يستمتع السياح الذين يزورون ريو بشواطئها وحياتها الليلية محاولين عدم الاقتراب من حروب العصابات التي تدور تحت السطح (أ ف ب) عرب وعالم GPS يقود رحلات سياحية نحو حوادث قاتلة في ريو دي جانيرو by admin 16 فبراير، 2025 written by admin 16 فبراير، 2025 22 مصرع 5 أشخاص بعد دخولهم الأحياء الفقيرة بالخطأ عام 2024 و”غوغل” يرفض التعليق اندبندنت عربية / (أ ف ب) ترشد تطبيقات ملاحة تعمل بنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس (GPS مستخدميها عن طريق الخطأ إلى الأحياء الفقيرة التي يسيطر عليها تجار مخدرات في ريو دي جانيرو، متسببة أحياناً بمقتلهم بطلقات نارية في هذه المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة. فأحد الضحايا كان أنهى زيارته إلى موقع تمثال “المسيح الفادي” في ريو دي جانيرو، بينما كان آخر استقل سيارة أجرة عن طريق تطبيق “أوبر” للتنزه مساء في المدينة البرازيلية التي تستقبل ملايين السياح سنوياً. هذه المدينة المذهلة يستمتع معظم السياح الذين يزورون ريو بشواطئها الرائعة أو كرنفالها، من دون الشعور بالقلق من حرب العصابات في الأحياء الفقيرة التي تقطنها الطبقة العاملة ويقع بعضها على سفح تلال مطلة على الأحياء الراقية. لكن سلسلة من الهجمات بالأسلحة على مركبات دخلت هذه المناطق عن غير قصد، ألقت الضوء على المخاوف الأمنية في “المدينة المذهلة”. في ديسمبر (كانون الأول) عام 2024، دخل سائح أرجنتيني حضر إلى ريو لزيارة موقع تمثال المسيح الشهير مع زوجته وأطفاله، إلى أحد الأحياء الفقيرة عن طريق الخطأ بعد استخدام نظام تحديد المواقع العالمي الخاص به، لكنه أصيب برصاصتين وتوفي بعد شهر في المستشفى. وفي الشهر نفسه، أصيبت امرأة برازيلية من ساو باولو برصاصة في رقبتها بعدما سلك سائق سيارة أجرة يعمل مع “أوبر” مساراً مختلفاً عن ذلك المعتمد عادة خلال اصطحابها إلى إحدى الأمسيات. وفي منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، انتشر عبر مواقع التواصل مقطع فيديو يظهر سائق أجرة وهو يتوسل إلى أفراد مدججين بالسلاح ألا يطلقوا النار عليه بعدما أوصله “جي بي أس” إلى حي “سيدادي ألتا” الفقير. رعب الأحياء الفقيرة يقول المحامي البرازيلي- الأميركي فيكتور سارتو (41 سنة) إن الرجال، وغالباً ما يكونون صغاراً في السن، المتمركزين عند مداخل هذه الأحياء “يخافون من وصول الشرطة أو أعضاء عصابات منافسة”، وتعرض سارتو للتهديد بمسدس عندما وجد نفسه في أحد الأحياء الفقيرة بعد زيارة موقع تمثال “المسيح الفادي” عام 2019. وفي حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية، يقول وزير الأمن في ولاية ريو دي جانيرو فيكتور دوس سانتوس “عندما يدخل شخص ما إلى مكان كهذا بسرعة قصوى، يطلق المجرم الذي يكون في حال تأهب ويراقب الخصوم، النار قبل التحقق من هوية السائق”. ويعتبر أن تفاقم هذا النوع من الحوادث يرجع إلى أمور عدة أهمها أن حرب العصابات أصبحت “عنيفة جداً” عام 2024. وبحسب معهد “فوغو كروزادو”، أصيب 19 شخصاً من مواطنين عاديين وعناصر شرطة، قتل خمسة منهم بعد دخولهم عن طريق الخطأ إلى الأحياء الفقيرة خلال 2024، وهذا الرقم قياسي منذ أن بدأت المنظمة غير الحكومية جمع هذه البيانات عام 2016. وتقول رئيسة المنظمة ماريا إيزابيل كوتو “من الواضح أن ذلك مرتبط بجغرافية ريو دي جانيرو وبمشكلات السيطرة على الأراضي”. عمليات الشرطة العنيفة ويعيش 1.5 مليون شخص، أي نحو ربع سكان ريو، في الأحياء الفقيرة، وبعضها موجود على تلال مرتفعة عدد منها وسط المناطق السياحية، بينما يقع البعض الآخر على أراضٍ مسطحة وغالباً ما تكون أبعد من المنطقة المركزية. وتؤكد شركة “أوبر” لوكالة الصحافة الفرنسية أن نظامها الأمني الرقمي “يمكنه حظر طلبات من المناطق التي تنتشر فيها مخاوف تتعلق بالسلامة العامة في أوقات وأيام معينة”. ويقول متحدث باسم “غوغل” التي تمتلك تطبيقي ملاحة مشهورين إن الشركة لا ترغب في التعليق على تقارير عن حوادث تتعلق بمستخدمين تم توجيههم بالخطأ إلى مناطق خطرة. ويؤكد شخص يقطن في حي “سيداد ألتا” منذ فترة طويلة لوكالة الصحافة الفرنسية أن “هناك قواعد” ينبغي اتباعها لدخول حيّه. ويضيف طالباً عدم ذكر هويته لأسباب أمنية “لا يمكن السير بسرعة تزيد على 20 كيلومتراً في الساعة، وينبغي خفض النوافذ وتشغيل أضواء التحذير وإضاءة السيارة من الداخل”. وتشير ماريا إيزابيل كوتو إلى أن أربع فصائل إجرامية في الأقل “تسيطر” على 20 في المئة من أراضي منطقة ريو، رافضة الفكرة القائلة إن بعض المناطق “محظورة” لمن لا يعيشون فيها. وتندد المنظمات غير الحكومية بالتأثير الذي تتركه عمليات الشرطة العنيفة في السكان. وخلال عملية للشرطة قرب “سيدادي ألتا” الأربعاء الماضي، أصيب أربعة أشخاص في الأقل، بحسب تقارير إعلامية، وأجبرت مروحية تابعة للشرطة على الهبوط اضطرارياً بعد تعرضها لإطلاق نار. المزيد عن: نظام تحديد المواقعريو دي جانيروأوكار المخدراتالأحياء الفقيرةأوبر العالميةعنف الشرطة 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ماذا نعرف عن قنابل «إم كيه 84» التي أرسلها ترمب لإسرائيل؟ next post سهرة رعب إنجليزية تتجسد في فيلم سعودي You may also like الشيعة بين حزب الله وزعامة بري: متاهة التحولات 22 فبراير، 2025 يوسف بزي يكتب عن: الجنوبيون بعيدون جداً عن... 22 فبراير، 2025 سيناء الرافضة التهجير تتحين لحظة الإعمار 22 فبراير، 2025 الجنوبيون في لبنان… عودة إلى ديار مفخخة 22 فبراير، 2025 الأردن وإعادة ترتيب الأوراق بمواجهة داخلية وحزم إقليمي 22 فبراير، 2025 معادن أوكرانيا… ماذا نعرف عنها ولماذا يريدها ترمب؟ 22 فبراير، 2025 في إجراء “غير مسبوق”.. الإطاحة بعدد من قيادات... 22 فبراير، 2025 رياح القلق تتقاذف الأسد في صقيع منفاه بموسكو 20 فبراير، 2025 خطوط نتنياهو الحمر تصادر “اليوم التالي” مسبقا 20 فبراير، 2025 لماذا اعتذرت “بي بي سي” عن فيلم حول... 20 فبراير، 2025