عرب وعالم أردوغان رئيسا لتركيا لولاية ثالثة by admin 28 مايو، 2023 written by admin 28 مايو، 2023 82 الليرة تتراجع وكليتشدار يرى أنها أكثر استحقاقات غير عادلة منذ سنوات والتهاني تنهال على الفائز بالاقتراع وسط احتفال مؤيديه اندبندنت عربية \ رويترز https://gcj.yrc.temporary.site/.website_17b58ee0/wp-content/uploads/2023/05/أردوغان-رئيسا-لتركيا-لولاية-ثالثة-اندبندنت-عربية.mp4 خالف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توقعات بعض المراقبين بأن تنهي الانتخابات مشواره السياسي، وحشد مزيجاً من الناخبين المحافظين وأنصار التيار القومي الذين أمكنهم الآن إبقاؤه في السلطة لعقد ثالث. ومن شأن فوز أردوغان في الانتخابات أن يرسخ حكمه الذي غير فيه ملامح تركيا وأعاد تشكيل الدولة العلمانية التي تأسست منذ 100 عام لتلائم رؤيته، بينما أحكم قبضته على السلطة في ما يعتبره المعارضون توجهاً نحو حكم سلطوي. وقاد أداء أردوغان القوي بشكل غير متوقع، على رغم أزمة غلاء المعيشة العميقة وفوز تحالف يضم حزبه “العدالة والتنمية” المحافظ وحزب “الحركة القومية” وأحزاباً أخرى بالانتخابات البرلمانية، إلى دعم الرئيس المخضرم الذي روج للتصويت لمصلحته على أنه تصويت للاستقرار. وجهة تركيا إلى أين؟ ولن تحدد الانتخابات فحسب من سيحكم تركيا، وهي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، ولكن أيضاً أسلوب حكمها ومسار اقتصادها بعد أن فقدت عملتها 10 في المئة من قيمتها في مقابل الدولار خلال عقد من الزمن. وعلى الصعيد العالمي أحال أردوغان وجهة تركيا بعيداً من حلفائها الغربيين التقليديين، وأقام علاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجعل من بلاده قوة إقليمية نافذة. ويقول منتقدوه إنه زاد الاستقطاب خلال فترة حكمه المستمرة منذ 20 عاماً وحتى خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، لكنه نفى ذلك قبل انتخابات اليوم الأحد واتهم خصومه بأنهم “يسممون الخطاب السياسي”. وقال في مقابلة أجرتها معه شبكة “سي إن إن ترك” الخميس الماضي، “سنواصل احتضان أمتنا وهي طريقة تفكير نابعة من ثقافتنا، وإذا فزنا في الـ 28 من مايو (أيار) فسيفوز كل فرد من شعبنا البالغ عددهم 85 مليون نسمة”. حسابات خاطئة وكان ينظر إلى التصويت الأخير على أنه الأكثر أهمية منذ تأسيس الدولة التركية الحديثة قبل 100 عام، إذ استشعرت المعارضة أفضل فرصة لها حتى الآن لإطاحة أردوغان ومحو كثير من التغييرات العميقة التي أحدثها في تركيا. لكن الانتخابات أكدت بدلاً من ذلك بقاءه في السلطة، وأظهرت خطأ حسابات خصومه الذين توقعوا أنه سيعاني جراء أزمة غلاء المعيشة والانتقادات لطريقة تعامل الدولة للزلازل التي وقعت في فبراير (شباط) الماضي وأودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص. وعبر المنتقدون والناجون من الزلازل عن غضبهم من بطء استجابة الحكومة الأولية للكارثة والتساهل في تطبيق قواعد البناء، وهي إخفاقات كلفتها خسائر في الأرواح. لكن حزب “العدالة والتنمية” الذي يتزعمه أردوغان حل في المركز الأول في 10 أقاليم من أصل 11 تعرضت للزلزال، وساعده في تأمين غالبية برلمانية مع حلفائه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في الـ 14 مايو الجاري. أوراق أردوغان الانتخابية واحتدمت المنافسة خلال الحملة الانتخابية التي سعى فيها أردوغان إلى حشد قاعدته من المحافظين، ووصف خصومه بأنهم “مؤيدون لمجتمع الميم”. وفي محاولة للاستفادة من النزعة القومية العميقة في تركيا، استغل أردوغان أيضاً تأييد الأكراد لكليتشدار أوغلو واتهم منافسه بالانحياز إلى الإرهاب، وبأن له علاقات مع حزب العمال الكردستاني، وهي اتهامات وصفها كليتشدار أوغلو بأنها محض افتراء. كما لفت أردوغان الانتباه مراراً إلى شريط فيديو تم التلاعب فيه لاتهام كليتشدار أوغلو بأن له صلات بحزب العمال الكردستاني الذي شن تمرداً راح ضحيته أكثر من 40 ألف قتيل. يقول المتخصص في التاريخ التركي والزميل غير المقيم في مركز أبحاث “إلياميب” نيكولاس دانفورث إن “أردوغان مزج بين الشعور الديني والكبرياء الوطني وأظهر للناخبين أنه يعادي بشراسة النخبوية على المستويين المحلي والدولي”. وتابع، “الناس يعرفون من هو وما هي رؤيته للبلد، ويبدو أن كثيراً منهم يوافقون عليها”، مضيفاً “ومع ذلك فليس معنى أن الرياح جاءت بما تشتهي السفن أن الإبحار سيكون سلساً، بل سيستمر تدهور الاقتصاد ولن تنتهي المعارضة، ولم يعد كثير من قادة العالم يحبونه أو يثقون به أكثر مما كانوا عليه بالأمس”. خسائر الديمقراطية ويقول معارضون إن وجوده في الحكم لخمسة أعوام أخرى يخاطر بإلحاق مزيد من الضرر بالديمقراطية التي يرون أنها تعرضت للتقويض مع تركيز السلطة في رئاسة تنفيذية وتكميم المعارضة وسجن المنتقدين والسيطرة على وسائل الإعلام والقضاء والاقتصاد. ويصور أردوغان نفسه باعتباره حامي الديمقراطية التركية الذي رفض التدخل العسكري في سياستها، وقد نجا من محاولة انقلاب عام 2016 عندما هاجم جنود مارقون البرلمان وقتلوا 250 شخصاً. وبمساعدة وسائل الإعلام التركية الداعمة له إلى حد كبير، ركزت حملة أردوغان الانتخابية على نجاحاته الاقتصادية بدلاً من أزمة كلفة المعيشة، وزخرت الفترة السابقة للانتخابات بالاحتفال بإنجازات صناعية حققها أردوغان، بما في ذلك إطلاق أول سيارة كهربائية تركية وتدشين أول سفينة هجومية برمائية تم بناؤها في إسطنبول لحمل طائرات مسيرة تركية الصنع. كما أسرع أردوغان بتسليم أول شحنة من الغاز الطبيعي لمحطة بحرية من احتياط مكتشف في البحر الأسود، ووعد بتوفير الغاز الطبيعي مجاناً للمنازل، وافتتح أول محطة للطاقة النووية في تركيا في حفل شارك فيه عبر الإنترنت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكان الجانب الاقتصادي نقطة قوة رئيسة لأردوغان خلال العقد الأول من حكمه، إذ تمتعت تركيا بازدهار طويل الأمد مع إنشاء طرق ومستشفيات ومدارس جديدة وارتفاع مستويات المعيشة. لكن الاقتصاد أصبح مشكلة سياسية، إذ شرعت الحكومة في سياسة خفض أسعار الفائدة لمواجهة التضخم المتصاعد، وأدت هذه السياسة التي كانت تهدف إلى تعزيز النمو لانهيار العملة أواخر عام 2021 وتفاقم التضخم. محافظ أم مستبد؟ نشأ أردوغان في حي فقير بإسطنبول والتحق بمدرسة مهنية إسلامية واشتغل بالعمل السياسي كزعيم للشباب في حزب محلي، كما شغل منصب رئيس بلدية إسطنبول عام 1994. وقضى فترة في السجن عام 1999 بسبب قصيدة ألقاها عام 1997، وشبه فيها المساجد بالثكنات والمآذن بالخنادق والمؤمنين بالجيش. وبعد أن شغل منصب رئيس حزب “العدالة والتنمية” أصبح رئيساً للوزراء عام 2003، ونجحت حكومته في ترويض الجيش التركي الذي أطاح أربع حكومات منذ عام 1960، وفي عام 2005 بدأ محادثات لتحقيق طموح استمر عقوداً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة تعثرت لاحقاً بشكل كبير. ونظر الحلفاء الغربيون في البداية إلى تركيا بقيادة أردوغان على أنها مزيج حيوي من الإسلام والديمقراطية يمكن أن يكون نموذجاً لدول الشرق الأوسط التي تكابد للتخلص من الاستبداد والركود، لكن مساعيه إلى فرض سيطرة أكبر سببت حال استقطاب في البلاد وأثارت قلق الشركاء الدوليين، واعتبرها المؤيدون المتحمسون مجرد رد جميل لواحد من بينهم دافع عن الطبقات العاملة ونمط حياتهم المحافظ، غير أن المعارضين رأوا في ذلك إمعاناً في الاستبداد. وبعد محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 شنت السلطات حملة واسعة، إذ احتجزت أكثر من 77 ألفاً في انتظار المحاكمة، وفصلت أو أوقفت عن العمل 150 ألف موظف حكومي، وتقول منظمات حقوقية إن تركيا صارت أكبر دولة تسجن الصحافيين في العالم لبعض الوقت. فيما دافعت حكومة أردوغان بأن الحملة كانت نتيجة تهديدات من أنصار الانقلاب، وكذلك تنظيم “داعش” وحزب العمال الكردستاني. أما على الصعيد الداخلي فيقف مجمع القصر الرئاسي الجديد المترامي الأطراف المقام على مشارف أنقرة كإشارة واضحة على سلطات أردوغان الجديدة، وعلى الصعيد الخارجي فإن تركيا تستعرض قدراتها بشكل متزايد وتدخلت في سوريا والعراق وليبيا، وغالباً ما تنشر طائرات مسيرة عسكرية تركية الصنع بقوة حاسمة. حنين إلى الإمبراطورية وعشية الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية اختار أردوغان زيارة ضريح رئيس الوزراء القومي الأسبق عدنان مندريس الذي أعدمه العسكريون، إذ يشكل مصدر إلهام له في السياسة، في محاولة لحشد تأييد القاعدة المحافظة. وكان مندريس، الشخصية البارزة لدى اليمين المحافظ التركي أنهى عام 1950 حكم حزب “الشعب” الجمهوري العلماني الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة. لا السجن ولا التظاهرات الحاشدة ولا حتى المحاولة الانقلابية عام 2016 نجحت في وقف صعود الرئيس، لكنه يواجه الآن انتقادات شديدة بسبب وضع الاقتصاد التركي وغضب الناجين من زلزال فبراير المدمر الذين تُركوا لمواجهة مصيرهم خلال الأيام الأولى التي تلت الكارثة. ومع ذلك أثبتت النتائج أن الناخب المحافظ المنادي بالقيم العائلية لا يزال بطل الغالبية التي طالما ازدرتها النخبة المدنية والعلمانية، إذ أحدث تحولاً عميقاً في تركيا من خلال مشاريع بنى تحتية ضخمة تضمنت بناء طرقات سريعة ومطارات ومساجد، وسياسة خارجية منفتحة على شرق آسيا ووسطها على حساب حلفاء أنقرة الغربيين التقليديين الذين حاول التقرب منهم إثر وصوله إلى السلطة. وعلى رغم النفور الغربي منه فإن الحرب في أوكرانيا سمحت له بالعودة إلى صدارة المشهد الدبلوماسي بفضل جهود الوساطة التي قام بها بين كييف وموسكو، إلى جانب تعطيله منذ نحو عام دخول السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). لكن معارضي أردوغان يتهمونه بنزعة استبدادية، لا سيما بعد المحاولة الانقلابية التي وقعت في يوليو (تموز) عام 2016 والتعديلات الدستورية عام 2017 التي وسعت صلاحياته. وغالباً ما يصور أردوغان في الغرب على أنه سلطان متمسك بالعرش، لكن الرجل الذي يحن إلى الإمبراطورية العثمانية وشيد قصراً يضم أكثر من 1000 غرفة في أنقرة، يواصل تقديم نفسه بصفته رجلاً من الشعب في مواجهة “النخب”. فن إثارة الحشود واستند إلى هذه الصورة ليفوز في كل الانتخابات منذ تولى حزبه “العدالة والتنمية” السلطة عام 2002، لكنه واجه هزات سياسية عندما حرمته المعارضة عام 2015 من غالبيته البرلمانية، ثم انتزعت منه رئاسة بلديتي أنقرة وإسطنبول عام 2019. وعلى رغم تباطؤ حركته في بعض الأحيان إلا أن أردوغان لا يزال قادراً على عقد ثمانية اجتماعات في يوم واحد، ويستعرض قدراته الخطابية مستشهداً بقصائد قومية وآيات قرآنية لإثارة الحشود. ويبقى أردوغان، المتزوج والأب لأربعة أولاد، في نظر أنصاره الوحيد القادر على “التصدي” للغرب وقيادة السفينة عبر الأزمات الإقليمية والدولية. لكن منذ قمع التظاهرات الكبيرة المعادية للحكومة بعنف ربيع عام 2013، أصبح أردوغان الشخصية التي تواجه أكبر قدر من الانتقادات في تركيا. وكان الناخبون الأتراك صوتوا، الأحد، في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي حسمها أردوغان بالفوز، وأغلقت مكاتب الاقتراع في الساعة 17,00 بالتوقيت المحلي (14,00 ت غ) بعدما دعي أكثر من ستين مليون ناخب الى الإدلاء بأصواتهم فيها لاختيار رئيسهم، وتحدى أردوغان (69 سنة) استطلاعات الرأي وحقق تقدماً مريحاً بخمس نقاط تقريباً على منافسه كمال كليتشدار أوغلو في الجولة الأولى في 14 مايو (أيار)، لكنه فشل في الحصول على نسبة 50 في المئة المطلوبة لحسم الجولة الأولى من سباق له عواقب وخيمة على تركيا والوضع الجيوسياسي العالمي. أدى أداء أردوغان القوي بشكل غير متوقع وسط أزمة غلاء معيشية عميقة، وفوز تحالف يضم حزبه “العدالة والتنمية المحافظ”، وحزب الحركة القومية وأحزاباً أخرى في الانتخابات البرلمانية إلى دعم الرئيس المخضرم، الذي قال إن التصويت لصالحه هو تصويت للاستقرار. وكليتشدار أوغلو هو مرشح تحالف المعارضة المكون من ستة أحزاب، ويتزعم حزب الشعب الجمهوري، الذي أنشأه مؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك، وكافح معسكره لاستعادة الزخم بعد صدمة تفوق أردوغان في الجولة الأولى. صدقت التوقعات وكان استطلاع للرأي أجرته شركة “كوندا” للأبحاث والاستشارات أظهرت في وقت سابق، أن نسبة التأييد المتوقعة لأردوغان في جولة الإعادة ستكون 52.7 في المئة مقابل 47.3 في المئة لكليتشدار أوغلو بعد توزيع الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم. وأجري استطلاع الرأي في 20 و21 مايو (أيار) قبل أن يعلن أوغان وأوزداغ موقفيهما. يقول نيكولاس دانفورث وهو زميل غير مقيم في المؤسسة اليونانية للسياسة الأوروبية والخارجية (إلياميب) ومتخصص في التاريخ التركي “تركيا لديها تقاليد ديمقراطية طويلة الأمد وتقاليد قومية طويلة الأمد، ومن الواضح الآن أن التقاليد القومية هي التي انتصرت”. وأضاف “مزيد من أردوغان يعني مزيداً من أردوغان، يعرف الناس من هو وما هي رؤيته للبلاد، ويبدو أن كثيراً منهم يوافق على ذلك”. حقوق الإنسان وخلال سنوات حكمه الطويلة أحكم أردوغان قبضته على معظم المؤسسات التركية وهمش الليبراليين والمعارضين. وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها العالمي لعام 2022 إن حكومة أردوغان أعادت سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان عقوداً للوراء. على الجانب الآخر، تعهد كليتشدار أوغلو بالعودة في حال فوزه إلى السياسات الاقتصادية التقليدية والابتعاد على سياسات أردوغان. كما قال إنه سيسعى لإعادة البلاد إلى نظام الحكم البرلماني، وإلغاء النظام الرئاسي التنفيذي الذي اقتنص أردوغان الموافقة عليه عبر استفتاء عام 2017. كلينشدار يعرب عن مخاوفه وقال منافسه المرشح الرئاسي كمال كليتشدار أوغلو إنه سيواصل قيادة النضال وإنه خسر ما قال إنها “أكثر انتخابات غير عادلة منذ سنوات” في مواجهة الرئيس الحالي. وأضاف كليتشدار أوغلو في تصريحات من أنقرة أن النتائج أظهرت رغبة الناس في تغيير الحكومة الاستبدادية. وأشار إلى أنه حزين بسبب “المشكلات” التي ستواجهها تركيا. كما هنأت زعيمة الحزب الصالح التركي المعارض ميرال أكشينار الرئيس على فوزه اليوم لكنها قالت إنها ستواصل مسيرتها كمعارضة. وأضافت أكشينار في تصريحات من أنقرة أن النتائج أظهرت أن هناك درساً كبيراً يحتاج أردوغان إلى تعلمه، مشيرة إلى أنها تأمل في أن يكون رئيساً لجميع الأتراك. وتراجعت الليرة التركية إلى 20.05 مقابل الدولار مع إعلان أردوغان فوزه. وهذا الرقم قريب جداً من أدنى مستوى قياسي بلغ 20.06 والذي سجلته أمام الدولار يوم الجمعة. وتراجعت الليرة بأكثر من ستة في المئة منذ بداية العام. التهاني تنهال على أردوغان وفي موسكو، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “صديقه العزيز” أردوغان، قائلا إن الفوز دليل على تقدير الشعب التركي للسياسة الخارجية المستقلة التي ينتهجها. وكان العاهل السعودي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورئيسا إيران والجزائر وأمير قطر من بين القادة الذين قدموا التهنئة له في الشرق الأوسط حيث رسخ النفوذ التركي، وفي بعض الأحيان بالقوة العسكرية. كما هنأه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في بيان. وتلقى كذلك التهنئة من عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية ومحمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي. كان ينظر إلى الاقتراع التركي على أنه واحدا من أهم الانتخابات في البلاد، إذ كانت المعارضة تعتقد بأن لديها فرصة قوية لإطاحة أردوغان بعد أن تضررت شعبيته جراء أزمة تكاليف المعيشة. لكن فوز أردوغان سيعزز صورته بعد أن أعاد بالفعل رسم السياسة الداخلية والاقتصادية والأمنية والخارجية في الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي التي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة ورسخ وضعها كقوة في المنطقة. ولا يبدو أن فوز أردوغان يدق ناقوس الخطر في أنحاء الشرق الأوسط بعد أن كان توصل إلى تسويات مع عدد من الحكومات التي كان على خلاف معها. احتفالات بالفوز وتجمع المؤيدون عند مقر إقامته في إسطنبول انتظارا لفوزه بعد أن أشارت بيانات وكالتي الأناضول الرسمية وأنكا المعارضة للأنباء إلى فوزه مع فرز ما يقرب من 99 في المئة من صناديق الاقتراع. وجذب أردوغان، زعيم حزب العدالة والتنمية ذي الخلفية الإسلامية، الناخبين بخطاب قومي ومحافظ خلال حملة شهدت خلافات وصرفت الانتباه عن المشكلات الاقتصادية العميقة. وردد أنصار أردوغان الذين تجمعوا أمام مقر إقامته في إسطنبول هتاف “الله أكبر”. ووضعت نيسا (28 عاما) الحجاب وعليه اسم أردوغان، وقالت “أتوقع أن يتحسن كل شيء”. وقال مؤيد آخر لأردوغان إن تركيا ستصبح أقوى مع توليه المنصب لخمس سنوات أخرى. وذكر ميرت (39 عاما) الذي جاء للاحتفال مع ابنه “هناك قضايا ومشكلات في كل بلد حول العالم وفي الدول الأوروبية أيضاً. بالقيادة القوية سنتغلب على مشكلات تركيا”. ومنحت بوجرا أوزتوج (24 عاما)، صوتها لكليتشدار أوغلو، وأعلنت أنها لم تُفاجأ بالنتيجة وحملت المعارضة مسؤولية الفشل في إحداث التغيير. وأضافت “أشعر بالحزن وخيبة الأمل لكني لست يائسة. ما زلت أعتقد أن هناك من يمكنهم رؤية الحقائق البرازيل تفتح أبواب الشراكة في السياق، هنأ الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا نظيره التركي رجب طيب أردوغان على فوزه في جولة الإعادة، متمنيا له “فترة جيدة مع الكثير من العمل” للشعب التركي. وكتب لولا على تويتر أن أردوغان يمكنه “الاعتماد على شراكة البرازيل في التعاون الدولي من أجل السلام وفي محاربة الفقر ومن أجل التنمية (في أنحاء) العالم”. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post لماذا عمل الرسام جنتيلي بلليني عاما واحدا لدى محمد الفاتح؟ next post إعلان حالة الطوارئ في منطقة هاليفاكس بسبب حرائق الغابات You may also like فصائل المعارضة السورية تدخل حلب والنظام يدفع بتعزيزات 29 نوفمبر، 2024 إطلاق نار وتوغل دبابات إسرائيلية جنوب لبنان في... 29 نوفمبر، 2024 بايدن يحذر من الإضرار بالعلاقات مع كندا والمكسيك 29 نوفمبر، 2024 ترمب: رئيسة المكسيك “وافقت” على وقف الهجرة إلى... 29 نوفمبر، 2024 هل يستطيع ماسك شراء الإعلام الليبرالي في أميركا؟ 29 نوفمبر، 2024 26 قتيلا بضربات إسرائيلية على أنحاء قطاع غزة 29 نوفمبر، 2024 إسرائيل تقصف منشأة لـ”حزب الله” وتحظر التجول ليلا... 29 نوفمبر، 2024 إسرائيل منقسمة حول “اتفاق لبنان” ونتنياهو يبدأ جني... 29 نوفمبر، 2024 كواليس البنود السرية في اتفاق “حزب الله” وإسرائيل 29 نوفمبر، 2024 بعد نهاية الحرب… هل يعود الخليج لدعم الجيش... 29 نوفمبر، 2024