أفضل 30 ألبوماً للعام 2023 تشمل أعمال أوليفيا رودريغو ودانا ديل راي (غيتي) ثقافة و فنون الألبومات الموسيقية الثلاثين الأفضل في 2023 by admin 31 ديسمبر، 2023 written by admin 31 ديسمبر، 2023 21 تشمل أعمال أوليفيا رودريغو ودانا ديل راي وقد ظهرت وسط الفوضى والارتباك لكنها قدمت كثيراً من الراحة والسلوى اندبندنت عربية / مارك بومونت–هيلين براون—روزين أوكونور—أنابيل نيوجنت جاءت أبرز لحظات الموسيقى في العام مرتبطة مع التوسع بالأشياء إلى حدها الأقصى [يعني ذلك أنها نقيض الأسلوب المينيمالي أو التبسيطي الذي يكتفي بالتركيز على عنصر أو بعد معين]. ينطبق ذلك الوصف الطابع “الأنثوي الصارخ” للموسيقى التصويرية في فيلم “باربي” أو “الأزياء البراقة” التي ميزت جولة تايلور سويفت “عصور” Eras التي سجلت أرقاماً قياسياً، مما يعني أن الإبهار والتضخيم شكلا سمة موسيقى البوب في عام 2023. إذاً، من المثير للاهتمام أن كثيراً من الألبومات التي اختارها نقاد “اندبندنت” كأفضل إصدارات خلال الأشهر الـ12 الماضية، اتسمت بأنها من الأكثر هدوءاً. أغرم كتابنا بموسيقى “فولك” الهادئة الملائمة للاختلاء بالنفس، وجاءت من فلايت وبيلي مارتن وبويجينياس، والقصائد الغنائية الحالمة للألبومات لانا ديل ري وميتسكي، إضافة إلى موسيقى “روك فولك” الإيرلندية الخارجة عن المألوف من أداء لانكوم وغريان تشاتن. بالطبع، أحببنا أيضاً لحظات أكثر صخباً، حيث انغمسنا في عالم فرقة “سايكوديليك بورن كرامبيتس” المجنون، والتحرر الجنسي المثير الذي قدمته جانيل موناي. من ثم تمتد الألبومات المفضلة لدينا عن عام 2023 من الأعمال الأوركسترالية الطموحة إلى موسيقى “فودو فانك” و”أسيد فولك”. 30- كيشا، ألبوم “أمر بالتكتم” Gag Order تغني كيشا في ألبومها الخامس “أمر بالتكتم” بنبرة تحذيرية، “إنه المكان الذي دفعتموني إليه أيها اللعينون/ لا تتفاجأوا إذا أصبح الأمر قبيحاً”. يأتي غضبها بعد خسارتها معركة قضائية في عام 2016 سعت من خلالها إلى التحرر من عقد مع المنتج دكتور لوك الذي تزعم أنه “أساء إليها جنسياً وجسدياً ولفظياً وعاطفياً” على مدار عقد من الزمن. في هذا الألبوم الذي أنتجه ريك روبن، تشق صدمة المغنية طريقها عبر تجربة موسيقية معقدة وشائكة من الموسيقى الإلكترونية التجريبية الحية التي تتسلل نغماتها الجذابة بهدوء. * هيلين براون 29. فرقة سايكوديليك بورن كرامبيتس، ألبوم “زركشات” Fronzli لقد تولى الذكاء الاصطناعي زمام الأمور، والإنسان في طريقه إلى المريخ، ووقعت آمال جنسنا البشري الأخيرة في قبضة شخصية تدعى “كابتن غرافيتي ماوس”. مرحباً بكم في العالم المجنون لـ”فرونزلي” [زركشات]، الألبوم السادس لفرقة “سايكوديليك بورن كرامبيتس”، أحدث إنتاج غير تقليدي من مشهد موسيقى البوب النفسية الأسترالية، حيث تمتزج الموسيقى البسيطة صاحبة الطاقة العالية مع موسيقى الـ”بانك” و”أسيد فولك”، مع المؤثرات اللحنية الفاخرة التي تتصادم مع بعضها بعضاً بسرعات فضائية. سيكتشف المراقبون في هذا الاندماج وجود جزيئات كانت تعتبر نظرية في السابق بالنسبة إلى فنانين من نوع بيكسيز وإم سي 5 وآركتيك مانكيز وبوند وتيم إمبالا والـ”بيتلز”. من ثم سيعلنون “زركشات” كولادة عظيمة مهمة أخرى في عالم الموسيقى النفسية الحديث. * مارك بومونت 28. روشين ميرفي، ألبوم “استعراض ناجح” Hit Parade روشين ميرفي (نك بايت/اندبندنت) حينما بلغت عامها الـ50 هذه السنة، وجدت ميرفي نفسها “منقادة إلى بعض السخافات المرحة” وسجلت أفضل ألبوم راقص في مسيرتها المهنية. إن مشاعرها الحرة التي تراوح ما بين الفرح والحزن والغضب والقبول اللامبالي، وضعت على خلفيات غنية من موسيقى باليريك صممها المنسق الموسيقي الألماني دي جيه كوز. هناك نغمات فإنك على الغيتار، وصفير إلكتروني، وضربات ذهبية من الآلات النحاسية. تستخدم ميرفي صوتها بأقصى طاقاته، إذ يهدر، ويخرخر، ويباغت، ويستعر. إنها تجد نسختها الرقيقة الداخلية في أغنية “لطيف لطيف” CooCool الرومانسية وتزمجر مراراً وتكراراً في “بحق الجحيم” f***’s sake رداً على الإحباطات المختلفة لأغنية “المنزل” The House. يا له من ألبوم ممتع! * هيلين براون 27. توماس بانغالتار، ألبوم “أساطير” Mythologies بعد أن تخلى عن خوذته التي تميز بها الثنائي الفرنسي للموسيقى الإلكترونية “دافت بانك” Daft Punk عقب تفككه في عام 2021، استبدل توماس بانغالتر أنغام “سينث” [المركبة على آلة التوليف الموسيقي أو سينثيتايزر] بأخرى سيمفونية في أول مشروع كامل له منذ 20 عاماً. يتكون ألبوم “أساطير” من مقطوعات موسيقية أوركسترالية ألفت من أجل عرض باليه يحمل الاسم نفسه للمخرج والراقص أنجيلان بريليوتشاي، وذلك عمل استثنائي وطموح يكشف القلب النابض وراء ذلك القناع الروبوتي. وجاءت أغنية “الأمازون” Les Amazones مفعمة بالحياة وهي عبارة عن موجة من آلات الكمان تطلق نغماتها مثل ألف جناح يرفرف في آنٍ معاً في مواجهة آلة الـ”تشيلو” [الكمان الكبير الحجم] المتفرد. أما أغنية الـ”مينوتور” Le Minotaure فتتربص بنا مثل الكائن الخرافي الذي تتحدث عنه، في غمغمة خطرة من عزف موسيقى الـ”باس” [مزيج من الموسيقى الراقصة الإلكترونية مع إيقاعات هيب هوب] والنغمات الوترية. إنها قطعة مشوقة تشبه موسيقى فيلم “الفك المفترس” Jaws. يملك ذلك العمل أبعاداً ملحمية وقد أنجز ببراعة. * روشين أوكونور 26. ميتسكي، ألبوم “الأرض غير مضيافة وكذلك نحن” The Land is Inhospitable And So Are We يشكل ألبوم “الأرض غير مضيافة وكذلك نحن” عملاً مفعماً بأنغام الغيتار الفلكلوري والكمان التقليدي والأبواق المكسيكية الأميركية. في ذلك الألبوم تبدو المرأة التي يحتفى بها على نطاق واسع باعتبارها “أفضل كاتبة أغانٍ شابة في أميركا” كأنها شبح انتقامي لنانسي سيناترا، إذ تنقب في إرث ثري ومظلم من الموسيقى الأميركية المتميزة بعاطفتها العميقة. تبدو جميع الأغاني مثل اعترافات ليلية قيلت تحت تأثير الخمر. وتدندن ميتسكي، “مع مرور الوقت أدركت أنني شخص يحب الشراب، أحياناً يبدو الشراب كأنه عائلتي”. تحاول لاحقاً بيع روحها للشيطان عند منتصف الليل، لكنها تفشل. * هيلين براون 25. فرقة ذا رورال ألبيرتا أدفانتيج، ألبوم “الصعود والسقوط” The Rise & Fall منذ ابتعاد فرقة “نيوترال ميلك هوتيل” الأميركية عن الأضواء، تحافظ فرقة “ذا رورال ألبيرتا أدفانتيج” The Rural Alberta Advantage التي انطلقت من تورنتو على موسيقى “فاز فولك” الهاذية، حتى لو حمل ما تقدمه تأثيرات الطبيعة الكندية الضبابية الشاسعة. وبصورة مثالية، يقدم هذا الألبوم الخامس “الصعود والسقوط” مزيج الفرقة السحري من الإيقاع المحموم وأغنيات “فولك روك” مؤثرة وضوضاء متناثرة وألحان تسلب المستمع. ويأتي ما تقدمه الآن مزيناً بلمسات صوتية مركبة حديثة وعظمة جديدة في أغنيات مثل “حياة حقيقية” Real Life و”بطول 10 أقدام” 10ft Tall، مما يشكل نغمة قوية كأنما جرى تسجيلها في لحظة ملحمية. * مارك بومونت 24. الثنائي إيفري ثينغ بات ذا غيرل، ألبوم “فيوز” FUSE في ألبومهما الأول منذ 24 عاماً، صنع الثنائي تريسي ثورن وبن وات أجواء روحية للموسيقى الإلكترونية الناضجة الخاصة بهما. وتتمحور الأغاني حول قناطر طموحة من الألحان الحالمة، متألقة بأصوات مركبة بجمال الزجاج الملون. إنهما يستكشفان التحديات الحديثة المتمثلة في “الاعتداءات الصغيرة والتجاوزات البشرية”، ويذكراننا بأن نغفر لأنفسنا تجاوزاتنا. يصار إلى موازنة الكآبة من خلال إيقاعات ذكية ومرحة في أغنيات كـ”لا أحد يعرف أننا نرقص” No-One Knows We’re Dancing التي تتحدث عن رجل يقود سيارة فيات من طراز 500، وتوثق بصورة جافة أسلوب حياة محامٍ من الاتحاد الأوروبي. تغني ثورن كأنها نسخة ساخرة من الفنانة سيد، “إنه يعمل في لندن وباريس وميونيخ”. * هيلين براون 23. الثنائي ذا كيلز، ألبوم “ألعاب الله” God Games العظام ترتجف، وأبواق الهيب هوب تنفجر، أليسون موسهارت تغني كأنها نسخة فضائية من المغنية سوزي سو ويجري إلقاء تعويذة على لوس أنجليس. إذا كانت تلك هي ألعاب الله، فإن الشيطان يكون الحكم. بعد أن طور الثنائي “ذا كيلز” موسيقى الـ”غراج روك” الغريبة الخاصة بهما على مدار عقدين من الزمن، يكاد يكون من المستحيل تصنيف ألبومهما السادس “ألعاب الله” ضمن نوع موسيقي محدد، إذ يخلقان خلفيات تجريبية محرضة مكونة من الـ”فودو فانك” والترنيمات الكنسية الخفية وموسيقى البوب الرديئة، بل حتى لمسة من الـ”فلامينكو كاريبي” (أضافها الموسيقي الألماني بيك إلى أغنية “أيام أفضل” Better Days)، من ثم يقدم الثنائي موتسهارت وجيمي هينس تأملاتهما الروحية حول الدين والتشهير في الصحف الشعبية والرعب الذي رافق حالة الإغلاق أثناء وباء كورونا. إنه نسخة محدثة ومطورة من موسيقى الـ”إندي روك”. * مارك بومونت 22. ذا جابانيز هاوس، ألبوم “في النهاية، يحدث ذلك باستمرار” In the End it Always Does مدعوماً برشات خفيفة من الغيتار وقطرات من الأصوات المركبة اللذيذة، يعد الألبوم الثاني لآمبر بين التي تظهر باسمها المسرحي “ذا جابانيز هاوس” بمثابة مشروع موسيقى جاز لذيذ ورقيق. وفيما تتبع ألبومها الأول الصادر عام 2019 قصة علاقة حب واحدة، تقدم هذه المرة أفكاراً متناثرة ويوميات حول مجموعة من العلاقات، بما في ذلك استكشاف ديناميات القوة في تجربتها ضمن علاقة ثلاثية. في أغنية “حبيب الشمس” Sunshine Baby، تقارن الحب بـ”الشعور الذي ينتابك حينما تتزامن حركة مساحات زجاج السيارة الأمامي مع إيقاع أغنية”. * هيلين براون 21. فرقة ذا نيو بورنوغرافرز، ألبوم “استمر كضيف” Continue as a Guest لقد فعلنا جميعاً أشياء مجنونة أثناء وباء كورونا، مثل مشاركة الشراب مع الآخرين عبر تطبيق “زووم”، وتحضير خبز الموز بالحشيش، واختبار بصرنا من خلال القيادة لمسافة 30 ميلاً للوصول إلى مواقع شهيرة جميلة، لكن هل استطعتم على غرار ما فعل كارل أي سي نيومان من فرقة “ذا نيو بورنوغرافرز” أن تستمتعوا إلى تسجيلاتكم السابقة كلها بطريقة معكوسة كي تستلهموا ألحان ألبومكم المقبل؟ إنه تصرف يستحق التفكير فيه، إذ إن الألبوم التاسع لهذه الفرقة الموسيقية المستقلة الكندية الرائعة، “استمر كضيف”، هو أفضل ما وصلت إليه في مسيرتها المهنية، حيث اتخذت أشعار نيومان لأغاني موسيقى البوب البديل التي لا تشوبها شائبة، منحى غير تقليدي وجواً فريداً في أغنيات رائعة مثل “خفيف بالفعل بالفعل” Really Really Light و”أفلام بونتيوس بيلاتيس المنزلية”Pontius Pilate’s Home Movies. * مارك بومونت 20. أفيلينو، ألبوم “فليحفظ الله الشوارع” God Save the Streets أفيلينو (برس/اندبندنت) في عام هادئ نسبياً بالنسبة إلى موسيقى الـ”راب” البريطانية، خرج أفيلينو من شمال لندن بأول ألبوم له، وقد طال انتظاره، بعنوان “فليحفظ الله الشوارع”. في العمل المستوحى جزئياً من ألبوم “فليحفظ الله الملكة” God Save the Queen لفرقة “سيكس بيستولز”، نرى مغني الراب يتجول في مسقط رأسه، بينما يتأمل في الشهرة والنجاح والولاء والشك وتقدير الذات. ويتميز الألبوم الذي استغرق إعداده سنوات، بتعاون مع نجوم قدامى مثل غيتس وريتش 32 (يقوم الأخير بمهمة المنتج التنفيذي) لتقديم أغنيات مثيرة مثل “فيكس” Vex ونغمات الـ”هيب هوب” الأكثر هدوءاً في “مدينة الخطيئة” Sin City. على كل حال، فإن تحفته تتمثل في أغنية “قبول” Acceptance الأخيرة في الألبوم، حيث يقدم أفيلينو تلاعباً حاداً بالألفاظ وحقائق مؤلمة على إيقاعات فرعية متعثرة ونغمات بيانو صارخة. إنه بيان بارع وواثق من موسيقي لا يخشى كشف ضعفه. * روشين أوكونور 19. بلر، ألبوم “أغنية دارين” The Ballad Of Darren بفضل اللمسات الأسلوبية التي تعلمتها من جون كيل، وراديوهيد ولاحقاً من بوي وآركتيك مانكيز، يعتبر ألبوم بلر التاسع “أغنية دارين” الذي تأخر كثيراً بمثابة عملها الأكثر رقة وغمراً حتى الآن. من المؤكد أن أغنية “ساحة سانت تشارلز” St Charles Square استعادت طابع موسيقى “بوب غرانج” الملموس في ألبوم الفرقة الذي أصدرته عام 1997 ويحمل اسمها. في المقابل، تكونت بقية الألبوم من أعمال أنيقة مترامية الأطراف مصبوغة بأنغام وترية كونية وإحباط رومانسي. تضبط أغنية “المغناة” The Ballad الحزينة الراقصة البطيئة نبرة الألبوم، بينما تعمل أغنية “بربري” Barbaric اللطيفة على تصعيدها، ولخصت أغنية “النرجسي” The Narcissist كل الأشياء الرائعة في هذه النسخة الغنية التي نضجت بهدوء من فرقة اعتبرت رمزاً لموسيقى الـ”بوب” البريطانية ثم تجاوزتها. * مارك بومونت 18. فرقة فلاييت، ألبوم “فلاييت” Flyte جاءت الموضوعات الرومانسية المنعزلة لألبوم فرقة فلايت الثالث الذي يحمل اسمها، على تناقض صارخ مع سابقيه. بدا ألبوم “هذا سيؤلم حقاً” This is Really Going to Hurt كأنه ولد للتو من الخيانة والانغماس في رواسب علاقة طويلة الأمد. الآن، يصدح صوت المغني الرئيس ويل تايلر بتوهج حب جديد في أغنيات مكتوبة في الغرفة نفسه مع شريكته وزميلته الموسيقية، بيلي مارتن. وتستحضر أغنيات الـ”فولك” الريفية التي تقدمها الفرقة، صوراً لنيران متلألئة وأسقف منخفضة وزجاج النوافذ الذي تزخرفه قطرات المطر. إنه بلا شك الألبوم الأكثر دفئاً وراحة هذا العام. * روشين أوكونور 17. بي جيه هارفي، ألبوم “أنا أموت داخل العام القديم” I Inside the Old Year Dying لدينا هنا أجواء فيلم الرعب “ويكر مان” Wicker Man، حيث تحفر بولي هارفي عميقاً في الوحل والعتمة اللذين عايشتهما في طفولتها الريفية في أسطوانة بموسيقى من “فولك غرانج” تتتبع تغيرات الفصول. تجسد الكلمات إعادة تصور موسيقي للقصائد السردية من مجموعة هارفي “أورلام” Orlam الصادرة عام 2022. كتبت الأغنيات بلهجة منطقة دورست في القرن الـ19، تروي قصص جنود يظهرون من خلال “الضباب” و”شياطين لهم قرون وآلهة على هيئة ماعز” غريبة، إضافة إلى “فتيان أنثويين في الغابة”. إنه دورة وثنية فوضوية. *هيلين براون 16. ستورنواي، ألبوم “احفر الجبل!” Dig The Mountain في عام 2022، عادت ستورنواي، إحدى أعظم فرق الـ”فولك” في بريطانيا، إلى العمل بعد توقف استمر لست سنوات. يكرم ألبومهم الرابع الرائع “احفر الجبل!” جذورهم الريفية. وتعبر الأغنية المؤثرة “شجرة الدردار” حرفياً عن تأبين شجرة قديمة سقطت، على شاكلة المأساة التي أطاحت شجرة روبن هود أخيراً. وتقدم شغفهم بالمحيطات، مع استكشاف أصوات الـ”فانك” التقدمي، وموسيقى الأجواء والإيقاع الأفريقي، والأنغام الصناعية الأرضية. يتمثل الموضوع المستمر في الألبوم بديون الإنسان للطبيعة واتصاله بها، وتعززه تأملات لطيفة في الأبوة والتربية الريفيتين على ألحان البيانو الراقية في أغنية “ركل الحجر” Kicking the Stone و”جميلة” Anwen التي تصور بصورة مثالية فرحة مشاهدة طفلتك البالغة من العمر خمس سنوات، وهي تحطم مطبخك أثناء تدربها على رقص الباليه. * مارك بومونت 15. أوليفيا رودريغو، ألبوم “جرأة” Guts ثمة عدد قليل من الألبومات التي صدرت هذا العام، وكان الاستماع إليها ممتعاً على غرار ألبوم أوليفيا رودريغو الثاني. جاء هذا الإنتاج بمثابة ضربة قوية، إذ يقدم جرأة بكثافة موسيقى الـ”بوب بانك” الشائكة واللاذعة التي أوصلت الشابة التي بدأت مسيرتها من عالم ديزني إلى الشهرة للمرة الأولى في عام 2021. تتشابك ألحان الغيتار بصورة حادة، بينما تستهدف الكلمات العشاق السابقين، والحدود المجتمعية، والأصدقاء السيئين والأهم من ذلك، المغنية نفسها. تتمتع رودريغو بموهبة تجسيد حياة المراهقين بكل تناقضاتها المتشابكة. حتى في الأغاني الممتازة مثل “مصاص دماء” Vampire و”لايسي” Lacy، تحافظ رودريغو على سرعة الإيقاع. ثمة زخم ملهم، ويشق طريقه بصخب إلى قمة سباقات الأغاني. * أنابيل نيوجنت 14. غريان تشاتن، ألبوم “فوضى للذبابة” Chaos For The Fly خلال فترة أسبوعين قضاها مع دان كاري، منتج فرقة “فونتينز دي سي”، قرر المغني الرئيس غريان تشاتن ترك معظم أنغام الغيتار الصاخبة لموسيقى “بوست بانك” التي اشتهرت بها فرقته السابقة لمصلحة تأثيرات الموسيقى الغالية المتشابكة، وقرقعة أنغام الـ”فولك”، وتوزيعات ريترو أوركسترالية غير واضحة، وأصوات إلكترونية، في ألبوم منفرد متطور مدين بصورة كبيرة إلى غلين كامبل وسيرج غينسبورغ وليونارد كوهين، إضافة إلى الجيل الحالي من الموسيقيين المتأثرين بالنمط البسيط. ويتألق تشاتن بأشعاره الساحرة التي تجمع بين الاسترخاء والتعبير الحاد أحياناً، التي تتحدث عن الحب والشبق، بينما يسطع الإدمان والعزلة في أغنيات لا تتحدث كثيراً عن مواجهة شياطينه، وإنما عن لقاء ودي وعاطفي معها. * مارك بومونت 13. أس زد أي، ألبوم “أس أو أس” SOS في ألبومها الثاني “أس أو أس”، يأتي تحذير من سولانا إيماني رو “أنا عميقة جداً لدرجة أنني لا أستطيع التحرك إلى الأمام والخلف/ أنا لا أتفاعل مع الأشخاص العاديين”. ويتميز الألبوم بسلاسة تدفقه وروعة المونولوغات الداخلية الحميمة لطالبة علم الأحياء السابقة. حتى حينما يتخذ طابعاً درامياً مفاجئاً ويتطور إلى نمط موسيقي غير متناسق، فإنه يقدم تجربة غامرة. جاءت الأغاني محمولة على موجات من الإيقاعات القوية والمتغيرة، وتغمرها أصوات مائية مركبة وأفكار مظلمة. في أغنية “كيل بيل” Kill Bill تفكر المغنية في الحكمة من قتل شريكها السابق، وخلصت إلى أنها “تفضل أن تكون في السجن على أن تكون وحيدة” (نحن ندرج هذا الألبوم الذي صدر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي لأنه جاء متأخراً جداً في عام 2022 ولم يكن من الممكن تضمينه في قائمة أفضل ألبومات تلك السنة). * هيلين براون 12. مارغو برايس، ألبوم “هائمون” Strays مارغو برايس (آليس غافكغين/اندبندنت) كتب الألبوم الرابع لمارغو برايس، وهو الأفضل في مسيرتها الفنية، بعد جلسة استمرت ستة أيام كانت فيها تحت تأثير فطر مخدر رفقة زوجها ومساعدها جيريمي آيفي. ويفسر ذلك بصورة جيدة الجنون أثناء رحلة موسيقى الروك النفسية في أغنية “ذهبت إلى الجبل” Been to the Mountain حينما تهمس، “هل سبق لك أن مشيت في الشارع وقلت في نفسك ’هل أنا مراقب يا رجل؟ هل أنا على القائمة؟’”. تبدو برايس رائعة وتؤدي بحرية ومليئة بالثقة حينما تنطلق من ملحمة ويسترن الشائعة في أغنية “جحيم في هارتلاند” Hell in the Heartland إلى “تغيير القلب” Change of Heart التهكمية. كذلك يكون صوتها في أفضل حالاته على الإطلاق، إذ يتأرجح بين أخطر طبقات صوت ستيفي نيكس والشدو العالي من باتي سميث. ليست القصص التي تحكيها قصصها الخاصة دائماً، لكنها ترويها بصورة جيدة جداً. * روشين أوكونور 11. بيتر غابرييل، ألبوم “آي/ أو” i/o إن ألبوم غابرييل العاشر، الذي دخل طور الإعداد لـ28 سنة وصدر بعد 21 عاماً من الألبوم الشقيق “أب” Up، ويحوي مواد أصلية، يبدو غير متكلف، لكنه معاصر بصورة ملحوظة. وتتناول موسيقى الروك الفنية الغنية في أغنيات مثل “مراقبة الكل” Panopticon و”أربعة أنواع من الأحصنة” Four Kinds of Horses و”شجرة زيتون” Olive Tree و”المحكمة” The Court قضايا الإرهاب الديني، والعوالم الافتراضية، والأحكام عبر الإنترنت والإمكانات التي يمكن أن يعزز بها الذكاء الاصطناعي القوة البشرية. بلا شك، تسربت مواضيع التقدم في السن والموت خلال فترة إنضاج الألبوم التي استمرت ثلاثة عقود، وقد جاءت أغنية “وعلى رغم ذلك” And Still تكريماً لوالدة غابرييل الراحلة ومرثية “الرهان على الوقت” Playing for Time المذهلة على أنغام البيانو التي تعقد صفقات مؤثرة مع حاصد الأرواح. لكن، لا يزال هناك كثير من حيوية أغنيات البوب التي تصلح للغناء في القاعات الكبيرة في الأغنية التي يحمل الألبوم عنوانها، وكذلك أغنية “الطريق إلى البهجة” Road to Joy إذ يتمثل الأخير، ببساطة، بأغنية “مطرقة ثقيلة” Sledgehammer التي قدمها غابرييل في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وقد استفاقت من غيبوبة ولا تزال في حالة استثارة قوية. * مارك بومونت 10. راي، ألبوم “بلوز القرن الـ21 الخاص بي” My 21st Century Blues في الألبوم الأول الأكثر إثارة لهذا العام، جمع ريتشل كين بين الدراما المذهلة لموسيقى الجاز الكلاسيكية وإيقاعات الـ”سول” لما بعد الألفية واللغة العامية القوية. يمكنك سماع امتنانها للراحلة إيمي واينهاوس في أغنية “الإثارة ذهبت” The Thrill is Gone التي تعلي أنغام آلاتها النحاسية، والاعتراف الفوضوي في “التهرب” Escapism، ولكن كين التي تسجل ألبومها في حقبة ما بعد حركة “مي تو”، أصبحت قادرة بصورة أكثر مباشرة على معالجة المشكلات التي شعرت واينهاوس أنه يتعين عليها قمعها. إنها تتناول الاغتصاب أثناء المواعدة الغرامية والصورة المشوهة للجسم، إلى جانب سوء المعاملة والاستغلال في صناعة الموسيقى. وتغني “جميع الرؤساء التنفيذيين من الرجال البيض، اللعنة على امتيازكم/ ارفعوا أيديكم الوردية السمينة عن فمي”. *هيلين براون 9. فرقة يانغ فاذرز، “ثقيل ثقيل” Heavy Heavy تستمد فرقة “يانغ فاذرز” التي انطلقت من مدينة إدنبره من التقاليد الروحية، وتطوعها ببراعة لإنشاء ألبومها الرابع الذي يشعرك، وكأنك ترقص على مقاعد الكنائس المحترقة، وتشبه حفلة طقوسية يتصاعد فيها لهب الجحيم أخيراً. جاءت أغنيتا درام” Drum و”رز” Rice كخطبتين ملتهبتين تمتلكان روح أراضي المستنقعات الرطبة. وتشبه أغنية “ارمني بالرصاص” Shoot Me Down تدفقاً روحانياً سماوياً، فيما تشبه “أخبر أحدهم” Tell Somebody شظايا زجاج متناثر تتساقط ببطء. يستكشف ألبوم “ثقيل ثقيل” طبقات جديدة مفعمة بالصوت والطاقة، ويندفع بقوة كأنه يتحدى كل ما أنتج في عام 2023 أن يواكبوه. * مارك بومونت 8. لانا ديل راي، ألبوم “هل تعلم أن هناك نفقاً تحت جادة أوشن” Did You Know There’s a Tunnel Under Ocean Blvd عادت لانا ديل راي هذا العام بألبومها التاسع، “هل تعلم أن هناك نفقاً تحت جادة أوشن” الذي يناقش أسئلة حول العائلة والإرث والذاكرة والموت، في كوكتيل من القصائد الغنائية المذهلة. تعتبر أغنية “مارغريت” Margaret المميزة في الألبوم تحية صافية للحب (أزعم أنها إحدى أكثر الأغاني رومانسية لهذا العام)، بينما تتخذ الأغنية الخيالية “دبلي أند أي” A&W المحملة بطابع موسيقى الـ”فولك” منعطفاً غير متوقع بعد أربع دقائق كي تفسح المجال، أما إيقاعات “باس” مركبة وغير تقليدية. عند تلك النقطة، تهمس ديل راي ببعض أشواقها السرية ضمن هذا الألبوم من التجريب الهادئ. * أنابيل نيوجنت 7. كارولين بولاشيك، ألبوم “أيتها الرغبة، أريد أن أتحول إليك” Desire I Want to Turn Into You تصنع كارولين بولاشيك موسيقى تتعامل بصورة مثالية مع الحد الرفيع لنوع موسيقى الـ”بوب الطليعي” الخاص بها. تأتي الأغاني في ألبومها السابع (على رغم أنه الثاني باسمها) مزيجاً من ألحان بوب لذيذة ودروساً متقدمة في التجريب. تعد رحلة “أيتها الرغبة، أريد أن أتحول إليك” تجربة غنائية شاملة من التأثيرات الصوتية، تنغمس في ألحان غيتار حوض البحر المتوسط وإيقاعات الـ”باس” الاستوائية. وعلى طول هذا الألبوم، تتألق قدرات بولاشيك الصوتية الأوبرالية، القادرة على الوصول إلى طبقة ترانيم متدفقة نادراً ما نسمعها في هذه الأيام. * أنابيل نيوجنت 6. كورين بيلي راي، ألبوم “أقواس قزح سوداء” Black Rainbows بعد أن سوقت لفترة طويلة كمغنية “بوب سول” مرحة، تثبت بيلي راي أنها فنانة متطورة في هذا الاستكشاف البيئي لتجربة الأميركيين السود التي كثيراً ما جرى “اختزالها بقصة واحدة”. في هذا الألبوم، تبث حياة معقدة في قصص حقيقية عثرت عليها في أرشيفات تاريخ السود في متحف “ستوني آيلاند آرتس بانك” للفنون بشيكاغو. إنها تستخدم موسيقى الـ”بانك” الصاخبة لتوجيه الطاقة العنيدة لعارضات الأزياء في منتصف القرن الـ20 في أغنية “ملكة العبور في نيويورك” New York Transit Queen، مع النغمات الموسيقية المركبة الساحرة، كي تصنع خلفية لأغنية “أبناء الأرض” Earthlings التي تتحدث عن المستقبل الأفريقي، ونغمات الجاز على البيانو بغية أن تحكي قصة شخص هارب من العبودية في “سماء مخملية مثل الخوخ” Peach Velvet Sky. * هيلين براون 5. بيلي مارتن، ألبوم “تساقط الكرز” Drop Cherries بيلي مارتن (كايتي سلفستر/اندبندنت) يبدأ الألبوم الرابع للفنانة بيلي مارتن، المكون من سلسلة قصص عن العلاقات، بصوت هامس يتألق على امتداد 3 دقائق من أنغام الغيتار المعزوفة برفق وأصوات وترية تتصاعد تدريجاً في الأغنية الافتتاحية للألبوم بعنوان “فكرة جديدة” New Idea. تعد هذه الأغنية بمثابة زر إعادة ضبط الحالة، ودعوة إلى تخفيف التوتر والاسترخاء والاستماع. ومع حلول وقت تبدأ عربها الصوتية تصدح في أغنية “الإله الأعلى” God Above، تجد نفسك بالفعل محاصراً في تيار “تساقط الكرز” الذي يتبين بسرعة أنه عمل جيد بالكامل. * أنابيل نيوجنت 4. سفيان ستيفنز، ألبوم “رمح” Javelin على غرار ما حدث في ألبومه المحتفى به “كاري أند لويل” Carrie & Lowell الصادر عام 2015، عاد الحزن بالفعل ليجلب سفيان ستيفنز إلى الأجواء اللطيفة والحميمة والمتكسرة بصورة جميلة التي طبعت أعماله الأولى مثل “ميتشيغن” Michigan و”سبع بجعات” Seven Swans. إن إهداء ألبومه العاشر “رمح” إلى شريكه الراحل إيفانز ريتشاردسون الذي توفي في أبريل (نيسان) 2023، زاد من حدة تأثير أغنيتي “شبح ساجد على ركبتيه” Genuflecting Ghost و”هل سيحبني أي شخص على الإطلاق؟”Will Anybody Ever Love Me? والألم المتفجر في أغنية “وداعاً أيتها النضرة الدائمة” Goodbye Evergreen. إن الأصوات الصناعية والقرقرة التي استخدمها في ألبومات تجريبية مثل “ارتقاء” The Ascension في عام 2020، تتحول في بعض الأحيان إلى ألحان راقصة معتبرة، لكن جوهر “رمح” يكمن في أصوات البيانو الهادئة ومداعبات آلات الغيتار الصوتية، والبعد الشبحي المتناغم المعزز للشعور الروحي لدى المستمع. * مارك بومونت 3. جانيل موناي، ألبوم “عصر المتعة” The Age of Pleasure تبادل جانيل موناي توجهها في التركيز على عناصر الخيال العلمي، مقابل الحصول على قليل من المرح الحسي في ألبوم “عصر المتعة” الذي جرى اختيار عنوانه بطريقة مناسبة تماماً. ويستهل ألبومها الرابع حقبة جديدة لهذه الفنانة متعددة المواهب، مملوءة بالأصوات السماوية والأنغام الراقصة. في هذا الألبوم، ليس من شك أن موناي “في مزاج احتفالي نخبوي”، مع مساعدة المتعاونين الموسيقيين معها غريس جونز، وسيستر نانسي، والنجمة الأميركية الغانية الصاعدة أماراي. ويتوافق الألبوم مع التطور الذي عاشته موناي على الصعيد الشخصي في السنوات الأخيرة، الذي يتضمن إعلانها أنها شخص بميول جنسية شاملة وتقديم نفسها بمجموعة من الضمائر تشمل “هي”، “هم” و”حرة لعينة”. يشكل “عصر المتعة” استعراضاً طقسياً واحتفالياً وتحررياً. وأنتم مدعوون إليه. * أنابيل نيوجنت 2. فرقة لانكوم، ألبوم “لانكوم المزيفة” False Lankum في وقت سابق من هذا العام، أوشكت فرقة “لانكوم لموسيقى الـ”فولك” المكونة من أربعة أعضاء ومقرها دبلن، على أن تصبح أول فرقة إيرلندية تفوز بجائزة ميركوري. على كل حال، إذا أصدرنا حكمنا استناداً إلى مقابلة أجريت أخيراً، فإن الالتقاء بالمديرين التنفيذيين لشركات التسجيل الكبرى في حفل فخم في لندن ليس الأجواء المفضلة لديهم. لعلهم أكثر ألفة مع المناظر الطبيعية البرية المقفرة في ألبومهم الثالث الرائع “لانكوم المزيفة” حيث يكون العاشقون المهانون والآباء المكلومون والبحارة المؤمنون بالخرافات، هم الذين اختاروهم لمرافقتهم. تتقن المغنية رادي بيت أداء أغنية “اذهب واحفر قبري” Go Dig My Grave، المؤلفة من مجموعة أغنيات يكونها “شعر عائم”، ويعود تاريخ بعضها إلى القرن الـ17. في المقابل، يقود إيان لينش أغنية “تاجر نيويورك” The New York Trader عبر عاصفة من الأنغام الوترية وأنغام آلة هيردي غيردي الوترية التقليدية. في الألبوم ككل، هنالك شعور بالتنافر وعدم الراحة الذي تقشعر له الأبدان. * روشين أوكونور 1- فرقة بويجينياس، ألبوم “السجل” The Record “لا أستطيع الاختباء منك مثلما أختبئ من نفسي”. إنها الكلمات التي تقولها فرقة “بويجينياس” في ألبومها الأول “السجل”. في المقابلات الصحافية، ذكرت تلك المجموعة المستقلة المكونة من فيبي بريدجرز وجوليان بيكر ولوسي داكوس، إن كتابة الأغاني معاً مكنتهن من أن يكن أكثر “جدية” من الأعمال التي قدمتها كل واحدة منهن بمفردها. في المقابل، لا يعني ذلك أن كل أغنيات الألبوم الـ12 واضحة ومباشرة، إذ يدمج معظمها مع بعضه بعضاً بمزيج جذاب من البساطة والغموض، مثل لعبة تركيبية تتضمن أحجيات متعددة. وفيما يطغى التضامن الأنثوي على أجواء الألبوم، إلا أنهن لا يترددن في تناول التحديات الفوضوية للصداقة. لذا، فإن الجملة الأولى “حدثيني إلى أن يكف تاريخك عن كونه غامضاً” ترجي موازنتها لاحقاً بالخوف المعبر عنه بحدة في عبارة “قد أكرهك أكثر الآن لأنك تعرفينني جيداً”. وتتنقل التراكيب السماعية بين الصوتية والإلكترونية، في إشارة إلى الحب الذي يجمعهن مع أسلوب الدقة المنخفضة الذي قدمه إليوت سميث وآيرون أند وأين في أواخر التسعينيات من القرن الـ20 وأوائل العقد الأول من القرن الحالي. إنهن يعبر عن مشاعر رقيقة ورومانسية، لكنهن يتبادلن الشتائم. ويتركك الألبوم تشعر كأنك سمعت بعض الحقائق الدقيقة في جلسة مصارحة آمنة. * هيلين براون. © The Independent المزيد عن:أوليفيا رودريغودانا ديل رايفيلم باربيجولة تايلور سويفتموسيقى البوب 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post تأشيرات إنسانية من كندا للفارين من السودان إذا دفع أقاربهم التكاليف next post لماذا لا يزال “حزب الله” موجودا في سوريا؟ You may also like براعة باخ في كونشرتوات براندنبورغ وأثرها الدائم 19 نوفمبر، 2024 في روايته الجديدة… أوبير حداد يصوّر الحرب بعيني... 19 نوفمبر، 2024 16 فيلم رعب تسببت بصدمة نفسية لممثليها 19 نوفمبر، 2024 العداوة والعدو كما فهمهما الفلاسفة على مر العصور 19 نوفمبر، 2024 قصة واحدة من أكبر الأكاذيب في تاريخ حكايات... 19 نوفمبر، 2024 أول ترشيحات “القلم الذهبي” تحتفي بالرعب والفانتازيا 17 نوفمبر، 2024 شعراء فلسطينيون في الشتات… تفكيك المنفى والغضب والألم 17 نوفمبر، 2024 “بيدرو بارامو” رواية خوان رولفو السحرية تتجلى سينمائيا 16 نوفمبر، 2024 دانيال كريغ لا يكترث من يخلفه في دور... 16 نوفمبر، 2024 جاكسون بولوك جسد التعبيرية التجريدية قبل أن يطلق... 16 نوفمبر، 2024
جاءت أبرز لحظات الموسيقى في العام مرتبطة مع التوسع بالأشياء إلى حدها الأقصى [يعني ذلك أنها نقيض الأسلوب المينيمالي أو التبسيطي الذي يكتفي بالتركيز على عنصر أو بعد معين]. ينطبق ذلك الوصف الطابع “الأنثوي الصارخ” للموسيقى التصويرية في فيلم “باربي” أو “الأزياء البراقة” التي ميزت جولة تايلور سويفت “عصور” Eras التي سجلت أرقاماً قياسياً، مما يعني أن الإبهار والتضخيم شكلا سمة موسيقى البوب في عام 2023. إذاً، من المثير للاهتمام أن كثيراً من الألبومات التي اختارها نقاد “اندبندنت” كأفضل إصدارات خلال الأشهر الـ12 الماضية، اتسمت بأنها من الأكثر هدوءاً. أغرم كتابنا بموسيقى “فولك” الهادئة الملائمة للاختلاء بالنفس، وجاءت من فلايت وبيلي مارتن وبويجينياس، والقصائد الغنائية الحالمة للألبومات لانا ديل ري وميتسكي، إضافة إلى موسيقى “روك فولك” الإيرلندية الخارجة عن المألوف من أداء لانكوم وغريان تشاتن. بالطبع، أحببنا أيضاً لحظات أكثر صخباً، حيث انغمسنا في عالم فرقة “سايكوديليك بورن كرامبيتس” المجنون، والتحرر الجنسي المثير الذي قدمته جانيل موناي. من ثم تمتد الألبومات المفضلة لدينا عن عام 2023 من الأعمال الأوركسترالية الطموحة إلى موسيقى “فودو فانك” و”أسيد فولك”. 30- كيشا، ألبوم “أمر بالتكتم” Gag Order تغني كيشا في ألبومها الخامس “أمر بالتكتم” بنبرة تحذيرية، “إنه المكان الذي دفعتموني إليه أيها اللعينون/ لا تتفاجأوا إذا أصبح الأمر قبيحاً”. يأتي غضبها بعد خسارتها معركة قضائية في عام 2016 سعت من خلالها إلى التحرر من عقد مع المنتج دكتور لوك الذي تزعم أنه “أساء إليها جنسياً وجسدياً ولفظياً وعاطفياً” على مدار عقد من الزمن. في هذا الألبوم الذي أنتجه ريك روبن، تشق صدمة المغنية طريقها عبر تجربة موسيقية معقدة وشائكة من الموسيقى الإلكترونية التجريبية الحية التي تتسلل نغماتها الجذابة بهدوء. * هيلين براون 29. فرقة سايكوديليك بورن كرامبيتس، ألبوم “زركشات” Fronzli لقد تولى الذكاء الاصطناعي زمام الأمور، والإنسان في طريقه إلى المريخ، ووقعت آمال جنسنا البشري الأخيرة في قبضة شخصية تدعى “كابتن غرافيتي ماوس”. مرحباً بكم في العالم المجنون لـ”فرونزلي” [زركشات]، الألبوم السادس لفرقة “سايكوديليك بورن كرامبيتس”، أحدث إنتاج غير تقليدي من مشهد موسيقى البوب النفسية الأسترالية، حيث تمتزج الموسيقى البسيطة صاحبة الطاقة العالية مع موسيقى الـ”بانك” و”أسيد فولك”، مع المؤثرات اللحنية الفاخرة التي تتصادم مع بعضها بعضاً بسرعات فضائية. سيكتشف المراقبون في هذا الاندماج وجود جزيئات كانت تعتبر نظرية في السابق بالنسبة إلى فنانين من نوع بيكسيز وإم سي 5 وآركتيك مانكيز وبوند وتيم إمبالا والـ”بيتلز”. من ثم سيعلنون “زركشات” كولادة عظيمة مهمة أخرى في عالم الموسيقى النفسية الحديث. * مارك بومونت 28. روشين ميرفي، ألبوم “استعراض ناجح” Hit Parade روشين ميرفي (نك بايت/اندبندنت) حينما بلغت عامها الـ50 هذه السنة، وجدت ميرفي نفسها “منقادة إلى بعض السخافات المرحة” وسجلت أفضل ألبوم راقص في مسيرتها المهنية. إن مشاعرها الحرة التي تراوح ما بين الفرح والحزن والغضب والقبول اللامبالي، وضعت على خلفيات غنية من موسيقى باليريك صممها المنسق الموسيقي الألماني دي جيه كوز. هناك نغمات فإنك على الغيتار، وصفير إلكتروني، وضربات ذهبية من الآلات النحاسية. تستخدم ميرفي صوتها بأقصى طاقاته، إذ يهدر، ويخرخر، ويباغت، ويستعر. إنها تجد نسختها الرقيقة الداخلية في أغنية “لطيف لطيف” CooCool الرومانسية وتزمجر مراراً وتكراراً في “بحق الجحيم” f***’s sake رداً على الإحباطات المختلفة لأغنية “المنزل” The House. يا له من ألبوم ممتع! * هيلين براون 27. توماس بانغالتار، ألبوم “أساطير” Mythologies بعد أن تخلى عن خوذته التي تميز بها الثنائي الفرنسي للموسيقى الإلكترونية “دافت بانك” Daft Punk عقب تفككه في عام 2021، استبدل توماس بانغالتر أنغام “سينث” [المركبة على آلة التوليف الموسيقي أو سينثيتايزر] بأخرى سيمفونية في أول مشروع كامل له منذ 20 عاماً. يتكون ألبوم “أساطير” من مقطوعات موسيقية أوركسترالية ألفت من أجل عرض باليه يحمل الاسم نفسه للمخرج والراقص أنجيلان بريليوتشاي، وذلك عمل استثنائي وطموح يكشف القلب النابض وراء ذلك القناع الروبوتي. وجاءت أغنية “الأمازون” Les Amazones مفعمة بالحياة وهي عبارة عن موجة من آلات الكمان تطلق نغماتها مثل ألف جناح يرفرف في آنٍ معاً في مواجهة آلة الـ”تشيلو” [الكمان الكبير الحجم] المتفرد. أما أغنية الـ”مينوتور” Le Minotaure فتتربص بنا مثل الكائن الخرافي الذي تتحدث عنه، في غمغمة خطرة من عزف موسيقى الـ”باس” [مزيج من الموسيقى الراقصة الإلكترونية مع إيقاعات هيب هوب] والنغمات الوترية. إنها قطعة مشوقة تشبه موسيقى فيلم “الفك المفترس” Jaws. يملك ذلك العمل أبعاداً ملحمية وقد أنجز ببراعة. * روشين أوكونور 26. ميتسكي، ألبوم “الأرض غير مضيافة وكذلك نحن” The Land is Inhospitable And So Are We يشكل ألبوم “الأرض غير مضيافة وكذلك نحن” عملاً مفعماً بأنغام الغيتار الفلكلوري والكمان التقليدي والأبواق المكسيكية الأميركية. في ذلك الألبوم تبدو المرأة التي يحتفى بها على نطاق واسع باعتبارها “أفضل كاتبة أغانٍ شابة في أميركا” كأنها شبح انتقامي لنانسي سيناترا، إذ تنقب في إرث ثري ومظلم من الموسيقى الأميركية المتميزة بعاطفتها العميقة. تبدو جميع الأغاني مثل اعترافات ليلية قيلت تحت تأثير الخمر. وتدندن ميتسكي، “مع مرور الوقت أدركت أنني شخص يحب الشراب، أحياناً يبدو الشراب كأنه عائلتي”. تحاول لاحقاً بيع روحها للشيطان عند منتصف الليل، لكنها تفشل. * هيلين براون 25. فرقة ذا رورال ألبيرتا أدفانتيج، ألبوم “الصعود والسقوط” The Rise & Fall منذ ابتعاد فرقة “نيوترال ميلك هوتيل” الأميركية عن الأضواء، تحافظ فرقة “ذا رورال ألبيرتا أدفانتيج” The Rural Alberta Advantage التي انطلقت من تورنتو على موسيقى “فاز فولك” الهاذية، حتى لو حمل ما تقدمه تأثيرات الطبيعة الكندية الضبابية الشاسعة. وبصورة مثالية، يقدم هذا الألبوم الخامس “الصعود والسقوط” مزيج الفرقة السحري من الإيقاع المحموم وأغنيات “فولك روك” مؤثرة وضوضاء متناثرة وألحان تسلب المستمع. ويأتي ما تقدمه الآن مزيناً بلمسات صوتية مركبة حديثة وعظمة جديدة في أغنيات مثل “حياة حقيقية” Real Life و”بطول 10 أقدام” 10ft Tall، مما يشكل نغمة قوية كأنما جرى تسجيلها في لحظة ملحمية. * مارك بومونت 24. الثنائي إيفري ثينغ بات ذا غيرل، ألبوم “فيوز” FUSE في ألبومهما الأول منذ 24 عاماً، صنع الثنائي تريسي ثورن وبن وات أجواء روحية للموسيقى الإلكترونية الناضجة الخاصة بهما. وتتمحور الأغاني حول قناطر طموحة من الألحان الحالمة، متألقة بأصوات مركبة بجمال الزجاج الملون. إنهما يستكشفان التحديات الحديثة المتمثلة في “الاعتداءات الصغيرة والتجاوزات البشرية”، ويذكراننا بأن نغفر لأنفسنا تجاوزاتنا. يصار إلى موازنة الكآبة من خلال إيقاعات ذكية ومرحة في أغنيات كـ”لا أحد يعرف أننا نرقص” No-One Knows We’re Dancing التي تتحدث عن رجل يقود سيارة فيات من طراز 500، وتوثق بصورة جافة أسلوب حياة محامٍ من الاتحاد الأوروبي. تغني ثورن كأنها نسخة ساخرة من الفنانة سيد، “إنه يعمل في لندن وباريس وميونيخ”. * هيلين براون 23. الثنائي ذا كيلز، ألبوم “ألعاب الله” God Games العظام ترتجف، وأبواق الهيب هوب تنفجر، أليسون موسهارت تغني كأنها نسخة فضائية من المغنية سوزي سو ويجري إلقاء تعويذة على لوس أنجليس. إذا كانت تلك هي ألعاب الله، فإن الشيطان يكون الحكم. بعد أن طور الثنائي “ذا كيلز” موسيقى الـ”غراج روك” الغريبة الخاصة بهما على مدار عقدين من الزمن، يكاد يكون من المستحيل تصنيف ألبومهما السادس “ألعاب الله” ضمن نوع موسيقي محدد، إذ يخلقان خلفيات تجريبية محرضة مكونة من الـ”فودو فانك” والترنيمات الكنسية الخفية وموسيقى البوب الرديئة، بل حتى لمسة من الـ”فلامينكو كاريبي” (أضافها الموسيقي الألماني بيك إلى أغنية “أيام أفضل” Better Days)، من ثم يقدم الثنائي موتسهارت وجيمي هينس تأملاتهما الروحية حول الدين والتشهير في الصحف الشعبية والرعب الذي رافق حالة الإغلاق أثناء وباء كورونا. إنه نسخة محدثة ومطورة من موسيقى الـ”إندي روك”. * مارك بومونت 22. ذا جابانيز هاوس، ألبوم “في النهاية، يحدث ذلك باستمرار” In the End it Always Does مدعوماً برشات خفيفة من الغيتار وقطرات من الأصوات المركبة اللذيذة، يعد الألبوم الثاني لآمبر بين التي تظهر باسمها المسرحي “ذا جابانيز هاوس” بمثابة مشروع موسيقى جاز لذيذ ورقيق. وفيما تتبع ألبومها الأول الصادر عام 2019 قصة علاقة حب واحدة، تقدم هذه المرة أفكاراً متناثرة ويوميات حول مجموعة من العلاقات، بما في ذلك استكشاف ديناميات القوة في تجربتها ضمن علاقة ثلاثية. في أغنية “حبيب الشمس” Sunshine Baby، تقارن الحب بـ”الشعور الذي ينتابك حينما تتزامن حركة مساحات زجاج السيارة الأمامي مع إيقاع أغنية”. * هيلين براون 21. فرقة ذا نيو بورنوغرافرز، ألبوم “استمر كضيف” Continue as a Guest لقد فعلنا جميعاً أشياء مجنونة أثناء وباء كورونا، مثل مشاركة الشراب مع الآخرين عبر تطبيق “زووم”، وتحضير خبز الموز بالحشيش، واختبار بصرنا من خلال القيادة لمسافة 30 ميلاً للوصول إلى مواقع شهيرة جميلة، لكن هل استطعتم على غرار ما فعل كارل أي سي نيومان من فرقة “ذا نيو بورنوغرافرز” أن تستمتعوا إلى تسجيلاتكم السابقة كلها بطريقة معكوسة كي تستلهموا ألحان ألبومكم المقبل؟ إنه تصرف يستحق التفكير فيه، إذ إن الألبوم التاسع لهذه الفرقة الموسيقية المستقلة الكندية الرائعة، “استمر كضيف”، هو أفضل ما وصلت إليه في مسيرتها المهنية، حيث اتخذت أشعار نيومان لأغاني موسيقى البوب البديل التي لا تشوبها شائبة، منحى غير تقليدي وجواً فريداً في أغنيات رائعة مثل “خفيف بالفعل بالفعل” Really Really Light و”أفلام بونتيوس بيلاتيس المنزلية”Pontius Pilate’s Home Movies. * مارك بومونت 20. أفيلينو، ألبوم “فليحفظ الله الشوارع” God Save the Streets أفيلينو (برس/اندبندنت) في عام هادئ نسبياً بالنسبة إلى موسيقى الـ”راب” البريطانية، خرج أفيلينو من شمال لندن بأول ألبوم له، وقد طال انتظاره، بعنوان “فليحفظ الله الشوارع”. في العمل المستوحى جزئياً من ألبوم “فليحفظ الله الملكة” God Save the Queen لفرقة “سيكس بيستولز”، نرى مغني الراب يتجول في مسقط رأسه، بينما يتأمل في الشهرة والنجاح والولاء والشك وتقدير الذات. ويتميز الألبوم الذي استغرق إعداده سنوات، بتعاون مع نجوم قدامى مثل غيتس وريتش 32 (يقوم الأخير بمهمة المنتج التنفيذي) لتقديم أغنيات مثيرة مثل “فيكس” Vex ونغمات الـ”هيب هوب” الأكثر هدوءاً في “مدينة الخطيئة” Sin City. على كل حال، فإن تحفته تتمثل في أغنية “قبول” Acceptance الأخيرة في الألبوم، حيث يقدم أفيلينو تلاعباً حاداً بالألفاظ وحقائق مؤلمة على إيقاعات فرعية متعثرة ونغمات بيانو صارخة. إنه بيان بارع وواثق من موسيقي لا يخشى كشف ضعفه. * روشين أوكونور 19. بلر، ألبوم “أغنية دارين” The Ballad Of Darren بفضل اللمسات الأسلوبية التي تعلمتها من جون كيل، وراديوهيد ولاحقاً من بوي وآركتيك مانكيز، يعتبر ألبوم بلر التاسع “أغنية دارين” الذي تأخر كثيراً بمثابة عملها الأكثر رقة وغمراً حتى الآن. من المؤكد أن أغنية “ساحة سانت تشارلز” St Charles Square استعادت طابع موسيقى “بوب غرانج” الملموس في ألبوم الفرقة الذي أصدرته عام 1997 ويحمل اسمها. في المقابل، تكونت بقية الألبوم من أعمال أنيقة مترامية الأطراف مصبوغة بأنغام وترية كونية وإحباط رومانسي. تضبط أغنية “المغناة” The Ballad الحزينة الراقصة البطيئة نبرة الألبوم، بينما تعمل أغنية “بربري” Barbaric اللطيفة على تصعيدها، ولخصت أغنية “النرجسي” The Narcissist كل الأشياء الرائعة في هذه النسخة الغنية التي نضجت بهدوء من فرقة اعتبرت رمزاً لموسيقى الـ”بوب” البريطانية ثم تجاوزتها. * مارك بومونت 18. فرقة فلاييت، ألبوم “فلاييت” Flyte جاءت الموضوعات الرومانسية المنعزلة لألبوم فرقة فلايت الثالث الذي يحمل اسمها، على تناقض صارخ مع سابقيه. بدا ألبوم “هذا سيؤلم حقاً” This is Really Going to Hurt كأنه ولد للتو من الخيانة والانغماس في رواسب علاقة طويلة الأمد. الآن، يصدح صوت المغني الرئيس ويل تايلر بتوهج حب جديد في أغنيات مكتوبة في الغرفة نفسه مع شريكته وزميلته الموسيقية، بيلي مارتن. وتستحضر أغنيات الـ”فولك” الريفية التي تقدمها الفرقة، صوراً لنيران متلألئة وأسقف منخفضة وزجاج النوافذ الذي تزخرفه قطرات المطر. إنه بلا شك الألبوم الأكثر دفئاً وراحة هذا العام. * روشين أوكونور 17. بي جيه هارفي، ألبوم “أنا أموت داخل العام القديم” I Inside the Old Year Dying لدينا هنا أجواء فيلم الرعب “ويكر مان” Wicker Man، حيث تحفر بولي هارفي عميقاً في الوحل والعتمة اللذين عايشتهما في طفولتها الريفية في أسطوانة بموسيقى من “فولك غرانج” تتتبع تغيرات الفصول. تجسد الكلمات إعادة تصور موسيقي للقصائد السردية من مجموعة هارفي “أورلام” Orlam الصادرة عام 2022. كتبت الأغنيات بلهجة منطقة دورست في القرن الـ19، تروي قصص جنود يظهرون من خلال “الضباب” و”شياطين لهم قرون وآلهة على هيئة ماعز” غريبة، إضافة إلى “فتيان أنثويين في الغابة”. إنه دورة وثنية فوضوية. *هيلين براون 16. ستورنواي، ألبوم “احفر الجبل!” Dig The Mountain في عام 2022، عادت ستورنواي، إحدى أعظم فرق الـ”فولك” في بريطانيا، إلى العمل بعد توقف استمر لست سنوات. يكرم ألبومهم الرابع الرائع “احفر الجبل!” جذورهم الريفية. وتعبر الأغنية المؤثرة “شجرة الدردار” حرفياً عن تأبين شجرة قديمة سقطت، على شاكلة المأساة التي أطاحت شجرة روبن هود أخيراً. وتقدم شغفهم بالمحيطات، مع استكشاف أصوات الـ”فانك” التقدمي، وموسيقى الأجواء والإيقاع الأفريقي، والأنغام الصناعية الأرضية. يتمثل الموضوع المستمر في الألبوم بديون الإنسان للطبيعة واتصاله بها، وتعززه تأملات لطيفة في الأبوة والتربية الريفيتين على ألحان البيانو الراقية في أغنية “ركل الحجر” Kicking the Stone و”جميلة” Anwen التي تصور بصورة مثالية فرحة مشاهدة طفلتك البالغة من العمر خمس سنوات، وهي تحطم مطبخك أثناء تدربها على رقص الباليه. * مارك بومونت 15. أوليفيا رودريغو، ألبوم “جرأة” Guts ثمة عدد قليل من الألبومات التي صدرت هذا العام، وكان الاستماع إليها ممتعاً على غرار ألبوم أوليفيا رودريغو الثاني. جاء هذا الإنتاج بمثابة ضربة قوية، إذ يقدم جرأة بكثافة موسيقى الـ”بوب بانك” الشائكة واللاذعة التي أوصلت الشابة التي بدأت مسيرتها من عالم ديزني إلى الشهرة للمرة الأولى في عام 2021. تتشابك ألحان الغيتار بصورة حادة، بينما تستهدف الكلمات العشاق السابقين، والحدود المجتمعية، والأصدقاء السيئين والأهم من ذلك، المغنية نفسها. تتمتع رودريغو بموهبة تجسيد حياة المراهقين بكل تناقضاتها المتشابكة. حتى في الأغاني الممتازة مثل “مصاص دماء” Vampire و”لايسي” Lacy، تحافظ رودريغو على سرعة الإيقاع. ثمة زخم ملهم، ويشق طريقه بصخب إلى قمة سباقات الأغاني. * أنابيل نيوجنت 14. غريان تشاتن، ألبوم “فوضى للذبابة” Chaos For The Fly خلال فترة أسبوعين قضاها مع دان كاري، منتج فرقة “فونتينز دي سي”، قرر المغني الرئيس غريان تشاتن ترك معظم أنغام الغيتار الصاخبة لموسيقى “بوست بانك” التي اشتهرت بها فرقته السابقة لمصلحة تأثيرات الموسيقى الغالية المتشابكة، وقرقعة أنغام الـ”فولك”، وتوزيعات ريترو أوركسترالية غير واضحة، وأصوات إلكترونية، في ألبوم منفرد متطور مدين بصورة كبيرة إلى غلين كامبل وسيرج غينسبورغ وليونارد كوهين، إضافة إلى الجيل الحالي من الموسيقيين المتأثرين بالنمط البسيط. ويتألق تشاتن بأشعاره الساحرة التي تجمع بين الاسترخاء والتعبير الحاد أحياناً، التي تتحدث عن الحب والشبق، بينما يسطع الإدمان والعزلة في أغنيات لا تتحدث كثيراً عن مواجهة شياطينه، وإنما عن لقاء ودي وعاطفي معها. * مارك بومونت 13. أس زد أي، ألبوم “أس أو أس” SOS في ألبومها الثاني “أس أو أس”، يأتي تحذير من سولانا إيماني رو “أنا عميقة جداً لدرجة أنني لا أستطيع التحرك إلى الأمام والخلف/ أنا لا أتفاعل مع الأشخاص العاديين”. ويتميز الألبوم بسلاسة تدفقه وروعة المونولوغات الداخلية الحميمة لطالبة علم الأحياء السابقة. حتى حينما يتخذ طابعاً درامياً مفاجئاً ويتطور إلى نمط موسيقي غير متناسق، فإنه يقدم تجربة غامرة. جاءت الأغاني محمولة على موجات من الإيقاعات القوية والمتغيرة، وتغمرها أصوات مائية مركبة وأفكار مظلمة. في أغنية “كيل بيل” Kill Bill تفكر المغنية في الحكمة من قتل شريكها السابق، وخلصت إلى أنها “تفضل أن تكون في السجن على أن تكون وحيدة” (نحن ندرج هذا الألبوم الذي صدر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي لأنه جاء متأخراً جداً في عام 2022 ولم يكن من الممكن تضمينه في قائمة أفضل ألبومات تلك السنة). * هيلين براون 12. مارغو برايس، ألبوم “هائمون” Strays مارغو برايس (آليس غافكغين/اندبندنت) كتب الألبوم الرابع لمارغو برايس، وهو الأفضل في مسيرتها الفنية، بعد جلسة استمرت ستة أيام كانت فيها تحت تأثير فطر مخدر رفقة زوجها ومساعدها جيريمي آيفي. ويفسر ذلك بصورة جيدة الجنون أثناء رحلة موسيقى الروك النفسية في أغنية “ذهبت إلى الجبل” Been to the Mountain حينما تهمس، “هل سبق لك أن مشيت في الشارع وقلت في نفسك ’هل أنا مراقب يا رجل؟ هل أنا على القائمة؟’”. تبدو برايس رائعة وتؤدي بحرية ومليئة بالثقة حينما تنطلق من ملحمة ويسترن الشائعة في أغنية “جحيم في هارتلاند” Hell in the Heartland إلى “تغيير القلب” Change of Heart التهكمية. كذلك يكون صوتها في أفضل حالاته على الإطلاق، إذ يتأرجح بين أخطر طبقات صوت ستيفي نيكس والشدو العالي من باتي سميث. ليست القصص التي تحكيها قصصها الخاصة دائماً، لكنها ترويها بصورة جيدة جداً. * روشين أوكونور 11. بيتر غابرييل، ألبوم “آي/ أو” i/o إن ألبوم غابرييل العاشر، الذي دخل طور الإعداد لـ28 سنة وصدر بعد 21 عاماً من الألبوم الشقيق “أب” Up، ويحوي مواد أصلية، يبدو غير متكلف، لكنه معاصر بصورة ملحوظة. وتتناول موسيقى الروك الفنية الغنية في أغنيات مثل “مراقبة الكل” Panopticon و”أربعة أنواع من الأحصنة” Four Kinds of Horses و”شجرة زيتون” Olive Tree و”المحكمة” The Court قضايا الإرهاب الديني، والعوالم الافتراضية، والأحكام عبر الإنترنت والإمكانات التي يمكن أن يعزز بها الذكاء الاصطناعي القوة البشرية. بلا شك، تسربت مواضيع التقدم في السن والموت خلال فترة إنضاج الألبوم التي استمرت ثلاثة عقود، وقد جاءت أغنية “وعلى رغم ذلك” And Still تكريماً لوالدة غابرييل الراحلة ومرثية “الرهان على الوقت” Playing for Time المذهلة على أنغام البيانو التي تعقد صفقات مؤثرة مع حاصد الأرواح. لكن، لا يزال هناك كثير من حيوية أغنيات البوب التي تصلح للغناء في القاعات الكبيرة في الأغنية التي يحمل الألبوم عنوانها، وكذلك أغنية “الطريق إلى البهجة” Road to Joy إذ يتمثل الأخير، ببساطة، بأغنية “مطرقة ثقيلة” Sledgehammer التي قدمها غابرييل في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وقد استفاقت من غيبوبة ولا تزال في حالة استثارة قوية. * مارك بومونت 10. راي، ألبوم “بلوز القرن الـ21 الخاص بي” My 21st Century Blues في الألبوم الأول الأكثر إثارة لهذا العام، جمع ريتشل كين بين الدراما المذهلة لموسيقى الجاز الكلاسيكية وإيقاعات الـ”سول” لما بعد الألفية واللغة العامية القوية. يمكنك سماع امتنانها للراحلة إيمي واينهاوس في أغنية “الإثارة ذهبت” The Thrill is Gone التي تعلي أنغام آلاتها النحاسية، والاعتراف الفوضوي في “التهرب” Escapism، ولكن كين التي تسجل ألبومها في حقبة ما بعد حركة “مي تو”، أصبحت قادرة بصورة أكثر مباشرة على معالجة المشكلات التي شعرت واينهاوس أنه يتعين عليها قمعها. إنها تتناول الاغتصاب أثناء المواعدة الغرامية والصورة المشوهة للجسم، إلى جانب سوء المعاملة والاستغلال في صناعة الموسيقى. وتغني “جميع الرؤساء التنفيذيين من الرجال البيض، اللعنة على امتيازكم/ ارفعوا أيديكم الوردية السمينة عن فمي”. *هيلين براون 9. فرقة يانغ فاذرز، “ثقيل ثقيل” Heavy Heavy تستمد فرقة “يانغ فاذرز” التي انطلقت من مدينة إدنبره من التقاليد الروحية، وتطوعها ببراعة لإنشاء ألبومها الرابع الذي يشعرك، وكأنك ترقص على مقاعد الكنائس المحترقة، وتشبه حفلة طقوسية يتصاعد فيها لهب الجحيم أخيراً. جاءت أغنيتا درام” Drum و”رز” Rice كخطبتين ملتهبتين تمتلكان روح أراضي المستنقعات الرطبة. وتشبه أغنية “ارمني بالرصاص” Shoot Me Down تدفقاً روحانياً سماوياً، فيما تشبه “أخبر أحدهم” Tell Somebody شظايا زجاج متناثر تتساقط ببطء. يستكشف ألبوم “ثقيل ثقيل” طبقات جديدة مفعمة بالصوت والطاقة، ويندفع بقوة كأنه يتحدى كل ما أنتج في عام 2023 أن يواكبوه. * مارك بومونت 8. لانا ديل راي، ألبوم “هل تعلم أن هناك نفقاً تحت جادة أوشن” Did You Know There’s a Tunnel Under Ocean Blvd عادت لانا ديل راي هذا العام بألبومها التاسع، “هل تعلم أن هناك نفقاً تحت جادة أوشن” الذي يناقش أسئلة حول العائلة والإرث والذاكرة والموت، في كوكتيل من القصائد الغنائية المذهلة. تعتبر أغنية “مارغريت” Margaret المميزة في الألبوم تحية صافية للحب (أزعم أنها إحدى أكثر الأغاني رومانسية لهذا العام)، بينما تتخذ الأغنية الخيالية “دبلي أند أي” A&W المحملة بطابع موسيقى الـ”فولك” منعطفاً غير متوقع بعد أربع دقائق كي تفسح المجال، أما إيقاعات “باس” مركبة وغير تقليدية. عند تلك النقطة، تهمس ديل راي ببعض أشواقها السرية ضمن هذا الألبوم من التجريب الهادئ. * أنابيل نيوجنت 7. كارولين بولاشيك، ألبوم “أيتها الرغبة، أريد أن أتحول إليك” Desire I Want to Turn Into You تصنع كارولين بولاشيك موسيقى تتعامل بصورة مثالية مع الحد الرفيع لنوع موسيقى الـ”بوب الطليعي” الخاص بها. تأتي الأغاني في ألبومها السابع (على رغم أنه الثاني باسمها) مزيجاً من ألحان بوب لذيذة ودروساً متقدمة في التجريب. تعد رحلة “أيتها الرغبة، أريد أن أتحول إليك” تجربة غنائية شاملة من التأثيرات الصوتية، تنغمس في ألحان غيتار حوض البحر المتوسط وإيقاعات الـ”باس” الاستوائية. وعلى طول هذا الألبوم، تتألق قدرات بولاشيك الصوتية الأوبرالية، القادرة على الوصول إلى طبقة ترانيم متدفقة نادراً ما نسمعها في هذه الأيام. * أنابيل نيوجنت 6. كورين بيلي راي، ألبوم “أقواس قزح سوداء” Black Rainbows بعد أن سوقت لفترة طويلة كمغنية “بوب سول” مرحة، تثبت بيلي راي أنها فنانة متطورة في هذا الاستكشاف البيئي لتجربة الأميركيين السود التي كثيراً ما جرى “اختزالها بقصة واحدة”. في هذا الألبوم، تبث حياة معقدة في قصص حقيقية عثرت عليها في أرشيفات تاريخ السود في متحف “ستوني آيلاند آرتس بانك” للفنون بشيكاغو. إنها تستخدم موسيقى الـ”بانك” الصاخبة لتوجيه الطاقة العنيدة لعارضات الأزياء في منتصف القرن الـ20 في أغنية “ملكة العبور في نيويورك” New York Transit Queen، مع النغمات الموسيقية المركبة الساحرة، كي تصنع خلفية لأغنية “أبناء الأرض” Earthlings التي تتحدث عن المستقبل الأفريقي، ونغمات الجاز على البيانو بغية أن تحكي قصة شخص هارب من العبودية في “سماء مخملية مثل الخوخ” Peach Velvet Sky. * هيلين براون 5. بيلي مارتن، ألبوم “تساقط الكرز” Drop Cherries بيلي مارتن (كايتي سلفستر/اندبندنت) يبدأ الألبوم الرابع للفنانة بيلي مارتن، المكون من سلسلة قصص عن العلاقات، بصوت هامس يتألق على امتداد 3 دقائق من أنغام الغيتار المعزوفة برفق وأصوات وترية تتصاعد تدريجاً في الأغنية الافتتاحية للألبوم بعنوان “فكرة جديدة” New Idea. تعد هذه الأغنية بمثابة زر إعادة ضبط الحالة، ودعوة إلى تخفيف التوتر والاسترخاء والاستماع. ومع حلول وقت تبدأ عربها الصوتية تصدح في أغنية “الإله الأعلى” God Above، تجد نفسك بالفعل محاصراً في تيار “تساقط الكرز” الذي يتبين بسرعة أنه عمل جيد بالكامل. * أنابيل نيوجنت 4. سفيان ستيفنز، ألبوم “رمح” Javelin على غرار ما حدث في ألبومه المحتفى به “كاري أند لويل” Carrie & Lowell الصادر عام 2015، عاد الحزن بالفعل ليجلب سفيان ستيفنز إلى الأجواء اللطيفة والحميمة والمتكسرة بصورة جميلة التي طبعت أعماله الأولى مثل “ميتشيغن” Michigan و”سبع بجعات” Seven Swans. إن إهداء ألبومه العاشر “رمح” إلى شريكه الراحل إيفانز ريتشاردسون الذي توفي في أبريل (نيسان) 2023، زاد من حدة تأثير أغنيتي “شبح ساجد على ركبتيه” Genuflecting Ghost و”هل سيحبني أي شخص على الإطلاق؟”Will Anybody Ever Love Me? والألم المتفجر في أغنية “وداعاً أيتها النضرة الدائمة” Goodbye Evergreen. إن الأصوات الصناعية والقرقرة التي استخدمها في ألبومات تجريبية مثل “ارتقاء” The Ascension في عام 2020، تتحول في بعض الأحيان إلى ألحان راقصة معتبرة، لكن جوهر “رمح” يكمن في أصوات البيانو الهادئة ومداعبات آلات الغيتار الصوتية، والبعد الشبحي المتناغم المعزز للشعور الروحي لدى المستمع. * مارك بومونت 3. جانيل موناي، ألبوم “عصر المتعة” The Age of Pleasure تبادل جانيل موناي توجهها في التركيز على عناصر الخيال العلمي، مقابل الحصول على قليل من المرح الحسي في ألبوم “عصر المتعة” الذي جرى اختيار عنوانه بطريقة مناسبة تماماً. ويستهل ألبومها الرابع حقبة جديدة لهذه الفنانة متعددة المواهب، مملوءة بالأصوات السماوية والأنغام الراقصة. في هذا الألبوم، ليس من شك أن موناي “في مزاج احتفالي نخبوي”، مع مساعدة المتعاونين الموسيقيين معها غريس جونز، وسيستر نانسي، والنجمة الأميركية الغانية الصاعدة أماراي. ويتوافق الألبوم مع التطور الذي عاشته موناي على الصعيد الشخصي في السنوات الأخيرة، الذي يتضمن إعلانها أنها شخص بميول جنسية شاملة وتقديم نفسها بمجموعة من الضمائر تشمل “هي”، “هم” و”حرة لعينة”. يشكل “عصر المتعة” استعراضاً طقسياً واحتفالياً وتحررياً. وأنتم مدعوون إليه. * أنابيل نيوجنت 2. فرقة لانكوم، ألبوم “لانكوم المزيفة” False Lankum في وقت سابق من هذا العام، أوشكت فرقة “لانكوم لموسيقى الـ”فولك” المكونة من أربعة أعضاء ومقرها دبلن، على أن تصبح أول فرقة إيرلندية تفوز بجائزة ميركوري. على كل حال، إذا أصدرنا حكمنا استناداً إلى مقابلة أجريت أخيراً، فإن الالتقاء بالمديرين التنفيذيين لشركات التسجيل الكبرى في حفل فخم في لندن ليس الأجواء المفضلة لديهم. لعلهم أكثر ألفة مع المناظر الطبيعية البرية المقفرة في ألبومهم الثالث الرائع “لانكوم المزيفة” حيث يكون العاشقون المهانون والآباء المكلومون والبحارة المؤمنون بالخرافات، هم الذين اختاروهم لمرافقتهم. تتقن المغنية رادي بيت أداء أغنية “اذهب واحفر قبري” Go Dig My Grave، المؤلفة من مجموعة أغنيات يكونها “شعر عائم”، ويعود تاريخ بعضها إلى القرن الـ17. في المقابل، يقود إيان لينش أغنية “تاجر نيويورك” The New York Trader عبر عاصفة من الأنغام الوترية وأنغام آلة هيردي غيردي الوترية التقليدية. في الألبوم ككل، هنالك شعور بالتنافر وعدم الراحة الذي تقشعر له الأبدان. * روشين أوكونور 1- فرقة بويجينياس، ألبوم “السجل” The Record “لا أستطيع الاختباء منك مثلما أختبئ من نفسي”. إنها الكلمات التي تقولها فرقة “بويجينياس” في ألبومها الأول “السجل”. في المقابلات الصحافية، ذكرت تلك المجموعة المستقلة المكونة من فيبي بريدجرز وجوليان بيكر ولوسي داكوس، إن كتابة الأغاني معاً مكنتهن من أن يكن أكثر “جدية” من الأعمال التي قدمتها كل واحدة منهن بمفردها. في المقابل، لا يعني ذلك أن كل أغنيات الألبوم الـ12 واضحة ومباشرة، إذ يدمج معظمها مع بعضه بعضاً بمزيج جذاب من البساطة والغموض، مثل لعبة تركيبية تتضمن أحجيات متعددة. وفيما يطغى التضامن الأنثوي على أجواء الألبوم، إلا أنهن لا يترددن في تناول التحديات الفوضوية للصداقة. لذا، فإن الجملة الأولى “حدثيني إلى أن يكف تاريخك عن كونه غامضاً” ترجي موازنتها لاحقاً بالخوف المعبر عنه بحدة في عبارة “قد أكرهك أكثر الآن لأنك تعرفينني جيداً”. وتتنقل التراكيب السماعية بين الصوتية والإلكترونية، في إشارة إلى الحب الذي يجمعهن مع أسلوب الدقة المنخفضة الذي قدمه إليوت سميث وآيرون أند وأين في أواخر التسعينيات من القرن الـ20 وأوائل العقد الأول من القرن الحالي. إنهن يعبر عن مشاعر رقيقة ورومانسية، لكنهن يتبادلن الشتائم. ويتركك الألبوم تشعر كأنك سمعت بعض الحقائق الدقيقة في جلسة مصارحة آمنة. * هيلين براون. © The Independent المزيد عن:أوليفيا رودريغودانا ديل رايفيلم باربيجولة تايلور سويفتموسيقى البوب