عرب وعالمعربي إسرائيل تلجأ إلى أجهزة التجسس كافة لتحديد أهدافها في سوريا by admin 4 أبريل، 2023 written by admin 4 أبريل، 2023 15 مسيرة تقتحم عمق أجواء تل أبيب وتربك معادلة الردع الجديدة وهي “رسالة من إيران بأن مقتل خبرائها لن يوقف عملها” اندبندنت عربية \ أمال شحادة ما زال الجيش الإسرائيلي يتكتم على تفاصيل الطائرة من دون طيار التي اخترقت الأراضي الإسرائيلية من جهة الجولان، مساء أمس الأحد، وإذا ما كانت تحمل متفجرات أو أجهزة تجسس، لكن التقديرات الإسرائيلية أنها إيرانية الصنع من نوع متطور وقد أطلقت رداً على الهجمات الإسرائيلية المتتالية على سوريا خلال الأسبوع الأخير التي أدت إلى مقتل عسكريين من الحرس الثوري الإيراني. “بوسائل ناعمة لمواجهة الطائرات من دون طيار، لاحق الجيش المسيرة وأسقطها”، هذا ما قاله مسؤول عسكري إسرائيلي، مؤكداً أن اختراق الطائرة مسافات داخل إسرائيل ووصولها حتى شمال طبريا، والخشية من انطلاق حرب المسيرات من جهة الحدود الشمالية من قبل “حزب الله” وإيران في سوريا، استدعيا استخدام مختلف الوسائل والمعدات الإلكترونية لإسقاطها من دون تحطيم أجزاء منها بهدف فحص نوعية هذه الطائرة ومدى خطورتها والهدف من إطلاقها، إذا كان لتنفيذ عمليات تفجير أم استخبارات وجمع معلومات. حتى كتابة هذا التقرير لم تؤكد إسرائيل أن الطائرة إيرانية، وبحسب مسؤولين فإن تفاصيل سبل التعامل مع هذه الطائرات ومخاطرها ستبقى قيد كتمان الأجهزة الأمنية والاستخباراتية. وخلافاً لطائرات مسيرة أُطلقت في السابق من الحدود الشمالية، خصوصاً سوريا، فإن هذه الطائرة توغلت مسافة 20 – 25 كيلومتراً داخل إسرائيل ولم يتم اكتشافها لحظة اقتحام الحدود. التقديرات تشير إلى أنها حلقت في أجواء الجولان ثم واصلت تحليقها نحو شمال بحيرة طبريا، وهناك اكتشفها الجيش الإسرائيلي واتخذ قراراً فورياً بعدم إسقاطها كما هو متبع، منعاً لتحطيمها، وتحويلها للفحص لدى الأجهزة الأمنية والاستخباراتية. عملية “مجيدو” تكثف النيران في سوريا ومنذ وقوع عملية “مجيدو” وإحاطة معظم تفاصيلها بالسرية داخل أجهزة الاستخبارات العسكرية، لم تهدأ المؤسستان العسكرية والسياسية في إسرائيل. فعملية تسلل شاب من الحدود الشمالية من دون ضبطه ووصوله إلى منطقة “مجيدو” على بعد 70 كيلومتراً من الحدود، ووضع متفجرات ثم العودة إلى الشمال محاولاً دخول الأراضي اللبنانية، وما تبين عند ضبطه من أنه كان يحمل حزام متفجرات بكميات كبيرة، كلها معطيات وضعت الحدود الشمالية – لبنان وسوريا – في حال تأهب، وباتت تفاصيل العملية بحوزة مركز الأبحاث الإسرائيلي. كل التقارير الإسرائيلية تحدثت عن تسلل شاب من لبنان، غير أن أجهزة الأمن الإسرائيلية لا تفصل بين أي نشاط ينفذه “حزب الله” من لبنان أو تنفذه عناصر إيران و”حزب الله” من الداخل السوري. فالتقارير الإسرائيلية تؤكد تعزيز القدرات العسكرية لـ “حزب الله” وباقي التنظيمات من قبل إيران عبر سوريا، وهكذا تحولت سوريا إلى هدف مركزي للقصف الإسرائيلي. المسيرة تربك معادلة الردع الجديد خبراء ومسؤولون عسكريون لم يفصلوا بين تسلسل الأحداث في سوريا والمنطقة الحدودية في الشمال عن عملية “مجيدو”، واعتبروا أن هذه العملية “ضربة” لإسرائيل، ودعا البعض إلى الانتقام ليس فقط من “حزب الله” إنما من سوريا بالأساس. “القناة 13” التلفزيونية الإسرائيلية نقلت عن مسؤول أمني أن القصف المستمر والمكثف على سوريا جاء رداً على عملية “مجيدو”، وأن إسرائيل أرادت بعث رسائل لـ”حزب الله” وإيران مفادها بأن لديها معلومات استخباراتية دقيقة تمكنها من معرفة مكان وجود القادة الإيرانيين في سوريا والقدرة على استهدافهم. وتردد في الشارع الإسرائيلي السؤال التالي “طالما أفادت التقارير الإسرائيلية كافة بأن الشاب الذي وضع المتفجرات في مجيدو وصل من لبنان من قبل (حزب الله) فلماذا القصف على سوريا؟”. هذا السؤال، رد عليه خبير عسكري، قائلاً إن إسرائيل تتجنب أي تصعيد مع “حزب الله” ولبنان، “أي رد في لبنان قد يتطور ويشعل المنطقة، لكن الرد في سوريا يكون استمراراً لـ(المعركة بين الحروب)، التي تديرها إسرائيل منذ نحو عقد من الزمن، وقد حققت أهدافاً عدة منها عدم تعزيز قدرات (حزب الله) والمنظمات التابعة لإيران في سوريا وبالتالي منع تموضع طهران في دمشق”، وأضاف يقول “القصف الموجه إلى سوريا يستهدف أيضاً فيلق القدس المتمركز هناك وبذلك تكون إسرائيل أصابت الهدف المرجو”. وفيما اعتبر مسؤول عسكري أن تل أبيب تحاول من خلال غاراتها على سوريا تكريس “معادلة ردع جديدة”، بمفهوم أن الرد على أي عملية أو نشاط من لبنان سيكون بعملية في العمق السوري، قال خبير عسكري إن المسيرة التي اخترقت الحدود الإسرائيلية وحلقت في الجولان ثم وصلت إلى شمال طبريا، أربكت “معادلة الردع” التي وضعتها إسرائيل بعد عملية “مجيدو”. المسيرة رداً على القصف وحسم الإسرائيليون اليوم الإثنين، بعد تقييم أجهزة الأمن اختراق المسيرة الحدود وصولاً إلى شمال طبريا، أنها جاءت رداً على القصف المكثف خلال الأيام الأخيرة على سوريا ومقتل مسؤولين عسكريين إيرانيين. وبحسب تقرير إسرائيلي فإن المسيرة هي أيضاً رسالة من إيران بأن مقتل خبراء المسيرات لن يوقف عملها، فردت على القصف الأخير بإطلاق المسيرة، إذ كان أحد المستشارين الإيرانيين الذي قتل في القصف يعمل بهذه النوعية من المسيرات، وفق الإسرائيليين. من جهته، اتهم رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أهرون حاليفا، إيران بتأجيج الميدان وإشعاله، في أعقاب تسلل الطائرة المسيرة نحو إسرائيل. وهدد بملاحقة مخططات طهران في المنطقة، وقال في حفل تخرج ضباط استخبارات، مساء الإثنين “أعداؤنا، وهم ليسوا بقلائل، لا يرتاحون هذه الأيام. إيران، على اختلاف أذرعها المتعددة تحاول تأجيج الميدان وإشعاله. لن نسكت على ذلك وعلى أعدائنا، البعيدين والقريبين، أن يدركوا جيداً أننا متيقظون ومصممون على منع تنفيذ مخططاتهم”. وأضاف حاليفا “هيئة الاستخبارات العسكرية تتتبع مؤامراتهم ويقظة لها. ونحن نعمل من دون كلل في هذه الأيام لا سيما في الليالي لإحباط المخاطر”. إغلاق حساب مجيدو مع “حزب الله” من جهة أخرى، ذكر تقرير أمني إسرائيلي أن قصف مطار الضبعة، الذي يبعد 15 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية، أدى إلى ضرب منشآت “حزب الله” في المطار، وأضاف التقرير “كان القصف ضربة قاتلة للأصول الاستراتيجية للمنظمة. فإذا كان (حزب الله) مسؤولاً بالفعل عن الهجوم في مجيدو، فقد أغلقت إسرائيل حساباً معه، وهذا يتوافق مع سياسة الرد الإسرائيلية، التي تنص على أن أي ضرر من قبل (حزب الله) أو الإيرانيين أو كليهما لسيادة إسرائيل وأمن مواطنيها، سيقابل برد غير متناسب من أجل خلق الردع”. وحذر التقرير من أن “إسرائيل لم ولن تتحمل المسؤولية، لكن العمل بهذه الطريقة كان صحيحاً ومتطوراً لأنه ضرب (حزب الله) في نقطة ضعف مؤلمة وألحق أضراراً لوجيستية جسيمة بـ(حزب الله) من دون قتل عناصر منه، ومن دون إعطائه ذريعة لاستخدام ترسانته من الصواريخ والقذائف ضد إسرائيل ومن دون التسبب في تصعيد كبير خلال شهر رمضان وعيد الفصح، وفق إسرائيل. هجمات متسلسلة مقابل إنذارات غير مسبوقة بعد القصف الثالث والأخير هذا الأسبوع أعلنت تل أبيب أنها جمعت معلومات استخباراتية من عمق سوريا، تشير إلى تعزيز قدرات (حزب الله) في مجال الطائرات المسيرة ومخازنه ومراكز التدريب على الأسلحة، فضلاً عن استهداف مشغلي المسيرات الإيرانيين في سوريا. وبحسب إسرائيل، يهدف الهجوم الأول في سوريا، من بين ثلاثة تم تنفيذها خلال أربعة أيام، إلى ضرب أهداف عسكرية تخدم الشبكة الإيرانية في سوريا، كانت موجهة ضد إسرائيل، أما الهجومان الأخيران فكان الهدف منهما إلحاق الضرر بالبنى التحتية المشتركة بين الحرس الثوري الإيراني و”حزب الله”. ولا يستبعد أمنيون أن تكون المسيرة التي وصلت شمال طبريا تهدف، ضمن أمور أخرى، إلى زيادة الفوضى التي تشهدها إسرائيل في ظل الأزمة السياسية والاجتماعية الحالية. من جهته، رد رئيس “الشاباك” رونين بار على إطلاق المسيرة بأن بلاده ستواصل، بل ستكثف من قصفها وهجماتها، قائلاً “شهدنا تسلسلاً غير اعتيادي لهجماتنا خارج الحدود، فنحن في خضم فترة أمنية حساسة ومعقدة، وتلقت أجهزتنا الخاصة والمتعددة تحذيرات غير مسبوقة من التخطيط لهجمات. وجهاز الشاباك، جنباً إلى جنب مع شركائه في الجيش الإسرائيلي، الموساد والشرطة، يحبطون الهجمات يوماً بعد يوم وليلة بعد ليلة، سواء في الساحات القريبة أو البعيدة”. معدات متطورة إسرائيل وكما اعتاد قياديوها العسكريون والسياسيون والأمنيون تحرص على عرض تقارير استخباراتية في كل لقاء مع مسؤولين دوليين لبحث الملف الإيراني. وبحسب الأجهزة الاستخباراتية من الممكن استخدام مختلف الوسائل لجمع المعلومات وتحديد الهدف الذي يضاف إلى بنك أهداف سلاح الجو الإسرائيلي في العمق السوري. وتعتبر الطائرات من دون طيار التي تستخدم لجمع معلومات استخباراتية خارج حدود إسرائيل، واحدة من أكثر الوسائل المستخدمة لجمع معلومات من سوريا أو لبنان قبيل تحديد الهدف، لكن اعتمادها الأكبر هو على الأقمار الاصطناعية التجسسية. وليس صدفة أن تكشف بالتزامن مع القصف الأخير على سوريا، عن تفاصيل قمرها الاصطناعي “أوفيك 13 للتجسس” الذي أطلقته “بنجاح”، بحسب تعبيرها. القمر الاصطناعي “أوفيك 13” يستخدم للتجسس بالرادار، وبحسب ما ورد من تفاصيل عنه، فإنه يتمتع بقدرات متقدمة وقادر على جمع المعلومات الاستخباراتية في كل وقت وظرف. ووفق رئيس مديرية الفضاء في وزارة الأمن، آفي بيرغر، فإن هذا القمر الاصطناعي يمكنه التقاط صور في الظلام واختراق السحب والتقاط الصور. ويعتبر الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، بوعز ليفي، أن القمر الاصطناعي يمنح إسرائيل قدرات تكنولوجية، إذ يتحرك في مدار يمر فوق سوريا وإيران. المزيد عن: إسرائيل\سوري\االغارات الإسرائيلية\الأقمار الاصطناعية\المسيرات\التجسس\أوفيك 13أ\جهزة تجسس\حزب الله\إيران\طبري\اأجهزة الاستخبارات\منطقة مجيدو\فيلق القدس 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post روسيا تقيد سفر كبار المسؤولين لوقف الانشقاقات next post جهاد الزين يكتب من بيروت : مناقشة مع “البروباغندا” الأميركية حول الصين: من المستحيل أن تخطِّط بكين لشن حرب اليوم You may also like “الأوضاع المزرية” تجبر لبنانيين فروا إلى سوريا على... 23 نوفمبر، 2024 ماذا ينتظر غزة… حكم عسكري إسرائيلي أم لجنة... 23 نوفمبر، 2024 طهران ترد على قرار “الطاقة الذرية” باستخدام “أجهزة... 23 نوفمبر، 2024 كارين هاوس: مساعدو صدام حسين خافوا من أن... 23 نوفمبر، 2024 مصادر:الغارة الإسرائيلية استهدفت رئيس قسم العمليات بحزب الله 23 نوفمبر، 2024 غارات عنيفة تهز بيروت وتوسع العمليات البرية وأنباء... 23 نوفمبر، 2024 شاهد : من هو “حزب الله”؟ متى وكيف... 22 نوفمبر، 2024 إيطاليا تحمل “حزب الله” مسؤولية إصابة 4 جنود... 22 نوفمبر، 2024 إسرائيل تنهي الاعتقال الإداري لمستوطني الضفة 22 نوفمبر، 2024 لماذا أصدرت “الجنائية الدولية” مذكرة توقيف ضد نتنياهو... 22 نوفمبر، 2024