IRIB VIA AFPناقلة نفط تعرضت لهجوم في الخليج عرب وعالمعربي «أمريكا برّا برّا» …«إيران برّا برّا» by admin 12 يناير، 2020 written by admin 12 يناير، 2020 48 الدستور الاردنية / عريب الرنتاوي – wr4@addustour.com نصف العراقيين على الأقل، يهتف بصوت واحد: «أمريكا برّا برّا» … نصفهم الثاني يهتف «إيران برّا برّا» … قد تختلف النسب قليلاً، لكنها لا تختلف كثيراً … جميع أكراد العراق، غالبيتهم الساحقة على أقل تقدير، غالبية العراقيين العرب السنّة العظمى، يريدون لأمريكا أن تبقى، لا أدري كيف هو «المزاج» في الوسط الشيعي العراقي، في ضوء انتفاضة أكتوبر/تشرين الأول الفائت وبعد مقتل المهندس وسليماني، بيد أنني لا أستبعد أن يكون «قسمٌ» من الشيعة، ممن يؤيدون بقاء القوات الأمريكية لأمد أطول. سمعنا المتظاهرين في المحافظات الوسطى والجنوبية وبعض أحياء بغداد، يهتفون ضد إيران وحلفائها «بغداد حرة حرة، إيران برّا برّا» … المؤكد أن كثيرين من العرب السنية والأكراد لا يريدون لبلادهم أن تبقى تحت الهيمنة الإيرانية … «الحشد الشعبي» الذي يسعى البعض في إسدال «ثوب القداسة» عليه، تعرض لانتقادات واسعة وجريئة في مختلف المحافظات الجنوبية والوسطى، والمؤكد أنه لا يحظى بشعبية جدية في أوساط المكونات الأخرى … الرأي العام العراقي ميّال في غالبيته للخلاص من النفوذين الإيراني والأمريكي سواء بسواء، وتريد لبلاد الرافدين أن تستعيد سيادتها واستقلالها، وتريد للعراق ألا يكون ساحة لتسوية الحسابات و»صندوق بريد» لتبادل الرسائل الدامية. المرجعية، وبعد صمت أسبوعين، خرجت ببيان يحمل هذه المضامين، ويحمل على الطبقة السياسية التي أخفقت في حفظ سيادة العراق و»النأي به»، وحمّلتها مسؤولية الانتهاكات «المُدانة» لسيادة البلاد، في إشارة لعملية اغتيال قاسم سليماني والرد الإيراني على قاعدتي عين الأسد والحرير … ثمة غالبية صلبة، يمكن أن تلتقي حول مطلب إعادة «تموضع» العراق في لعبة صراع المحاور المندلعة في المنطقة. لكن «حياد» العراق، كما مشروعه الإصلاحي، ما زال يصطدم بحسابات حفنة من الأحزاب والميليشيات التي ترتبط مصالحها بمصالح الأطراف المتصارعة … ثمة فريق موالٍ لإيران، يريد للعراق أن يظل مجالاً حيوياً لنفوذ طهران ومشروعها الإقليمي … وثمة فريق موالٍ لواشنطن، وما زال يراهن على دورها «الراعي» و»الحامي» لمصالحه ونفوذه و»مشروعه» … الأمر الذي ينذر باستمرار التجاذبات وتفاقهما، ويشي بأن طريق العراق للإصلاح والحكم الرشيد، كما طريقه لاستعادة سيادته وهيبته، ما زالت مديدة ومريرة، مترعة بالكلف الباهظة. مستقبل العراق ومصيره، رهن بمصائر الصراع بين مشروعين متصادمين: الأول؛ مشروع استعادة الهوية والكيان والدولة المدنية والسيادة الوطنية، الذي تنضوي تحت لوائه غالبية عراقية وازنة، لكنها – من أسف – غير منظمة… والثاني؛ مشروع «الكانتونات المذهبية» التي تذكر بـ»مشروع جو بايدن» القائم على «أقلمة» العراق، توطئة لتقسيمه. المشروع الأول، لا داعمين إقليميين أو دوليين له، ذلك أن بوصلته الوحيدة هي مصلحة العراق العليا ومصالح العراقيين على اختلاف مرجعياتهم وانتماءاتهم … أما المشروع الثاني، فلديه حواضن إقليمية وروافع دولية، تبحث كل واحدة منها عن حصتها في «كعكة» السلطة والثروة في العراق. المشروع الأول، تمثله الجماهير المحتشدة في ميادين بغداد والناصرية والمستنصرية والديوانية والبصرة، ورددت صداه على استحياء بعض مدن المحافظات الغربية… المشروع الثاني، ترفع ألويته المختلفة، أحزاب السلطة وميليشياتها، من مختلف الطوائف والأقوام، والتي تختلف على كل شيء إلا أنها تبدو متفقة تماماً على الاحتفاظ بنظام «المحاصصة الطائفية». نظام المحاصصة الطائفية، الذي بدا أنه يلفظ أنفاسه تحت قبضات وأقدام المنتفضين في الشوارع والميادين العراقية، يُعاد بعثه من جديد، ولكن بصيغ أكثر خطورة: «الأقلمة»، وبدعم دولي يخبو كلما كانت الغلبة للدبلوماسية، ويتفاقم كلما ارتفع ضجيج انفجارات القنابل والصواريخ. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post مرحلة ما بعد سليماني next post فيلم “1917” يكشف محدودية تقنية المحاكاة الانغماسية You may also like بايدن يهنئ جوزيف عون: “الزعيم المناسب للبنان” 10 يناير، 2025 هل يعكس انتخاب جوزيف عون رئيسا للبنان الملامح... 10 يناير، 2025 “النواب الأميركي” يصوت بمعاقبة “الجنائية الدولية” بسبب إسرائيل 10 يناير، 2025 العثور على مواطن سويسري ميتا داخل سجن في... 10 يناير، 2025 الفقر والبطالة في إيران بين الواقع والإحصاءات الحكومية 10 يناير، 2025 لبنان يشهد “أغرب” جلسات انتخاب رئيس للجمهورية 9 يناير، 2025 جلسة انتخاب رئيس لبنان الـ14: سجالات دستورية وشتائم…... 9 يناير، 2025 جوزيف عون بدأ مشروعه السياسي من وزارة الدفاع 9 يناير، 2025 رحلة القصور الرئاسية اللبنانية من القنطاري إلى بعبدا... 9 يناير، 2025 عون بخطاب القسم: حق الدولة في احتكار حمل... 9 يناير، 2025 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.