السبت, نوفمبر 23, 2024
السبت, نوفمبر 23, 2024
Home » وليد الحسيني يكتب عن : “تيتي تيتي”

وليد الحسيني يكتب عن : “تيتي تيتي”

by admin

 

قبل أن يعود الحرس الثوري، بفيالقه المتعددة الجنسيات، إلى سيطرته القديمة على سوريا… وقبل أن يصبح تذكير اللبنانيين، بغزوات القمصان السود، ضرورة لفرض مرشح الإذعان للرئاسة… وإذا لم ينفع التذكير، فلا شيء يمنع من أن تكرر قمصان حزب الله سيرتها الأولى.

وليد الحسيني – رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي

إنها حقبة الـ “تيتي تيتي”.

قامت ثورة 17 تشرين… وانتهت إلى “تيتي تيتي”.

أجرينا انتخابات نيابية… ففاز نواب الـ “تيتي تيتي”.

انتخبنا ثلاثة عشر نائباً “ثورياً”… فانتابتهم سريعاً عدوى الـ “تيتي تيتي”.

حوّلنا جبران باسيل إلى جثة سياسية… فعاد إلينا وعلينا “حياً يسعى” بقوة الـ “تيتي تيتي”.

استقبلنا الرئيس الفرنسي ماكرون مرتين بصفة المنقذ… فغادرنا وقد غدرت به الـ “تيتي تيتي”.

زارنا باتريك دوريل، المسؤول عن الملف اللبناني في الإليزيه، مستمعاً وناصحاً… واستدعانا إلى عاصمته فرداً فرداً وحزباً حزباً… فعاد من عندنا، وعدنا من عنده، بخيبة الـ “تيتي تيتي”.

رفعت فرنسا من قدرنا، فأوفدت وزير خارجيتها الأسبق جان إيف لودريان… فلم تنجح دبلوماسيته العريقة في النجاة من أفخاخ الـ “تيتي تيتي”.

تفاءلنا بمصالحة السعودية وإيران… فاستيفظ التشاؤم على تجاهلنا، مؤكداً أن الـ “تيتي تيتي” كما كانت قبل المصالحة ما زالت بعدها.

على ضوء ما سبق، فإننا لو حاولنا إعداد قائمة بأعداء لبنان، لوقعنا في حيرة حول من يحتل رأس القائمة.

هل هي إسرائيل؟.

صحيح أنها قتلت واجتاحت واحتلت ودمرت… لكنها فشلت في الوصول إلى ما وصلت إليه المعارضة والممانعة.

لا يمكن اتهامها بإفلاس الدولة. ولا بتوجه العملة الوطنية إلى منافسة العملة الفنزويلية بالرداءة والتردي. ولا بتهجير أكفأ الأطباء والممرضين. ولا بجعل التعليم الرسمي بلا تلامذة ولا معلمين. ولا بتحويل الرواتب إلى منصة إعدام للموظف وعائلته…

إسرائيل ليست مسؤولة عن شغف اللبنانيين بالنكايات السياسية. ولا عن قرف دول العالم من البحث عن حلول تمنعها الممانعة، وتعارضها المعارضة.

وإذا، لا قدر الله، وصلنا إلى تلاشي الكيان اللبناني، فلا دور بذلك للكيان الصهيوني… فنحن الخل ودوده.

نحن حملة المعاول الهدامة. ونحن قادة الجرافات المدمرة.

نحن العدو، الذي ينافس الإسرائيلي في عدائه للبنان… فمن يا ترى يفوز بذهبية العداء؟.

نحن طوائف لا يمكن لها ان تتبرأ من دم لبنان.

وهنا نقول للطائفة السنية: لا داعي للشكوى من غياب الدور.

وهنا يُلزمنا الإنصاف أن نعترف بتجني كل من اعترض على تعليق سعد الحريري نشاطه السياسي.

لقد نأى الرجل بنفسه وبطائفته عن أن يكون، هو وهي، حجر الرحى في مطحنة الوطن.

لقد امتنع ومنع طائفته من “التقاطع” مع المعارضة والممانعة، على انهيار لبنان… وهذا “التقاطع”، وإن أنكره الفريقان، هو قائم في ما بينهما بتبادل التعطيل، كلما أطل الإنقاذ.

والسؤال:

أي حقبة تنتظرنا، بعد أن تمّمت الـ “تيتي تيتي” دورها في الانهيار الأخير؟.

طبعاً لن يبقى، لمن قد يبقى، من أحزاب وزعامات، غير الندم على فرص ضاعت. وأضيعها أننا لم نسع إلى فرض أزمتنا على العشق السعودي الإيراني الطارئ… خصوصاً قبل أن يعمّ الندم المنطقة، وقبل أن تكشف إيران مجدداً عن أنيابها “الحوثية” في اليمن، و”الحشدوية” في العراق.

وقبل أن يعود الحرس الثوري، بفيالقه المتعددة الجنسيات، إلى سيطرته القديمة على سوريا… وقبل أن يصبح تذكير اللبنانيين، بغزوات القمصان السود، ضرورة لفرض مرشح الإذعان للرئاسة… وإذا لم ينفع التذكير، فلا شيء يمنع من أن تكرر قمصان حزب الله سيرتها الأولى.

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00