الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Home » ألفريد مولينا عن الجنس و”مارفيل” وتجربته مع وينستين

ألفريد مولينا عن الجنس و”مارفيل” وتجربته مع وينستين

by admin

نجم الرجل العنكبوت يتحدث عن عمله الجديد في دور تحرٍ، وعن تجربته كابن مهاجرين وسبب تعلق حياته المهنية بخطة وحيدة هي “البقاء في الوظيفة”.

اندبندنت عربية \ جيسي ثومبسون

الجميع يعتبرون ألفريد مولينا ممثل شخصيات. هو سعيد جداً بذلك. “هناك وقت كان [ممثل الشخصيات] يعني شخصاً غير جيد بما فيه الكفاية لأداء دور أساس، “قال لي الممثل الشهير وصاحب أفضل رموش في هوليوود. أضاف: “أنا أعتقد أن هذا هراء”.

ما سبب التركيز على هذا التوصيف (ممثل شخصيات)؟ إنها ربما ذكرى كلمة مفعمة بالسماح ألقاها في آخر سنة له بمدرسة الدراما، وحينها كان نجم الرجل العنكبوت لا يزال “ألفريدو” (Alfredo)، وقد تلقى نصيحة فيما بعد للتخلي عن حرف “الواو” (الـ o) في اسمه كي يجعله أكثر “إنجليزية” (فهو مولود في لندن من أب إسباني وأم إيطالية).

ويبدأ مولينا آنذاك بالسعي إلى الحصول على توصيات من أستاذه كي يقدمها ضمن ملف طلب تأشيرة الإقامة في بريطانيا، ويتقدم في العمر وهو يفعل ذلك.

وعن ذلك يروي، “قال (أي قال له أستاذه)، [ألفريدو، أعتقد أنه عليك أن تتصالح مع حقيقة أنك لن تحصل على عمل قبل تخطيك (سن) الـ 40”. يسود صمت دراماتيكي، ثم تعود الحيوية، “أنت شخصية يا هذا”.

شعر الممثل بالانقباض وفكر في نفسه، “إذاً هذا كل ما في الأمر؟ بعد ثلاث سنوات (في مدرسة الدراما)؟” وقد جاءت تلك العبارة (عبارة أنت شخصية) بمثابة “جائزة ترضية”، وبدت كأنها تقترح شيئاً يشبه التراتب الهرمي. “رجل أساسي، رجل شخصية، خائب مطلق”، يروي مولينا ثم ينفجر ضاحكاً.

يضحك مولينا كثيراَ، وهناك تلك الافتراقات الصغيرة التي تتخلل قصصه، فتهدد بقلبها في الأذهان رأساً على عقب، ومن ثم يأتي الحدث الأكبر في آخر كل قصة ممتعة.

يعرف مولينا كيف يدير المغزل، فهو روى كثيراً في حياته والآن بلغ سن الـ 69. “عندما بدأت العمل انتبهت إلى الجمال …” – حتى بعد 30 سنة في لوس أنجليس لا يزال هذا اللندني يغفل حروف الـ “ت” (t) – “جمال أن يكون المرء ممثل شخصيات ينبغي أن يؤدي تنويعة واسعة جداً من الأدوار”، وقد قام بذلك فعلاً. إذ شاهدنا ظهوره القصير، لكن الذي لا ينسى، في المشهد الافتتاحي لـ (فيلم) “سارقو التابوت الضائع” (Raiders of the Lost Ark)، إذ انتهى به الأمر مخوزقاً على فخ رمحي بعد خيانته لإنديانا جونز، وذاك مثل دوره السينمائي الأول. كما أدى أيضاً دور كينيث هاليويل، العاشق العصبي البائس الذي تحول في نهاية المطاف إلى مجرم، وفق جو أورتون بفيلم “شنف أذنيك” (Prick Up Your Ears).

من ثم جاءت شخصية تاجر المخدرات بمزاجه العالي وقمصانه الحريرية وشواربه في فيلم “ليالي الرقص” (Boogie Nights)، والعمدة الكاثوليكي الذي يخشى السكاكر في فيلم “شوكولا” (Chocolat). ودوره بشخصية دييغو ريفيرا، أي زوج فريدا كالو، الذي رشح بفضله لجوائز “بافتا” عن فيلم “فريدا” (Frida). إضافة إلى أدائه الذي تكرر مرتين بدور الفنان مارك روثكو في مسرحية “أحمر” (Red) لـ جون لوغان، ودور زوج داون فرينش بمسلسل “روجر أند فال هاف دجست غوت إن” (Roger & Val Have Just Got In) لقناة “بي بي سي الثانية”.

أما الأكثر شهرة بين الأدوار التي أداها فهناك “دوك أوك”، صاحب المخالب المعدنية القاتلة، في أفلام “الرجل العنكبوت” (Spider Man).

يجلس مولينا قبالتي مرتدياً نظارات ذات إطار مموه وبنطال جينز وقميصاً مزداناً بأشكال مربعات مرفوع الكمين، فيظهر تحتهما وشمان على كلا ساعديه. وألمح (في الوشم على أحد الساعدين) النصف الثاني من مقطع باللغة اللاتينية يقول “totus mundus agit histrionem”، أو (بالإنجليزية) “All the world’s a playhouse” (كل العالم هو مسرح)، شعار شكسبير إزاء العالم.

يربت مولينا على بطنه “أنا رجل ضخم وعلى الدوام كنت أتجاوز الوزن الطبيعي بـ 10 باوندات وأنا طويل القامة. كنت دائماً بصغري أتخطى الحجم العادي قليلاً ولم أكن رياضياً”، يشرح لي.
الناحية التي كانت تبدو فيها فكرة “ممثل الشخصيات” بمثابة “صفعة على الوجه” يراها الآن “أفضل شيء” كان بوسع أستاذه التفوه به. “أنت لا تعول على مظهرك، ولا تعول على شخصيتك. ولا تعول على أي شيء له علاقة بذاتك. يمكنك أن تكون أي كان أو أي شيء. يمكنك الاختفاء، عبر التأثيرات. وهذا الأمر يمثل هدية عظيمة”.

أما أداء الاختفاء الأحدث لـ مولينا فقد جاء (اليوم) من خلال دور التحري آرماند غاماتشي في فيلم “ثلاثة صنوبرات” (Three Pines)، الاقتباس الباذخ الذي قامت به (استديوهات) “برايم فيديو” لروايات لويز بيني البوليسية. تدور أحداث الفيلم في قرية ضئيلة في كيبيك (كندا). المكان بارد وريفي محدود يشبه الأجواء التي ابتكرتها HBO في “فرس إيستاون” (Mare of Easttown)، كما يستحضر العديد من العناصر الملغزة التي تسم قصص أغاثا كريستي، ويرسل غاماتشي إلى قرية “ثري باينز” للتحقيق في حادثة صعق كهربائي تعرضت لها مرشدة حياتية غنية خلال مباراة في لعبة الـ “كيرلنغ”، بيد أن مهمته تنحرف عن هدفها الأساس إثر اختفاء امرأة من السكان الأصليين واتهامات للشرطة بإهمال القضية (الحلقتان اللتان ركزتا على هذه القصة تحديداً أخرجتهما ترايسي ديير، وهي من قبيلة الموهوك، إحدى قبائل السكان الأصليين).

بداية عندما جرى الاتصال بـ مولينا في شأن ذاك الاقتباس، تحدث عن كتب لويز بيني أمام إحدى صديقاته، “وقد جنت تماماً، [يا إلهي إنها كاتبتي المفضلة. قرأت جميع كتبها]، كتابتها كتابة غنائية (أي بأسلوب غنائي)”. وضرب يده على الطاولة مستحضراً دعوة صديقته المتحمسة له كي يقبل بالدور. “قالت، [يجب أن تقبله]”. ومن ناحيته، منتبهاً إلى أن المشروع سيستنفد وقتاً طويلاً، تملكته رغبة في أن يكون أكثر من مجرد “ممثل للإيجار”، لذا اقترح أيضاً أن يتولى مهمات المنتج التنفيذي (في المشروع). وما لم يكن في البداية مشروع شغف، صار كذلك في ما بعد “فقط من خلال قوة جودته الخاصة”.

وعن غاماتشي، فإنه عملاق لطيف يحب حماية “البطات العرجاء” (أي الأشخاص في حالة الضعف والعجز) والدفاع عنهم. هو تحري قلما يتحلى بالحكمة التي راكمها على مدى السنوات في إحدى المرات يقترح علينا جميعاً أن نوشم جملة على أذرعنا تقول “قد أكون مخطئاً” (I might be wrong). وحين أسأله عن دوافع وخلفيات هذه الشخصية يخبرني مولينا، مع بريق في عينيه، أن حفيدته البالغة 16 عاماً كانت على الدوام تحضره لهذا النوع من الأسئلة. “قالت، [حسناً أعطني وصلة صوتية، ما القوة الخارقة في هذا؟]” ويضحك. “أعتقد إن الأمر يتعلق بالتعاطف، فكثير من الأعمال التي أبطالها تحريون تتعلق بالـ “ماذا” والـ “أين” والـ “متى”، بيد أن (غاماتشي) يهتم أكثر بالـ “لماذا”. لماذا هناك من دفع إلى هذا الحد المريع وإلى ذاك المكان حيث جميع من فيه الآن قادرون على اقتراف شيء فظيع؟”

دور أساس دسم في دراما بوليسية يلائم مولينا كما يلائم يديه جوز قفاز، لكنه لم يخطط في يوم من الأيام لدور كهذا. وهو في الحقيقة يقر قائلاً “خطتي الوحيدة كانت الحفاظ على وظيفة”.

قبل ذلك وفي مدرسة الدراما، تدرب في مدرسة غويلدهول للموسيقى والدراما في لندن، كان يسمع من زملائه على الدوام أنهم “يضعون الاستراتيجيات والخطط المتعلقة بخطواتهم التالية وبما يودون أن يصيروا”، وكانوا يقولون “أريد أن أكون في [الـ RSC (أي مركز الخدمات المحلية)] عندما أبلغ الـ 30 من العمر، وأريد أن ألعب هذا الدور حين أبلغ عمر الـ 40”.

ويستحضر مولينا في السياق عنوان مذكرات الممثل الأميركي لي غرانت “قلت نعم لكل شيء (I Said Yes to Everything)” كشعار له. “كل ما كان يهمني هو الاستمرار في العمل. أعتقد أن الأمر يمثل إرثاً. برأيي هذا يحصل كثيراً عند أولاد المهاجري لأنه بالنسبة إليهم هناك أخلاقيات العمل، فهم يعملون لتأمين حياة أفضل لذريتهم”.

جاء والد مولينا إلى إنجلترا في مطلع الحرب العالمية الثانية، أما والدته فقد وصلت حين انتهت الحرب، وكان الوالد نادلاً والأم اشتغلت في تنظيف غرف فندق. عندما تخرج مولينا من مدرسة الدراما أخبره وكيله الأول (موجهه للحصول على فرص عمل) أنه إن لم يبدل اسمه فسوف “تقضي حياتك في أدوار الندل الإسبان”، و”ذاك لسعني فعلاً، لأن أبي كان إسبانياً وكان نادلاً. ويمكنني أن أتذكر أن ذاك إلى حد ما أزعجني”. هو يندم الآن على ذلك، لكنه يقر، نظراً لمواقف الناس في أواسط السبعينيات، بأن وكيله كان محقاً.

“طبعاً الآن أدنو من عمر الـ 70 وأفكر أنه ربما علي إعادة تعريف نفسي”. وينفجر في تلك الضحكة العميقة مرة أخرى. “وبعدها ينتهي كل شيء، [فات الأوان يا صاحبي فات الأوان!]”

مولينا يقرأ في الوقت الحالي مذكرات ألان ريكمان، وقد قام أيضاً بالإفصاح عن بعض ملاحظات كان في السابق ليتحفظ عليها. مازحاً يورد نموذجاً لمداخل هذه المذكرات، “[ذهبت للعمل. ألتقيت بهذا وذاك. تناولت الغداء مع فلان وعلان. عدت إلى التمارين. رجعت متأخراً إلى البيت. أحسست بالتعب. ذهبت للنوم]. وبعد نحو أربع صفحات، أقول [هذا أضجر ما قرأته في حياتي!]”

يقرأ مولينا مذكرات ممثلين كثر، و”هم يتحدثون عن إحساسهم بمدى أهمية هذا العمل وعدم أهمية عمل آخر، وذاك ما بدا لي دائماً غاية في الكمالية”، يشرح. إذ ثمة أعمال أداها مولينا وقد كرهها كثيراً، لكنه احتاج إلى المال.

“في الحقيقة لم أبدأ بجني مبالغ مقبولة من المال إلا عندما صرت في الـ 40 من عمري، وقبل ذلك قضيتها من شيك إلى آخر وأنا لا أقول هذا متباهياً، لكن لو كان لي فرصة التكبر على ما كان يأتيني من أعمال، لما قصرت. هناك كثير مما فعلته كان علي أن أرفضه!”.

في السنة الماضية انتشر على نحو واسع على الإنترنت مقطع لـ مولينا حين قدم جواباً صريحاً يتعلق بالسبب الذي دعاه إلى العودة لأحدث أفلام الرجل العنكبوت. “الأمر بمجمله بالنسبة إلي يتعلق بالمال” أجاب، بطريقة لا تخلو من الفكاهة. واليوم يقول إن بعض الأعمال تعوض عن أخرى، “هذا عامل دائم الحضور في حياة كل مبدع”، لكنه لا يرى أن صناعة أفلام الأبطال الخارقين غير قادرة على مد من يقوم بها بشعور الرضى عن النفس، إذ على عكس كريستيان بايل الذي وصف التمثيل في أفلام “الشاشة الخضراء” (أي أفلام الخوارق التي تعتمد كثيراً على المؤثرات والتكنولوجيا) بأنه “تعريف للرتابة”، يبقى مولينا مبهوراً بالعمل في أجواء حافلة بالعناصر التقنية، ويخبرني في هذا الإطار كيف كان يمضي فرصة تناول الغداء خلال تصوير “سارقو التابوت الضائع”، متمرناً على طريقة للمشي مرة إثر أخرى، وهو ما تطلب منه أحياناً العبور أمام مرمى الكاميرا. وفي النهاية قام ستيفن سبيلبيرغ بتصوير المشهد بأسلوب مختلف، “لكنني كنت فخوراً جداً بذلك”.

“بالنسبة إلي الذي يهم يتمثل بموازنة المتطلبات التقنية، مثل العمل مع شاشة خضراء، مع المتطلبات الإبداعية، وذاك بمثابة المعادلة الرائعة التي ينبغي حلها”.

كذلك فإن مولينا لا يوافق على نقد مارتن سكورسيزي لأفلام مارفل التي اعتبرها تدميراً للسينما، فهو (مولينا) يرى أن السينما “كنيسة واسعة جداً وهناك مكان فيها لكل نوع من الأنواع، والمشكلة في النهاية ليست في تلك الأفلام بل هي في التوزيع غير العادل للموازنات المتوفرة لصناعة السينما. هل فعلاً على الأفلام أن تكلف 300 مليون دولار؟ هل تحتاج هذه الأفلام إلى إنفاق 150 مليون دولار كي تحظى بجمهور؟ إذ مهما قد يقوله المسؤولون عن الموازنات ومهما كانت حساباتهم الاقتصادية، فإن في ذلك نوعاً من الإجحاف”، فـ مولينا يحب أن يرى بعض تلك الأموال المخصصة [للفئة الممتازة] يذهب للأعمال الأدنى مرتبة. عن هذا يقول “في الحقيقة وعلى رغم بريق المساواة الذي نود حضوره وسط هذه الصناعة، يبقى ذاك البريق ضئيلاً”. لكن مولينا لا يرى أن أفلام مارفيل “أدنى مرتبة في الصناعة السينمائية” وهو لا يميز كثيراً بينها وبين الأعمال الأخرى، إذ “قد تقوم بأعمال أفضل لمصلحة طرف آخر معين، لكن الأفلام (أو السينما) في الجوهر هي أمر واحد”.

لكن هل يبقى من الممكن صناعة أفلام كتلك التي تعد من أعمال مولينا المبكرة، مثل “شنف أذنيك” (Prick Up Your Ears) و”رسالة إلى بريجنيف” (Letter to Brezhnev)، العملين الرومانسيين في الثمانينيات اللذين يتناولان الطبقة العاملة في (مدينة) ليفربول خلال حقبة ثاتشير؟

يتمنى مولينا ذلك، كما يعتبر أن هذه النقاشات ليست جديدة. “نحن ننسى تاريخنا لأن الصناعة السينمائية منذ البداية كانت دائماً تمثل هذا النوع من الصراع بين الفن والتجارة، ذاك الاختلاف كان موجوداً على الدوام”. ويخبرني نكتة قديمة، ما من ممثل قال يوماً جملة “على العرض أن يستمر”. من قالها هو منتج أفلام، والجملة بأكملها تقول “على العرض أن يستمر لأنني أخسر الأموال”!

يتذكر مولينا المخرج ستيفن فريرس الذي أدار تمثيله حين أخرج “شنف أذنيك”، إذ تساءل هذا المخرج “عن الرغبة التي تدفع إلى صناعة فيلم حين تكون الظروف أصعب مما يسمح بصناعة الفيلم الذي يريده المرء”، أما الشخص الذي كان يصعب بالتأكيد صناعة أفلام معه فهو هارفي وينستين. ومولينا شارك سلمى حايك بطولة فيلم “فريدا” (Frida) الذي أنتجته شركة “ميراماكس” وظهر سنة 2002، ومنذ ذلك الحين قامت حايك مرات عدة بالكتابة والحديث عما خبرته خلال صناعة الفيلم المذكور التي حاولت إنجازه طوال أعوام، ففي مقالة بصحيفة “نيويورك تايمز” سنة 2017 ذكرت حايك أن وينستين تحرش بها جنسياً وابتزها وضغط عليها لتصوير مشهد جنسي مثلي مباشر لتضمينه بالفيلم. “بنظره أنا لم أكن فنانة، وحتى لم أكن شخصاً بل شيئاً، ولم أكن نكرة بل جسداً”، كتبت حايك.

مولينا لم يشهد أية اعتداءات (من قبل وينستين) بل شهد ابتزازاً، وهو يذكر مرة عندما جاء وينستين إلى المكسيك حيث كانوا يصورون (فيلم “فريدا”). “جرى إرسالنا واحداً واحداً إلى جناح (إقامته)، وكل ما قام به تمثل بتلاوة “قانون الشغب” (أي قانون عدم الالتزام بشروط الإنتاج) علينا، وقد شاهد وينستين بعض المقاطع (التي صورت) ولم يكن سعيداً بما شاهده”.

كان مولينا آخر من حضر إلى جناح وينستين، وهو إذ يروي يغرق بالضحك مستعيداً ما حصل وكان “منافياً تماماً للعقلانية”. بلهجة نيويوركية حادة “قال [ألفريد ماذا يجري بحق الجحيم؟ لقد وظفت أفضل الممثلين. لقد وظفت سلمى حايك. إنها واحدة من أفضل الممثلين في العالم. ماذا أشاهد على الشاشة؟ لا شيء سوى فريدا، فريدا، فريدا”!

ويتوقف قليلاً عن الكلام في إشارة إلى صدمته. “أذكر أنني فكرت في نفسي: [حسناً هذا جوهر الفيلم اللعين، أليس كذلك؟] ما كان يتحدث وينستين عنه طبعاً هو أنها (سلمى) لم تكن تؤدي بطريقة مثيرة “جنسياً”، ولم تكن تلعب دور اللاتينية الباهرة والمغناج بل كانت تؤدي دور فريدا”.

لكن “على رغم هذا استطاعت سلمى حايك أن تنجز فيلماً عظيماً”، أضاف.

إذ “إنها إزاء مقاومة كبيرة أبدتها [ميراماكس] من ناحية الممثلين الذين أرادتهم حايك معها بالفيلم، واجهت النجمة كل الأمور وحاربت من أجل كل ممثل بما فيهم أنا. لقد كانت بمنتهى الوفاء”.

وبعد إنجاز الفيلم وقبل اندلاع حملة “أنا أيضاً” (MeToo وقصصها ظهر مولينا على الملأ سنة 2015 ليقول “لو كانت سلمى بيضاء وذكراً لكانت أكبر من هارفي وينستين”.

ويستذكر مولينا واقعة حدثت خلال إحدى حفلات العشاء بعد ظهور مقالة سلمى حايك (في نيويورك تايمز). “كان هناك أربعة منا جالسين خلف المائدة. سام روكويل، أنا، وممثلين كبيرين آخرين. وجاء هارفي وينستين. صافح الجميع. سام، ثم الشخص التالي، ثم التالي. وحين وصل إليّ أكمل طريقه (من دون مصافحتي). لقد محاني تماماً. سام روكويل في طرف وأنا في الطرف الآخر، فقال سام”، يعيد مولينا تمثيل ذلك بطريقة رهيبة، “ماذا اقترفت بحق الجحيم؟”

يختار مولينا عدم التحدث عن حياته الشخصية وذاك مفهوم، ربما لأن زوجته على مدى أكثر من 30 عاماً، الممثلة جيل غاسكوين، نجمة المسلسل البوليسي في الثمانينيات “اللمسة الناعمة” (The Gentle Touch)، توفيت سنة 2020 بعد نزاع شديد مع مرض الزهايمر طوال أكثر من عقد، وفي سنة 2021 تزوج من جينيفر لي كاتبة ومخرجة أفلام “فروزين” (Frozen).

لعب مولينا أدواراً لشخصيات مثلية، إذ إضافة إلى هاليويل لعب دور شريك جون ليثغو في فيلم “الحب غريب” (Love is Stranger) سنة 2014، وفي سنة 2015 قال إن “الميول الجنسية لا دخل لها من ناحية لعب هذه الشخصية”، وذاك أمر يتمسك به إلى اليوم.

“أنا لا أحاول ادعاء شيء لست عليه، وكما تعلم أنا شخص أبيض مغاير جنسياً (أي يميل للجنس الآخر النساء)، وهذا بالصميم يمثل السؤال الذي اعتبره غير ملائم”.

ويستحضر ما قد يقوله الممثل تيرانس ستامب عندما يسأل عن ميوله الجنسية، “هناك العاديون وهناك المثليون وهناك البريطانيون”، فتعود لوجهه تجاعيد الضحك. “لذا عندما يسألني الناس عن هذا الأمر هكذا يكون جوابي. [ما هي ميولك الجنسية؟] أنا بريطاني”.

تزداد التجاعيد في وجهه (من الضحك)، وفي النهاية أفترض أنها واحدة من شخصيات الممثل، فـ ألفريد مولينا هو ممثل شخصيات.

 العروض الأولى من “ثلاث صنوبرات” (Three Pines) على “برايم فيديو” يوم الثاني من ديسمبر (كانون الأول) مع عرض حلقتين كل أسبوع.

© The Independent

المزيد عن: أفلام مارفل\مارفل\ألفريد مولينا\\سبايدر مان

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00