عرب وعالمعربي “فنتانيل” أخطر مخدرات أميركا والذعر المحيط به لا يساعد على مكافحته by admin 18 أغسطس، 2022 written by admin 18 أغسطس، 2022 19 مادة أفيونية مصنعة أقوى مئة مرة من المورفين وتتصدر قائمة الوفيات لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و45 سنة وأزمتها تتفاقم مع سريان معلومات كاذبة وانتشار المخاوف اندبندنت عربية \ كيفن إي جي بيري كل عام في الولايات المتحدة، يلقى أكثر من مئة ألف شخص حتفهم جراء تناول جرعات زائدة من المخدرات. ويسقط نحو ثلثي هذا العدد المريع، أي 64 ألفاً، قتلى بسبب “فنتانيل” Fentanyl، وهو مخدر صناعي قوي شبيه بالأفيون، يعد أقوى بخمسين مرة من الهيروين و100 مرة من المورفين. وأصبح “فنتانيل” السبب الأول لوفاة الأميركيين ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و45 سنة، ومسؤولاً سنوياً عن مقتل عدد من الأشخاص يعادل الوفيات بـ”كوفيد” وحوادث السير والانتحار مجتمعة. وتبلغ معدلات الوفاة بجرعات زائدة من المخدرات أعلى مستوياتها في أوساط مجتمعات السود والشعوب الأصلية في أميركا، وسجلت أسرع ارتفاع لها في أوساط الشباب. وتبقى أعداد كبيرة من هذه الوفيات غير مسجلة لكن بعضها يشق طريقه إلى العناوين المحلية. الشهر الماضي، عثر على لاعب خط الوسط في “الاتحاد الوطني لكرة القدم” جايلون فيرغسون، جثة هامدة جراء الأثر المزدوج للكوكايين و”فنتانيل”. لم يتخط الـ26 من العمر. يتوفى عدد من الأشخاص جراء تناولهم جرعة زائدة من “فنتانيل” من دون أن يدركوا حتى بأنهم تناولوا هذا المخدر. فقد وجد “فنتانيل” في حبوب مزورة تبدو على شكل الأدوية التي تصرف بوصفات طبية كـ”أوكسيكودون” و”يبركوسيت” و”كزاناكس”. كذلك وجدت تلك المادة منفذاً إلى المخدرات التي تباع في الشوارع كالكوكايين و”ميثامفيتامين” و”هيروين” ما يعني أنه حتى المتعاطين منذ زمن طويل ربما يكونون غير مستعدين لتحمل قوة [جرعة] “فنتانيل”. بعد وفاة الممثل مايكل كاي ويليامز من مسلسل “ذا واير” خلال سبتمبر (أيلول) الماضي بمزيج من كوكايين وهيروين وفنتانيل، أوضح ابن أخته دومينيك دوبون أن ويليامز “يستحيل أن يتناول فنتانيل عن سابق إدراك. أنا على يقين تام من ذلك”. في الإطار ذاته، بلغت مخاطر “فنتانيل” درجة دفعت “إدارة مكافحة المخدرات” في أبريل (نيسان) 2022، إلى توجيه رسالة لهيئات إنفاذ القانون على المستويات الفيدرالية والمحلية وضمن كل ولاية، تحذر فيها من قفزة على نطاق البلاد في حوادث جماعية لتناول جرعات زائدة ترتبط بـ”فنتانيل”. ويعرف هذا النوع من الحوادث بأنه ثلاث حالات أو أكثر من تناول جرعات زائدة تقع بالتزامن مع بعضها البعض في المكان ذاته، بمعنى أنه يشمل في الأقل ثلاثة أشخاص معاً. ووقعت حوداث من ذلك النوع في سبع مدن أميركية بدءًا من كولورادو ووصولاً إلى فلوريدا. وفي ذلك الصدد، ذكرت مديرة “إدارة مكافحة المخدرات”، آن ميلغرام، “هذا العام شهد حوادث جماعية عدة من تناول جرعات زائدة، شملت عشرات الحالات المرتبطة بوفيات. يزيد تجار المخدرات الإدمان، وكذلك يرفعون أرباحهم، عن طريق مزج فنتانيل بمخدرات أخرى غير مشروعة”. يختلف الخبراء مع هذا التفسير للحوادث بأن التجار يضيفون “فنتانيل” إلى مخدرات أخرى غير قانونية من أجل تقليص الكلف ودفع المستخدمين إلى إدمان المادة. لقد فقدت مورغان غودفين، مؤسسة منظمة “بيتس أوفردوز” الخيرية المعنية بالتخفيف من أضرار الإدمان، ومقرها بورتلاند، أوريغون، كثيراً من الأشخاص المقربين إليها بسبب تناولهم جرعة زائدة من المخدرات. وبحسب خبرتها، “توفي صديقي في شهر مارس (آذار) الماضي بجرعة زائدة من فنتانيل بعد تعاطيه الكوكايين. هذا أمر حقيقي. ولكن، حين يقول الناس إن التجار يزيدون كمية الكوكايين، فهذا كلام ينم عن كثير من الجهل لأن الأعمال لا تجري بهذه الطريقة. ليس من المنطقي بالنسبة إلى التجار أن يخلطوا فنتانيل مع الكوكايين. فهم لا يسعون إلى قتل عملائهم. إن هذا أسلوب تجاري سيء، وكذلك، فإن الذين يتعاطون المواد المنشطة، لا يريدون مواد مثبطة. تتعلق المسألة في الحقيقة بتلوث غير مقصود للمواد حين يبيع الناس فنتانيل والكوكايين في الوقت ذاته، مع حدوث بعض الاختلاط بين المادتين”. يحصل هذا التفسير على تأييد الدكتور راين مارينو، خبير السموم الطبية وطب الإدمان في “مركز كليفلاند الطبي” التابع لمستشفيات الجامعة. وبحسب مارينو “يبدو أن الموضوع يتعلق إجمالاً بالتلوث العرضي وليس بأي نية سيئة. بسبب قوته، يمكن أن تشكل آثار فنتانيل مشكلة كبيرة. ربما لم يتسبب وقوع تلوث واختلاط بين المواد المخدرة الأخرى في الماضي بمشكلة كبيرة، بالتالي، لم نشهد آنذاك زيادة مشابهة في أعداد حالات تناول جرعات زائدة. إنها تبدو فعلاً ظاهرة معاصرة. في الحقيقة، لا أذكر حدوث أي شيء مشابه قبل الآن”. وكذلك يفيد الدكتور مارينو بأن أفضل الطرق لتقليص أعداد الوفيات بجرعات زائدة هو تشريع وتنظيم إمداد أنواع المخدرات كافة. ففي الواقع، إن عدداً ممن يتوفون جراء جرعات زائدة من “فنتانيل” يلقون حتفهم بسبب غياب قواعد الصحة والسلامة في سلسلة الإمداد. ويتابع، “أعتقد بأن كون هذه المخدرات تباع في السوق السوداء يفسر غياب أي شكل من عمليات ضبط نقاء المواد. لا يعمل الناس في مساحة نظيفة حينما يحضرون هذه المخدرات ولا يفصلونها عن بعضها البعض. لا يقف الموضوع عند فنتانيل فحسب، فلطالما وجدت مواد غريبة في المخدرات التي تباع في الشوارع. في المقابل، إن كمية وآثار التراكيب الجديدة المصنعة التي تظهر على الساحة كمجموعة أدوية الـ’بنزوديازيبين‘ المديدة المفعول، تخلق إشكاليات كبيرة. [توصف مجموعة أدوية ’بنزوديازيبين‘ بأنها مهدئات ومثبطات ومنومات، ولعل أشهرها هو الفاليوم Valium. وتستعمل في علاج القلق ونوبات الصرع والآلام وغيرها. وفي لغة تجار المخدرات، يشار إليها بالبنزوس]، فهي تؤذي الناس وتقتلهم، خلافاً لما كان يحدث منذ عشرين وثلاثين عاماً، حينما كانت الوفيات أقل”. أول من صنع “فنتانيل” للمرة الأولى عام 1960، كان الطبيب البلجيكي بول جانسن. وحصل العقار على ختم الموافقة من أجل استخدامه لأغراض طبية في الولايات المتحدة منذ عام 1968، ولا يزال يستخدم بانتظام في المستشفيات في كل أرجاء العالم. ويشير الدكتور مارينو إلى أنه يستخدمه بشكل شبه يومي في غرف الطوارئ، حيث يشيع استعماله كدواء مسكن في علاج كسور العظام، وكذلك يستعمل غالباً ضمن غرف العمليات الجراحية، وفي حالات المخاض والولادة. ويضيف “إن فنتانيل دواء مذهل. إنه من أكثر المسكنات الأفيونية فاعلية وأماناً التي يتحملها الجسم”. بدأ “فنتانيل” منذ عام 2013 تقريباً بإثارة فوضى حقيقية في سوق المخدرات غير القانونية، حين أخذ التجار باستغلال الطلب على المواد الأفيونية كالهيروين والمسكنات التي تباع بوصفة طبية. وتتذكر غودفين التي أدمنت على الهيروين خمسة أعوام، طريقة حل المخدر المصنع [فنتانيل] بديلاً من المخدرات المخزونة والمتداولة. وبحسب كلماتها، “بدأت أسمع عنه حين كنت أتعاطى الهيروين، ولكنني كنت أسكن على الساحل الغربي، فيما انتشرت هذه الظاهرة حينها في الساحل الشرقي. وأخذت تزداد انتشاراً. وكنا نسمع تقارير إخبارية كثيرة من الشمال الشرقي تدور كلها حول فنتانيل، فنتانيل، فنتانيل. إن الولايات المتحدة مقسمة نوعاً ما إلى سوقين مختلفتين للهيروين، بحسب المناطق. في بعض المناطق، انتشر هيروين ‘القطران الأسود’ بدل مسحوق الهيروين في أسواق معينة”. [القطران الأسود اسم آخر للهيروين، يشير إلى طريقة تصنيعه من زهور الخشخاش الشهيرة. ويطلق اسم القطران الأسود على مستخلص بدائي من الهيروين، لكن الأخير يوجد في أشكال متنوعة تشمل الحقن الوريدي والبودرة للتنشق وغيرها]. يعد هيروين “القطران الأسود” مادة دبقة أشبه بالقطران تصنع إجمالاً في المكسيك، وتهيمن تاريخياً على سوق المخدرات غرب الميسيسيبي. في المقابل، شاع مبيع مسحوق الهيروين، المصنع في جنوب أميركا وجنوب شرقي آسيا قبل أن يصل إلى الولايات المتحدة عبر مختلف الطرق غير الشرعية، في شرق الميسيسيبي. ووفق غودفين، “تحول مسحوق الهيروين إلى فنتانيل بشكل كامل تقريباً بسرعة أكبر، لكن الآن حتى هيروين القطران الأسود استبدل إجمالاً بحبوب مزورة. يعلم المستخدمون بأنها حبوب فنتانيل، ويسمونها ’الزرقاء‘ أو ’الثلاثين الوسخة‘. حين تصل تلك الحبوب إلى أيدي أشخاص يجهلون ما هي، تتسبب بأعداد هائلة من الجرعات الزائدة المأساوية لدى أشخاص يعتقدون بأنهم بصدد تناول أدوية عادية”. تصنع هذه الحبوب المزورة بكميات مخيفة وتغرق السوق. الشهر الماضي، أعلنت “وكالة مكافحة المخدرات” أنها ضبطت مليون حبة “فنتانيل” في لوس أنجليس، وهي أكبر كمية تصادر في تاريخ كاليفورنيا. ويعتقد بأن هذه المخدرات تعود إلى كارتيل “سينالوا” المكسيكي. وصممت تلك الحبوب كي تبدو كأنها أدوية أفيونية من النوع الذي يصرف بوصفة طبية على غرار أوكسيكودون (أوكسيكونتين، بيركوسيت) وهايدروكودون (فايكودين) وألبرازولام (كزاناكس)، أو المنشطات كالـ”أمفيتامين” (أديرال). وبغض النظر عن أي دواء تشبه، ففي معظم الأحيان، احتوت كل حبة على “فنتانيل”. وكذلك يرى العميل الخاص المسؤول عن القضية بيل بودنر أن “التسويق المضلل، إضافة إلى سهولة اقتناء هذه الأقراص الصغيرة التي تبدو غير مؤذية، يجعلان من هذه الحبوب خطراً كبيراً على صحة وسلامة مجتمعاتنا كافة”. متطوعة في فيلادلفيا ترتب مواداً تثقيفية عن كيفية مساعدة شخص مدمن على الأفيونيات (غيتي) وللأسف، لا يبدو أنها ستختفي، إذ يعود بعض سبب نجاح “فنتانيل” في الهيمنة على سوق المخدرات الأفيونية غير القانونية في الولايات المتحدة، إلى سهولة إنتاجها نسبياً. بعد قمع الحكومة الصينية إنتاج “فنتانيل” عام 2019، تدخلت الكارتيلات المكسيكية ببساطة كي تملأ الفراغ. ويشير الدكتور مارينو إلى أنه “في حالة الهيروين، كنت تحتاج إلى حقول من الخشخاش وطقس جيد وأنظمة إنتاج ضخمة. أما بالنسبة إلى فنتانيل، بصراحة، يسهل جداً على أي شخص أن يصنع المادة في المنزل باستخدام معدات قليلة جداً يمكنه شراؤها عبر الإنترنت. إن فنتانيل مخدر قوي جداً. حتى لو أوقفنا دخول كل كميات فنتانيل من المكسيك، سوف يصنعه الناس ببساطة في الولايات المتحدة. في ما يتعلق بالسوق السوداء لبيع المخدرات، فنتانيل راسخ في مكانه”. ربما إن فنتانيل باق. في المقابل، يمكن اتخاذ خطوات مهمة لتقليص عدد الأرواح التي تحصدها الجرعات الزائدة. من خلال عملها في منظمة “بيتس أوفردوز”، توزع غودفين شرائح لفحص “فنتانيل” وتشجع الناس على فحص أي دواء يشكون في احتوائه تلك المادة. وتشرح “أجريت للتو تجربة معهم الأسبوع الماضي، بسبب وجود نقاش محتدم بشأن فاعلية شرائح فحص فنتانيل مع هذه الحبوب المزورة، من عدمها. لو كان أحدهم يملك قرصاً واحداً، هل سيسحقه بالكامل في الحقيقة ويحله بالماء لإجراء اختبار عليه؟ لا يستطيع اختبار جزء صغير منه لأن هذا الجزء ربما لا يحتوي على فنتانيل بسبب ‘تأثير كعكة حبات الشوكولاتة’، [بمعنى تركز المادة في بعض النقاط من دون غيرها على غرار ما يحدث مع حبات الشوكولاتة في الكعكة]. ولذلك قصدت برنامج تبديل الإبر. كان لدينا قرصان من ‘الثلاثين الوسخة’، فقسمناهما إلى قطع صغيرة. وتبين أن كل قطعة فحصناها احتوت على فنتانيل. والمخيف هو أنه حينما كان القرص كاملاً، بدا كأنه حبة دواء عادية تماماً. ولو وجدت إحدى هذه الأقراص على الأرض، لكتبت في محرك بحث غوغل ’قرص دائري أزرق ميم 30‘ ولأجابني غوغل أنه ‘أوكسيكودون عيار 30 ميللغرام’. منذ عشرة أعوام، ربما كنت لأتناول القرص. من المخيف جداً كم تبدو هذه الأقراص حقيقية”. إضافة إلى توزيع شرائح اختبار “فنتانيل”، تعمل غودفين على توزيع دواء “نالوكسون”، المعروف أحياناً باسمه التجاري “ناركان”، وهو دواء يعاكس مفعول الجرعة الزائدة يمكنه إبطال آثار المواد الأفيونية ومنها “فنتانيل” والهيروين. [تتسبب الجرعات الزائدة من المواد الأفيونية في خفض التنفس وصولاً إلى الاختناق والوفاة. ويعيد نالوكسون تنشيط التنفس]. وتشرح غودفين أنه “بخاخ للأنف. إذا تناول أحدهم جرعة زائدة، ما عليكم سوى رشه في أنفهم لإبطال أثر أي مادة أفيونية في جسمه. هذا هو مفعوله الوحيد. لو أخذت أنا أو أنت مئة رشة منه الآن، لن يترك أي أثر على الإطلاق فينا، لأنه دواء آمن تماماً، لا يؤثر في معظم الناس. ويتمثل كل ما يفعله في إبطال مفعول المواد الأفيونية وعكس مسار الجرعة الزائدة لدى الأشخاص. يمكن عكس جرعة المواد الأفيونية الزائدة تماماً”. في سياق متصل، تعد شرائح فحص “فنتانيل” و”نالوكسون” أدوات مهمة. في المقابل، ترى غودفين أنهما أيضاً طريقة لفتح نقاش أوسع حول تعاطي المخدرات، الأمر الذي لا يزال يعتبر من المحرمات إجمالاً. وتضيف، “إن هذه الأمور تجسيد مادي للنقاش الذي علينا فتحه بشأن الوقاية من الجرعات الزائدة. نحن نوزع شرائح فنتانيل وناركان على الناس. حينما يضعونها في سياراتهم أو حقائبهم، تسهم في فتح حوار لاحقاً، حين يسأل أحدهم ‘ما هذا؟ ماذا لديك هنا؟’ نسعى فعلياً إلى إشعال شرارة التغيير الثقافي، فيما يمكن استخدام هذه الأدوات استخداماً عملياً في الوقت ذاته”. وكذلك تتفق غودفين مع الدكتور مارينو على أن الخطر الأكبر للموت من الجرعة الزائدة يبرز حين يتعاطى المستخدم تلك المادة وحده. ويشدد الدكتور مارينو على أن “أهم ما يمكن للناس فعله هو عدم التعاطي وحدهم أبداً. من شبه المستحيل أن يرش الشخص ناركان في أنفه بنفسه حينما يعاني جرعة زائدة. لا تسير الأمور على هذا المنوال. بالتالي، يأتي الخوف الكبير من الأوضاع التي يدفع من خلالها الناس إلى التعاطي وحدهم، وفي السر، وبعد إخفاء ما يفعلونه لأنه جرم، إذ يزيد ذلك من عدد الأشخاص الذين يعانون ويموتون”. واستطراداً، أبرز ما لم يساعد أبداً في تقليص أعداد الوفيات جراء تناول الجرعات الزائدة من “فنتانيل”، هو موجة الذعر الأخيرة التي دبت في أوساط عناصر الشرطة. انتشرت قصص عدة ثبت زيفها بشأن “معاناة الشرطة من جرعة زائدة” بعد لمس “فنتانيل” فحسب خلال الأشهر الأخيرة. وكذلك تظهر على عناصر الشرطة الذين أخبروا أنهم قد يتناولون جرعة زائدة عبر الجلد، أعراض يرجح ربطها بنوبات الذعر. وفي هذا السياق، يأتي تعليق من غودفين، “لا يعرفون حتى أعراض الجرعة الإضافية بشكل يسمح لهم بتقليدها. أعتقد بأنهم يؤمنون فعلاً بأنها تحدث معهم، لكنها لا تصيبهم وليست حقيقية. إن ما يجعل هذه النقطة مهمة للغاية هو أنها تعيق بشدة قدرتنا على التعامل بفاعلية مع هذه الأزمة، لأن الناس يهدرون أموالهم لشراء بدلات واقية بدلاً من أن يعطوا الناس نالوكسون أو يعرضوا عليهم علاجات إضافية من الإدمان”. وتضيف غودفين أنه أثناء تجاربها الأخيرة باستخدام شرائح فحص “فنتانيل”، أظهرت بلا قصد منها بأن المادة لا يمكنها دخول مجرى الدم من خلال اللمس وحده. وتشرح، “كنت أقوم بالاختبار بيدي العاريتين. لا أفكر حتى في لبس القفازات، لأن السبب الذي يدعو الناس إلى حقن أنفسهم بالمخدرات هو أنه لا يمكن للجلد أن يمتصها! تمكنت من استخدام شرائح فحص فنتانيل لهدفها الحقيقي وهو كشف المادة في البول، وخرجت نتيجة فحصي سلبية في وقت لاحق من ذلك اليوم، وكذلك في اليوم التالي، ولم تظهر حتى أدنى علامات التعرض لأي كمية ضئيلة من فنتانيل، فما بالك بالتعرض لمستوى ربما يتسبب بجرعة زائدة”. لا شك في أن مخاطر “فنتانيل” حقيقية وجدية للغاية، لكن يمكن كذلك تفهمها. وتكثر السبل الفاعلة في تقليص عدد الأشخاص الذين يتوفون من جرعة زائدة. ليس من الضروري أن تسير الأمور على هذا المنوال. وبرأي غودفين، “إن فنتانيل ليس سوى مخدر آخر. إنه مخدر طبيعي وليس سلاح تدمير شامل. ويستخدم في المستشفيات في كل مكان، وكل يوم. طبعاً. إنه دواء أقوى مفعولاً ويقتل عدداً غير مسبوق من الأميركيين. ولكن لو ألبسناه هذه الخصائص الخارقة [واختزلناه بها]، حتى الشريرة، لن نتمكن من السيطرة عليه. إن فنتانيل ليس سوى مخدر آخر، ونحن نعرف الحل له بالفعل”. إذا كنت تعاني الإدمان على المخدرات أو تعرف شخصاً مدمناً، يمكنك طلب المساعدة والدعم السري على مدار الساعة من فرانك، عبر الاتصال بالرقم 0300 123 6600 وإرسال رسالة إلى الرقم 82111 وإرسال بريد إلكتروني عبر الموقع هنا . في الولايات المتحدة، يمكن الاتصال بإدارة إدمان المواد وخدمات الصحة النفسية على الرقم 1-800-662-HELP نشر في “اندبندنت” بتاريخ 11 أغسطس 2022 © The Independent المزيد عن: مواد أفيونية\تعود فنتاني\لمورفينا\لتضليل المعلوماتي 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post كيف تتغير قدرة المبيض على إنتاج البويضات مع تقدم العمر؟ next post كاندينسكي الذي غادر بلاده وأحلامه الثورية قبل قرن من دون رجعة You may also like الكشف عن هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي... 25 نوفمبر، 2024 هيئة البث الإسرائيلية: الاتفاق مع لبنان تم إنجازه 24 نوفمبر، 2024 تفاصيل خطة إسرائيل لتسليم إدارة غزة إلى شركات... 24 نوفمبر، 2024 حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات في استعراض الكلمة... 24 نوفمبر، 2024 صواريخ حزب الله تصل الضفة الغربية وتصيب طولكرم 24 نوفمبر، 2024 أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل... 24 نوفمبر، 2024 ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024