ثقافة و فنونعربي “أخوات القمر” صور تعكس عوالم بؤس نساء العالم الثالث by admin 14 أبريل، 2022 written by admin 14 أبريل، 2022 97 شراكة بين منظمة دولية غير حكومية والفنانة بولومي باسو في إنتاج يحرض على التفكير طاقم “اندبندنت” أطلقت الفنانة والناشطة الهندية بولومي باسو سلسلة أعمال ديناميكية جديدة بالتعاون مع منظمة “ووتر إيد” Wateraid الدولية غير الحكومية بعنوان “أخوات القمر”، كي تصور كيف يحد نقص المياه النظيفة والمراحيض من قوة النساء والفتيات وإمكانياتهن. استمد المشروع إلهامه من النساء والفتيات اللواتي التقت بهن بولومي خلال أكثر من عشر سنوات في إطار عملها السابق، ويتضمن تجربة طفولتها وترعرعها في منزل خاضع للسلطة الأبوية في مدينة “كالكوتا” الهندية، حيث تزوجت أمها وجدتها حين كانتا مجرد طفلتين. أرادت بولومي أيضاً البحث في القضايا التي تؤثر على النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم كالعنف ضد المرأة ووصمة العار التي تحيط بالدورة الشهرية وتغير المناخ. ولذلك، بدلاً من التركيز على دولة بعينها، اختارت بولومي المناطق الجميلة القاحلة في إيسلندا كي تصنع خيالاً عن عالم متشائم وبائس. واستطراداً، جعلت بولومي من نفسها في تلك الصور، وسيلة لربط نضالاتها مع نضالات النساء والفتيات في دول الجنوب مستخدمة جسدها لوحةً في مواجهة سياسات التمييز العرقي والتفاوت في التمثيل [بمعنى ضعف تمثيل النساء]، وغياب العدالة البيئية. لقد أُطلِقَتْ سلسلة “أخوات القمر” لدعم نداء التمويل الذي أطلقته “ووتر إيد” بعنوان “عطش للمعرفة” الذي ستصل بموجبه المياه النظيفة والمراحيض المناسبة ووسائل النظافة الجيدة، إلى منازل ومدارس في جميع أنحاء العالم، ما يساعد في الحرص على ضمان حصول الفتيات على فرص متساوية في التعلم بكرامة وأمان. وسوف تقدم الحكومة البريطانية مساعدات مالية تماثل قيمة التبرعات العلنية المقدمة حتى 15 فبراير (شباط)، وصولاً إلى مبلغ مليوني جنيه إسترليني، ما يساعد على توفير تلك المنشآت الحيوية لـ28 ألف شخص إضافي و30 مدرسة في مقاطعة “بارديا” في النيبال. ومن بين الصور الأربع عشرة نجد صورة سرير تغمره المياه، استوحتها بولومي من نساء التقت بهن في بنغلادش حيث يعشن في الخطوط الأمامية التي تواجه تغير المناخ، وقد اجتاحت السيول منازلهن، فيما فقدت منازل كثيرة بسبب ارتفاع مستويات البحار. تطفو إلى جانب السرير قارورة على سطح المياه، كأنها تحاول تسليط الضوء على أن أزمة المناخ هي أزمة مياه أيضاً، إضافة إلى الفيضانات التي تلوث إمدادات المياه، بينما تقوم موجات الجفاف بتجفيفها. تظهر إحدى الصور امرأة بغطاء أحمر تسير في اتجاه كوخ محترق. وتشير الصورة النارية إلى التحدي ضد ممارسة “شوبادي” في بعض مناطق النيبال، حيث تجبر النساء على عزل أنفسهن خلال فترة الدورة الشهرية لأن المجتمع يعتبرهن نجسات أثناءها. وفي صورة أخرى، تحمل النساء أوانٍ لتعبئة المياه على رؤوسهن في مناطق ثلجية وصخرية وعرة تعكس الرحلات الصعبة التي تقطعها ملايين الفتيات يومياً لجمع المياه. لا يملك شخص واحد من بين كل عشرة مياه قرب منزله، بينما تُكلَّف النساء والفتيات مسؤولية تأمين المياه في أربعة من كل خمسة منازل لا تصلها المياه، وغالباً ما يخضن رحلات طويلة، يعبرن فيها مناطق بعيدة وصعبة، ويخاطرن بسلامتهن ولا يعود لديهن الوقت الكافي للدراسة أو العمل لكسب لقمة العيش. صورة “السير نحو الظلمة” تتعمد تحريك مشاعر مقلقة بتقديمها امرأة ترتدي طرحة الزفاف ولا يمكنها الوصول إلى مرحاض، تسير في الظلمة ضمن ببيئة مملؤة بالتحديات (ووتر آيد/ بولومي باسو) وتظهر صورة رابعة فتاة مغطاة بالدماء والكتب المدرسية مبعثرة حولها. وتحاول الصورة توعيتنا عن أنه من بين كل ثلاث مدارس في العالم، توجد مدرسة واحدة ليس فيها مراحيض مناسبة أو إمدادات مائية أساسية. يؤثر هذا النقص في المرافق الأساسية على الفتيات، إذ تتغيب معظمهن عن المدرسة بسبب الدورة الشهرية في حال عدم وجود مراحيض ملائمة، أو إنهن يتركن الدراسة كلياً حينما يصلن إلى مرحلة البلوغ، ما يؤثر على حياتهن ومستقبلهن. وبحسب بولومي باسو، “يبحث مشروع أخوات القمر في أزمة المياه العالمية وتحديات التغيرات البيئية والايكولوجية، إضافة إلى تقاطعها مع مسألة المساواة بين الجنسين. استندتُ إلى تجاربي السابقة في العمل في هذا المجال، وكذلك حياتي الأسرية أثناء نشأتي في الهند، كي أقدم قصة نسوية بيئية تبدو النساء فيها قويات، لكن قوتهن الحقيقية جرى تقييدها والسيطرة عليها”. وأضافت بولومي، “لا ينبغي أن تقضي الفتيات ساعات طويلة كل يوم في تأمين المياه لأسرهن، بل يجب أن يكن في المدارس ويتابعن تعليمهن. ويجب ألا تعيق الدورة الشهرية طريقهن فقط بسبب الافتقار إلى دورات المياه الملائمة أو اللوازم الصحية المناسبة. حينما تمنع النساء والفتيات من سُبِل الوصول إلى المياه والمراحيض، تسلب منهن قوتهن. إن الحصول على مياه نظيفة بالقرب من المنزل والمدرسة لا يعني فقط أن النساء والفتيات سيكُنَّ قادرات على قضاء وقت أطول في التحصيل العلمي، بل يعني أيضاً أنهن سيتمكَّن من تحمل مسؤولية حياتهن ومعيشتهن. أنا مؤمنة بأن النساء لديهن قدرة مذهلة على تغيير العالم، ومن المهم أن يحصلن على حقوقهن الإنسانية الأساسية كاملة ليتمكَّن من التعبير عن أنفسهن، وأن يُسْمَعوا ويحققن ذواتهن بكل ما أوتين من إمكانات وقدرات. إنهن قادرات على ذلك!”. عملت بولومي في سبيل إنجاز أخوات القمر مع إيدا غودمونزدوتير التي تصمم إطلالات المغنية الإيسلندية بيورك، وتولت سونا بيورك مكياجها. وجاءت الأزياء التي ترتديها في الصور، من تبرعات المصممين إيريس فان هيربين وجيفومير دوموتشييف وعزيز ديبار وريتشارد مالون. لقراءة المزيد، يرجى زيادة موقع www.wateraid.org/uk/sistersofthemoon نشر في “اندبندنت” بتاريخ 05 فبراير 2022 © The Independent المزيد عن: بولومي باسو \ ووتر آيد \ أخوات القمر \ تغيير المناخ \ أزمة المياه 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post يوم احتفلت باريس بفيينا مكتشفة الحداثة والكابوس السعيد next post لماذا لا يزال الأدب الصيني غير رائج عربياً؟ You may also like سامر أبوهواش يكتب عن: “المادة” لكورالي فارغيت… صرخة... 25 نوفمبر، 2024 محامي الكاتب صنصال يؤكد الحرص على “احترام حقه... 25 نوفمبر، 2024 مرسيدس تريد أن تكون روائية بيدين ملطختين بدم... 25 نوفمبر، 2024 تشرشل ونزاعه بين ثلاثة أنشطة خلال مساره 25 نوفمبر، 2024 فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم... 24 نوفمبر، 2024 قصة الباحثين عن الحرية على طريق جون ميلتون 24 نوفمبر، 2024 عندما يصبح دونالد ترمب عنوانا لعملية تجسس 24 نوفمبر، 2024 الجزائري بوعلام صنصال يقبع في السجن وكتاب جديد... 24 نوفمبر، 2024 متى تترجل الفلسفة من برجها العاجي؟ 24 نوفمبر، 2024 أليخاندرا بيثارنيك… محو الحدود بين الحياة والقصيدة 24 نوفمبر، 2024