اشتباكات قبلية في دارفور فرضت حظر تجوال ليلي وأعلنت الطوارئ لمدة شهر وسط نزوح 20 ألف شخص
اندبندنت عربية \ (وكالات)
حذر الجيش السوداني في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، مما وصفه “بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن” من جانب قيادة قوات الدعم السريع.
وقال الجيش في بيان، إن تحركات قوات الدعم السريع تشكل “تجاوزاً واضحاً للقانون”.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان في وقت سابق، إنها تنتشر في جميع أنحاء البلاد في إطار واجباتها العادية.
وذكرت أنها “تنتشر وتتنقل في كل أرجاء الوطن، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، ومحاربة ظواهر الاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية، ومكافحة التهريب والمخدرات، والجريمة العابرة والتصدي لعصابات النهب المسلح أينما وجدت”.
اشتباكات قبلية في دارفور
من جهة أخرى، قتل 24 شخصاً على الأقل ونزح الآلاف في اشتباكات دارت خلال الأيام الأخيرة بين قبائل عربية وأخرى من المساليت في دارفور عند الحدود مع تشاد وأفريقيا الوسطى، وفق ما أفاد مسؤول، الأربعاء، وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال محمد حسين تيمان عضو المجلس البلدي في مدينة فورو بارانغا التي تبعد 185كلم عن الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور “منذ ليل السبت قتل 24 شخصاً من الجانبين” في إشارة إلى قبائل عربية وأخرى من المساليت.
ومساء الإثنين، فرضت السلطات المحلية حظر تجوال ليلي وأعلنت حال الطوارئ لمدة شهر في كل أنحاء الولاية.
مذاك عاد الهدوء ليخيم على المنطقة، لكن قوات أمنية بأعداد كبيرة لا تزال منتشرة فيها بحسب تيمان.
من جهتها أفادت الأمم المتحدة بإحراق 50 منزلاً في فورو بارانغا وبنزوح “نحو أربعة آلاف أسرة، أي نحو 20 ألف شخص”.
نزاع الأرض والماء
وغالباً ما يشهد إقليم دارفور أعمال عنف قبلية، تنجم أحياناً عن نزاعات على الأراضي والمياه.
وكان إقليم دارفور ساحة لحرب أهلية مريرة عام 2003 بين متمردي الأقليات العرقية الأفريقية وحكومة الرئيس المخلوع عمر البشير التي كان غالبية أعضائها من العرب.
وأوقع النزاع نحو 300 ألف قتيل وشرد 2.5 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.
ويقول مراقبون إن النزاعات القبلية في السودان تضاعفت جراء الفراغ الأمني الذي نجم عن انقلاب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان على شركائه المدنيين في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، في خطوة سلطت الضوء على هشاشة العملية الانتقالية في السودان بعد إطاحة البشير.
وأسفرت النزاعات القبلية في عام 2022 عن أكثر من 900 قتيل وألف جريح، وهجرت نحو 300 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
المزيد عن: دارفور\اشتباكات قبلي\ةنزوح\حالة الطوارئ\السودان