عرب وعالمعربي احتجاجات إيران مستمرة رغم القمع والمحاكمات by admin 1 نوفمبر، 2022 written by admin 1 نوفمبر، 2022 149 إضراب طلاب الجامعات يزيد الضغط على المسؤولين والمتظاهرون يكسرون المحظورات اندبندنت عربية \ (وكالات) نظم الإيرانيون تحركات احتجاجية جديدة للتنديد بالنظام القائم في البلاد وواصل طلاب الجامعات إضرابهم الثلاثاء، الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، في تحد لحملة القمع التي تشهد حالياً محاكمة موقوفين يواجه عدد منهم عقوبة الإعدام. وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) إن الإضرابات تحدث في مدن عدة من بينها طهران وأصفهان، مضيفةً أن قوات الأمن اعتقلت أربعة طلاب على الأقل من مدرسة إعدادية في مدينة سنندج. وتشهد إيران منذ ستة أسابيع احتجاجات غير مسبوقة منذ الثورة في عام 1979، على أثر وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، بعد ثلاثة أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق التي اتهمتها بخرق قواعد اللباس الصارمة. وحذرت السلطات المتظاهرين الأسبوع الماضي من أن الوقت قد حان لمغادرة الشوارع، لكن لم تظهر أي مؤشرات على تراجع الاحتجاجات التي تواصلت في مناطق سكنية وشوارع رئيسة وجامعات في جميع أنحاء البلاد. وذكرت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو أن الاحتجاجات أسفرت عن مقتل 160 متظاهراً في الأقل. ولقي 93 شخصاً في الأقل حتفهم في تظاهرات منفصلة اندلعت في 30 سبتمبر في مدينة زاهدان في جنوب شرقي البلاد على خلفية تقارير أفادت بتعرض فتاة للاغتصاب من قبل مسؤول في الشرطة، بحسب المنظمة الحقوقية. ويتفاقم التحدي بالنسبة إلى السلطات كلما يتم إحياء ذكرى مرور 40 يوماً على وفاة شخص ما في إيران جراء القمع، مع تحول مراسم الحداد إلى بؤرة احتجاج محتملة. الإفراج عن ثمانية صحافيين وأعلن إيمان شمسائي، المدير العام للإعلام المحلي في وزارة الثقافة والتوجيه الإسلامي، الثلاثاء، أن السلطات أفرجت عن ثمانية صحافيين تم توقيفهم خلال الفترة الماضية على خلفية الاحتجاجات. وأشارت صحيفة “سازند” الإصلاحية في عددها الصادر الأحد إلى أن “أكثر من 20 صحافياً لا يزالون موقوفين” في مدن عدة أبرزها طهران. وأضافت أن صحافيين آخرين تم استدعاؤهم من قبل السلطات. وأكد شمسائي أنه “تم الإفراج عن ثمانية أشخاص حتى الآن”، وذلك وفق ما أوردت وكالة “إيسنا”. وأوردت صحف صادرة الأحد أن أكثر من 300 صحافي ومصوّر صحافي، وقّعوا بياناً ينتقدون فيه السلطات لـ”توقيف زملائنا وحرمانهم من حقوقهم بعد توقيفهم”. وأشار البيان إلى أنه لم يتح للموقوفين “التواصل مع محامين، وتم استجوابهم وتوجيه اتهامات إليهم قبل عقد جلسة استماع علنية” لهم. ورداً على سؤال عن توقيف “عدد كبير من الصحافيين والمصوّرين”، أكد شمسائي أن “أحداً لم يتم توقيفه في طهران بسبب نشاطه الإعلامي”، مضيفاً “نأمل… في حل المشكلات في أقرب فرصة ممكنة”. وفي تصريح نشرته صحيفة “اعتماد” الأحد، انتقدت نقابة الصحافيين في طهران “المقاربة الأمنية” حيال الصحافة، معتبرةً أنها إجراء “غير قانوني” و”يتعارض مع الحرية”. وشدد شمسائي على ضرورة “عدم مهاجمة مهنة الصحافة أو اتهام كل المجتمع الإعلامي بسبب تهمة واحدة أو جريمة”. “الموت للديكتاتور” وردد سكان منطقة أكباتان في طهران في وقت متأخر الإثنين، شعارات الحركة الاحتجاجية بما في ذلك “الموت للديكتاتور”، في وقت استخدمت قوات الأمن القنابل الصوتية في محاولة لفض التحرك، وفقاً لمقاطع فيديو نشرت على موقع رصد “1500 تصوير” ومواقع أخرى. وأفادت منظمة “هينغاو” لحقوق الإنسان التي تتخذ من النرويج مقراً بأن الجنازة التي أقيمت في مدينة سنندج الرئيسة في محافظة كردستان في شمال غربي إيران الإثنين، للفتاة سارينا سعيدي البالغة من العمر 16 سنة والتي قتلت خلال التحركات الاحتجاجية، تحولت إلى احتجاج تخللته هتافات معادية للنظام الإيراني، بينما قامت نساء بخلع حجابهن. كذلك نشر موقع “1500 تصوير” مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر طلاب طب يحتجون في مدينة تبريز الشمالية، وهم يقولون للسلطات “أنتم المنحرفون!”، في رسالة إلى شرطة الأخلاق. أشارت عائلة مهسا أميني إلى أن وفاة ابنتها نتجت عن ضربة على الرأس أثناء احتجازها. وطعنت السلطات الإيرانية بهذا التفسير لكنها أمرت بإجراء تحقيق. كسر المحظورات ومع أن إيران شهدت احتجاجات خلال العقدين الماضيين، إلا أن الحركة الحالية تكسر المحظورات بشكل منتظم. فقد أظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لوحات جدارية للمرشد الأعلى علي خامنئي وسلفه روح الله الخميني، مطلية باللون الأحمر في مدينة قم. كذلك شهدت الاحتجاجات عدداً لا يحصى من التكتيكات المختلفة، إذ أشار المراقبون إلى نزعة جديدة تتمثل في قيام الشبان بإزالة العمائم من على رؤوس رجال الدين في الشوارع. ولفتت “هينغاو” إلى أن من بين الذين دفنوا الإثنين، قمار دارفتاده البالغ من العمر 16 سنة والذي يتحدر من بيرانشهر في شمال غربي إيران. وقالت إن قوات الأمن أطلقت عليه النار على مسافة ثلاثة أمتار وتوفي لاحقاً في المستشفى. وأوقف آلاف الأشخاص في مختلف أنحاء البلاد خلال حملة قمع الاحتجاجات، بحسب ما أفاد ناشطون حقوقيون، بينما أعلن القضاء الإيراني أن ألف شخص وجهت إليهم اتهامات بالفعل في شأن صلتهم بما وصفه بأنه “أعمال الشغب”. محاكمة الموقوفين وبدأت السبت في طهران محاكمة خمسة رجال متهمين بارتكاب جرائم يمكن أن يعاقب عليها بالإعدام، على خلفية الاحتجاجات. وحكم على أحد هؤلاء الرجال، وهو محمد قبادلو، بالإعدام في الجلسة الأولى للمحاكمة، وفقاً لمقطع فيديو لوالدته نشره مركز “عبدالرحمن بوروماند” ومقره واشنطن، لكن لم يجر تأكيد هذا الأمر من قبل القضاء. وبات مغني الراب الإيراني الشهير توماج صالحي أحدث شخصية بارزة يتم توقيفها، وفقاً لمركز حقوق الإنسان في إيران ومقره نيويورك. في هذه الأثناء، يخوض الناشط البارز في مجال حرية التعبير والكاتب في صحيفة “وول ستريت جورنال” حسين روناغي، الذي اعتقل بعد وقت قصير على بدء الاحتجاجات، “إضراباً عن الطعام وهو ليس بخير”، بحسب ما كتب شقيقه حسن على “تويتر” بعد أن سمح للناشط لقاء والديه. وسعت القوى العالمية إلى تشديد الضغط على إيران، مع إعلان كندا الإثنين عقوبات جديدة تستهدف الشرطة والمسؤولين القضائيين. من جهته، قال المستشار الألماني أولاف شولتز الإثنين إن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض مزيد من العقوبات على طهران، معرباً عن صدمته لأن “الناس الذين يتظاهرون سلمياً في الاحتجاجات في إيران يموتون”. المزيد عن:إيرانأخبار إيراناحتجاجات إيرانمهسا أمينيالنظام الإيراني 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post كويكب ضخم قد يفتك بالأرض لكنه لا يزال بعيدا جدا next post الترسيم البحري… مخاوف إسرائيل ما بعد الاتفاق مع لبنان You may also like إسرائيل لن تنسحب من التلال الخمس؟.. مفاتيح السيطرة... 13 فبراير، 2025 محمد أبي سمرا يكتب عن: الحريري وتحولات سيرته... 13 فبراير، 2025 ولادة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني في سوريا 13 فبراير، 2025 فريدمان: مقترح ترمب في شأن غزة هذيان وأكثر... 13 فبراير، 2025 توجس كردي من اتفاق “مرتقب” بين تركيا وأوجلان 13 فبراير، 2025 هل تبحث الولايات المتحدة عن إنشاء قاعدة لها... 13 فبراير، 2025 مشروع قانون المرأة يضع الأسرة الأردنية في مواجهة... 13 فبراير، 2025 إرهاب 2025 أصبح ملتبساً والمعايير غامضة 13 فبراير، 2025 تقرير استخباراتي: إسرائيل تدرس ضرب منشآت إيران النووية 13 فبراير، 2025 أدرعي: فيلق القدس وحزب الله يستغلّان مطار بيروت... 13 فبراير، 2025
نظم الإيرانيون تحركات احتجاجية جديدة للتنديد بالنظام القائم في البلاد وواصل طلاب الجامعات إضرابهم الثلاثاء، الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، في تحد لحملة القمع التي تشهد حالياً محاكمة موقوفين يواجه عدد منهم عقوبة الإعدام. وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) إن الإضرابات تحدث في مدن عدة من بينها طهران وأصفهان، مضيفةً أن قوات الأمن اعتقلت أربعة طلاب على الأقل من مدرسة إعدادية في مدينة سنندج. وتشهد إيران منذ ستة أسابيع احتجاجات غير مسبوقة منذ الثورة في عام 1979، على أثر وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، بعد ثلاثة أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق التي اتهمتها بخرق قواعد اللباس الصارمة. وحذرت السلطات المتظاهرين الأسبوع الماضي من أن الوقت قد حان لمغادرة الشوارع، لكن لم تظهر أي مؤشرات على تراجع الاحتجاجات التي تواصلت في مناطق سكنية وشوارع رئيسة وجامعات في جميع أنحاء البلاد. وذكرت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو أن الاحتجاجات أسفرت عن مقتل 160 متظاهراً في الأقل. ولقي 93 شخصاً في الأقل حتفهم في تظاهرات منفصلة اندلعت في 30 سبتمبر في مدينة زاهدان في جنوب شرقي البلاد على خلفية تقارير أفادت بتعرض فتاة للاغتصاب من قبل مسؤول في الشرطة، بحسب المنظمة الحقوقية. ويتفاقم التحدي بالنسبة إلى السلطات كلما يتم إحياء ذكرى مرور 40 يوماً على وفاة شخص ما في إيران جراء القمع، مع تحول مراسم الحداد إلى بؤرة احتجاج محتملة. الإفراج عن ثمانية صحافيين وأعلن إيمان شمسائي، المدير العام للإعلام المحلي في وزارة الثقافة والتوجيه الإسلامي، الثلاثاء، أن السلطات أفرجت عن ثمانية صحافيين تم توقيفهم خلال الفترة الماضية على خلفية الاحتجاجات. وأشارت صحيفة “سازند” الإصلاحية في عددها الصادر الأحد إلى أن “أكثر من 20 صحافياً لا يزالون موقوفين” في مدن عدة أبرزها طهران. وأضافت أن صحافيين آخرين تم استدعاؤهم من قبل السلطات. وأكد شمسائي أنه “تم الإفراج عن ثمانية أشخاص حتى الآن”، وذلك وفق ما أوردت وكالة “إيسنا”. وأوردت صحف صادرة الأحد أن أكثر من 300 صحافي ومصوّر صحافي، وقّعوا بياناً ينتقدون فيه السلطات لـ”توقيف زملائنا وحرمانهم من حقوقهم بعد توقيفهم”. وأشار البيان إلى أنه لم يتح للموقوفين “التواصل مع محامين، وتم استجوابهم وتوجيه اتهامات إليهم قبل عقد جلسة استماع علنية” لهم. ورداً على سؤال عن توقيف “عدد كبير من الصحافيين والمصوّرين”، أكد شمسائي أن “أحداً لم يتم توقيفه في طهران بسبب نشاطه الإعلامي”، مضيفاً “نأمل… في حل المشكلات في أقرب فرصة ممكنة”. وفي تصريح نشرته صحيفة “اعتماد” الأحد، انتقدت نقابة الصحافيين في طهران “المقاربة الأمنية” حيال الصحافة، معتبرةً أنها إجراء “غير قانوني” و”يتعارض مع الحرية”. وشدد شمسائي على ضرورة “عدم مهاجمة مهنة الصحافة أو اتهام كل المجتمع الإعلامي بسبب تهمة واحدة أو جريمة”. “الموت للديكتاتور” وردد سكان منطقة أكباتان في طهران في وقت متأخر الإثنين، شعارات الحركة الاحتجاجية بما في ذلك “الموت للديكتاتور”، في وقت استخدمت قوات الأمن القنابل الصوتية في محاولة لفض التحرك، وفقاً لمقاطع فيديو نشرت على موقع رصد “1500 تصوير” ومواقع أخرى. وأفادت منظمة “هينغاو” لحقوق الإنسان التي تتخذ من النرويج مقراً بأن الجنازة التي أقيمت في مدينة سنندج الرئيسة في محافظة كردستان في شمال غربي إيران الإثنين، للفتاة سارينا سعيدي البالغة من العمر 16 سنة والتي قتلت خلال التحركات الاحتجاجية، تحولت إلى احتجاج تخللته هتافات معادية للنظام الإيراني، بينما قامت نساء بخلع حجابهن. كذلك نشر موقع “1500 تصوير” مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر طلاب طب يحتجون في مدينة تبريز الشمالية، وهم يقولون للسلطات “أنتم المنحرفون!”، في رسالة إلى شرطة الأخلاق. أشارت عائلة مهسا أميني إلى أن وفاة ابنتها نتجت عن ضربة على الرأس أثناء احتجازها. وطعنت السلطات الإيرانية بهذا التفسير لكنها أمرت بإجراء تحقيق. كسر المحظورات ومع أن إيران شهدت احتجاجات خلال العقدين الماضيين، إلا أن الحركة الحالية تكسر المحظورات بشكل منتظم. فقد أظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لوحات جدارية للمرشد الأعلى علي خامنئي وسلفه روح الله الخميني، مطلية باللون الأحمر في مدينة قم. كذلك شهدت الاحتجاجات عدداً لا يحصى من التكتيكات المختلفة، إذ أشار المراقبون إلى نزعة جديدة تتمثل في قيام الشبان بإزالة العمائم من على رؤوس رجال الدين في الشوارع. ولفتت “هينغاو” إلى أن من بين الذين دفنوا الإثنين، قمار دارفتاده البالغ من العمر 16 سنة والذي يتحدر من بيرانشهر في شمال غربي إيران. وقالت إن قوات الأمن أطلقت عليه النار على مسافة ثلاثة أمتار وتوفي لاحقاً في المستشفى. وأوقف آلاف الأشخاص في مختلف أنحاء البلاد خلال حملة قمع الاحتجاجات، بحسب ما أفاد ناشطون حقوقيون، بينما أعلن القضاء الإيراني أن ألف شخص وجهت إليهم اتهامات بالفعل في شأن صلتهم بما وصفه بأنه “أعمال الشغب”. محاكمة الموقوفين وبدأت السبت في طهران محاكمة خمسة رجال متهمين بارتكاب جرائم يمكن أن يعاقب عليها بالإعدام، على خلفية الاحتجاجات. وحكم على أحد هؤلاء الرجال، وهو محمد قبادلو، بالإعدام في الجلسة الأولى للمحاكمة، وفقاً لمقطع فيديو لوالدته نشره مركز “عبدالرحمن بوروماند” ومقره واشنطن، لكن لم يجر تأكيد هذا الأمر من قبل القضاء. وبات مغني الراب الإيراني الشهير توماج صالحي أحدث شخصية بارزة يتم توقيفها، وفقاً لمركز حقوق الإنسان في إيران ومقره نيويورك. في هذه الأثناء، يخوض الناشط البارز في مجال حرية التعبير والكاتب في صحيفة “وول ستريت جورنال” حسين روناغي، الذي اعتقل بعد وقت قصير على بدء الاحتجاجات، “إضراباً عن الطعام وهو ليس بخير”، بحسب ما كتب شقيقه حسن على “تويتر” بعد أن سمح للناشط لقاء والديه. وسعت القوى العالمية إلى تشديد الضغط على إيران، مع إعلان كندا الإثنين عقوبات جديدة تستهدف الشرطة والمسؤولين القضائيين. من جهته، قال المستشار الألماني أولاف شولتز الإثنين إن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض مزيد من العقوبات على طهران، معرباً عن صدمته لأن “الناس الذين يتظاهرون سلمياً في الاحتجاجات في إيران يموتون”. المزيد عن:إيرانأخبار إيراناحتجاجات إيرانمهسا أمينيالنظام الإيراني