ثقافة و فنونعربي عبدالمقصود خوجة يغلق أبواب “الإثنينية” إلى الأبد by admin 22 أغسطس، 2022 written by admin 22 أغسطس، 2022 29 كرم الأديب الراحل أكثر من 500 مثقف وأديب خلال أربعة عقود اندبندنت عربية \ منى المنجومي صحافية @munaalmanjoomi غيب الموت، السبت 21 أغسطس (آب)، عبدالمقصود خوجة الذي يعتبر أحد أبرز أدباء ومثقفي السعودية، إذ جمع في مسيرته بين العمل الثقافي والأدبي والإعلامي وكذلك التجاري، واكتسب صالونه الأدبي الذي عرف باسم “إثنينية عبدالمقصود خوجة” الممتد لأربعة عقود، شهرة واسعة على مستوى المثقفين العرب والأجانب. وارتبط ذكر الراحل بالصالون، ففيه قام بتكريم 502 من رموز الأدب والشعر والفكر من مختلف الجنسيات، كان أولهم مؤسس مجلة “المنهل” الأديب عبدالقدوس الأنصاري في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1982، قبل أن تتوقف “الإثنينية” 2015 جراء مرض صاحبها الذي منع استمرار عادته شبه الأسبوعية في جدة، غرب السعودية. خوجة المولود في مدينة مكة عام 1936، لم يكن بعيداً من الثقافة والإعلام في طفولته وشبابه، فوالده محمد سعيد خوجة ترأس تحرير جريدة “أم القرى” وهي أول صحيفة سعودية، كما درس في مدارس “الفلاح” في مكة المكرمة، وأكمل دراسته في المعهد العربي الإسلامي بدمشق. بعد عودته للبلاد شغل العديد من المناصب الحكومية، منها مندوب الديوان الملكي في العاصمة اللبنانية، كما عمل في المكتب الصحافي في السفارة السعودية ببيروت لينتقل بعد ذلك للعمل مديراً للمكتب الخاص للمديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر في جدة قبل إنشاء وزارتي الثقافة والإعلام في السعودية، كما شغل منصب مدير الإدارة العامة للصحافة والإذاعة والنشر بجدة، وفي عام 1962 قرر خوجة ترك العمل الحكومي والتفرغ لأعماله الخاصة فعمل في مجال المقاولات. عودته للثقافة وعلى الرغم من انشغال خوجة في أعماله التجارية، فإنه قرر العودة للساحة الثقافية مطلع ثمانينيات القرن الماضي، من خلال منتدى ثقافي يجمع فيه رواد الأدب والفكر والإعلام أسبوعياً، ليس فقط للاحتفال بأحدهم، بل كذلك بإنتاجهم الفكري وسط حضور المهتمين من الكتاب والمثقفين والإعلام. كما لم تتوقف أعمال الصالون الأدبي على عقد اللقاءات وتكريم الرواد، فحرص خوجة خلال الـ40 عاماً الماضية على أرشفة جميع محتوى صالونه الأدبي، والتي طبعها في 22 مجلداً، إضافة إلى توثيق جميع اللقاءات الأدبية من خلال الفيديو الذي نُشر للعامة عبر صفحة “الإثنينية” على مواقع الإنترنت. وعلل خوجة حرصه على توثيق لقاءات صالونه الثقافي في حوار صحافي عام 2014 بالقول، “هدف (الإثنينية) جمع وتوثيق الأعمال الأدبية للرعيل الأول من الأدباء السعوديين الذين تناثرت أعمالهم مما صعب على المهتمين والباحثين الحصول عليها، وهو هاجس ظللنا نعاني منه بشدة”. وعلى الرغم من إسهام “إثنينية” عبدالمقصود خوجة بشكل ملموس في الوسط الثقافي والأدبي والفكري وحصولها على جائزة مكة للتميز في عام 2010، وتقليد مؤسسها وسام الثقافة في معرض الكتاب بالرياض في 2010، فإنها توقفت منذ منتصف عام 2015، وبوفاة مؤسسها طالب كثيرون بعودتها وفاء وتكريماً لصاحبها ولتوثيق مسيرته في النهضة الثقافية بالبلاد. المزيد عن: السعودية\الثقافة\خوجة\الصوالين الأدبية\الأدب السعودي 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post حين شكل ابن خلدون الحلقة الضائعة بين التاريخ الإغريقي وحداثة “الحوليات” next post مجلة “بوزيتيف” ساهمت في صنع السينما العالمية You may also like نظرية فوكوياما عن “نهاية التاريخ” تسقط في غزة 29 نوفمبر، 2024 لماذا لا يعرف محبو فان غوخ سوى القليل... 29 نوفمبر، 2024 جائزة الكتاب النمساوي لرواية جريمة وديوان شعر ذاتي 29 نوفمبر، 2024 طفولة وبساطة مدهشة في لوحات العراقي وضاح مهدي 29 نوفمبر، 2024 استعادة كتاب “أطياف ماركس” بعد 20 عاما على... 28 نوفمبر، 2024 تحديات المخرج فرنسوا تروفو بعد 40 عاما على... 28 نوفمبر، 2024 21 قصيدة تعمد نيرودا نسيانها فشغلت الناس بعد... 28 نوفمبر، 2024 الرواية التاريخية النسوية كما تمثلت لدى ثلاث كاتبات... 28 نوفمبر، 2024 بودلير وهيغو… لماذا لا يطيق الشعراء الكبار بعضهم... 27 نوفمبر، 2024 شوقي بزيع يكتب عن: شعراء «الخيام» يقاتلون بالقصائد... 27 نوفمبر، 2024