عربي “ChatGPT”… ثورة موقتة أم مستقبل جديد؟ by admin 30 أبريل، 2023 written by admin 30 أبريل، 2023 19 تنبؤات بتغيير جذري لحياة البشر لكن بعضهم يخشى أن تكون مثل فقاعة “ميتافيرس” اندبندنت عربية \ عبد الله السبع صحافي 7Alsabe مع نمو الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة ظهر لدينا “ChatGPT”، هذه الثورة التقنية التي يتنبأ العلماء لها بمستقبل مبهر جداً، مرجحين أن يكون لها تغيير أكبر بكثير مما نتصور وربما تتبدل حياتنا بشكل كامل بسبب التقنيات التي ستظهر بعدها. إن لم تكن تعرف “ChatGPT” فهي خدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي ومتاحة بشكل مجاني حالياً تستطيع أن تطلب منها أي خدمة وتنفذها لك، وتعتمد على كمية المعلومات الموجودة في الإنترنت. دعونا نقول إنها محرك بحث لكنه ذكي لدرجة يصعب تصديقها، على سبيل المثال تستطيع أن تطلب برنامجاً رياضياً متكاملاً لإنقاص الوزن والنظام سيعطيك برنامجاً شبه متكامل يساعدك في إنقاص وزنك. أيضاً يمكنك إعطاء البرنامج مجموعة من الأعراض التي تعانيها وسيقوم بتشخيص حالك الصحية وطريقة العلاج، صحيح أنها غير مبنية على أساس علمي، لكن بحسب رأي أطباء عدة فإن التشخيص الخاص بالنظام شبه دقيق. كما يتمكن النظام من شرح بعض الأمور الغامضة لديك، العجيب أنك تستطيع أن تطلب منه شرح القوائم المالية لطفل بعمر ست سنوات وهو قادر على شرحها له. التطور السريع النظام يتطور بشكل سريع وأصبحت هناك نسخة مدفوعة منه بها مميزات أكثر شمولاً من تلك المجانية، لذلك نستطيع القول إنه نظام ذكاء اصطناعي متكامل موجود لخدمة الناس وتنفيذ رغباتهم ومساعدتهم في فهم عدد من الأمور المختلفة، بل وصل الأمر إلى استخدامه من قبل بعض الطلاب في حل الواجبات المدرسية وحتى الأبحاث الجامعية المختلفة. إن أردنا الحديث عن الذكاء الاصطناعي التوليدي، فهو نظام يعتمد على مجموعة كبيرة من البيانات وبإمكانه تحليلها وإنشاء مخرجات مختلفة منها، لذلك يسمى الذكاء الاصطناعي التوليدي. المشكلة في هذا النظام أنه يعتمد على المعلومات الأساسية المدخلة فيه، فإن كانت متحيزة إلى حد ما لنوع معين أو عرق ستكون المخرجات المتولدة منه متحيزة بشكل كبير لهذه البيانات الموجودة أيضاً، كما أنه محدود فقط بالبيانات الموجودة فيه ولا يستطيع جلب أو الاطلاع على بيانات إضافية، لذلك هو معرض للخطأ بنسب مختلفة بحسب البيانات الموجودة لديه. على سبيل المثال النسخة السابقة من “ChatGPT” كانت محدودة بمعلومات معينة من النظام حتى عام 2020، لذلك لن تكون لديه معلومات مثلاً عن كأس العالم أو أي حدث جديد، لذلك إن أردت سؤاله عن أحداث سياسية مختلفة أو عن تقنيات صدرت من بعده لن تكون لديه المعلومة بشكل كامل أو دقيق. لكن من خلال المعلومات المتاحة لديه القدرة على إعطائك معلومات مختلفة، وليس بالضرورة أن تكون المعلومة المعطاة لك دقيقة أو صحيحة لأنه يعتمد بشكل أساسي على المعلومات والبيانات الأساسية الموجودة لديه. هل تكون “تقنية” المستقبل؟ بعد تعريف “ChatGPT” هناك تساؤل حالياً هل هذه التقنية ستكون هي المستقبل في حياتنا أم أنها مجرد تقنية عابرة حصلت على زخم إعلاني موقت وبعدها ستنتهي؟، خصوصاً أن هناك عدداً من التقنيات التي كانت موجودة في حياتنا وحصلت على زخم إعلامي، لكن مع الوقت اختفت بشكل كامل أو أثبتت أنها غير جديرة بالزخم الإعلاني مما دعا الشركات إلى تجنبها بسبب ضعف العائد منها. مثال على ذلك “ميتافيرس” هذا العالم الذي شغل عدداً من الصحف والشركات، وهي التقنية التي كانت تعول عليها شركة “فيسبوك” حتى إنها غيرت اسم الشركة بشكل كامل إلى “ميتا” رغبة في أن يكون لها السبق في هذا المجال، لكن حتى هذه اللحظة تعاني الشركة خسائر مختلفة بسبب استثماراها الكبير في الـ”ميتافيرس” الذي يعتبره معظم المهتمين مجرد فكرة لم يكتب لها النجاح بسبب صعوبة الاستفادة منها وأيضاً المشكلات التي يعانيها المستخدم بعد الدخول إلى هذا العالم. أكبر مشكلة تواجه المستخدمين أنهم سيعانون صداعاً بعد فترة من استخدام النظام، ولذلك كان من الصعب على شركة “ميتا” إقناع عدد كبير من المستخدمين بالاستفادة من هذا العالم أو حتى قضاء وقت بسيط فيه. كما واجهت “ميتا” صعوبة في إقناع حتى موظفيها بقضاء وقت كافٍ في هذا العالم، وفي رسالة داخلية يشتكي أحد مديري الشركة أنهم يعانون حالياً مشكلات إقناع الموظفين بقضاء وقت كاف على المنصة للاستفادة من تجاربهم، لكن هناك عزوفاً كبيراً. أكثر حظاً من “ميتافيرس” لذلك نستطيع القول إن “ChatGPT” هي تقنية لها مستقبل أكثر حظاً من مثيلتها “ميتافيرس”، والسبب أن النظام موجود ويساعد المستخدمين بشكل كبير ويقدم فوائد مختلفة لهم، بل هناك تخوف أن يكون هذا النظام هو النظام الذي سيسهم في القضاء على شركة “غوغل”، لذلك هناك تخوف كبير داخل الشركة التي تحاول حالياً تقديم حلول منافسة تشبهChatGPT ، لكن للأسف حتى الآن النظام غير ناضج وبه عدد من المشكلات التي أدت إلى خسارة الشركة في سوق الأسهم. كما أن هناك منافسة كبيرة من قبل بقية الشركات في تقديم حلول مشابهة لـ”ChatGPT” مثل عزم شركة “أبل” تقديم نظام مشابه وأيضاً “أمازون” وشركات مختلفة تحاول دخول هذه السوق والحصول على حصة فيها. لذلك تشير معظم المصادر المختلفة إلى أن المستقبل سيكون مختلفاً وسيؤثر كثيراً في المجال بشكل عام، حيث إن جميع الشركات المختلفة تسعى إلى استثمار تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل “ChatGPT” وغيرها لإضافة مزيد من الخدمات المساندة للمستخدمين لتسهيل حياتهم. المؤكد أن هذه التقنية ما زالت في بدايتها وأن جميع الشركات حالياً تستثمر أموراً عدة لإنتاج مخرجات مختلفة منها، مثال ذلك أنك قادر من خلال الذكاء الاصطناعي على طلب تصميم معين وسيقوم بتنفيذه لك، إضافة إلى أمور مختلفة لا يمكن تصورها في الوقت الحالي سيكون الذكاء الاصطناعي قادراً على تنفيذها وتسهيل حياتك في المستقبل، لذلك المستقبل مشرق ومختلف مع تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي من المؤكد ستغير حياتنا وتسهلها بشكل لا يمكن تصوره. المزيد عن: تشات جي بي تي\الميتافيرس\عالم ميتافيرس\الذكاء الاصطناعي\غوغل 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post غيورغ بوشنر رائد المسرح المأسوي الألماني يتجدد حضوره next post شاب يكشف عن عادة أسبوعية أدت إلى تشخيصه بسرطان مدمر You may also like قصة الطائرة الفرنسية المخطوفة على يد جزائري عام... 29 أبريل، 2024 هكذا هرب جنرال إيراني إلى أحضان “سي آي... 25 أبريل، 2024 هل تقف أوروبا “عاجزة” أمام التجسس الصيني؟ 25 أبريل، 2024 أحمد عبد الحكيم يكتب عن: قصة تحول عقود... 24 أبريل، 2024 “حزب الله”… من النشأة إلى حكم الدويلة والسلاح 23 أبريل، 2024 يوليوس قيصر… هل اغتال نفسه؟ 19 أبريل، 2024 من قتل الفرعون الصغير توت عنخ آمون؟ 12 أبريل، 2024 ماذا تبقى من “حزب البعث” في الذكرى الـ77... 10 أبريل، 2024 هل لدى روسيا حلفاء في مواجهتها الضارية مع... 1 أبريل، 2024 هل يدفع “المركزي البرازيلي” فاتورة تأييد الاستعباد في... 28 مارس، 2024