عرب وعالمعربي الأردن رفض استقبال هنية… والملك غاضب من “الإخوان” by admin 21 يناير، 2020 written by admin 21 يناير، 2020 44 طردت عمان قيادات حماس عام 1999 مع تولي عبدالله الثاني سلطاته الدستورية اندبندنت عربية / طارق ديلواني صحافي أبلغت مصادر مأذونة في العاصمة الأردنية عمان “اندبندنت عربية” أن مسؤولين في البلاد رفضوا طلباً تقدم به رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة للزيارة، بعيد زيارته المثيرة للجدل إلى طهران، ومشاركته في تشييع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. وذكرت المصادر أن هنيّة تواصل عبر قنوات سياسية مع السلطات الأردنية وأبلغهم برغبته في الزيارة، آتياً من طهران، إلاّ أنّ الرد الأردني جاء حاسماً بالرفض ومعلَّلاً بأجواء التوتر التي تخيّم على المنطقة. وأكد قيادي في جماعة “الإخوان المسلمين” تواصلت معه “اندبندنت عربية”، المعلومات ذاتها. وقال إن طلب هنية قوبل بالرفض بالفعل. أسباب الرفض وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السبب الحقيقي للرفض الأردني هو انزعاج عمان من خطوة هنية، ومن عموم الموقف الذي أبدته حركة حماس تجاه مقتل سليماني، بخاصة أن الأخير متهم أردنياً بالضلوع في مخططات إرهابية عدّة على أراضي المملكة، وهو ما ألمح إليه الملك عبدالله الثاني في المقابلة المتلفزة التي أجراها أخيراً مع قناة “فرانس 24” وقال فيها إن التهديدات الإيرانية للأردن تصاعدت عام 2019 على نحو غير مسبوق. وبحسب المعلومات الحصرية، فإن السبب الثاني لرفض الأردن زيارة هنية، هو قطع الطريق على الحركة التي حاولت ممارسة ضغوط على عمّان للتدخل لدى السعودية بخصوص معتقلين من الحركة لديها. يُشار هنا إلى أن الحكومة الأردنية طردت قيادات حركة حماس التي كانت تدير مكتبها السياسي من عمّان عام 1999 مع تولي الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية. غضب من الإخوان تتقاطع هذه الأنباء مع معلومات خاصة تشير إلى غضب واستياء أبداهما الملك عبدالله الثاني تجاه جماعة الإخوان المسلمين. وتسببت بهذا الغضب مجموعة الأسئلة التي وُجِهت إلى العاهل الأردني من قبل ناشطين وصحافيين ومسؤولين أوروبيين على هامش زيارته لمدينة ستراسبوغ الفرنسية لإلقاء خطاب أمام البرلمان الأوروبي قبل أيام. وفوجئ الملك الأردني ببعض الاتهامات لعمّان في مجال حقوق الإنسان، من بينها أن ثمة تضييقاً واستهدافاً لأفراد وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، ما فُهم بحسب مقربين منه على أنه محاولة من الجماعة للاستقواء بدول أجنبية في ملفات داخلية. مخاوف إخوانية القصر الملكي الذي كان إلى عهد قريب يعقد تحالفاً غير معلن مع جماعة الإخوان، يبدو اليوم أقرب إلى النأي بنفسه عنها، إذ يتوجس قياديون إخوانيون من احتمال رضوخ الأردن لضغوط الولايات المتحدة بشأن تصنيفها جماعة إرهابية. وأعلن البيت الأبيض في مايو (أيار) 2019 أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب بصدد تصنيف الإخوان منظمة إرهابية، وأنه ناقش هذا القرار مع فريقه الأمني وبعض زعماء الشرق الأوسط. وعلى الرغم من عدم وجود مؤشرات حقيقية حتى اللحظة تدعم هذا التوجس، فإن حجم الهوة بين النظام والجماعة يزداد اتساعاً يوماً بعد يوم، في ظل تطمينات غير رسمية للجماعة بعدم استهدافها. حلفاء الأمس أعداء اليوم بعد أشهر من انطلاق الربيع العربي عام 2011، انتقد ملك الأردن الجماعة أكثر من مرة وأبدى استياءه من محاولتها ابتزاز النظام بتحريك الشارع ضده. وشنّ الملك هجوماً صريحاً على الجماعة، ووصفها بـ”الماسونية” في مقابلته مع مجلة “ذا أتلانتك” الأميركية. كما قال في حديث لشبكة “بي بي إس” الأميركية إن “جماعة الإخوان المسلمين جمعية سياسية منظّمة، قامت باختطاف الربيع العربي”. وبعد فشل موجة الربيع الأردني، مرت العلاقة بين النظام والجماعة بتوتر ملحوظ، ووجهت عمّان ضربة قاسية إليها عبر سحب الغطاء القانوني منها وترخيص جماعة أخرى مناكِفة لها، أسّسها قياديون منشقون عن الجماعة الأم. وأقفلت السلطات الأردنية أبواب مقر الجماعة الأم بالشمع الأحمر على اعتبار أنها غير قانونية وغير مرخصة. وحاولت الجماعة مغازلة النظام عبر إعلانها تأييد مواقف الملك للدفاع عن القدس والوصاية الهاشمية، وثمّنت مواقفه حيال استعادة أراضي الباقورة والغمر وصلابته في ما يخص صفقة القرن. لكن ذلك لم يكن كفيلاً بإذابة جبل الجليد بين الطرفين، بخاصة بعد التحدي الذي أظهرته الجماعة للنظام عبر المطالبة بتغيير الدستور وتقليص صلاحيات الملك بُعيد انطلاق موجات الربيع العربي وشعور إخوان الأردن بأن الأمور تميل إلى مصلحة الدولة الإخوانية في كل من مصر وتونس وسوريا. وتتهم الجماعة النظام الأردني بتغذية الخلافات داخلها، بينما يقول النظام إن الجماعة حاولت تنفيذ انقلاب، تمهيداً للاستيلاء على السلطة عام 2011 على وقع الربيع العربي، إلاّ أنّ الإخوان يردون على ذلك بأنهم يريدون إصلاح النظام، لا إسقاطه. الجماعة منحلة حكماً وقررت محكمة التمييز الأردنية عام 2018 اعتبار جماعة الإخوان المسلمين المرخصة عام 1946 “منحلة حكماً”، وذلك لعدم قيامها بتوفيق أوضاعها وفقاً لأحكام القانون. وجاء هذا القرار بعد الدعوى التي رفعتها الجماعة الجديدة القانونية، للمطالبة بالأموال المنقولة التي كانت تسيطر عليها الجماعة المنحلة. وبناءً على هذا القرار القضائي، يُحسم الخلاف حول اعتبار جماعة الإخوان المسلمين في الأردن منحلةً أو لا. المزيد عن: الأردن/الأخوان المسلمون/الملك عبد الله الثاني 19 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post لبنان… حكومة “اللون الواحد” تشق طريقها الشائك next post هل نقلت حماس ساحة المواجهة مع إسرائيل إلى الضفة الغربية؟ You may also like “الأوضاع المزرية” تجبر لبنانيين فروا إلى سوريا على... 23 نوفمبر، 2024 ماذا ينتظر غزة… حكم عسكري إسرائيلي أم لجنة... 23 نوفمبر، 2024 طهران ترد على قرار “الطاقة الذرية” باستخدام “أجهزة... 23 نوفمبر، 2024 كارين هاوس: مساعدو صدام حسين خافوا من أن... 23 نوفمبر، 2024 مصادر:الغارة الإسرائيلية استهدفت رئيس قسم العمليات بحزب الله 23 نوفمبر، 2024 غارات عنيفة تهز بيروت وتوسع العمليات البرية وأنباء... 23 نوفمبر، 2024 شاهد : من هو “حزب الله”؟ متى وكيف... 22 نوفمبر، 2024 إيطاليا تحمل “حزب الله” مسؤولية إصابة 4 جنود... 22 نوفمبر، 2024 إسرائيل تنهي الاعتقال الإداري لمستوطني الضفة 22 نوفمبر، 2024 لماذا أصدرت “الجنائية الدولية” مذكرة توقيف ضد نتنياهو... 22 نوفمبر، 2024 19 comments ปั้มไลค์ 16 يوليو، 2020 - 10:50 م Like!! Thank you for publishing this awesome article. Reply Maryann 11 أغسطس، 2020 - 4:02 ص This is my first time visit at here and i am actually pleassant to read all at single place. My homepage – best website hosting Reply Joleen 11 أغسطس، 2020 - 4:44 م Inspiring quest there. What happened after? Take care! adreamoftrains best hosting Reply Douglas 14 أغسطس، 2020 - 5:55 ص Quality content is the secret to be a focus for the viewers to go to see the website, that’s what this website is providing. Feel free to surf to my site … best web hosting Reply Halley 24 أغسطس، 2020 - 4:23 ص It’s enormous that you are getting ideas from this article as well as from our dialogue made here. Also visit my website: cheap flights Reply Cruz 24 أغسطس، 2020 - 3:00 م Hi there friends, how is everything, and what you want to say about this article, in my view its really awesome designed for me. cheap flights yynxznuh Reply Katherine 26 أغسطس، 2020 - 11:48 م Hey I know this is off topic but I was wondering if you knew of any widgets I could add to my blog that automatically tweet my newest twitter updates. I’ve been looking for a plug-in like this for quite some time and was hoping maybe you would have some experience with something like this. Please let me know if you run into anything. I truly enjoy reading your blog and I look forward to your new updates. Feel free to surf to my web-site – cheap flights Reply Jaxon 27 أغسطس، 2020 - 9:23 م you are actually a good webmaster. The website loading speed is incredible. It seems that you’re doing any distinctive trick. Furthermore, The contents are masterwork. you have done a magnificent activity in this topic! My homepage … cheap flights Reply Marian 27 أغسطس، 2020 - 9:39 م Valuable info. Fortunate me I discovered your website accidentally, and I’m surprised why this twist of fate did not took place in advance! I bookmarked it. Take a look at my webpage :: cheap flights Reply Chang 28 أغسطس، 2020 - 2:09 م Hi my loved one! I want to say that this post is amazing, great written and include almost all significant infos. I’d like to look more posts like this . Feel free to visit my webpage – black mass Reply Tinder dating site 25 يناير، 2021 - 3:22 ص tindr , tinder date https://tinderdatingsiteus.com/ Reply free dating sites for serious relationships 31 يناير، 2021 - 7:20 م free online dating websites http://freedatingsiteall.com Reply 0mniartist 8 أبريل، 2021 - 3:25 ص Very rapidly this web site will be famous amid all blogging viewers, due to it’s pleasant articles or reviews asmr 0mniartist Reply 0mniartist 8 أبريل، 2021 - 9:27 ص Everything is very open with a very clear explanation of the issues. It was definitely informative. Your site is useful. Many thanks for sharing! asmr 0mniartist Reply 0mniartist 8 أبريل، 2021 - 10:33 م This is the perfect webpage for everyone who really wants to find out about this topic. You understand so much its almost tough to argue with you (not that I actually will need to…HaHa). You definitely put a brand new spin on a topic that’s been discussed for a long time. Wonderful stuff, just wonderful! 0mniartist asmr Reply 0mniartist 9 أبريل، 2021 - 7:05 ص Aw, this was a really nice post. Finding the time and actual effort to produce a very good article… but what can I say… I hesitate a whole lot and don’t seem to get anything done. asmr 0mniartist Reply 0mniartist 9 أبريل، 2021 - 1:40 م Greetings from California! I’m bored at work so I decided to browse your blog on my iphone during lunch break. I love the knowledge you provide here and can’t wait to take a look when I get home. I’m amazed at how quick your blog loaded on my mobile .. I’m not even using WIFI, just 3G .. Anyhow, superb site! asmr 0mniartist Reply delta 8 products 2 يوليو، 2021 - 5:19 ص This is one awesome article.Much thanks again. Fantastic. https://bit.ly/3dobJVs Reply Lamborghini Aventador S 28 يوليو، 2024 - 5:20 م Thanks for breaking this down into easy-to-understand terms. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.