صحةعربي الجزيئات الأساسية تسرع الجهود العلمية لمكافحة السرطان by admin 24 أكتوبر، 2022 written by admin 24 أكتوبر، 2022 32 يستخدم الباحثون مسرعات الجسيمات العملاقة لإيجاد طرق لتوسيع نطاق العلاج الإشعاعي للمرض اندبندنت عربية \ (أ ف ب) يعمل الباحثون في المجلس الأوروبي للأبحاث النووية، أحد أكثر المختبرات شهرة في العالم، على درس الجسيمات الأولية سعياً إلى حل ألغاز الكون، لكن جهودهم تتيح أيضاً توسيع نطاق علاج بعض أنواع السرطان التي كانت تُعتبر حتى الآن مميتة. ويستخدم الباحثون في المركز الواقع في منطقة سويسرية على الحدود مع فرنسا قرب مدينة جنيف، مسرعات الجسيمات العملاقة لإيجاد طرق لتوسيع نطاق العلاج الإشعاعي للسرطان، وتالياً معالجة الأورام التي يصعب الوصول إليها والتي يؤدي العجز عن بلوغها إلى وفاة حتمية للمرضى. يقف روبرتو كورسيني، وهو منسق مختبر CLEAR (“كلير”) في قلب المجلس، إلى جانب مسرع خطي كبير للجزيئات، وهي عارضة معدنية طولها 40 متراً مع أنابيب مغلفة بورق الألمنيوم عند أحد الأطراف، ومجموعة أدوات قياس وأسلاك من كل الألوان. وقال كورسيني لوكالة الصحافة الفرنسية خلال زيارة إلى الموقع أخيراً، إن البحث في الموقع يهدف إلى إنشاء حزم عالية الطاقة من الإلكترونات يمكن أن تساعد في نهاية المطاف في محاربة الخلايا السرطانية بشكل أكثر فعالية. وأوضح كورسيني أن الهدف يكمن في تطوير “تكنولوجيا لتسريع الإلكترونات ذات الطاقات اللازمة لعلاج الأورام العميقة التي تزيد عن 100 مليون إلكترون فولت”. وتتمحور الفكرة حول استخدام هذه الإلكترونات عالية الطاقة مع طريقة معالجة جديدة واعدة تُسمى FLASH (فلاش). تقوم هذه الطريقة على توصيل جرعة الإشعاع في بضع مئات من الألف من الثانية، بدلاً من بضع دقائق كما الحال حالياً. وقد ثبت أن هذا الأسلوب له التأثير المدمر نفسه على الورم المستهدف، لكنه يسبب ضرراً أقل بكثير للأنسجة السليمة المحيطة. وقال بنجامين فيش، المسؤول عن نقل المعارف في المجلس الأوروبي للأبحاث النووية، إن العلاج الإشعاعي التقليدي “يتسبب في أضرار جانبية”. وأوضح للصحافيين أن تأثير العلاج القصير والمكثف بتقنية FLASH يتمثل في “تقليل الخطر على الأنسجة السليمة مع إتلاف الخلايا السرطانية بشكل مناسب”. واستُخدمت تقنية FLASH لأول مرة على المرضى في عام 2018، استناداً إلى المسرعات الخطية الطبية المتاحة حالياً والتي توفر حزماً إلكترونية منخفضة الطاقة من حوالى ستة إلى عشرة ملايين إلكترون فولت. مع ذلك، في مثل هذه الطاقة المنخفضة، لا يمكن للحزم أن تخترق بعمق، وتالياً فإن هذا العلاج الفعال للغاية لم يُستخدم حتى الآن إلا في الأورام السطحية، مثل سرطانات الجلد. لكن العلماء الفيزيائيين في المجلس الأوروبي للأبحاث النووية يتعاونون حالياً مع المركز الجامعي لمنطقة فود (CHUV) في مدينة لوزان السويسرية لتطوير آلة قادرة على إرسال شعاع من الإلكترونات من 100 إلى 200 ميغا إلكترون فولت، ما من شأنه القضاء على الأورام التي يصعب الوصول إليها. غالباً ما تُعتبر الأورام السرطانية العميقة التي لا يمكن علاجها بالجراحة أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي التقليدي بمثابة حكم مبرم بالإعدام للمرضى. وقال رئيس قسم الأشعة في مركز CHUV جان بوريس إن السرطانات التي “لا يمكننا علاجها في الوقت الحالي ستكون الأهداف” التي سيجري التركيز عليها. وأشار إلى أنه بالنسبة لهذه السرطانات “التي قد تمثل ثلث الحالات، فقد يغير ذلك المعادلة”. ويأمل الباحثون خصوصاً في أن تتيح طريقة FLASH، بتأثيرها الأقل ضرراً على الأنسجة المحيطة، مهاجمة الأورام الموجودة في الدماغ أو قرب الأعضاء الحيوية الأخرى. ويتمثل أحد التحديات في جعل المسرع القوي مضغوطاً بما يكفي للسماح باستخدامه في المستشفى. وفي المجلس الأوروبي للأبحاث النووية، خُصصت قاعة كبيرة لمسرع CLEAR الذي يتطلب 20 متراً لدفع الإلكترونات إلى مستوى الطاقة المطلوب، و20 متراً إضافية لتكييف الحزمة وقياسها وتسليمها. لكن روبرتو كورسيني يرى أن CERN مزود بالقدرة اللازمة “للتسريع في مساحة أصغر”. وسيهدف النموذج الأولي الذي يتم تصميمه بالتعاون مع مركز CHUV إلى إنجاز المهمة باستخدام آلة بطول 10 أمتار. وفقاً لكورسيني، فإن هذا الحل “يخفض التكاليف ويقلل من استهلاك الطاقة وتنوعها، ويمكن تثبيته بسهولة في المستشفى من دون الحاجة إلى بناء مبنى كامل”. وقال بوريس إنه من المتوقع أن يبدأ صنع النموذج الأولي في فبراير (شباط) 2023، ويمكن أن تبدأ التجارب السريرية على المرضى في عام 2025، “إذا سارت الأمور على ما يرام”. المزيد عن: الأمراض\مرض السرطان\المجلس الأوروبي للأبحاث النووية\مسرعات الجسيمات العملاق\ةالعلاج الإشعاعي 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post بحث علمي جديد: السكري والتهاب المفاصل سببهما الطاعون next post [تقرير] تورونتو : تشجيع الجالية العربية على التصويت في الانتخابات البلدية You may also like اكتشاف مركب كيماوي “سام” في مياه الشرب الأميركية 28 نوفمبر، 2024 مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء» 27 نوفمبر، 2024 كيف تتغلب على مشاعر القلق؟ 27 نوفمبر، 2024 التصدي لمرض الإيدز يتقدم لكن بوتيرة بطيئة 27 نوفمبر، 2024 كيف مارست التوائم الملتصقة حياتها الخاصة قديماً؟ 25 نوفمبر، 2024 الزواج يبطئ شيخوخة الرجال 24 نوفمبر، 2024 قريبا: استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن أورام الدماغ 24 نوفمبر، 2024 هل نحن معرضون للإصابة بإنفلونزا الطيور عبر تناول... 24 نوفمبر، 2024 رصد أول إصابة بجدري القردة في كندا 24 نوفمبر، 2024 القاتل الصامت: لماذا تستحق الأمراض التنفسية المزمنة الاهتمام... 21 نوفمبر، 2024