نائل البرغوثي بعد إطلاق سراحه وقبل إبعاده إلى مصر (رويترز) عرب وعالم أقدم أسير بالعالم… طحن السجن عمره وحرمه زوجته by admin 1 مارس، 2025 written by admin 1 مارس، 2025 13 قضى نائل البرغوثي 44 عاماً في زنازين الاحتلال وخرج ضمن الدفعة السابعة وتمسكت إسرائيل بإبعاده إلى مصر اندبندنت عربية / خليل موسى مراسل @KalilissaMousa لم تسمح إسرائيل لنائل البرغوثي أقدم أسير في العالم بدخول منزله في قرية كوبر شمال رام الله، بسبب إصرارها على إبعاده إلى الخارج بعد أن طحن السجن 44 عاماً من عمره. ولدى وصوله إلى الفندق الذي يقيم به الأسرى المبعدون في العاصمة الإدارية شرق القاهرة لم يجد نائل (68 سنة) أحداً من عائلته في استقباله، لأن إسرائيل منعت زوجته إيمان نافع من السفر إلى مصر. وخلال أعوام اعتقاله توفيت والدة نائل الملقب بـ “أبو النور” ووالده وشقيقه، ولم يتبق له سوى زوجته وشقيقته حنان التي اعتقلتها إسرائيل تسعة أشهر خلال عام 2024. بدأت قصة نائل مع الاعتقال إثر تنفيذه عملية مسلحة ضد مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية خلال عام 1978، واعتقاله على إثرها، والحكم بسجنه مدى الحياة، حيث كان عمره حينها 19 سنة. لكن البرغوثي خرج من السجن في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2011 في “صفقة شاليط”، “والتي تأخرت لشهرين بسبب إصرار المفاوضين من حركة ’حماس’ حينها على الإفراج عنه لقريته في كوبر، وليس الإبعاد كما كان يُصر الاحتلال”. لكن بعد أقل من ثلاثة أعوام، أعاد الاحتلال الإسرائيلي اعتقال البرغوثي في يونيو (حزيران) عام 2014 ضمن موجة اعتقال جماعي للعشرات من محرري “صفقة شاليط.” وخلال تلك الفترة تزوج نائل من إيمان نافع التي بقيت معه 32 شهراً فقط، لكنها أشرفت بعد ذلك على بناء منزلهما في قرية كوبر على أمل أن يقيما فيها بعد خروجه من السجن. فكرة مرفوضة بقي نائل حتى اللحظات الأخيرة يرفض فكرة إبعاده إلى الخارج، لكنه وافق في النهاية “لإتاحة الفرصة للتوصل لاتفاق لوقف النار في قطاع غزة”. الأسير المفرج عنه أخيراً تحدث قائلاً “ثمن عدم إبعادنا كان سيدفعه أبناء قطاع غزة من دمائهم ومعاناتهم لذلك وافقت على الإبعاد. كنت أرفض الإبعاد لأن وجودنا على أرضنا، ومسقط رؤوسنا هو بحد ذاته مقاومة للاحتلال، حتى لو لم نقم سوى بالزراعة والقراءة”. إيمان نافع في بيت زوجها نائل في قرية كوبر شمال رام الله (رويترز) وأوضح نائل أن ثمن تحرره من الأسر جاء عبر “بحر من الدماء سارت عليها قوارب النجاة ليستقلها الأسرى”، مشيراً إلى أن الأسرى الفلسطينيين “طحنت السجون أعمارهم”. وأضاف أن حصوله على “الحرية لم يأت به السلام المزعوم لكنه جاء إثر نهر من الدماء”. البرغوثي أشار إلى أن “حريته مجزوءه من دون حصول الشعب الفلسطيني على حق في الحرية والاستقلال، ورفع الظلم والذل عنه”. الإبعاد إلى مصر منذ خروجه من السجن وإبعاده إلى مصر، بقي الهاتف المحمول بيد نائل باعتباره الوسيلة الوحيدة للتواصل مع شقيقته حنان وزوجته إيمان، وبقية أفراد عائلته. وكان البرغوثي خرج فجر أمس الخميس ضمن الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى، والتي شملت 602 أسير، بينهم 450 من قطاع غزة. وانقسمت عملية الإفراج في المرحلة الأولى إلى سبع دفعات، وشملت 1777 أسيراً ومعتقلاً، مقابل إطلاق سراح الفصائل الفلسطينية 33 محتجزاً إسرائيلياً بينهم 25 أحياء وثمانية جثامين. وأبعدت إسرائيل في المرحلة الأولى 217 أسيراً فلسطينياً إلى القاهرة، حيث سيتم توزيعهم إلى عدة دول حول العالم، وبقاء بعضهم في مصر. وأعادت إسرائيل اعتقال البرغوثي مع نحو 70 أسيراً محرراً أفرجت عنهم ضمن “صفقة شاليط” قبل أن تعتقلهم، لتكملة بقية محكوميتهم الأصلية. وجاءت تلك الخطوة الإسرائيلية رداً على اختطاف مسلحين فلسطينيين ثلاثة مستوطنين في يونيو (حزيران) عام 2014، قبل أن تعثر عليهم القوات الإسرائيلية بعدها بـ18 يوماً في شمال مدينة الخليل. وإثر اعتقاله حكمت محكمة عسكرية إسرائيلية على البرغوثي بالسجن 30 شهراً، قبل أن تقرر محكمة أخرى بقائه في السجن مدى الحياة لاستكمال حكمه السابق. وبررت تلك المحكمة قرارها بوجود “ملف سري ضد نائل البرغوثي، فيما توجهت زوجته إيمان إلى المحكمة العليا الإسرائيلية رفضاً لذلك، لكن “رفضت البت في تلك القضية”. عقوبة إضافية خلال محاولة سفرها إلى مصر عبر الأردن، منعت السلطات الإسرائيلية إيمان نافع من الخروج من الضفة الغربية لاستقبال زوجها، وطالبتها بمراجعة جهاز (الشاباك) الإسرائيلي في مقر الحاكم العسكري في بيت إيل برام الله. ورفضت إيمان الطلب قائلة “قرار منعي يعود لأسباب سياسية وليس أمنية”. وشددت إيمان على أن القرار “منافٍ للقوانين الدولية، وهو عقوبة إضافية ضد الأسرى وأهاليهم”، مطالبة “المنظمات الدولية وحكومات العالم بالتدخل للسماح لها ولغيرها من أهالي الأسرى من السفر إلى الخارج لرؤية أحبائهم”. جدارية في الأراضي الفلسطينية لصورتين إحداهما تعود لنائل (أ ف ب) وكشفت الزوجة في حديثها لـ”اندبندنت عربية” عن استمرارها بالعمل مع المحامين لتمكين نائل من العودة إلى قريته كوبر؛ “فالمسألة لم تنته”. وبحسب نافع فإن “زوجها نائل التزم بشرط الاحتلال الإسرائيلي الذهاب إلى بيت إيل والتوقيع إثباتاً لوجوده في رام الله كل شهرين، وبأن آخر مرة كانت قبل إعادة اعتقاله بأسبوع”. وأوضحت أنه “لو كان ضد نائل أي ملف سري أو أي قضية لتم اعتقاله حينها، لكن قرار توقيفه كان سياسياً فقط”. ومن داخل غرفة سجنه شاهد نائل إيمان زوجته المستقبلية خلال تقرير تلفزيوني عن الأسيرات في السجون الإسرائيلية حيث كانت إيمان تقضي حكماً بالسجن مدته 10 أعوام. ووفق إيمان فإن نائل تواصل معها بعد ذلك، وطلب منها الزواج في عام 2004، “لكنني فضلت أن يتم ذلك بعد الإفراج عنه، وهو ما حصل في عام 2011”. وروت إيمان كيف انتزع أحد السجانين الإسرائيليين “الدبلة” من إصبع نائل بالقوة، إذ طلب بعدها من أحد زملائه شراء “دبلة أخرى مكتوب عليها اسمي واسمه بعد خروجه من السجن”. المزيد عن: فلسطينغزةحرب القطاعأسرىنائل البرغوثيمصرإسرائيل 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post لبنان يعود إلى الحضن العربي من البوابة السعودية You may also like لبنان يعود إلى الحضن العربي من البوابة السعودية 1 مارس، 2025 ردود فعل “داعمة” لأوكرانيا بعد مشادة ترمب وزيلينسكي 1 مارس، 2025 ترمب يطرد زيلينسكي من البيت الأبيض وماكرون يدافع... 1 مارس، 2025 لبنان يصادر 2.5 مليون دولار قبل وصولها إلى... 1 مارس، 2025 أسئلة عدة في تركيا بعد دعوة أوجلان للسلام 1 مارس، 2025 هل يعتقد ترمب أنه ملك أميركي منتخب أم... 1 مارس، 2025 العمال الفلسطينيون… معضلة إسرائيل العالقة بين المأمول والممكن 1 مارس، 2025 جوزيف عون لـ«الشرق الأوسط»: قرار الحرب والسلم بيد... 1 مارس، 2025 ترودو يوجه “تحذيرا شديد اللهجة” في حال نفذ... 28 فبراير، 2025 صراحة ترامب وشجاعة زيلينسكي.. تفاصيل “المواجهة التاريخية” 28 فبراير، 2025