السبت, نوفمبر 23, 2024
السبت, نوفمبر 23, 2024
Home » هل تعرف أي سنة كانت الأسوأ في تاريخ البشرية؟

هل تعرف أي سنة كانت الأسوأ في تاريخ البشرية؟

by admin

BBC / إذا كنت تظن أن هذه الأيام هي أصعب أيام، فعليك أن تعيد النظر، وتفكر في الأمر بطريقة أخرى: إذ كان يمكن أن يسوء الحال أكثر، لو كنا نعيش في عام 536 بعد الميلاد.

كان ذلك العام – بحسب ما يقول مؤرخ العصور الوسطى وعالم الآثار في جامعة هافارد، مايكل ماكورميك: “أحد أسوأ الفترات، إن لم تكن أسوأها”، لمن كان يعيش في أجزاء شاسعة من العالم في ذلك الوقت.

فقد غمر ضباب غريب أوروبا، والشرق الأوسط، وأجزاء من آسيا، صارت السماء قاتمة ليلا ونهارا، لمدة 18 شهرا، بحسب ما جاء في مقالة كتبها ماكورميك في مجلة “ساينس العلوم”.

وانخفضت درجة الحرارة في صيف 536 بنسبة بين 1.5 درجة و2.5 درجة، ليبدأ أبرد عقد في السنوات الـ2300 الماضية. وسقطت الثلوج في ذلك الصيف في الصين، وتضررت المحاصيل الزراعية، ومات الناس جوعا.

وروت السجلات الأيرلندية “حدوث شح في الخبز فيما بين عامي 536 و 539”.

GETTY IMAGES في 2010 ثار بركان في أيسلندا غطى البلاد بغيوم سوداء

وفي عام 541 أصاب نوع من الطاعون، يعرف بالطاعون الدملي، ميناء بيلوسيوم الروماني في مصر.

وانتشر ذلك الطاعون، الذي عرف باسم طاعون جستنيان، بسرعة كبيرة، وقضى على ما بين ثلث إلى نصف سكان الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وسارع في انهيارها، بحسب ما يقوله ماكورميك.

ولكن ما الذي أدى إلى بدء تلك السلسلة المدمرة من الأحداث؟

فترةحالكة

GETTY IMAGES الثلوج المجمدة تخبرنا بالكثير عن الحياة في الماضي

يعرف المؤرخون منذ فترة طويلة أنه كانت هناك في منتصف القرن السادس الميلادي فترة حالكة فيما كان يعرف آنذاك بالعصور المظلمة. ولكن مصدر السحب الغامضة ظل لغزا مدة طويلة.

والآن وجد باحثون يعملون في “مبادرة ماضي العلوم البشرية” في جامعة هارفارد تفسيرا، بعد أن أجروا تحليلا شديد الدقة للثلوج التي أخذوها من الأنهار الجليدية السويسرية.

وعثر في الثلوج، التي ترجع إلى فترة الربيع في عام 536، على جزيئات زجاج بركاني دقيقة تشير إلى حدوث انفجار بركاني فادح في أيسلندا، أو ربما في شمال أمريكا، أدى إلى انبعاث رماد كثيف غطى الجزء الشمالي من الكرة الأرضية.

ويعتقد الباحثون أن الرياح حملت الضباب البركاني عبر أوروبا، وفي وقت لاحق إلى آسيا، وكان ذلك مصحوبا بطقس بارد.

ثم تبع ذلك انفجاران كبيران آخران في عامي 540 و547.

تعافي الاقتصاد

وأعقب تلك الانفجارات المتكررة ظهور طاعون، أدى إلى إغراق أوروبا في جمود اقتصادي استمر حوالي قرن من الزمن، حتى عام 640 بعد الميلاد.

وتشير الثلوج التي ترجع إلى ذلك العام إلى بدء تعافي الاقتصاد في العصور الوسطى.

ووجد الباحثون آثار زيادة كبيرة في مستويات الرصاص في الهواء وفي الأنهار الجليدية، مما يشير إلى عودة التنجيم عن الفضة، وهو ما كان قد تقلص كثيرا في السنوات العشر الأولى من القرن السادس.

ثم ظهرت طفرة أخرى في الرصاص في عام 660، مما يدل على استخدام الفضة بكثرة في اقتصاد القرون الوسطى.

ويقول كايل هاربر، المتخصص في تاريخ الرومان والعصور الوسطى في جامعة أوكلاهوما في نورمان، إن سجل الكوارث الطبيعية المفصل، والتلوث البشري المجمد في الثلوج: “يعطينا سجلا جديدا نفهم منه سلسلة الأسباب البشرية والطبيعية التي أدت إلى سقوط الإمبراطورية الرومانية، والتقلبات المبكرة في اقتصاد العصور الوسطى”.

وتسمح تلك المعلومات المجمدة للعلماء بإلقاء الضوء على ما تبقى من أحد أشد الفترات ظلمة في الحضارة الغربية.

المزيد عن : التاريخ/علم الآثار

المزيد حول هذه القصة

 

 

 

 

You may also like

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00