“الإثنين الأسود” يعود للأسواق العالمية والخسائر بالمليارات

موجة بيع عالمية في أسواق الأسهم والنفط والعملات ذات العائد المرتفع

  اندبندنت عربية

هبطت العقود الآجلة لسوق الأسهم الأميركية بصورة حادة قبل الافتتاح اليوم الإثنين، إذ انخفض مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” بنسبة 2.8 في المئة، ومؤشر “ناسداك” بنسبة 5.5 في المئة على خلفية انخفاضات حادة في الأسواق الآسيوية مع تنامي المخاوف في شأن احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة.

وقال محللون في بنك “غولدمان ساكس” أمس الأحد إنهم يزيدون من احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة بنسبة 10 نقاط مئوية إلى 25 في المئة في أعقاب تقرير الوظائف الأضعف من المتوقع الجمعة الماضي، مما أدى إلى تعميق المخاوف في شأن أقوى اقتصاد في العالم.

صعود الذهب

وارتفعت أسعار الذهب اليوم مدعومة بمخاوف من اتجاه الولايات المتحدة نحو ركود اقتصادي وتزايد الرهانات على أن مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يضطر إلى تبني سياسة تيسير نقدي حادة.

زاد الملاذ الآمن في المعاملات الفورية 0.14 في المئة إلى 2446.83 دولار للأوقية (الأونصة)، وذلك بعد أن تراجع واحداً في المئة في وقت سابق من الجلسة، وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8 في المئة إلى 2488.50 دولار.

وأظهرت بيانات نشرت الجمعة نمو الوظائف في الولايات المتحدة في يوليو (تموز) الماضي، بأقل من التوقعات وارتفاع معدل البطالة إلى 4.3 في المئة، مما يشير إلى ضعف محتمل في سوق العمل وزيادة أخطار الركود.

وقفزت رهانات المتعاملين على خفض الفائدة في الولايات المتحدة 50 نقطة أساس في سبتمبر (أيلول) المقبل إلى 70 في المئة ارتفاعاً من 11.5 في المئة قبل أسبوع، وفقاً لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “سي أم إي”.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 28.43 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 1.23 في المئة إلى 946.10 دولار، وانخفض البلاديوم 0.9 في المئة إلى 882.09 دولار.

الين عند أعلى مستوى في 7 أشهر

وسجل الين الياباني أعلى مستوى منذ منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي مقابل الدولار عند الفتح في آسيا اليوم مع استمرار تحركات الأسواق التي بدأت الأسبوع الماضي بعدما أججت بيانات وظائف ضعيفة في الولايات المتحدة مخاوف الركود وتوقعات بخفض أكبر لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياط الاتحادي.

وأدت بيانات الوظائف الصادرة الجمعة، والتي جاءت إضافة إلى سلسلة من تقارير الأرباح الضعيفة من شركات التكنولوجيا الكبرى والمخاوف المتزايدة في شأن الاقتصاد الصيني إلى موجة بيع عالمية في أسواق الأسهم والنفط والعملات ذات العائد المرتفع مع بحث المستثمرين عن الأمان في النقد.

واستمرت عمليات البيع اليوم مع استمرار انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية وتراجع مؤشرات الأسهم وانخفاض تقلبات العملات قليلاً، ولكنها انخفضت مقابل الدولار والين.

وجرى تداول الين، الملاذ الآمن، عند 145.43 مقابل الدولار، وارتفع الجنيه الاسترليني 0.8 في المئة مقابل الدولار، بعدما سجل أعلى مستوى بلغه في منتصف يناير (كانون الثاني) عند 145.28 في التعاملات المبكرة، واستقر اليورو عند 1.091 دولار، واستقر مؤشر الدولار تقريباً عند 103.17، في حين جرى تداول الدولار الأسترالي عند 0.6495 دولار بانخفاض 0.25 في المئة.

المزيد عن: وول ستريتمعدل الفائدةالمركزي اليابانيهبوط حادمعدل التضخم