الرأي والرأي الواحد عرب وعالم أدوار مشبوهة لبعض الفضائيات ومحلليها السياسيين والعسكريين by admin 17 يوليو، 2024 written by admin 17 يوليو، 2024 78 الفضائيات الإخبارية تتصنع الموضوعية في استقصاء الآراء عن الحرب في غزة وهي أبعد ما تكون عن ذلك. The Middle East Online / د. إبراهيم أبراش في الوقت الذي تتوزع فيه مواقف الدول العربية من حرب الإبادة على غزة ما بين متفرج ومتواطئ وفي أفضل الحالات دور الوسيط، تفتح المجال لفضائياتها مجندة آلاف المراسلين والخبراء والمحللين للحديث عن الحرب وكأنها تدور في كوكب آخر وكأن الذين يموتون بالآلاف ليسوا من أبناء دينهم وقوميتهم؟ وهي في ذلك وكأنها تقول لشعوبها وللفلسطينيين هذا دورنا واسهامنا القومي والديني في الحرب! فمن خلال تجربتي الطويلة مع الفضائيات الناطقة بالعربية ومتابعتي لها في تغطيتها للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وللحرب الراهنة فإنها لم تصنع رأيا وطنيا أو قوميا مشتركا ولم تساعد في دعم ومساندة القضية الفلسطينية، بل شتت الرأي العام العربي من خلال استضافتها وتحت عنوان محللين سياسيين واستراتيجيين شخصيات يتم انتقاؤهم بدقة ليتحدثوا حول قضية أو واقعة محددة تريد الفضائية التركيز عليها حتى وإن كان هناك قضايا أكثر أهمية. صحيح أن بعض الضيوف يشاركون بحسن نية ويريدون توصيل وجهة نظرهم المنحازة للحقيقة للمشاهدين معتقدين أن رأيهم مهم والجمهور ينتظر ما سيقولونه، بينما في الحقيقة بعض الفضائيات وخصوصا المشهورة كالجزيرة والعربية والحدث والعربي وسكاي نيوز وBBC لا يعنيها ما يقولون بل تمرير سياساتها ومواقفها من خلال مهارة مدير أو مديرة الحوار في توجيه الأسئلة والتركيز على ضيف محدد يبلغ رسالة محددة تريدها الفضائية وخصوصا إن كان الضيف اسرائيليا او اميركيا أو عربيا مُطبعا، بالإضافة الى تمريرها مواقف وسياسات مشبوهة بل ومعادية للشعب الفلسطيني من خلال التقارير والتغطية المباشرة لأحداث محددة وتجاهل أخرى والتحيز لطرف فلسطيني على حساب الأطراف الأخرى. من كثرة استضافة قناة الجزيرة والقنوات الأخرى للضيوف الاسرائيليين من محللين سياسيين وعسكريين وقادة جيش يتكلمون بنفس اللغة والتوجه بات عندي شك أن هذه القنوات صهيونية ناطقة بالعربية. قد يقول قائل إنها قنوات موضوعية ومحايدة تستضيف فلسطينيين وعرب ليدافعوا عن فلسطين والمقاومة، وهنا المصيبة فكيف لفضائية عربية أن تكون محايدة في حرب إبادة، كما أن من تستضيفهم غالبيتهم م مرتزقة إعلام ولا يتفقون على رأي موحد. والأسوأ في هذا المشهد عندما تستضيف الفضائية شخصيات فلسطينية من توجهات سياسية متعارضة مثلا من فتح وحماس، ويشتبكون مع بعضهم البعض وتطلق المجال لهؤلاء ليخونوا ويكفروا بعضهم البعض، بينما من تستضيفهم من الاسرائيليين خبراء ومتخصصين ينتقون كلماتهم بدقة ويتحدثون في نفس التوجه المدافع عن إسرائيل ونهجها العدواني. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post مسلحون يختطفون مسؤولا بوزارة الاقتصاد الليبية next post فاروق يوسف يكتب عن: زمن العراقيين المشكوك بجماله You may also like أميركا.. رسالة تطالب بالتحقيق في اتصالات إيلون ماسك... 16 نوفمبر، 2024 طيارون أميركيون يكشفون ما حدث ليلة هجوم إيران... 16 نوفمبر، 2024 بري لـ«الشرق الأوسط»: الورقة الأميركية لا تتضمن حرية... 16 نوفمبر، 2024 محكمة فرنسية تأمر بالإفراج عن الناشط اللبناني جورج... 16 نوفمبر، 2024 إيلون ماسك يطلب من «الثوريين ذوي الذكاء العالي»... 15 نوفمبر، 2024 مرافق سفير بريطانيا لدى لبنان أنقذ الأميركيين من... 15 نوفمبر، 2024 مرافقو لاريجاني يرفضون تفتيشهم في مطار بيروت 15 نوفمبر، 2024 البرلمانية الفرنسية أميليا لاكرافي: يجب سحب سلاح “حزب... 15 نوفمبر، 2024 “الذئاب الرمادية” تدعو أوجلان لنبذ العنف 15 نوفمبر، 2024 طهران: مستعدون للتفاوض حول النووي «من دون ضغوط» 15 نوفمبر، 2024