صحة زراعة القرنية في ليبيا… عالم ملون يسكن العيون by admin 4 يونيو، 2023 written by admin 4 يونيو، 2023 71 حملة توطين العلاج بالداخل تعيد البصر لـ300 شخص والمرضى: “ولدنا من جديد“ انربنرنت عربية \ إسلام الأطرش صحافي ليبي @islam20ly تمكنت فرق القافلة الطبية التابعة لمستشفى العيون بطرابلس الليبية بعد إجراء الفحوص والكشوف والعمليات الجراحية لعدد من المرضى ضمن حملة توطين العلاج بالداخل، من إعادة البصر إلى أكثر من 300 شخص عبر عمليات زراعة القرنية. زينب الغزيوي التي فقدت بصرها لمدة 28 عاماً، استعادته أخيراً في حدث مؤثر أثبت قوة الإرادة البشرية في التغلب على الصعاب، إذ تعود قصة العمى الطويل لحادثة سير مأساوية حينما كانت السيدة لا تزال فتاة صغيرة تعيش حياة مليئة بالطموحات، لكن الحياة كانت تتحدى أملها وتضعف عزيمتها يوماً بعد يوم. أن ترى العالم مع ذلك رفضت زينب الاستسلام للظروف القاسية وقررت أن تكون نجمة في قصة نجاحها واستمرت في البحث عن حلول وتقنيات طبية حديثة تساعدها على استعادة البصر، وبعد أعوام طويلة من البحث وجدت الأمل في مستشفى العيون في طرابلس. تقول زينب لــ”اندبندنت عربية” إنها ظلت تعاني فقدان البصر طوال هذه الأعوام حتى أطلقت وزارة الصحة مبادرة “توطين العلاج” لتكون من ضمن المستفيدين منها، وبعد عملية جراحية دقيقة استمرت لساعات استيقظت لتكتشف أنها قادرة على رؤية العالم مرة أخرى. لم يكن تعبير الدهشة والسعادة يكفي لوصف مشاعرها في تلك اللحظة الحاسمة. ومنذ ذلك الحين بدأت زينب رحلة جديدة مع الحياة ملؤها الألوان والتفاؤل. ترى زينب أن هذه المبادرة أعطت للمئات الأمل مجدداً في استكمال حياتهم بشكل طبيعي وممارسة أعمالهم وكأنهم لم يصابوا بالعمى، مضيفة “كأني ولدت من جديد بعد أن فقدت الأمل”. تعليقاً على هذا الإنجاز الطبي، صرحت مديرة مستشفى العيون طرابلس رانيا الخوجة إلى “اندبندنت عربية” بأن “استعادة بصر زينب بعد 28 عاماً من العمى حدث استثنائي بكل المقاييس”، مشيرة إلى أنها “قصة نجاح تظهر للعالم مدى قوة الإرادة البشرية والتقدم العلمي في مجال طب العيون”. وتردف أن هذه القصة الإنسانية تملأ قلوب كثيرين بالأمل والتشجيع وتثبت أن لا شيء مستحيلاً عندما يتعلق الأمر بالعزيمة القوية والرغبة الصادقة في تحقيق النجاح. فالسيدة التي استعادت بصرها تمثل رمزاً للقوة والإصرار وتعزز الإيمان بأن الحياة تحمل دائماً الأمل والفرص الجديدة للجميع. وتتابع الخواجة أنها تأمل في أن تتمكن هذه القصة الملهمة من توفير الدعم والمشاركة المجتمعية للأشخاص الذين يعانون ظروفاً مماثلة وأن تشجع الأطباء الليبيين على العمل لإعادة الأمل والحياة إلى كثير من الأشخاص الذين يعانون مشكلات صحية صعبة. أعوام من المعاناة أبو محمود و12 آخرين تمكنوا من الإبصار مجدداً، فيما أقدم مئات المواطنين الليبيين على العلاج لدى القوافل التي زارت مدنهم لتعيد الأمل مجدداً لمرضى العيون. يقول أبو محمود إن فقدانه البصر “حال دون ممارسة تفاصيل حياته بشكل طبيعي وأوقف مسيرته التعليمية منذ أن كان بعمر الـ10 سنوات”. “عودة بعد الموت”، هكذا تصف حواء صالح (64 سنة) التي تعاني العمى الجزئي في إحدى عينيها، استفادتها من مبادرة “توطين العلاج” التي أطلقتها وزارة الصحة، مضيفة لـ”اندبندنت عربية”، “عشت أربعة أعوام مصابة بالعمى وطرقت كل الأبواب حتى تقطعت بي السبل إلى أن وجدنا القافلة لزراعة القرنية”. يبقى أمل بعض الليبيين في عملية التبرع بالأعضاء التي بدأت بالانتشار شيئاً فشيئاً لإنقاذ حياة كثيرين، وتعمل المنظمة الوطنية للتبرع بالأعضاء جاهدة لتشجيع المواطنين على التبرع بعد وفاتهم وتعد المنظمة جسراً بين المتبرعين والمرضى الذين ينتظرون زراعة الأعضاء كقرنية العين. أكثر من 1470 قرنية يقول مدير المنظمة الوطنية للتبرع بالأعضاء محمود أبو دبوس إن المنظمة تسهم في تنظيم وتنسيق عملية التبرع وتحديد الأولويات وفقاً للحاجة والتوافق التام بين المتبرع والمستلم، ويتم توفير الرعاية الطبية المناسبة والدعم النفسي للمتبرعين والمستلمين لتسهيل العملية وضمان نجاحها. ويضيف أن المنظمة تقدم أيضاً عدداً من البرامج وحملات التوعية بأهمية التبرع بالأعضاء لتبسيط المفاهيم، وذلك بسبب نقص الوعي لدى المواطنين الليبيين، الأمر الذي جعلهم يتخوفون من عملية التبرع، لكنها في الواقع تمنح الفرصة لشخص آخر بحاجة إلى الحياة. ويتابع أبو دبوس “عندما بدأ البرنامج الوطني لتوطين زراعة القرنية في المدن الليبية كانت هناك استجابة من المواطنين مباشرة بعد إطلاق الحملة، حتى إن جميع الحاضرين داخل المنظمة كانوا في ذلك الوقت على ثقة بأن التبرع سيعطي فرصة حياة جديدة للمرضى وبلغ عدد القرنيات منذ انطلاق البرنامج وحتى اليوم أكثر من 1470 قرنية. وأكد أن الحالات التي أجريت لها جراحات زراعة القرنية عادت لمزاولة حياتها بصورة طبيعية، ومن بينهم مواطن خمسيني استعاد بصره بعد أكثر من 30 عاماً عاشها في العتمة. المزيد عن: ليبياجراحات العيونزراعة القرنيةالإصابة بالعمىثقافة التبرع بالأعضاء 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post مرضى السكري الصغار مهددون بالإصابة بالخرف next post عوامل جينية تفسر شكلاً من النوبات القلبية يطاول النساء You may also like القاتل الصامت: لماذا تستحق الأمراض التنفسية المزمنة الاهتمام... 21 نوفمبر، 2024 هل يقلل التعافي من السرطان احتمالات الإصابة بألزهايمر؟ 19 نوفمبر، 2024 لماذا تحدث أشياء سيئة للأشخاص الطيبين؟… دليل السعادة... 19 نوفمبر، 2024 عالمة كرواتية تختبر علاجاً تجريبياً للسرطان على نفسها... 15 نوفمبر، 2024 الشبكة العصبية الاصطناعية ثورة في استنساخ عمل الدماغ... 15 نوفمبر، 2024 السماح بعلاج ضد ألزهايمر سبق منعه في أوروبا 15 نوفمبر، 2024 5 أعضاء مستهدفة بالضرر لدى مرضى ارتفاع ضغط... 15 نوفمبر، 2024 تدني الرغبة الجنسية لدى الرجل: 9 نقاط حول... 15 نوفمبر، 2024 ما الذئبة الحمراء وكيف يمكن علاجها؟ 14 نوفمبر، 2024 تجربة شخصية… يمكن للأنثى أن تولد بلا رحم 13 نوفمبر، 2024