ثقافة و فنونعربي التشيلية ايزابيل الليندي ومشروع كشف خفايا التاريخ سرديا by admin 15 أبريل، 2020 written by admin 15 أبريل، 2020 53 “ابنة الحظ” الحلقة السادسة من مغامرة تقودها حمى الذهب في كاليفورنيا القرن ال19 اندبندنت عربية / سلمان زين الدين “ابنة الحظ” هي الحلقة السادسة في سلسلة روايات الكاتبة التشيلية إيزابيل الليندي المؤلّفة من خمس عشرة حلقة، حتى الآن، وشكّلت رواية “بيت الأرواح” الصادرة في العام 1982 حلقتها الأولى، وشكّلت رواية “ما وراء الشتاء” الصادرة في العام 2017 حلقتها الخامسة عشرة. وهي رواية صدرت بالانجليزية في العام 1999، وجرت ترجمتها إلى العربية في العام 2019، على يد المترجم الفلسطيني الراحل صالح علماني (دار الآداب)، أي بعد عشرين عامًا على صدورها. ولعلّ الملاحظة الأولى اللافتة للنظر في الرواية تكمن في ضخامتها، حجماً وزماناً ومكاناً وشخصيات؛ فيقارب حجمها حوالى الخمسمائة صفحة، ويمتد زمنها على عشر سنوات، وتجري أحداثها بين التشيلي والصين وكاليفورنيا، وتنخرط فيها عشرات الشخصيات، الرئيسية والثانوية، ما يعني أنّنا إزاء عملٍ روائيٍّ ضخم. حمّى الذهب تجري أحداث الرواية في القرن التاسع عشر بين العامين 1843 و1853، وترصد فيها الكاتبة ما تسمّيه بـ”حمّى الذهب” التي استعرت في كاليفورنيا، وأحلام الثروة التي راودت الكثيرين من جنسيات مختلفة، فانخرطوا فيها ليغنم بعضهم، وتعود الغالبية من الغنيمة بالإياب. وتتناول ما رافق ذلك من صراعات عرقية دامية وأنشطة بشرية، أدّت إلى استشراء شريعة الغاب، من جهة، وقيام مدن بكاملها، من جهة ثانية. وتتناول ما نما على هامش اكتشاف الذهب من تجارة الرقيق والعبودية والدعارة والتجارة وغيرها من الأنشطة البشرية. وهي تفعل ذلك من خلال شخصيات الرواية المختلفة التي كان لكلٍّ منها مسارها ومصيرها، ما يجعلنا أمام شبكة من المسارات التي تتعاقب وتتزامن وتتجاور وتتقاطع وتفترق، ومجموعة من المصائر التي تتشابه أو تختلف. وإذا كان المقام لا يتّسع للإحاطة بجميع الأسلاك السردية في الرواية، فحسبنا الإمساك بالسلك الأقوى والأطول بينها الذي تتمحور حوله الأسلاك الأخرى الأقصر، بطريقة أو بأخرى. وهو سلكٌ يتمظهر في علاقة ملتبسة بين طرفين اثنين؛ تُشكِّل إلزا سوميرز، الفتاة التشيلية البريطانية الأصل، أحدهما، ويُشكِّل كلٌّ من خواكين أندييتا، الشاب التشيلي الفقير، وتاوتشين، الطاهي الصيني، الطرف الأخر. على رابية ثيرّو أليغري المطلّة على ميناء بالبارايسو التشيلي، تنشأ إلزا في أسرة آل سوميرز البريطانية المؤلّفة من ثلاثة إخوة، هم جومير، مدير مكتب الشركة البريطانية للاستيراد والتصدير، جون القبطان البحري، وروز الأخت العازبة الطالعة من تجربة عاطفية عاصفة كان لها تأثيرها على ما تبقّى من حياتها. فإلزا التي يعثر عليها في علبة صابون مغطاة بسترة رجل، أمام باب الشركة في 15 آذار 1832، يتمّ تبنّيها من قبل الأسرة المذكورة، وتوليها روز اهتماماً خاصًاً، وتجد فيها فرصة لممارسة أمومة مفقودة، فتقوم بتربيتها تربية أرستقراطية صارمة تتناسب مع مكانة الأسرة الاجتماعية، وتحرص على تعليمها اللغة والعزف والرقص والثقافة، وتزويدها بالمهارات اللازمة لسيّدة المجتمع الأرستقراطية. غلاف الرواية (دار النشر) ذات جمعة من مايو ( أيّار 1848)، وقد بلغت إلزا السادسة عشرة من عمرها، تقع عيناها على خواكين أندييتا، الموظّف الفقير في الشركة البريطانية التي يديرها جومير، فيقع في قلبها ، وينخرطان في علاقة حبٍّ عاصف يحلمان بأن تتكلَّل بالزواج، حتى إذا ما أصابته “حمّى الذهب” كما أصابت كثيرين غيره، يُقرّر السّفر إلى كاليفورنيا للحصول على الثروة والعودة لتحقيق حلمهما المشترك. غير أنّ الرياح تجري بما لا يحلمان، فهو تنقطع أخباره عنها، وهي تظهر عليها أعراض الحمل. وفي محاولة منها لتدارك الفضيحة، تقرّر اللحاق به، يساعدها في ذلك تاو تشين، الطاهي الصيني، فيتدبّر أمر تهريبها إلى عنبر السفينة إميليا بواسطة كيس، مقابل عقد من اللؤلؤ، على أن يفترقا عند الوصول إلى سان فرنسيسكو. والمفارق في هذه العلاقة الثلاثية أنّ كلّ طرفٍ فيها يباشر مساراً معيّناً غير أنّه لا يستطيع التحكّم بمجرياته، ما يجعل الأقدار تقول كلمتها الأخيرة في المصير الذي يؤول إليه. على أنّ ثمّة تشابهًا في نشأة كلٍّ منهم؛ فإلزا لقيطة يُعثر عليها في علبة صابون أمام مبنى الشركة، ولا تعرف أسرتها الحقيقية، وخوكين لا يعرف أباه الحقيقي ويعيش مع أمّه العجوز في ظروف بائسة، وتاو باعته أسرته بسبب الفقر. ويكون على كلٍّ منهم أن يأخذ أمره بيده لكنَّ القدر كان له رأيٌ آخر. رحلة البحر والبر في رحلة البحث عن حبيبها المفقود، في شقّيها البحري والبرّي، تتعرّض إلزا لكثير من المخاطر، وتشارف الموت غير مرّة، غير أنّها تتمكّن بمساعدة تاو، وبفضل نزوعها إلى المغامرة، وإصرارها، وكبريائها أو حبّها، من الوصول إلى نقطة معيّنة تتحرّر فيها من التزامها إزاء المبحوث عنه، وإزاء نفسها. في الشقّ البحري من الرحلة، بين بالبارايسو وسان فرنسيسكو، تَمرض، وتُجهض، وتقترب من الموت. غير أنّ اهتمام تاو بها واستخدام خبرته في الطب الصيني تُنقذها من مصير محتوم. وفي الشقّ البرّي منها، بين سان فرنسيسكو وسكرامنتو وحوض النهر الأميركي، تتعرّض إلى مخاطر قطّاع الطرق واللصوص والجوع والمرض والثلج والنوم في العراء، وتتنكّر في زي رجل، ويشاركها تاو في قسم كبير من هذا الشق، وتجمع بينهما اهتمامات مشتركة، وأفكار إنسانية، ونزوع إلى الحرية، وعلاقة تتطوّر من الصداقة إلى الأخوّة إلى الحب. وتتكلّل بالارتباط لاحقاً. في هذا البرّ الأميركي، وفي إطار بحثها، تضطر إلزا لمزاولة الكثير من الأعمال كي تبقى على قيد الحياة؛ تطهو، تعزف، تكتب، تداوي، وتساعد تاو في معالجة المرضى. وتلتقي بكثير من الأشخاص، الطيّبين أو الأشرار، وتكتسب خبرة في التعاطي مع كلٍّ منهم. غير أنّها لا تعثر على ضالّتها المنشودة باستثناء أخبار متفرّقة عن قاطع طريق مشهور، تنطبق عليه مواصفات حبيبها. وبعد أربع سنوات من البحث المتقطّع، تتغيّر شخصيّتها، تغيم صورة المبحوث عنه في ذهنها، وتكتشف أنّ ما أقدمت عليه قد يعود إلى الكبرياء لا إلى الحب، حتى إذا ما أُعلِنَ عن قتل قاطع الطريق، وجرى عرض رأسه للجمهور، يصطحبها تاو للتأكّد من شخصيّته، فتعرف فيه خواكين، وفي هذه اللحظة بالذات، تتحرّر منه، وتقدم على البرّ بوعدها بالزواج من تاو. وهكذا، يمتدّ هذا السلك المحوري في الرواية، على المستوى الزمني، طيلة أربع سنوات، بين رؤيتها خواكين وتعلّقها به، ذات جمعة من أيار 1848، في ثيرّو أليغري قرب بالبارايسو التشيلية، وبين رؤية رأسه في إناء زجاجي وتَحَرُّرِها منه، في تموز 1853، في سان فرنسيسكو الأميركية. وما بين التعلّق والتحرّر من مخاض عسير وتشرّد وعذاب وأهوال صقلت شخصيتها، وجعلتها تعرف ما تريد، وتُقدم عليه بكلّ ثقة بالنفس. وبذلك، تكون “ابنة الحظ”، بامتياز. ويمتدّ، على المستوى المكاني، من التشيلي إلى الصين إلى كاليفورنيا. وتنخرط في أحداثه وأحداث الأسلاك الأخرى التي تحفّ به شخصيات كثيرة. شخصيات موازية إلى جانب هذا السلك المحوري، ثمّة أسلاك أخرى في الرواية، تطول أو تقصر، تحدث قبله أو معه، لا بعده. ويتعلّق كلٌّ منها بشخصية معيَّنة، ويعكس جوانب من هذه الشخصية. وفي هذا السياق، توازي شخصية تاو شخصية إلزا في حضورها كمًّا ونوعًا ما لم تتفوّق عليها. فتاو هو الابن الرابع في أسرة صينية فقيرة تقيم في قرية من مقاطعة كوانغتونغ، على مسيرة يوم ونصف اليوم من مدينة كانتون الصينية، وُلِدَ لأبٍ يعمل في الأدوية المستخرجة من النباتات، بعد أن خسر أرضه على أيدي المرابين والمقامرين. لا تطلق الأسرة عليه اسمًا بل ترقّم أبناءها بالأرقام. وإذ تتوالى عليها المصائب، تقوم ببيعه من قافلة تجّار تبيعه ،بدورها، من طبيب تقليدي مشهور بوخز الإبر (جونغ يي)، في مدينة كانتون، وهو في الحادية عشرة من عمره، فيطلق عليه اسمه، ويعلّمه مهنته، حتى إذا مات معلّمه، يسافر إلى هونغ كونغ حيث يمارس مهنة الطب، ويتزوّج من فتاة أحلامه. غير أنّ القدر يكون له بالمرصاد، فتموت ابنته بعد الولادة، وتلحق بها الزوجة بعد فترة، ثمّ يضعه حظّه العاثر على متن سفينة شراعية، بعد أن تمّ تخديره، ليعمل طاهيًا وطبيبًا. وفي هذه الأثناء، يلتقي بإلزا، ويكون بينهما ما سلفت الإشارة إليه. هذه الشخصية تمثّل الفطرة الإنسانية، الساعية إلى الخير، النازعة إلى الحرية. وتتمكّن، بمساعدة إلزا، من القيام بكثير من الأعمال التي تجسّد هذين السعي والنزوع. من قوافل البحث عن الذهب في الغرب الاميركي القرن 19 (ويكبيديا) في السياق نفسه، يمثّل خواكين، قبل سفره، شخصية الشاب الفقير، صاحب الأفكار الليبرالية، الناقم على السلطة بكل تجلّياتها، المتطلّع إلى حياة كريمة تنقذه وأمّه من البؤس والحرمان. وإذا كان حضوره قبل سفره في النص مباشرًا، فإنّ حضوره بعد السفر هو حضور غير مباشر، من خلال تفكير إلزا به وبحثها عنه والأخبار والإشاعات التي نُسِجَتْ حوله، ما يجعل الغموض يُحيط بالظروف التي أحاطت بمساره، وآلت به إلى مصيره المشؤوم. وهناك روز التي دفعت حياتها ثمنًا لتجربة عاطفية عاصفة، ووجدت في تبنّي إلزا فرصة لممارسة أمومة ضائعة، وتتحلّى بالجرأة والثقة بالنفس والاستقلالية والحس الاجتماعي الرفيع والذوق الفني المرهف. وهناك جون القبطان المغامر، صاحب العلاقات المتعدّدة، المتحرّر من القيود والضوابط الاجتماعية، وهو الوالد الحقيقي لإلزا الذي أخفى عنها، بالتواطؤ مع أخته روز، حقيقة أبوّته لها، الأمر غير المفهوم والمبرّر روائيّاً. وهناك باولينا، ابنة الإقطاعي التشيلي أوغسطين دل بايي، وزوجة فيليثيانو رودريغث، رجل الأعمال المحدث النعمة، التي تتكشّف عن رؤية تجارية ثاقبة، وتمثّل التمرّد والاستقلالية وقدرة المرأة على خوض مجال الأعمال. وهناك جاكوب تود، المراهن البريطاني الذي يقوده رهان خاسر إلى التشيلي لبيع الكتاب المقدّس، فيجد نفسه، من حيث لا يرغب، في موقع المبشّر البروتستانتي المزيَّف الذي ينفق تبرّعات التبشير على نفقاته الخاصة، فتلاحقه تهمة الاختلاس، وتعزله اجتماعيّاً في التشيلي، وتطارده إلى لندن. غير أنّ المدينة الناشئة في سان فرنسيسكو، بفعل حمّى الذهب، تتيح له وللكثيرين سواه بدايات جديدة بمعزل عن ماضي كلٍّ منهم. وهناك شخصيات أخرى لا يتّسع المجال لذكرها. تضع إيزابيل الليندي روايتها في ثلاثة أقسام، يختصّ كلٌّ منها بمدّة معينة، تتراوح بين سنة واحدة، في الحدّ الدنى، كما في القسم الثاني، وخمس سنوات، في الحدّ الأقصى، كما في القسم الأوّل. غير أنّها تتساوى في عدد الفصول المحدّد بسبعة لكلٍّ قسم، تتراوح عناوينها بين: اسم شخصية (مس روز، الابن الرابع، تاو تشين، خواكين)، أو جماعة (الانكليز، آنسات، الباحثون عن الذهب، الخاطبون، فتيات سبنغ سونغ، حمائم مدنّسة)، أو مدينة ( بالبارايسو، إلدورادو)، أو حدث ( الحب، الوداع، الخبر، السر، الرحلة، خيبات أمل، صفقات تجارية)…وهي عناوين تُشكّل تكثيفًا مناسبًا للفصول المختلفة. على أنّ هذا التقسيم لا يقوم بأي وظيفة فنيّة في النصّ، فوجوده أو عدم وجوده سيّان. أمّا اللغة السردية التي يتمظهر فيها هذا التقسيم عناوين ومتونًا فهي لغة رشيقة، سلسة، على جمال صياغة، ما يسجّل للمترجم، فتبدو الرواية عربيّة أكثر منها معرّبة. “ابنة الحظ” عالم روائي قائم بذاته مفتوح على التاريخ والجغرافيا والرحلة والمغامرة والغرابة… ولا بد للمتوغّل فيه من أن يعود بكثير من بالدهشة والمتعة والفائدة. المزيد عن: ايزالبيل أليندي/رواية/التشيلي/اميركا/مغامرة/اخترنا لكم 22 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post “إغاثة الأمة” للمقريزي والخلفيات السياسية للأوبئة next post العفو الدولية: قطر أوهمت عمالا أجانب بفحص كورونا.. وطردتهم You may also like أول ترشيحات “القلم الذهبي” تحتفي بالرعب والفانتازيا 17 نوفمبر، 2024 شعراء فلسطينيون في الشتات… تفكيك المنفى والغضب والألم 17 نوفمبر، 2024 “بيدرو بارامو” رواية خوان رولفو السحرية تتجلى سينمائيا 16 نوفمبر، 2024 دانيال كريغ لا يكترث من يخلفه في دور... 16 نوفمبر، 2024 جاكسون بولوك جسد التعبيرية التجريدية قبل أن يطلق... 16 نوفمبر، 2024 المخرج والتر ساليس ينبش الماضي البرازيلي الديكتاتوري 16 نوفمبر، 2024 الحقيقة المزعجة حول العمل الفائز بجائزة “بوكر” لهذا... 16 نوفمبر، 2024 فرويد الذي لم يحب السينما كان لافتا في... 16 نوفمبر، 2024 يونس البستي لـ”المجلة”: شكري فتح السرد العربي على... 15 نوفمبر، 2024 مرصد كتب “المجلة”… جولة على أحدث إصدارات دور... 15 نوفمبر، 2024 22 comments Thad 20 يونيو، 2020 - 3:22 ص This web site certainly has all the information I needed about this subject and didn’t know who to ask. Stop by my web blog: how g Reply Fermin 20 يونيو، 2020 - 7:28 م Great delivery. Great arguments. Keep up the great effort. Also visit my page – for g Reply Arleen 21 يونيو، 2020 - 5:09 م Hey there! I know this is kinda off topic but I was wondering if you knew where I could get a captcha plugin for my comment form? I’m using the same blog platform as yours and I’m having trouble finding one? Thanks a lot! Also visit my blog post … g well Reply Vicky 26 يونيو، 2020 - 8:06 ص Hmm it looks like your website ate my first comment (it was extremely long) so I guess I’ll just sum it up what I had written and say, I’m thoroughly enjoying your blog. I too am an aspiring blog writer but I’m still new to everything. Do you have any points for inexperienced blog writers? I’d really appreciate it. Look at my web site :: cbd oil (isslr.org) Reply Latosha 23 يوليو، 2020 - 3:49 ص Very nice post. I just stumbled upon your blog and wanted to say that I have really enjoyed surfing around your blog posts. In any case I will be subscribing to your feed and I hope you write again very soon! Feel free to visit my web page; hosting services Reply Johnson 25 يوليو، 2020 - 11:20 م Howdy just wanted to give you a quick heads up and let you know a few of the images aren’t loading properly. I’m not sure why but I think its a linking issue. I’ve tried it in two different internet browsers and both show the same outcome. Check out my blog: web hosting Reply Anglea 27 يوليو، 2020 - 11:05 ص Hello there, I discovered your web site via Google whilst searching for a related subject, your web site came up, it appears good. I have bookmarked it in my google bookmarks. Hello there, just become alert to your blog thru Google, and found that it is truly informative. I am going to watch out for brussels. I will be grateful should you proceed this in future. A lot of folks will be benefited out of your writing. Cheers! Also visit my web site booking Reply Rodrigo 5 أغسطس، 2020 - 4:00 م Appreciating the time and effort you put into your site and in depth information you provide. It’s great to come across a blog every once in a while that isn’t the same unwanted rehashed material. Excellent read! I’ve bookmarked your site and I’m adding your RSS feeds to my Google account. Also visit my blog … web hosting services Reply Edward 6 أغسطس، 2020 - 2:10 م Hi there, just became aware of your blog through Google, and found that it is truly informative. I am going to watch out for brussels. I’ll appreciate if you continue this in future. Numerous people will be benefited from your writing. Cheers! my site :: web hosting service Reply Romeo 7 أغسطس، 2020 - 4:43 ص Hello colleagues, how is all, and what you wish for to say regarding this post, in my view its genuinely amazing for me. Also visit my website: web hosting reviews Reply Charolette 24 أغسطس، 2020 - 5:00 ص This is really interesting, You’re a very skilled blogger. I’ve joined your feed and look forward to seeking more of your great post. Also, I’ve shared your site in my social networks! Feel free to surf to my webpage – cheap flights Reply Adrian 25 أغسطس، 2020 - 11:43 م Hi there! This is my 1st comment here so I just wanted to give a quick shout out and say I truly enjoy reading through your blog posts. Can you suggest any other blogs/websites/forums that cover the same topics? Thanks a lot! cheap flights yynxznuh Reply Mohammed 26 أغسطس، 2020 - 4:14 م Thanks for sharing your info. I really appreciate your efforts and I am waiting for your further post thanks once again. Here is my site – cheap flights Reply Juli 28 أغسطس، 2020 - 3:03 ص I’m really impressed with your writing skills as well as with the layout on your blog. Is this a paid theme or did you modify it yourself? Either way keep up the excellent quality writing, it is rare to see a nice blog like this one these days. My website :: cheap flights Reply Rich 31 أغسطس، 2020 - 3:19 م This is very interesting, You’re a very skilled blogger. I have joined your rss feed and look forward to seeking more of your wonderful post. Also, I have shared your website in my social networks! My web page; web hosting providers Reply Lyndon 5 سبتمبر، 2020 - 2:38 ص Simply wish to say your article is as astonishing. The clarity in your publish is just excellent and that i can assume you are a professional in this subject. Well together with your permission allow me to clutch your feed to keep up to date with coming near near post. Thanks a million and please keep up the enjoyable work. Feel free to surf to my site – website hosting Reply Marianne 17 أكتوبر، 2020 - 9:02 م Woah! I’m really enjoying the template/theme of this website. It’s simple, yet effective. Lots of times it’s very difficult to have that “perfect balance” between user friendliness and appearance. I must say that you’ve done a excellent job using this. Additionally, the blog loads very fast for me personally on Opera. Outstanding Blog! My page … DorseyEAbbed Reply Lena 9 نوفمبر، 2020 - 1:53 م Howdy! This post couldn’t be written far better! Looking through this post reminds me of my previous roommate! He always kept preaching about this. I am going to forward this information to him. Fairly certain he’ll use a great read. I appreciate you for sharing! Here is my blog; LloydMDeharo Reply Heike 12 نوفمبر، 2020 - 8:15 ص It really is perfect a chance to make a few plans for the long term and it is time to be at liberty. I’ve read this submit and when I could I want to counsel you few attention-grabbing things or tips. Maybe you can write subsequent articles regarding this article. I want to learn more issues approximately it! my website … dot grid notebook for bullet journal Reply Margarette 19 نوفمبر، 2020 - 7:31 ص Today, I went to the beach with my kids. I found a sea shell and gave it to my 4 year old daughter and said “You can hear the ocean if you put this to your ear.” She placed the shell to her ear and screamed. There was a hermit crab inside and it pinched her ear. She never wants to go back! LoL I know this is completely off topic but I had to tell someone! Feel free to surf to my web-site; zipper pouch insert for travelers notebook system Reply round sticker sheet 13 يناير، 2021 - 6:33 م magnificent issues altogether, you just gained a whole new reader. What would you recommend in regards to your set up that you made some days ago? Any certain? Also visit my web blog; round sticker sheet Reply credit card holder 28 يناير، 2021 - 1:32 م I much like the valuable information you supply in your articles. I’ll bookmark your weblog and have a look at once again here frequently. I’m reasonably certain I’ll be told many new stuff proper on this site! Better of luck for the next! Here is my web-site; credit card holder Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.