلب نيابة عنهم”. وفقاً لمعطيات منظمة الصحة العالمية التي تشرف على إجلاء المرضى، وبحسب بيانات وزارة الداخلية الإسرائيلية، وتوضيحات السفارات والقنصليات التي خرج رعاياها من غزة، فإن مجمل الأشخاص الذين غادروا غزة عن طريق المنافذ الإسرائيلية منذ إغلاق معبر رفح يقدر بنحو 3360 شخصاً. وللمفارقة فقد غادر نحو 103 آلاف شخص غزة عبر معبر رفح منذ بدء الحرب حتى إغلاقه في مايو (أيار) 2024، وهذا ما دفع أستاذة السياسة فدوى الجعبري للقول إن هذه المعطيات تتناقض مع الخطاب الرسمي الإسرائيلي الذي يشجع سكان غزة على الهجرة. وتضيف “تفرض إسرائيل معايير صارمة لمغادرة غزة، وتقتصر على الرعايا الأجانب وأولئك الذين يحتاجون إلى رعاية صحية عاجلة، ولهذا لم يتمكن سوى عدد قليل من سكان غزة من مغادرة القطاع، مما يعني أن مشروع التهجير قد يفشل لغياب دول مستضيفة”. لا دول تقبل يذكر أن نتنياهو قال بنفسه لجنود الجيش الإسرائيلي “نحن ندمر غزة لدفع السكان للهجرة، وأكثر من نصفهم مستعدون للخروج إذا توفرت لهم وجهات تستقبلهم، لكن المشكلة في غياب دول مستعدة لاستقبالهم”. واستعانت إسرائيل بالولايات المتحدة لتسهيل تهجير الغزيين من أراضيهم، وطلبت مع إدارة ترمب حث دول العالم على فعل ذلك، وكشف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن أنه فعل ذلك، وكان قال “أجريت اتصالات مع دول عدة لحضها على استقبال فلسطينيين قرروا طوعاً الخروج من غزة، طلبت من عدد من الدول في المنطقة دراسة إمكان استقبال نازحين من قطاع غزة، في إطار الجهود الإنسانية للتعامل مع الأوضاع المتدهورة جراء الحرب المستمرة، التركيز الأميركي ينصب على حماية المدنيين وتخفيف معاناتهم، من دون فرض حلول قسرية أو تهجيرية”. بالنسبة إلى “حماس” فإنها تتعامل مع خطة ترمب لتهجير الغزيين على أنه كتب لها الفشل، ويقول المتحدث باسمها سامي أبو زهري “إصرار إسرائيل على تنفيذ خطة ترمب للتهجير يعني إحباط المسار التفاوضي”. المزيد عن: حرب غزةحركة حماسبنيامين نتنياهوحرب القطاعتهجير الفلسطينيين 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post لبنان على هامش التسويات الكبرى… غائب بإرادته أم مغيب؟ next post الذكاء الاصطناعي يعيد رسم عقولنا وحياتنا… فما الذي يستحق تعلمه؟ You may also like بدء تسليم السلاح الفلسطيني في لبنان الشهر المقبل…... 24 مايو، 2025 السلاح الفلسطيني في لبنان… مِن «اتفاق القاهرة» إلى... 24 مايو، 2025 فرصة تاريخية أمام لبنان لدفن “اتفاق القاهرة” بعد... 24 مايو، 2025 لبنان على هامش التسويات الكبرى… غائب بإرادته أم... 24 مايو، 2025 المخدرات تجارة مزدهرة في غزة وتهرب عبر الدرون... 23 مايو، 2025 إدارة ترمب تمنع “هارفارد” من قبول الطلاب الأجانب 23 مايو، 2025 إلى أين سيقود التصعيد الأوروبي ضد إسرائيل بسبب... 23 مايو، 2025 علي بردى يكتب من واشنطن.. هوكستين لـ«الشرق الأوسط»:... 22 مايو، 2025 «مصنع الجواسيس»… كيف كشفت البرازيل أكبر عملية سرية... 22 مايو، 2025 «فخاخ» المكتب البيضاوي قد تدفع القادة الأجانب بالتفكير... 22 مايو، 2025