عرب وعالمعربي اتساع ظاهرة “غسل الأموال” بسبب صرامة إجراءات التحويلات المالية إلى فلسطين by admin 23 سبتمبر، 2022 written by admin 23 سبتمبر، 2022 25 “السلطة” وإسرائيل تفرضان قيوداً مشددة على تسلم الأموال القادمة من الخارج اندبندنت عربية \ خليل موسى مراسل @kalilissa مع القيود الصارمة المفروضة على تحويل الأموال إلى داخل فلسطين من الخارج، تلجأ بعض الحركات الفلسطينية إلى “غسل الأموال” لتمويل نشاطاتها في الضفة الغربية وقطاع غزة، في ظل صعوبة اكتشاف تلك الوسيلة على عكس التحويل المباشر للأموال. وتعمل سلطة النقد الفلسطينية (البنك المركزي) من خلال وحدة غسل الأموال وتمويل الإرهاب على التدقيق في التحويلات المالية من الخارج إلى الضفة الغربية وقطاع غزة. ويأتي ذلك في ظل ارتباط النظام المصرفي الفلسطيني بالنظام العالمي وخضوعه لقوانين “مكافحة تمويل الإرهاب” التي تعتبر الحركات الفلسطينية ضمن قائمة “المنظمات الإرهابية”. وتلجأ بعض الفصائل الفلسطينية بالتعاون مع رجال أعمال وتجار فلسطينيين إلى شراء بضائع من الخارج تدفع ثمنها بعض الفصائل ليتم إدخالها وتسويقها في فلسطين، قبل أن يسلم ثمنها إلى عناصرها في داخل الضفة الغربية وقطاع غزة. وتشكل تلك الآلية صداعاً مزمناً للسلطات الإسرائيلية التي تقف شبه عاجزة أمام اكتشاف تلك الشبكات التي تستخدم التجار كواجهة لها، لكن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) كشف عن عملية معقدة لغسل الأموال لحركة حماس، إذ نجحت في إدخال مئات آلاف الدولارات من الخارج إلى قيادة الحركة في الضفة الغربية. واعتقل الـ “شاباك” خمسة من أعضاء الحركة في الضفة الغربية على صلة بالعملية، وحدد هوية أحد أعضاء الخلية في غزة وآخر في تركيا. وبحسب الـ “شاباك” اشترى فلسطينيون سلعاً تجارية في تركيا بعد حصولهم على أموال من حركة “حماس”، قبل أن يشحنوا تلك البضائع إلى مدينة الخليل لبيعها. وبعد ذلك تستخدم أموال البضائع بعد اقتطاع حصة الأرباح للتجار لدفع رواتب القيادة العليا لـ “حماس” في الضفة الغربية، وقبل أشهر عدة اتهمت السلطات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين في القدس “بالانتماء إلى حركة حماس وجمع أموال لمصلحتها عبر غسل الأموال وارتكاب مخالفات ضريبية”، فيما رفض مسؤولون في حركة حماس التعليق على تلك الاتهامات. وفي المقابل اعتبر الباحث الاقتصادي هيثم دراغمه أن “الإجراءات المشددة التي تفرضها السلطات الفلسطينية والإسرائيلية على تحويل الأموال من الخارج تحت ذريعة مكافحة تمويل الحركات الإرهابية تدفع تلك الحركات نحو اللجوء إلى غسل الأموال”، مشيراً إلى أن ذلك بات ظاهرة تتسع في الأراضي الفلسطينية. وقال دراغمه إن “المؤسستين الأمنيتين الفلسطينية والإسرائيلية تجدان صعوبة في اكتشاف تلك الشبكات التي تستخدم التجار ورجال الأعمال واجهة وأداة لإدخال الأموال من الخارج عبر غسل الأموال”. وأوضح دراغمه أنه “على رغم بيع هؤلاء التجار بضائعهم وسلعهم بأسعار أرخص من المعتاد ولافتة للانتباه، إلا أن السلطات الفلسطينية والإسرائيلية تعجز عن اكتشافهم”. وأشار دراغمه إلى أن “التجار ورجال الأعمال يلجأون إلى ذرائع عدة للتغطية على ذلك، عبر الإدعاء بأنهم يشترون تلك البضائع بصفقات مالية في مقابل الدفع النقدي، ولذلك تكون رخيصة الثمن أو عبر بيعها للمواطنين الفلسطينيين بسعر أقل من السعر المعتاد في حال الدفع نقداً”. المزيد عن: التحويلات الماليةإسرائيلفلسطينالشاباكحركة حماسالسلطة الفلسطينيةغسيل الأموال 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post هل يتفكك الإطار التنسيقي فتنحل عقدة العراق؟ next post كيف أعادت السعودية تقديم نفسها؟ You may also like المجلة تنشر النص الحرفي لإعلان “وقف الأعمال العدائية”... 28 نوفمبر، 2024 أسئلة وقف النار في لبنان… أي انتصار؟ أي... 28 نوفمبر، 2024 خمسة تساؤلات حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل... 28 نوفمبر، 2024 كيف غيّر “حزب الله” شروطه بين بدء الحرب... 28 نوفمبر، 2024 بعد قرار “الجنايات”… المصريون حائرون: هل “الإخوان” إرهابية؟ 28 نوفمبر، 2024 النزاع الإيراني- الإسرائيلي: دور روسيا “المحايد” على المحك 28 نوفمبر، 2024 بعد إعلان نتائج الانتخابات البلدية… هل حن الليبيون... 28 نوفمبر، 2024 مناطق لبنان المدمرة… قنابل موقوتة بما تحويه 28 نوفمبر، 2024 كيف قرأ سياسيو لبنان اتفاق وقف النار وهل... 28 نوفمبر، 2024 خريطة الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان وسيناريوهات الانسحاب 28 نوفمبر، 2024