الإثنين, نوفمبر 25, 2024
الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Home » اقتراح تعديل المادة 57 من قانون الأحوال الشخصية في العراق يطلق جدلا حول أبعاده الإنسانية

اقتراح تعديل المادة 57 من قانون الأحوال الشخصية في العراق يطلق جدلا حول أبعاده الإنسانية

by admin

قدمت اللجنة القانونية ولجنة الأوقاف والشؤون الدينية في البرلمان مقترح التعديل مع تعليل الأسباب الموجبة له

اندبندنت عربية \ غفران يونس صحافية @GhufranYounis1

بُذلت من أجل إقرار قانون الأحوال الشخصية العراقي الحالي، الذي صدر في 19 ديسمبر (كانون الأول) 1959، والمعروف بالقانون رقم 188 لسنة 1959، جهود تحدت كل العقبات، كان أبرزها صوت ناشطة ما بُحّ من طول المطالبة بحقوق المرأة، هي نزيهة الدليمي (1924-2007)، الطبيبة والسياسية والناشطـة العراقية.

وتحركت الدليمي من موقعهـا وزيرة للبلديات في عهد الرئيس العراقي السابق، عبد الكريم قاسـم (1958-1963)، وقدمت اقتراح القانون إلى الرئيس، وشُكلت لجان في الأحياء السكنية في بغداد وباقي المدن، لدراسة مشكلات المرأة كي تؤخَذ في عين الاعتبار. وأشرف على إعداد القانون آنذاك تربويات وقانونيات وطبيبات وسيدات يملكن معرفة بالتقاليد الاجتماعية. ونُقلت الملاحظات إلى اللجنة المكلفة صياغة القانون ليرى النور في 19 ديسمبر 1959.
ويُعدّ هذا القانون أول خطوة تقدمية في تغيير وضع المرأة في العراق، إذ حقق المساواة والعدالة ووحّد العمل القضائي لكل المذاهب الإسلامية في قضايا الزواج والطلاق والميراث وحدد سن الزواج بالثامنـة عشـرة، وعليه فمنذ عام 1959 كان للعراق قانون موحد مستند إلى قراءة ليبرالية نسبياً للشريعة الإسلامية، إذ جمع بين كل التشريعات والأحكام المتصلة بالزواج وحضانة الطفل والميراث. وشهد قانون الأحوال الشخصية بعد عام 1959 تعديلات عدة، منها توسيع الشروط التي يمكن بموجبها للمرأة طلب الطلاق، كما حظر الزواج القسري واشترط موافقة القاضي بالنسبة إلى الرجل الذي يريد الزواج بامرأة ثانية، كما وضع القانون عقوبات على عقد الزواج الذي يتم خارج المحكمة ضماناً لحقوق الزوجـة.
جهود نزيهة الدليمي ومَن جاء بعدها في بناء قانون الأحوال الشخصية العراقي، غالباً ما يُهدد بالتعديل بين مدة وأخرى من قبل الأحزاب الإسلامية، بجحة تعديله وفق الشريعة الإسلامية، إلا أن التعديلات التي تُقترح تسعى في الغالب إلى إنهاء الروح المدنية التي يتحلى بها.

مقترح التعديل

ما إن تُلي مشروع تعديل المادة 57 من قانون الأحوال الشخصية، لقراءة أولى في جلسة البرلمان التي عُقدت في 1 يوليو (تموز) 2021، حتى بدأت الانتقادات تنهال عليه.
وقدمت اللجنة القانونية ولجنة الأوقاف والشؤون الدينية في البرلمان مقترح التعديل مع تعليل الأسباب الموجبة له “لأهمية أحكام الحضانة وتعلقها ببناء الأسرة وبقصد الحفاظ على الأطفال من الضياع والتشتت وتنظيم الروابط الأسرية وتحقيق التوازن بين حقوق الطفل وذويه، بما يتفق مع مبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء على اختلاف مذاهبها دون التقيد بمذهب معين ولغرض تغطية كل الحالات التي تُعرض على القضاء”.
لكن يُلاحَظ من خلال متابعة مشروع التعديل، أنه لا يتناسب والشريعة كون أن المذاهب الإسلامية على اختلافها تمنح الأم حق الحضانة على الأقل في السنوات الأولى من عمر الطفل، الأمر الذي خالفه مشروع التعديل بمنح الحضانة للأب في عمر السابعة في حال عدم زواج الأم مرة ثانية، أما عند زواج المرأة فستُمنح حضانة الطفل للأب حتى وإن كان حديث الولادة. ما يعني أن المرأة تخسر في كل الأحوال حضانة أطفالها، سواء تزوجت أم اختارت عدم الزواج. النص القانوني النافذ حالياً للقانون “رقم 188 لسنة 1959″، يجعل الأم هي الأَوْلى بالحضانة إلى حين إتمام الطفل العاشرة من عمره، وتُمدد لغاية الخامسة عشرة ثم يخيَّر الطفل بين أحد أبويه.
أما التعديل الجديد فيجعل الحضانة للأم حتى عمر السابعة بعدها تنتقل تلقائياً إلى الأب أو الجد (والد الأب)، هذا في حال عدم زواج الأم، أما إذا تزوجت الأم، فالحضانة تنتقل مباشرة إلى الأب حتى لو كان الطفل في الأشهر الأولى من عمره.

مخالف للشريعة الإسلامية

في السياق، تعجب القاضي رحيم العكيلي من اقتراح تعديل هذه المادة، فأوضح أن “كل المذاهب الإسلامية تجعل الأم هي الأحق بالحضانة إلى حين بلوغ الطفل، ويذهب المذهب المالكي أبعد من ذلك، بالنسبة إلى البنت التي تمتد حضانتها مع الأم إلى حين زواجها. أما المذهب الجعفري المطبَّق في إيران وعلى الشيعة في لبنان، فيجعل الحضانة مشتركة بين الأبوين إلى حين إتمام السنة الثانية، عندها تنتقل الحضانة إلى الأب، باستثناء البنت التي تكون حضانتها لغاية سن السابعة ثم تنتقل إلى الأب، وهذا ما يؤكد عدم اعتماد مقترح التعديل على أي مذهب من المذاهب الإسلامية”.
وأوضح العكيلي أن “هذا التعديل سيحرم الأم المطلقة أو الأرملة من حضانة أبنائها حتى ولو كانوا في الأشهر الأولى من أعمارهم، في حال زواجها، وستخشى الأم الإقدام على زواج ثانٍ مخافة انتقال حضانة أطفالها إلى الأب. هي ستظل مجرد مربية لصالح طليقها إلى حين إكمال الأطفال عمر السابعة، فيأخذهم أبوهم أو جدهم، أي أن القانون يلقي على الأم أصعب أعمار الأطفال من ناحية الرعاية والاهتمام، وحال استغنائهم عن ذلك تنتقل الحضانة إلى الأب”.
يُشار إلى أن انتقال حضانة الأطفال وفق مشروع قانون التعديل لا يشمل المرأة المطلقة فقط، بل يمتد إلى الأرملة، إذ ستنتقل حضانة الأولاد إلى الجد (والد الأب).

غياب مصلحة المحضون

ترى المحامية والباحثة الاجتماعية، علياء الحسني، أن “المادة 57 من القانون الحالي النافذ رقم 188 لسنة 1959، منحت حق حضانة الطفل بعد الطلاق إلى الأم، وفي حال وجود خلاف أو نزاع على الحضانة فالمحكمة هي مَن يقرر مَن الأرجح لحضانة الطفل، الأب أم الأم، آخذةً في عين الاعتبار الناحية المادية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية لكلا الوالدين، أي أيهما أصلح لتربية الأطفال، فالقاضي يمنح الحضانة لمَن هو أرجح، فالقانون النافذ حالياً يضع مصلحة المحضون في الاعتبار”.
وفي السياق ذاته، يوضح المحامي محمد جمعة، أن “الحضانة تدوم عدماً أو وجوداً مع مصلحة المحضون، إذ يعتمد القانون النافذ على أيهما الأفضل لحضانة الطفل. ويكون ذلك عن طريق إجراء الكشف الذي تقوم به المحكمة على منزل الطرفين. كما تخاطب المحكمة مدرسة الأولاد لمعرفة مستواهم الدراسي والتزامهم الدوام من عدمه، بهدف معرفة مَن مِن الأبوين أحقّ بالحضانة”. وأضاف جمعة “أما التعديل المقترح فيسلب الحضانة في سن السنوات السبع من دون النظر إلى مصلحة المحضون، كما أن الحضانة تُسلب من الأم بمجرد زواجها، وحتى الأرملة تُسحب منها الحضانة بالمطلق عند زواجها”.

رأي علم النفس

من جهة أخرى، أوضحت جمعية الأطباء النفسانيين في بيان لها حول مشروع تعديل هذه المادة أن “عمر السنوات العشر هو العمر المثالي الذي يكتمل فيه النضج الفكري والمعرفي، إذ يكون اتجاه التفكير استنتاجياً، ويرافق ذلك نضوج في تكامل القدرة على تمييز الخطأ من الصواب، وعليه فإن مرحلة السنوات العشر هي الأنسب من الناحية النفسية والعقلية والاجتماعية لإسقاط الحضانة وليس كما ذهب إليه مشروع التعديل، في عمر سبع سنوات”.

رأي المجمع الفقهي العراقي

كذلك أوضح المتحدث باسم “المجمع الفقهي العراقي”، الشيخ حسين السامرائي، أن “حضانة الطفل تكون للأم في عمر السنوات السبع، لأن الطفل بحاجة إلى الرعاية والحنان، والأم تتقدم على الكل لرعاية أبنائها”. وأوضح السامرائي أن “هناك إجماعاً لدى الفقهاء بأن تكون الحضانة للأم لغرض وصول الطفل إلى سن التمييز التي يحددها الفقهاء ما بين عشر سنوات و14 سنة”.

اتساع دائرة الطلاق

وأفاد المحامي محمد جمعة بأن “إقرار هذا القانون سيضاعف أعداد الطلاق باتجاهين، الاتجاه الأول هو أن كل مطلقة أو أرملة متزوجة مرة ثانية، ستطلب الطلاق حفاظاً على أطفالها مخافة انتقال الحضانة إلى الأب أو الجد. أما الاتجاه الثاني فهو أن الزوج الذي يملك حق الطلاق بكلمة واحدة، حين يطمئن إلى أن الحضانة ستكون له بالمطلق لن يتردد بالطلاق كونه مطمئناً إلى أنه صاحب الحضانة مهما كانت الظروف”.
أما القاضي رحيم العكيلي فرأى أن “هذا التعديل سيجبر الأم على الصبر وتحمل أزواج ظالمين أو سيئين خوفاً من حرمانها من أطفالها وهو تفكير غير متحضر. أي أن التعديل سيسهّل الطلاق على الرجال ويصعّبه على النساء”.

أحكام المشاهدة

وأشار العكيلي إلى “مشكلة تتعلق بحرمان كثير من الآباء من التواصل مع أطفالهم، إذ إن بعض المطلقات يتعمدن حرمان أزواجهن السابقين من رؤية أطفالهم والتواصل معهم بشكل كافٍ، وعليه فإن حل هذه المشكلة يكون بتعديل أحكام المشاهدة فقط، دون المساس بأحكام الحضانة، من خلال تمكين الأب من اصطحاب أطفاله خلال أيام العطل ومنحهم مزيداً من الوقت خلال العطل الربيعية والصيفية”.

الطفل كأداة للعقاب

من ناحية ثانية، اعتبر المحامي محمد جمعة أن “مشروع التعديل يؤدي إلى التفكك الأسري، فالمادة الخامسة منه تنص على أنه في حال منعت الأُمُّ الأب من مشاهدة الطفل مرتين ستنتقل الحضانة إلى الأب لمدة 30 يوماً، وبعد انتهاء هذه المدة تعود الحضانة إلى الأم”. ولفت جمعة إلى أن هذه المادة تتعامل مع الأطفال “كوسيلة عقاب”، فقد ينتقل الطفل من محافظة إلى أخرى بسبب هذا التعديل، إذ يُحتمل أن تكون الأم لا تسكن المحافظة نفسها التي يستقر فيها الأب، ويترتب على ذلك انتقال الطفل إلى مدرسة أخرى، فاقتراح تعديل القانون لا يراعي البيئة النفسية للطفل. وتابع جمعة قائلاً إن “فلسفة القوانين تسند إلى وسائل معينة تنفيذَ العقوبات، وهي الغرامات المالية والحجز والعقوبات الإدارية، ومن الممكن تطبيق هذه الإجراءات في حال منعت الأم طليقها من رؤية أبنائه، لا أن يكون الإنسان وسيلةً للعقاب”.

الفقرة الأخطر

ونصت المادة “1” الفقرة السابعة من التعديل المقترح، على أنه “في حال تضرر الطفل عند والده كأن تعرض للضرب أو أُجبر على العمل أو ترك الدراسة فإن الأم لا تملك حق إعادة الطفل إلى حضانتها إلا بعد سنة”. ويرى مراقبون أن “هذه أخطر مادة في القانون فكأننا نقول للطفل اصبر لمدة سنة، من الممكن أن يتعرض خلالها للضرب الذي قد يصيبه بعاهة مستديمة”.

وفي السياق ذاته، ذكرت الناشطة، سرى الجبوري، أن “المنظمات المعنية بالأطفال رصدت آلاف حالات تعنيف لأطفال بسبب زوجة الأب”. وسألت الجبوري “كيف يمكن إبقاء الطفل في حال تعنيفه، في المكان نفسه وحرمانه من والدته؟”. وأضافت أن تعديل القانون يجعل المرأة تعاني الأمرَّين، فهي ستعاني الانفصال وعليها أن تتحمل غياب أطفالها عنها”.
وتعجبت الجبوري من إحدى فقرات التعديل التي تنص على أنه في حال وفاة الأب والجد (والد الأب) وزواج الأم الأرملة، فإن الطفل سيودَع في إحدى دور الدولة، وقالت “كيف تكون دور الدولة أكثر حناناً من الأم؟ وكيف يودَع الطفل في دور الرعاية مع وجود الأم على قيد الحياة؟”.

التمييز على أساس الجنس

وفي حين أن مشروع تعديل القانون سيجعل المرأة الأرملة تتردد في تجربة الزواج الثاني مخافة فقدان حضانة أولادها، يرى كثيرون أنه يمثل تمييزاً على أساس الجنس، فالرجل يتزوج بامرأة ثانية وثالثة مع الاحتفاظ بالأبناء، في حين تخشى الأم ذلك.
وتركن الأحزاب الإسلامية إلى المادة 41 من الدستور العراقي، التي تنص على أن “العراقيين أحرار في الالتزام بأحوالهم الشخصية حسب دياناتهم أو مذاهبهم أو معتقداتهم أو اختياراتهم”. فهذه المادة تستبدل بقوانين الأحوال المدنية التي تنطبق على العراقيين جميعاً، قوانين تلائم الطوائف الدينية والإثنيات، وتمنح رجال الدين صلاحية تحديد القوانين وفق معتقداتهم وتأويلاتهم، وتخلق انعزالاً مجتمعياً يعاكس المواطَنة الجامعة.

المزيد عن: قانون الأحوال الشخصية\العراق\الشريعة الإسلامية\الزواج\الطلاق\الحضانة\حق المشاهدة

 

 

You may also like

34 comments

fun88 ทางเข้า 2021 13 يوليو، 2021 - 2:02 ص

Good day! I know this is kind of off topic but I was wondering if you knew where I could locate a captcha plugin for my comment
form? I’m using the same blog platform as yours and I’m having problems finding one?
Thanks a lot!

Reply
situs memek online 13 يوليو، 2021 - 2:06 ص

You made some good points there. I looked on the internet to learn more about the issue and
found most people will go along with your views on this site.

Reply
tanie sex telefony 13 يوليو، 2021 - 2:37 ص

Hi there, I found your site by the use of Google at the same time as looking
for a related topic, your web site came up, it appears great.
I’ve bookmarked it in my google bookmarks.

Hello there, just become alert to your weblog thru Google, and located
that it is truly informative. I’m going to watch out for brussels.
I will appreciate when you continue this in future.
Many other people can be benefited out of your writing.
Cheers!

Sex telefon.

Reply
page 13 يوليو، 2021 - 2:50 ص

Thanks for any other informative blog. The place else may
just I get that kind of information written in such an ideal manner?
I’ve a undertaking that I am just now operating on, and I
have been at the glance out for such info.

Reply
w88 13 يوليو، 2021 - 3:15 ص

Hello just wanted to give you a quick heads up. The words in your post seem to be running
off the screen in Firefox. I’m not sure if this is
a format issue or something to do with internet browser
compatibility but I thought I’d post to let
you know. The style and design look great though! Hope you get the problem resolved soon. Many thanks

Reply
naughtyfriendgirl 13 يوليو، 2021 - 3:45 ص

I’m not sure why but this web site is loading very slow for me.
Is anyone else having this issue or is it a issue on my end?
I’ll check back later and see if the problem still exists.

Free chat

Reply
m fun88 13 يوليو، 2021 - 3:57 ص

No matter if some one searches for his required thing, therefore he/she
wishes to be available that in detail, so that thing
is maintained over here.

Reply
The Bus 13 يوليو، 2021 - 4:37 ص

Hi there everyone, it’s my first visit at this site, and post is in fact fruitful in support of me, keep up posting these types of
articles or reviews.

Reply
webpage 13 يوليو، 2021 - 5:08 ص

Ridiculous quedst there. What occurred after? Thanks!

ตัวเลือกไบนารีสัญญาณเยอรมัน webpage bdswiss

Reply
Click here 13 يوليو، 2021 - 5:27 ص

Hi, everything is going fine here and ofcourse every one is sharing facts,
that’s actually good, keep up writing.

Reply
ket qua c2 13 يوليو، 2021 - 5:48 ص

Awesome things here. I am very happy to look your post.
Thank you so much and I’m looking forward to touch you. Will you please drop me a e-mail?

Reply
fun88 ทางเข้า 13 يوليو، 2021 - 6:10 ص

I’m not that much of a online reader to be honest but
your sites really nice, keep it up! I’ll go ahead and bookmark
your site to come back down the road. Cheers

Reply
judi Slot uang asli 13 يوليو، 2021 - 6:16 ص

Greetings I am so delighted I found your web site, I really found
you by accident, while I was researching on Digg for something else,
Nonetheless I am here now and would just like to say many thanks for a
tremendous post and a all round entertaining blog (I also
love the theme/design), I don’t have time to browse it all at the moment
but I have book-marked it and also added in your RSS feeds, so when I have time I will be back to read more,
Please do keep up the superb b.

Reply
online dispensary 13 يوليو، 2021 - 6:20 ص

Every weekend i used to go to see this site, because i want enjoyment,
as this this website conations really pleasant funny data too.

Reply
sbobet มือถือ 13 يوليو، 2021 - 6:33 ص

Somebody necessarily lend a hand to make critically articles I’d state.
This is the very first time I frequented your web page and to this point?
I surprised with the analysis you made to make this particular put up extraordinary.

Excellent job!

Reply
حمل و نقل بین المللی 13 يوليو، 2021 - 6:35 ص

I every time used to read article in news papers but now
as I am a user of web therefore from now I am using net for
content, thanks to web.

Reply
Clean A**” 13 يوليو، 2021 - 6:49 ص

It’s going to be ending of mine day, except before end I am reading this impressive piece of writing to improve my know-how.

Reply
british international school in malaysia 13 يوليو، 2021 - 7:07 ص

Hey! This is my first comment here so I just wanted to give a
quick shout out and say I genuinely enjoy reading your articles.
Can you suggest any other blogs/websites/forums that go over the same topics?
Thanks a lot!

Reply
bookmakers stranieri con bonus 13 يوليو، 2021 - 7:13 ص

It’s actually a nice and helpful piece of information. I’m satisfied that you shared this useful information with us.
Please keep us up to date like this. Thanks for sharing.

Reply
urb delta 8 gummies near me 13 يوليو، 2021 - 7:19 ص

Just wish to say your article is as surprising. The
clearness in your post is just spectacular and i can assume you are
an expert on this subject. Fine with your permission let me to grab your RSS feed to
keep updated with forthcoming post. Thanks
a million and please continue the rewarding work.

Reply
quick flow male enhancement reviews 13 يوليو، 2021 - 7:45 ص

Hi! I could have sworn I’ve visited your blog before but after browsing through many of the articles I realized it’s new to me.

Regardless, I’m definitely happy I came across it and I’ll be book-marking it and checking back frequently!

Reply
delta 8 gummies atlanta 13 يوليو، 2021 - 7:48 ص

For the reason that the admin of this web page is working, no uncertainty very quickly it will be famous, due to its quality contents.

Reply
이천op정보 13 يوليو، 2021 - 7:55 ص

Hi! I know this is kind of off topic but I was wondering which blog platform are you using for this website?
I’m getting tired of Wordpress because I’ve had issues with hackers and I’m
looking at options for another platform. I would be awesome
if you could point me in the direction of a good platform.

Reply
güvenilir takipçi satın alma 13 يوليو، 2021 - 8:21 ص

I enjoy reading an article that will make people think. Also, thanks
for allowing for me to comment!

Reply
Finest sunscreen for kids 2021 13 يوليو، 2021 - 8:29 ص

Hi there, I read your new stuff like every week. Your writing style is
awesome, keep up the good work!

Reply
have a peek here ac not cooling the villa 13 يوليو، 2021 - 9:04 ص

Hello! I’ve been following your blog for
a while now and finally got the bravery to go ahead and give
you a shout out from Porter Tx! Just wanted to tell you keep
up the great work!

Reply
Vivoslot.Net 13 يوليو، 2021 - 9:09 ص

Quality posts is the important to be a focus for the viewers to pay a quick visit
the web site, that’s what this web site is providing.

Reply
ufabet1688 13 يوليو، 2021 - 9:14 ص

I do not even understand how I ended up right here, but I believed
this publish was once good. I don’t recognize who you’re but definitely you
are going to a famous blogger if you are not already. Cheers!

Reply
blog 13 يوليو، 2021 - 9:34 ص

Fantastic site you have here but I was curious about if you knew of
any forums that cover the same topics discussed here?
I’d really love to be a part of group where I can get feedback from other knowledgeable individuals that share the same
interest. If you have any suggestions, please let me know.
Many thanks!

Reply
teenage naked 13 يوليو، 2021 - 9:42 ص

Good article. I absolutely appreciate this website. Thanks!

Blizzard live chat

Reply
promo slot online 13 يوليو، 2021 - 9:46 ص

This piece of writing gives clear idea for the new viewers of blogging, that genuinely how to do running
a blog.

Reply
Otewae.Com 13 يوليو، 2021 - 9:56 ص

Having read this I thought it was really enlightening.
I appreciate you taking the time and effort to put this informative article together.
I once again find myself personally spending way too much time both reading and posting comments.
But so what, it was still worth it!

Reply
นมผึ้ง 13 يوليو، 2021 - 10:07 ص

I’ve read some excellent stuff here. Definitely worth bookmarking for
revisiting. I surprise how much attempt you set to create this kind of great informative site.

Reply
สล็อต riches666 13 يوليو، 2021 - 10:20 ص

I was excited to discover this website. I wanted to thank
you for your time due to this wonderful read!! I definitely loved every bit
of it and i also have you bookmarked to see new information in your site.

สล็อต riches666

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00