تكنولوجيا و علوم سؤال قديم متجدد: هل تخفي أميركا مركبات فضائية؟ by admin 12 يونيو، 2023 written by admin 12 يونيو، 2023 175 أعلن مسؤول استخبارات سابق أن الحكومة استحوذت على مركبة من أصل غير بشري وحجبت معلومات عن الكونغرس اندبندنت عربية \ طارق الشامي صحافي متخصص في الشؤون الأميركية والعربية @tarek21shamy في الـ31 من مايو (أيار) الماضي عقدت وكالة “ناسا” الأميركية أول اجتماع للجنة المكلفة التحقيق في مشاهدات ما يسمى “الأجسام الطائرة المجهولة”، لكن بعد ذلك بأيام كشف مسؤول استخبارات أميركي سابق يدعى ديفيد غروش لموقع “ديبريف” عن أن الحكومة الأميركية استحوذت على مركبة فضائية من أصل غير بشري وكان على متنها طيارون متوفون وأن حرباً باردة استمرت لعقود بين الولايات المتحدة وحكومات أجنبية أخرى في محاولة لاستخدام الهندسة العكسية لإنتاج نماذج مماثلة لهذه المركبة. المعلومات المحجوبة التي كشف عنها غروش أبلغ بها الكونغرس ومفتش الاستخبارات للتحقيق في الأمر، فما حقيقة هذه القصة؟ وكيف تختلف عن الروايات السابقة؟ وما الذي يمكن أن تكشف عنه تحقيقات “ناسا” في هذا الأمر؟ قصة قديمة متجددة منذ أن تفجرت على موقع “ديبريف” قصة مسؤول الاستخبارات الأميركية السابق ديفيد غروش عن أن حكومة الولايات المتحدة تؤوي مركبات سليمة أو شبه سليمة تنتمي لكائنات فضائية من غير البشر وأن هذه المعلومات حجبت بشكل غير قانوني عن الكونغرس، تجددت الروايات المثيرة عن قصص الفضائيين والمركبات المجهولة والظواهر الغريبة في أميركا والعالم، وصاحبها كما في كل مرة كثير من الجدل والشكوك حول مدى صحتها وما إذا كانت الحكومة الأميركية تخفي شيئاً ما عن الكونغرس وما يسمى “عصابة الثمانية” التي تضم كبار المسؤولين المنتخبين في المجلس النيابي، على رغم مخالفة ذلك للقانون والأعراف المتبعة في سائر القضايا الأمنية الحساسة، ولهذا أعلن الرئيس الجمهوري للجنة الرقابة في مجلس النواب جيمس كومر أن اللجنة ستعقد خلال الأسابيع المقبلة جلسة استماع في دعاوى غروش. ويبدو أن قصة غروش ستكتسب مزيداً من الإثارة والفضول للمهتمين حول العالم باستكشاف حقيقة وصول كائنات فضائية إلى الأرض، نظراً إلى أن من يروي القصة عمل بالفعل لمدة 14 عاماً ضمن فريق الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية ومكتب الاستطلاع التابع للبنتاغون الذي كان معنياً بدراسة “الظواهر الجوية غير المحددة” المعروفة اختصاراً باسم “يو أف بي” والذي أنشأته الحكومة الفيدرالية للتحقيق في تقارير الأجسام الطائرة الغريبة، وهو يقول إن هذه المعلومات حجبت بشكل غير قانوني عن الكونغرس ولذلك قدم شكوى قبل أن يغادر الحكومة في أبريل (نيسان) الماضي. شكوك وهواجس لكن ما يثير شكوك بعضهم حيال رواية غروش أنه ذكر أموراً أخرى في مقابلة تلفزيونية مع قناة “نيوز نيشن” إذ أعلن أنه “عندما تؤوي الحكومة الأميركية شيئاً ما كان هبط أو تحطم من الفضاء، فأحياناً ما تكتشف طيارين ميتين”، مما جعل الأمر يبدو خيالياً بالنسبة إلى المتشككين في الرواية الذين يعتبرون أن بعض المبلغين عن المخالفات هم من رواة الحقيقة بمعلومات قوية وبعضهم محتالون والبعض الآخر يقع في مكان ما بينهما، وهم يشيرون إلى أن غروش يعترف بعدم معرفته المباشرة بهذه البرامج المزعومة وأنه لم ير أية مركبة فضائية، أو أي طيارين فضائيين ميتين، لكنه بدلاً من ذلك يصرح بأن هذا ما قاله له آخرون من دون أن يكشف عن هؤلاء الأشخاص وما إذا كان يعرف حقاً أن ما يقولونه صحيح، ولهذا فهم يتساءلون عن أدلته. في المقابل يعتبر المدافعون عن غروش أن هذه التفاصيل الحساسة تصنف دائماً على أنها سرية، لذلك سيكون من غير القانوني الكشف عنها، كما يجادلون بأنه تصرف بشكل لائق عندما سلم التفاصيل السرية التي كان يعرفها إلى المفتش العام لمجتمع الاستخبارات والكونغرس، مشيرين إلى أنه ربما يعاقب على جريمة الكذب بالنسبة إلى أي منهما، إذا تبين عدم صدقه أو اختلاقه للرواية. ومع ذلك يتساءل آخرون عما إذا كان غروش يكرر فقط الحكايات القديمة نفسها التي يتداولها منذ فترة طويلة مجتمع المؤمنين بالأجسام الطائرة غير المحددة، ويلفتون إلى أن وسائل الإعلام المرموقة ظلت حتى الآن حذرة من غروش وروايته التي عرض نشرها على كل من “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” و”بوليتيكو”، لكن لم يعتقد أحد بأنها قابلة للنشر من الناحية المهنية. كما أن موقع “ديبريف”، المتخصص في شؤون الدفاع والعلوم والتكنولوجيا الذي وافق على نشر القصة، هو وسيلة إعلامية تعتقد في نظرية الأطباق الطائرة بشكل ملحوظ، كما أن لدى الصحافيين ليزلي كين ورالف بلومنتال اللذين كتبا القصة تاريخ في نشر هذه القصص المثيرة التي تتلاشى بعد ذلك. وعلى مدى عقود كانت ادعاءات المركبات الطائرة غير المحددة أو أشكال الحياة خارج كوكب الأرض والتستر الحكومي حولها، مجالاً لمنظري المؤامرة وصحف “التابلويد” التي تبحث عن الإثارة والأشياء الغريبة التي يستحيل تفسيرها، لكن المؤمنين بالأجسام الطائرة اكتسبوا قدراً من النجاح خلال الأعوام الأخيرة عبر التقليل من أهمية مزاعم وجود كائنات فضائية والتركيز بدلاً من ذلك على ما يمكن تسميته الأشياء الغريبة التي تحلق في السماء. ماذا يحلق في السماء؟ وعلى سبيل المثال نشرت الصحافية المستقلة ليزلي كين عام 2010 كتاباً بعنوان “الأجسام الطائرة المجهولة: الجنرالات والطيارون والمسؤولون الحكوميون يتحدثون”، جمعت فيه ادعاءات من مصادر ذات مصداقية حول مشاهد غريبة لما يعتقد بأنها أشياء مجهولة تحلق في السماء خلال العقود الأخيرة، بينما ظل من غير المعلوم ما إذا كانت هذه المشاهد لكائنات فضائية أو أي أمر آخر، إذ كانت النقطة الأساسية للصحافية في كتابها هي إثبات أن هذه المشاهد كانت تحدث بالفعل وتركت التفسيرات حتى وقت لاحق. وما يزيد من مصداقية فحوى الكتاب أن من كتب مقدمته هو رئيس موظفي البيت الأبيض السابق في عهد الرئيس بيل كلينتون جون بوديستا الذي عمل لاحقاً كمساعد في البيت الأبيض لكل من الرئيسين باراك أوباما وجو بايدن وكان من المدافعين لفترة طويلة عن كشف طبيعة الأجسام الطائرة المجهولة. لكن قصص الأجسام الطائرة المجهولة وصلت إلى مسار مختلف أكسبها قدراً أوسع من المصداقية حين حصلت الصحافية كين على سبق صحافي بعدما رتب لها مسؤول دفاعي سابق هو كريستوفر ميلون، مقابلة مع رجل يدعى لويس إليزوندو الذي كان ترك وظيفته في البنتاغون، إذ قال إنه ترأس مبادرة حكومية سرية للتحقيق في التقارير العسكرية عن أجسام طائرة غير معروفة، مشدداً على أنه كانت لديهم مقاطع فيديو لطيارين عسكريين يتفاعلون بذهول بسبب أشياء تتحرك بسرعات خيالية يصعب تفسيرها، ومع التأكيد أن مقاطع الفيديو كانت أصلية تواصلت كين مع الصحافي السابق في “نيويورك تايمز” رالف بلومنتال لعرض القصة على الصحيفة ونشرت بالفعل في ديسمبر (كانون الأول) 2017. بالنسبة إلى كثيرين كان الانطباع السائد أن البنتاغون يأخذ قصص الأجسام الطائرة على محمل الجد، لكن الواقع كان أكثر تعقيداً، فقد فرض الكونغرس البرنامج الذي تحدث عنه إليزوندو على البنتاغون قبل أعوام عدة بناء على طلب زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ هاري ريد الذي أقنعه روبرت بيغلو وهو متبرع ثري مهووس بقصص الفضائيين والظواهر الخارقة بتخصيص أموال ضمن قوانين التمويل الحكومية لهذا الغرض. ومن خلال برامج التمويل هذه، حصلت شركة بيغلو على عقد للمساعدة في تفسير مقاطع الفيديو، لكن وفقاً لجدعون لويس كراوس من صحيفة “نيويوركر”، لم ينجز كثير إلى جانب جمع مقاطع الفيديو، وسرعان ما تساءل المشككون عما إذا كان إليزوندو بالغ بالنسبة إلى دوره في البرنامج. تحرك حكومي وعلى رغم ذلك دفعت قصة “نيويورك تايمز” بعد ذلك الحكومة الفيدرالية نحو إجراء تحقيق أكثر جدية في مشاهد الفيديو التي لم يستطع أحد تفسيرها تحت مبرر أنه ربما لا تكون هذه الأجسام لكائنات فضائية من كوكب آخر، لكن تكنولوجيا سرية من دولة خصم للولايات المتحدة، الأمر الذي يحتاج إلى فهم أكبر. ولهذا بدأت شخصيات في الكونغرس مثل عضوي مجلس الشيوخ الجمهوري ماركو روبيو والديمقراطية كيرستن جيليبراند بإدخال متطلبات الإبلاغ عن الأجسام الطائرة المجهولة والإفصاح عنها في مشاريع قوانين تمويل الحكومة، ومن ثم أعلن البنتاغون عن “فرقة العمل المعنية بالظواهر الجوية غير المحددة” عام 2020 التي أعيدت تسميتها عام 2021 ثم مرة أخرى في 2022 بسبب تشريع الكونغرس الجديد الذي وسع من دورها وهي تعرف حالياً باسم “مكتب حل الأشياء الغريبة في جميع المجالات” ويعرف اختصاراً باسم “آرو” وهو المكتب الذي عمل به غروش. مركبات من خارج الأرض لكن بحلول عام 2021، كان الجميع من الرئيس السابق باراك أوباما إلى جون راتكليف مدير الاستخبارات الوطنية في عهد دونالد ترمب، يعترفون علانية بأن فرق الحكومة شاهدت أجساماً غريبة في السماء لم يفهموها تماماً، بل إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق لأوباما جون برينان ذهب إلى أبعد من ذلك مرجحاً أن “تكون هذه الظواهر تنطوي على نوع من النشاط يقول بعضهم إنه شكل مختلف من أشكال الحياة”، ولذلك يتفق الجميع الآن على وجود أمر غريب في السماء لا نعرف ما هو، لكن لا يزال من النادر جداً أن يشير أي مسؤول مباشرة إلى فرضية وجود فضائيين من خارج الأرض. وعلاوة على ذلك انتشر ادعاء آخر استمر في الظهور لعقود في مجتمع الأجسام الطائرة المجهولة وهو أن الحكومة لم تكن ترى الأشياء فقط، لكن في الواقع كانت لديها أشياء من مواد مزعومة، إما تنتمي لمركبات محطمة، أو كانت لديها أدلة مادية صلبة، لكن في الأعوام الأخيرة ظهرت أحاديث أكثر تواتراً عبر مصادر عدة لصحافيين مثل كين وبلومنتال وغيرهما، فعلى سبيل المثال أخبر لويس إليزوندو مذيع شبكة “فوكس نيوز” تاكر كارلسون عام 2019 أنه يعتقد بأن الحكومة الأميركية لديها بالفعل مواد من مركبة فضائية طائرة، لكنه قال إنه لا يمكنه الخوض في مزيد من التفاصيل. صحفي ذهب إلى منطقة كوربيريس الفرنسية حيث انتظر أن تظهر كائنات فضائية على قمة بوغاراش عام 2012 (أ ف ب) وتكرر هذا الادعاء أيضاً عبر وسائل الإعلام السائدة والأكثر نفوذاً عندما كتب بلومنتال وكين تقريراً آخر لصحيفة “نيويورك تايمز” عام 2020 ونقلا فيه عن إريك ديفيس الذي عمل مقاولاً للحكومة ومستشاراً لبرنامج البنتاغون للأجسام الطائرة، زعمه أن الحكومة لديها مواد من “مركبات جاءت من خارج العالم غير مصنوعة على هذه الأرض”، لكن كثيراً من النقاد شككوا في كلام ديفيس بالنظر إلى ما سبق أن نشره في موضوع آخر تحدث فيه عما سماه “النقل الآني النفسي” أي القدرة على نقل الإنسان موقعه بقدرات ذهنية يمكن التحكم فيها. غير أن “نيويورك تايمز” نقلت قبل ثلاثة أعوام عن هاري ريد الذي كان متقاعداً في ذلك الوقت، قوله إنه توصل إلى استنتاج مفاده بأن هناك تقارير بعضها كان موضوعياً، وبعضها ليس كذلك عن وجود مواد فعلية في حوزة الحكومة والقطاع الخاص وإنه من المهم للغاية أن يتم الكشف عن المعلومات المتعلقة باكتشاف المواد المادية أو المركبات التي يتم العثور عليها”، كما أوضح ريد لصحيفة “نيويوركر” عام 2021 أنه قيل له إن لدى شركة “لوكهيد مارتن” بعضاً من هذه المواد، لكن البنتاغون رفض منحه الإذن بمراجعتها، ومع ذلك يشير موقع “فوكس” إلى أن لدى ريد أيضاً تاريخاً في تقديم ادعاءات مثيرة لا يتبين أنها صحيحة. حديث مشتعل ومنذ تأسيس البنتاغون مبادرة “آرو” الموسعة للبحث في الأجسام الطائرة غير المحددة، كانت التقارير المبكرة الصادرة منها وجلسات الاستماع في الكونغرس التي تضم مسؤوليها مخيبة للآمال، ولم تكشف عن كثير من الملاحظات الجديدة، ومع ذلك ظل الحديث على مواقع التواصل الاجتماعي بين مجتمع الأجسام الطائرة غير المحددة مشتعلاً، ففي الثالث من يونيو (تموز) الجاري نشر موقع “بوليتيكو” مقالاً لكريستوفر ميلون، مسؤول البنتاغون السابق الذي عمل مع ليزلي كين وأصبح منضماً بعمق إلى مجتمع الأجسام الطائرة المجهولة، قال فيه إنه منذ تأسيس “آرو” أحال أربعة شهود إليها يزعمون أن لديهم معرفة ببرنامج سري للحكومة الأميركية يتضمن تحليل واستغلال المواد التي حصلوا عليها من مركبات جاءت من خارج الأرض. وبعد يومين (في الخامس من يونيو) نشرت كين وبلومنتال قصتهما المثيرة في موقع “ديبريف” وكشفا عن قصة ديفيد غروش الذي زعم أيضاً أن الولايات المتحدة وحكومات بعض الدول الأخرى لديها مركبات جاءت من خارج الأرض وتحاول استغلال تقنيتها، كما اقتبس كين وبلومنتال فوق ذلك تسجيلاً من كولونيل تقاعد أخيراً ويدعى كارل نيل يقول إنه عمل مع غروش وإنه يؤيد ادعاءاته بوجود سباق تسلح سري دام 80 عاماً للتكنولوجيا المستمدة من غير البشر. صورة تم التقاطها في موسكو عام 1954 لمصمم سفن الفضاء سيرغي كوروليوف مع كلب عائد للتو من رحلة على ارتفاع 100 كيلومتر (أ ف ب) وزاد من الحديث المشتعل ما ذكره مايكل شيلنبرغر المعلق البيئي السابق الذي ورد اسمه في تقارير الأمن القومي كجزء من الطاقم الصحافي الذي عمل في “ملفات تويتر” بعد استحواذ إيلون ماسك على الموقع، مدعياً في منشور على “سابستاك” أن مصادر مختلفة مجهولة المصدر قالت له إن الولايات المتحدة “لديها 12 مركبة فضائية أو أكثر” ورد ماسك على شيلنبرغر بتغريدة متشككة قال فيها “لم أر شيئاً وأعتقد بأنني سأعرف”. لا دليل حتى الآن ومع ذلك ابتعدت وسائل إعلامية مرموقة عن نشر ادعاءات غروش، ووفقاً لشارلوت كلاين من موقع “فانيتي فير”، لم تكن كل من “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” و”بوليتيكو” مستعدة لنشر قصة غروش إذ لم يكن واضحاً ما قاله أعضاء الكونغرس عن شهادة غروش، كما أصدر المكتب الحكومي لمبادرة “آرو” التابعة للبنتاغون بياناً قال فيه إنها لم تكتشف أية معلومات يمكن التحقق منها لإثبات الادعاءات بأن أي برامج تتعلق بحيازة هندسة عكسية لمواد من خارج كوكب الأرض كانت موجودة في الماضي أو موجودة حالياً، وهذا يعني أنهم لم يتمكنوا من تأكيد أي من هذه الأشياء التي يدعيها غروش. ويقول الصحافي غاريت غراف الذي يؤلف كتاباً عن برامج الحكومة حول الأجسام الطائرة المجهولة لموقع “فانيتي فير” إن التفاصيل والأدلة تبدو دائماً مفقودة حول هذه الادعاءات وإن هناك كثيراً من الأشخاص الذين ينقلون ادعاءات خيالية سمعوها من أشخاص آخرين، مما يجعل الأمر يبدو مثل لعبة سخيفة. “ناسا” تستبعد وتنتظر قبل أيام فقط من نشر القصص المثيرة لغروش وغيره ممن أيدوا حديثه، كان فريق وكالة “ناسا” المكلف دراسة الظواهر الغريبة غير المحددة التي شوهدت في الهواء والبحر والفضاء اجتمع في الـ 31 من مايو الماضي وخلص في تقرير مبدئي إلى أن الافتقار إلى مراقبة الجودة وضعف البيانات، وليس الفضائيين من خارج الأرض، ربما يكونان وراء الظواهر الغريبة غير المحددة. ويشير عالم الفيزياء الفلكية ديفيد سبيرغيل، رئيس مؤسسة “سيمونز” والأستاذ الفخري بجامعة “برينستون” الذي يترأس فريق “ناسا” المكون من 16 خبيراً مستقلاً ينتشرون في عدد من المجتمعات العلمية والتقنية، إلى أن اكتساب أي وضوح جديد في شأن التقارير المتصاعدة عن الظواهر الشاذة غير المعروفة سيستغرق وقتاً، وجمع بيانات أفضل وأدوات تشخيصية أخرى، وجرعة عالية من التدقيق العلمي، وربما يتطلب أيضاً تعريفاً أفضل وأكثر دقة لما تعنيه كلمة “غريبة” أو “شاذة” في سياق المشاهدات الأخيرة. وفيما ينتظر المهتمون تقرير فريق وكالة “ناسا” الختامي في الصيف، يتوقع المتشككون في قصص الفضائيين ومركباتهم المزعومة أن تفاصيل ما يقوله غروش لن تتكشف أبداً وأن تحقيقات الكونغرس في ادعاءاته ستكون غير حاسمة أو ربما تفضح زيفه بشكل صريح، قبل أن ينتقل العالم إلى سلسلة جديدة من المزاعم المشابهة التي لم تنقطع منذ عقود طويلة. المزيد عن: مركبات فضائيةناساكائنات فضائيةالكونغرسالولايات المتحدةالأجسام الطائرةالاستخبارات الأميركيةالصينظواهر غريبةقصص الفضائييننيويورك تايمز 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post “باب الشمس” مرمماً في مهرجان لوكارنو: الإنسان أولا next post السينما تعانق بسيرة راي تشارلز حدود السماء You may also like ما هي تطبيقات التجسس وكيف يمكن الكشف عنها؟ 24 نوفمبر، 2024 بينها اللغة العربية.. واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى... 24 نوفمبر، 2024 الحكومة الأميركية تطلب من القضاء إجبار “غوغل” على... 21 نوفمبر، 2024 تعرف على مزايا «بلايستيشن 5 برو»: جهاز الألعاب... 19 نوفمبر، 2024 “استنسخ سراً”.. خروف عملاق يضع أميركا في حالة... 17 نوفمبر، 2024 اكتشاف كائن بحري عملاق يمكن رؤيته من الفضاء 15 نوفمبر، 2024 كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟ 15 نوفمبر، 2024 صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود» 15 نوفمبر، 2024 «غوغل» تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات 13 نوفمبر، 2024 دول تسخر مواردها لتطوير الجيل السادس من الطائرات... 8 نوفمبر، 2024