قال البرهان لا صلح ولا اتفاق مع قوات الدعم السريع (رويترز) عرب وعالم البرهان يرفض الصلح والأمم المتحدة تدعو إلى إجراءات حاسمة لوقف الحرب by admin 6 يناير، 2024 written by admin 6 يناير، 2024 166 تواصلت العمليات القتالية في الخرطوم في موازاة توتر وتسليح شعبي بولايات أخرى اندبندنت عربية / جمال عبد القادر البدوي صحفي سوداني في وقت تتصاعد المعارك بالعاصمة السودانية الخرطوم، في موازاة توتر وتعبئة واستنفار وتسليح شعبي بولايات أخرى، أغلق رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان باب الصلح أو الاتفاق مع قوات “الدعم السريع” وقرر المضي قدماً في قتالها حتى نهاية أحد الطرفين، على رغم الحراك والدعوات والاتصالات الأممية والإقليمية لوقف الحرب، وفي وقت تنشط فيه منظمة “إيغاد” لإتمام عقد لقاء ثنائي بين قائدي الجيش و”الدعم السريع” محمد حمدان دقلو لوقف إطلاق النار. قتال حتى النهاية وقال البرهان، في خطاب أمام ضباط وجنود معهد المشاة بقاعدة جبيت العسكرية بالبحر الأحمر، “لا صلح ولا اتفاق مع قوات الدعم السريع”، متعهداً بمواصلة الحرب “حتى تنتهي هي أو ننتهي نحن”، مضيفاً “لقد شهد كل العالم والسودانيون ارتكاب هذه القوات المتمردة وأعوانها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في ولاية غرب دارفور وكل بقاع السودان، لذلك لن نتصالح أو نتفق مع من يقتل ويغتصب وينهب ويخرب ويدمر، ولن يجد منا أي شرعية أو اعتراف”، وتابع البرهان مخاطباً قوى تنسيقية “تقدم”، “إذا أردتم الحوار كقوى سياسية مثلكم وسائر القوى الأخرى، فعليكم أن تحضروا لنا في بورتسودان “. رفض إعلان أديس أبابا وأعلن قائد الجيش رفضه “إعلان أديس ابابا”، وقال إنه غير مقبول ولا قيمة له عنده، محذراً السياسيين الذين أبرموا الاتفاق مع “الدعم السريع” بأنهم أخطأوا بالحديث مع متمردين، ورحب بتشكلات المقاومة الشعبية وقال “سنسلح المقاومة الشعبية بأي سلاح لدينا، ولن نمنعها من جلب أي سلاح”. “حميدتي” في كيغالي في الأثناء وصل قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” إلى العاصمة الرواندية كيغالي في سادس محطة له ضمن من جولة أفريقية شملت كلاً من أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي وكينيا وجنوب أفريقيا، في أولى زياراته إلى الخارج منذ بدء الحرب منتصف أبريل (نيسان) العام الماضي. وكتب “حميدتي” على منصة “إكس” عقب وصوله إلى العاصمة الرواندية، أن زيارته هدفت لشرح التطورات والحرب التي تشهدها البلاد، مشيراً إلى أن رواندا تمثل تجربة ونموذجاً مشرفاً يمكن الاهتداء به في تحقيق الأمن والاستقرار واستدامة السلام، وأكد دقلو التصميم على إنهاء الحرب لصالح شعب السودان وإعادة بناء البلاد على أسس جديدة عادلة في ظل حكم ديمقراطي حقيقي. وكان قائد قوات الدعم السريع وصل الأربعاء الماضي إلى كينيا في محطة جديدة ضمن جولة في شرق أفريقيا، حيث تتكثف الجهود الدبلوماسية لإجراء مفاوضات سلام بين الفرقاء السودانيين. تيار مناوئ وسط هذه الأجواء، وقعت ثمان من القوى السياسية ومنظمات المجتمع بياناً مشتركاً تؤكد فيه رفضها أي تفاوض مع “الدعم السريع” قبل تنفيذ اتفاق جدة، والقوى هي: قوى الحراك الوطني، الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، قوى التراضي الوطني، الجبهة الثورية السودانية، تنسيقية العودة لمنصة التأسيس، سودان يسع الجميع، التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية والمجتمع المدني. وشدد الموقعون على البيان على أن تنفيذ اتفاق جدة هو المدخل الصحيح للوصول إلى وقف إطلاق النار وفتح المسارات الإنسانية، وأضافوا أن أية عملية سياسية يجب أن تبدأ بعد إنهاء الحرب وفقاً للاتفاق. خطاب حرب في السياق اعتبر أستاذ العلاقات الدولية والتفاوض عبداللطيف موسى حديث البرهان أمام العسكريين بأنه خطاب حرب ويمثل تراجعاً عن وعوده، قبل أيام بمناسبة الذكرى الـ68 للاستقلال، “إذ لم يقطع حبل التفاوض إلى جانب موافقته على اللقاء الموعود مع غريمه حميدتي برعاية إيغاد، مما يعني أن الرجل يضحي بصدقيته بالداخل والخارج”، لفت أستاذ العلاقات الدولية إلى أن رفض البرهان التفاوض والحوار وتبنيه تسليح المقاومة الشعبية يأتي في سياق غير متوازن في مخاطبته السودانيين، ويتسق فقط مع رؤية أنصار الحسم العسكري، متجاهلاً أصوات المنادين بوقف الحرب، فضلاً عن أنه يأتي في ظل موقف عسكري ميداني متراجع لقوات الجيش بعد انسحاباتها الأخيرة في دارفور وأيضاً من ولاية الجزيرة. مواجهة الانتهاكات في هذا الوقت أصدرت قوات “الدعم السريع” بياناً أكدت فيه عدم التهاون مع أي انتهاكات أو تفلتات في حق المدنيين الأبرياء وتوفير الحماية لهم بالتنسيق مع لجانهم المجتمعية في مناطق سيطرتها، وأعلن المقدم الفاتح قرشي المتحدث الرسمي باسمها في بيان رصد قوة مسلحة تعمل على نهب وإرهاب المواطنين وسرقة ممتلكاتهم، يتم تتبعها والتعامل معها إلى جانب توجيهات القيادة العليا بالتعامل الصارم مع أي متفلت وتقديمه لمحاكمة ميدانية. وأكد البيان أن القوات ستعمل أيضاً على توفير الخدمات وتشغيل المؤسسات الخدمية ومرافق الكهرباء والمياه والمستشفيات وخدمات الاتصالات. ودان في الوقت عينه عمليات التحشيد القبلي والجهوي ضمن مخططات الحرب الأهلية التي يقوم بها من سماهم بـ”عصابة فلول المؤتمر الوطني”. المقاومة ترحب في الأثناء رحبت “المقاومة الشعبية” في السودان بإعلان قائد الجيش التزامه بتسليحها في كل الولايات كتعبير حقيقي عن شعار “جيش واحد وشعب واحد”، وأكدت في بيان أنها ولدت لرد الظلم والعدوان عن الشعب السوداني، والدفاع عن العرض والأرض، ولا تنتمي لحزب أو طائفة أو قبيلة، “لكنها تعمل من أجل وقف انتهاكات متمردي ومرتزقة الدعم السريع الذين عاثوا في أرض السودان فساداً”، مطالبة كل كتائبها في الولايات بالتنسيق مع قادة المناطق العسكرية وفرق الجيش والعمل بروح واحدة مع كل القوات النظامية. قتال الخرطوم ميدانياً تواصلت العمليات الحربية في العاصمة السودانية الخرطوم بالتركيز على مواقع ومقار الجيش العسكرية حيث قصفت قوات “الدعم السريع” بالمدفعية الثقيلة من مواقعها في شرق الخرطوم، مقر القيادة العامة للقوات المسلحة وكذلك سلاحي المهندسين بأم درمان والإشارة وسط الخرطوم بحري. ورد الجيش بقصف تمركزات ونقاط تجمع “الدعم السريع” جنوب الحزام والمدينة الرياضية ومناطق أحياء بري والمجاهدين. وتجدد القصف والاشتباكات المدفعية أيضاً في محيط منطقة الشجرة العسكرية التي تضم سلاحي الذخيرة والمدرعات بالخرطوم جنوب العاصمة. قصف جوي وأفاد شهود بأن طيران ومسيرات الجيش استهدفت مواقع “الدعم السريع” في محيط المدينة الرياضية وجنوب الحزام وأحياء الرياض والمعمورة شرق الخرطوم. وفي وسط أحياء أم درمان القديمة، دارت اشتباكات عنيفة امتدت حتى منطقة سوق المدينة والمحطة الوسطى وأحياء ود نوباوي والشجرة والعباسية، حيث تدور منذ فترة حرب شوارع ومطاردات برية داخل تلك الأحياء وفي منطقة أم بدة جنوب غربي المدينة. واتهمت لجان مقاومة محلية كرري شمال أم درمان قوات “الدعم السريع” بتعمد حصار وتجويع المواطنين وتهجيرهم بتكرار القصف العشوائي للأحياء لتفريغها من سكانها تمهيداً لسرقتها ونهبها. الجزيرة وسنار وفي الوقت التي عززت فيه “الدعم السريع” تحصيناتها حول قيادة الفرقة الأولى العسكرية ومقر أمانة الحكومة بولاية الجزيرة وعدد من المواقع المهمة الأخرى، تابع الطيران الحربي والمسير قصف مواقعها وارتكازاتها داخل مدينة ود مدني، كما واصلت المقاتلات الجوية قصف تحركات “الدعم السريع” في مناطق ود الحداد ومصنع سكر سنار. حراك أممي أممياً يجري المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان العمامرة تحضيراته لعقد مشاورات مكثفة مع الأطراف السودانية إلى جانب جهات إقليمية ودولية خلال الفترة المقبلة، لدعم الجهود المتواصلة لاستعادة السلام في السودان بحسب موقع الأمم المتحدة. بدوره دعا منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارتن غريفيث إلى العمل العاجل في العام الجديد لوقف الصراع المدمر في السودان، وطالب غريفيث في بيان المجتمع الدولي، بخاصة المؤثرين على أطراف النزاع، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لوقف القتال وحماية العمليات الإنسانية الرامية إلى تقديم المساعدات لملايين المدنيين. وكشف تقرير محدث لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا”، حول مستجدات الأوضاع في السودان، عن فرار أكثر من 7.3 مليون شخص من منازلهم بسبب القتال، لجأوا إلى داخل البلاد وخارجها، نصفهم من الأطفال. وأشار التقرير إلى أن عدد النازحين داخل السودان يقدر بنحو 500 ألف شخص خلال شهر واحد، ويرجع ذلك أساساً إلى النازحين الجدد من ود مدني والمناطق المحيطة بها في ولاية الجزيرة الذين بحثوا عن الأمان والمأوى في ولايات أخرى، مما جعل السودان الآن هو البلد الذي يضم أكبر عدد من النازحين وأكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم. المزيد عن: عبد الفتاح البرهانمحمد حمدان دقلوالجيش السودانيقوات الدعم السريعالخرطوم 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الأردن القابع في براثن تجار المخدرات يسجل جريمة كل 28 دقيقة next post الحكومة الإسرائيلية تشهد أخطر مراحل انقسامها في أصعب أوقات الحرب You may also like قصة حركة “حباد” المرتبطة بمقتل الحاخام الإسرائيلي في... 27 نوفمبر، 2024 3 نقاط استجدت على الوساطة الأميركية جعلت نتنياهو... 26 نوفمبر، 2024 إسرائيليون ينقبون في إثيوبيا عن مملكة يهودية مزعومة 26 نوفمبر، 2024 بايدن يؤكد: إسرائيل ولبنان وافقتا على وقف إطلاق... 26 نوفمبر، 2024 ماكرون يدعو لبنان “لانتخاب رئيس” بعد اتفاق وقف... 26 نوفمبر، 2024 مقاطعة صحيفة هآرتس: صراع الإعلام المستقل مع الحكومة... 26 نوفمبر، 2024 ما سر استبعاد مئات الإخوان من قوائم الإرهابيين... 26 نوفمبر، 2024 “إنهاء نظام خامنئي الخيار الوحيد أمام إسرائيل في... 26 نوفمبر، 2024 ماذا نعرف عن بنود الاتفاق بين حزب الله... 26 نوفمبر، 2024 وزير المالية الإسرائيلي يدعو لخفض عدد سكان غزة... 26 نوفمبر، 2024