عرب وعالمعربي فرص توحيد الجيش الليبي تتعزز باتفاق جديد by admin 5 مارس، 2023 written by admin 5 مارس، 2023 23 رئيسا الأركان العسكرية في طرابلس وبنغازي يتفقان على تشكيل قوة مشتركة لحماية الحدود اندبندنت عربية \ زايد هدية مراسل خطوة بخطوة يسير المسار العسكري الليبي نحو الانفراج وتنفيذ البنود المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 2020، مع استمرار حالة التوافق التام بين أطرافه، خصوصاً رئيس الأركان في طرابلس محمد الحداد وبنغازي عبدالرازق الناظوري. وفي تطور إيجابي جديد بهذا المسار، رتبت الولايات المتحدة ممثلة في قائد القوات الأميركية في أفريقيا “أفريكوم” الجنرال مايكل لانغلي، للقاء بين الطرفين في روما، أفضى إلى الاتفاق على تشكيل أول قوة مشتركة من الطرفين لتأمين الحدود، والذي يعزز فرص توحيد المؤسسة العسكرية في مرحلة تالية. بالمقابل، يمضي المسار السياسي في اتجاه معاكس تماماً لنظيره العسكري، مع استمرار الغموض في شأن مستقبل الانتخابات العامة وقوانينها المختلف عليها، وما زاد تعقيد المشهد أكثر تجديد رئيس الحكومة الموحدة في طرابلس عبدالحميد الدبيبة رفضه تسليم السلطة إلا بعد الاستفتاء على دستور دائم للبلاد. لقاءات في روما كشفت رئاسة أركان القوات التابعة لحكومة الوحدة في طرابلس عن تفاصيل لقاء رئيس الأركان الفريق أول محمد الحداد ورئيس أركان الجيش في بنغازي الفريق أول عبدالرازق الناظوري في روما، قائد القيادة العسكرية للقوات الأميركية لدى أفريقيا “أفريكوم”، الجنرال مايكل لانغلي. وأكد الحداد والناظوري بحسب البيان “المضي قدماً لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية وتشكيل قوة مشتركة كخطوة أولى لحماية الحدود، وتبني مشروع وطني لاستيعاب الشباب وإدماجهم في مؤسسات الدولة، والحفاظ على وحدة التراب الليبي والسيادة الوطنية وحرمة الدم الليبي”. من جانبه، أكد القائد العسكري الأميركي “الوقوف مع الشعب الليبي في دعواته إلى السلام والوحدة الوطنية والسيادة الكاملة، لتحقيق مستقبل آمن يتسم بالازدهار الاقتصادي والاستقرار الإقليمي”. ولم يكن لانغلي الشخصية العسكرية الأجنبية الوحيدة التي اجتمع معها الحداد والناظوري في روما، على هامش فعاليات مؤتمر رؤساء الأركان لجيوش دول قارة أفريقيا والقيادة العسكرية الأميركية لدى أفريقيا “أفريكوم”، التي عقدت في العاصمة الإيطالية. وناقش المؤتمر عدداً من الموضوعات التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار، وكذلك أساليب وطرق حماية الموارد والاستعداد للأزمات وآلية الاستجابة لها، وأيضاً آفاق استخدام التقنية الحديثة والاستفادة منها، وعلى هامشه عقد رئيسا أركان قوات حكومة الوحدة الوطنية والقيادة العامة للجيش في بنغازي اجتماعات ثنائية منفصلة مع رئيس أركان الدفاع الإيطالي جوزيبي دراقوني، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق أسامة عسكر. وتشهد العلاقة بين الفريقين الحداد والناظوري تحسناً ملحوظاً في العامين الماضيين انعكست بشكل واضح على مفاوضات المسار العسكري، حيث عقدا لقاءات كثيرة منذ عام 2021 في القاهرة وتونس والعاصمة الليبية طرابلس، وشاركا معاً في اجتماعات سابقة للجنة العسكرية المشتركة (5+5) بالعواصم الثلاث. إشادة أميركية أشادت الولايات المتحدة على لسان سفارتها لدى ليبيا بالتقدم الملحوظ الذي يحرزه طرفا الحوار العسكري في مفاوضاتهما بالفترة الأخيرة. وقالت السفارة الأميركية، في بيان “يسعدنا لقاء الوفد العسكري الليبي المشترك للفريق عبدالرازق الناظوري والفريق محمد الحداد في ندوة رؤساء الدفاع الأفارقة بالعاصمة الإيطالية روما، ونشيد بالتزامهما إعادة توحيد المؤسسة العسكرية الليبية”. ولفتت إلى أنها “تؤيد إنشاء وحدة مشتركة لحماية الحدود كخطوة أولى لتوحيد الجيش الليبي”. وعلى العكس من المسار العسكري سبق للسفارة الأميركية لدى ليبيا أن انتقدت الفشل الذي توالى في مفاوضات الأطراف السياسية الليبية، خصوصاً مجلسي النواب والدولة، ودعت صراحة العام الماضي هذه الأطراف إلى الاقتداء بنظرائهم في المسار العسكري، الذين يحرزون تقدماً جديداً في كل لقاء يجمعهم. وأيدت واشنطن الأسبوع الماضي مقترح المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبدالله باثيلي لآلية تمكن الانتخابات، معتبرة أنه “يحفز الجسم السياسي الليبي”. وقالت السفارة عبر حسابها على “تويتر” إن “مقترح باثيلي سيبني على التقدم الذي أحرزه كل من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في التوصل إلى قاعدة قانونية للانتخابات”. وأضافت “نحن نحث القادة الليبيين الرئيسين على التعاطي مع مخطط المبعوث الخاص للأمين العالم للأمم المتحدة بطريقة بناءة، لأن هذه اللحظة تمثل فرصة لهم لإظهار أنهم فعلاً متفانون في خدمة حاجات الشعب الليبي”. وجاءت هذه الدعوة من واشنطن بعد رفض مجلسي النواب والدولة مقترح المبعوث الدولي إلى ليبيا جملة وتفصيلاً، بعد أن اعتبراه “محاولة لنزع ملكية العملية السياسية من المؤسسات الليبية المخولة بالإشراف عليها”. خطوة مهمة لقاءات القادة العسكريين الليبيين خطوة مهمة، وتؤكد أن المؤسسة العسكرية ليس لديها مانع من أي خطوة للبناء والسلام، بحسب رأي أستاذ الأمن القومي بالجامعات الليبية يوسف الفارسي. وأضاف الفارسي أن “الطرفين لديهما رغبة في توحيد المؤسسة العسكرية والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، لكن المشكلة في بعض الأفراد الذين يستفيدون من الفوضى، وكذلك الميليشيات التي ترغب في البقاء وتحاول عرقلة هذه الجهود”. واعتبر أن “الولايات المتحدة استضافت الفريقين الليبيين بهدف مناقشة توحيد المؤسسة العسكرية، والتحديات التي تواجه أفريقيا وليبيا مثل مكافحة الإرهاب ومواجهة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة وهي تحديات تواجه أفريقيا وكذلك الغرب”. وأشار إلى أن “المسار العسكري سيسير إلى الأمام في الفترة المقبلة، بدعم دولي خصوصاً من واشنطن لدفع الفرقاء إلى الحل، ومحاولة تفعيل المسار العسكري عبر الآليات وإخراج المرتزقة وجمع السلاح وحل الميليشيات بالتوافق مع خطط الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية”. الدبيبة يعقد المعقد في الشأن السياسي، زاد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة في تصريحات له السبت 3 مارس (آذار) المشهد السياسي تعقيداً على تعقيده، بعد تقليله من شأن الاتفاق على التعديلات الدستورية الجديدة بين البرلمان ومجلس الدولة، ورفضه الاعتراف به. وأكد الدبيبة أن هذا الاتفاق لن يغير موقفه الرافض لتسليم مهام حكومته لحكومة بديلة تجهز للعملية الانتخابية، قائلاً إنه “لا يوجد حل للشعب الليبي إلا إنشاء الدستور والاستفتاء عليه بعد أن يتفق عليه الجميع، ويكون يصلح لليبيا حتى 100 سنة، وليس هناك أي خيار آخر”. وقال الدبيبة إنه “حتى القاعدة الدستورية للانتخابات، التي يجهز لها مجلسا النواب والدولة يجب أن تطرح للاستفتاء الشعبي أولاً”، في إشارة إلى رفضه التعديل الدستوري الـ13 الذي أقره مجلسا النواب والدولة. وأضاف رئيس حكومة الوحدة “أرفض تفصيل قوانين الانتخابات على مقاس شخص واحد، لأن هذ لا يناسبنا”، داعياً “الأطراف المحلية والدولية إلى عدم التفكير في إمكانية أن يحكم عسكري ليبيا”، مشيراً إلى أنه “يتعين على أي عسكري يريد الحكم أن يخلع بدلته العسكرية قبل دخول الانتخابات”. ركض خلف السراب وفي تعليقه على دلالات تصريحات رئيس الحكومة في طرابلس وتأثيرها في الرغبة المحلية والدولية المحمومة لتنظيم الانتخابات قبل نهاية العام الحالي، قال الصحافي الليبي محمد حركة إن “هذه التصريحات تؤكد من جديد أن التعويل على عملية سياسية أضلاعها الأطراف الحالية المسيطرة على الساحة ركض خلف السراب، وإضاعة للوقت الثمين لا أكثر”. وتابع حركة “لا يمكن أبداً تجاوز الدبيبة وتصريحاته لأنه يملك قوة عسكرية على الأرض تفرض أمراً واقعاً في أكبر مدن البلاد ومركز القرار السياسي والاقتصادي، بالتالي رفضه لأي اتفاق بين مجلسي عقيلة صالح وخالد المشري مشكلة حقيقية في طريق الحل السياسي”. المزيد عن: ليبيا\المسار العسكري\المسار السياسي\الدبيبة\رئيس الأركان في طرابلس محمد الحداد\رئيس الأركان في بنغازي عبدالرازق الناظوري\توحيد المؤسسة العسكري\ةاتفاق وقف إطلاق النار\تأمين الحدود\الجيش الليبي\أفريكوم\حكومة الوحدة 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post قصة نفوذ العشائر ونظام الحكم في العراق next post التحقيق في حالات تسمم جديدة بين طالبات إيرانيات You may also like “الأوضاع المزرية” تجبر لبنانيين فروا إلى سوريا على... 23 نوفمبر، 2024 ماذا ينتظر غزة… حكم عسكري إسرائيلي أم لجنة... 23 نوفمبر، 2024 طهران ترد على قرار “الطاقة الذرية” باستخدام “أجهزة... 23 نوفمبر، 2024 كارين هاوس: مساعدو صدام حسين خافوا من أن... 23 نوفمبر، 2024 مصادر:الغارة الإسرائيلية استهدفت رئيس قسم العمليات بحزب الله 23 نوفمبر، 2024 غارات عنيفة تهز بيروت وتوسع العمليات البرية وأنباء... 23 نوفمبر، 2024 شاهد : من هو “حزب الله”؟ متى وكيف... 22 نوفمبر، 2024 إيطاليا تحمل “حزب الله” مسؤولية إصابة 4 جنود... 22 نوفمبر، 2024 إسرائيل تنهي الاعتقال الإداري لمستوطني الضفة 22 نوفمبر، 2024 لماذا أصدرت “الجنائية الدولية” مذكرة توقيف ضد نتنياهو... 22 نوفمبر، 2024