عرب وعالمعربي حالة تأهب قصوى وتدريبات بحرية إسرائيلية غداة تهديدات نصرالله by admin 28 يوليو، 2022 written by admin 28 يوليو، 2022 18 وجهت تل أبيب رسائل تحذير وتهديدات لـ”حزب الله” والحكومة اللبنانية اندبندنت عربية \ أمال شحادة أطلق سلاح البحرية الإسرائيلية تدريبات عسكرية واسعة النطاق تحاكي سيناريو تعرض آبار الغاز والملاحة البحرية لهجمات صاروخية. وفي حين اعتادت إسرائيل أن تعلن في بياناتها حول التدريبات العسكرية أنها مقررة مسبقاً ولا علاقة لها بأي تصعيد أمني، إلا أنها أعلنت هذه المرة أن تدريبات سلاح البحرية جاءت ضمن تعليمات واجراءات اتخذتها أجهزة الأمن في أعقاب أبحاث أُجريت بعد التهديدات الأخيرة التي أطلقها الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، في حال باشرت إسرائيل ضخ الغاز من “حقل كاريش” في البحر المتوسط. وفيما حذرت إسرائيل “حزب الله” والحكومة اللبنانية من أي هجوم يتعرض له حقل الغاز “كاريش“، بخاصة بعد تهديدات نصرالله الأخيرة، سعى المسؤولون الإسرائيليون إلى اظهار بارقة أمل في حل الخلاف حول الحدود المائية. فبعد أن ذكر بعضهم أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود عادوا وتراجعوا عن تقديراتهم لوضعية المفاوضات مع لبنان. واعتبرت جهات إسرائيلية أن الوضعية الحالية تتطلب سعياً حثيثاً للتوصل إلى اتفاق مع لبنان والعمل على انجاح جهود الوسيط الأميركي لهذه المهمة آموس هوكشتاين. وفيما تفاعلت الردود الإسرائيلية بعد تصريحات نصر الله الأخيرة، طالبت إسرائيل “حزب الله” عبر قنوات دبلوماسية وعسكرية أميركية وفرنسية، بالالتزام بأي اتفاق يتم التوقيع عليه بين الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية، وعدم الإضرار بمنصات استخراج الغاز أو مهاجمتها. ويتوقع الإسرائيليون التوصل إلى اتفاق مع لبنان ي الخلاف بشأن الحدود البحرية المتنازع عليها، وألمح أكثر من مسؤول عن تنازلات قُدمت للوسيط الأميركي واعتبروا أن التنازلات من الطرفين هي المخرج الوحيد من الأزمة العالقة بين البلدين بكل ما يتعلق باستخراج الغاز. وبحسب مسؤولين إسرائيليين سيتضمن عرض الوسيط الاميركي، تنازلات من قبل الطرفين وسيحمل مسودة تنص على الخطوط العريضة لاتفاق محتمَل، يشمل قيام الشركة ذاتها بالتنقيب في إسرائيل ولبنان. ومما تضمنته الرسائل الإسرائيلية إلى الحكومة اللبنانية، السعي إلى تسريع المحادثات والتوصل الى تفاهمات قبل شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، موعد استخراج تل أبيب الغاز، علماً أن إسرائيل قررت تأجيل تنفيذ بدء العمل خشية تعرض “كاريش” لهجوم من جهة لبنان. كما هددت تل أبيب برد قاس على أي هجوم من الجانب اللبناني. حالة الطوارئ و في موازاة التدريبات التي يجريها سلاح البحرية، عزز الجيش الإسرائيلي انتشاره حول منصة “كاريش” كما عزز دوريات السفن البحرية في محيط حقل الغاز ورفع حالة التأهب في صفوف قواته وأنظمة دفاعاته الجوية في المنطقة. وتم تشكيل “هيئة متعددة الأذرع”، تضم وزارة الأمن والجيش وأجهزة الاستخبارات، “بهدف ضمان جهوزية كاملة في حال شنّ أي هجوم على حقول الغاز ومنع استخراجه”. وتتخوف إسرائيل أيضاً من استهداف حرية الملاحة البحرية لديها وألا يقتصر الأمر على منصات آبار الغاز. وإزاء هذه الوضعية، وُضعت خطة تدريبات عسكرية شاملة تضمن استعداد سلاح البحرية لأي هجوم مفاجئ عبر الصواريخ أو طائرات مسيّرة تحمل متفجرات. ولم يخف الإسرائيليون قلقهم في أعقاب تهديدات نصرالله الـخيرة. وبحسب مسؤول أمني، فهذه المرة قد تخرج التهديدات إلى حيّز التنفيذ بعدما جاءت مباشرةً ضد هدف معين تنوي إسرائيل تنفيذه وهو استخراج الغاز من حقل “كاريش”. وتابع المسؤول أن الاوضاع التي تعيشها المنطقة برمتها تنذر باحتمال انفجار وحقل “كاريش” قد يكون الشعلة التي تلهب نيران الحرب. خطر على الملاحة الإسرائيلية و لا تقتصر تدريبات سلاح البحرية على التدريب الدفاعي عن المنطقة المحيطة بحقول الغاز وإنما أيضاً ميناء حيفا ومجمل المناطق البحرية وفي مركزها الملاحة الإسرائيلية. وتسعى إسرائيل إلى منع إلحاق أي ضرر بالملاحة حيث أن 99 في المئة من الواردات الإسرائيلية تتم من البحر، حيث تصل بالمعدل 5900 سفينة إلى موانئ إسرائيل سنوياً، 53 في المئة منها تصل إلى ميناء حيفا، وهو المكان الاستراتيجي المهم الذي يشمله بنك أهداف “حزب الله” وسبق وتعرض لتهديد من قبل الحزب. ويُتوقع في المجمل أن يُلحق الاعتداء اضراراً بالغة بالملاحة الاسرائيلية، لا تقل عن أضرار الاعتداء على حقول الغاز. و تصل حوالي 300 ألف سيارة سنوياً إلى إسرائيل محمَلة على سفن، كما أن 90 في المئة من القمح الذي تستورده إسرائيل يصل عن طريق البحر. “لاهاف” للدفاع عن “كاريش” وفي معرض ترويجه لقدرات سلاح البحرية على مواجهة مختلف التهديدات، ليس فقط من لبنان انما من سوريا وغزة أيضاً، قال ضابط كبير في سلاح البحرية الإسرائيلية إن المعدات الدفاعية والسفن الحربية قادرة على الهجوم والدفاع امام كل اعتداء وتحديداً سفينة “لاهاف” التي ستشكل الدفاع المركزي عن منصة “كاريش” أمام التهديدات كافة، حيث ستبقى حول هذه المنصة طوال الفترة التي تتطلب ذلك. شل سلاح الجو و في مقابل التقارير التي أعلن فيها الجيش الإسرئيلي استعدادات وجهوزية قواته لمواجهة أخطر السيناريوهات، نُشر تقرير إسرائيلي يحذر من قدرات وجهوزية سلاح الجو، الذي تعتمد عليه الدولة العبرية في جميع حروبها. وبحسب هذا التقرير فإن سلاح الجو سيُشَل في حرب مقبلة تشمل جميع الجبهات. وجاء في التقرير أنه في الحرب المقبلة، متعددة الساحات “ستشكل قواعد سلاح الجو هدفاً استراتيجياً للعدو، حيث ستتعرض لصواريخ دقيقة مع رؤوس حربية بوزن مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، التي سيتم اطلاقها كل يوم على القواعد الجوية من مسافة مئات الكيلومترات، وايضاً من قبل الطائرات من دون طيار. أسراب من المسيّرات ستُطلَق كل يوم على قواعد سلاح الجو وستضر بشكل كبير باستمرارية أداء القواعد واقلاع الطائرات”. وتابع التقرير “سلاح الجو غير مستعد لهذا الوضع ولا يوجد لديه أي رد. الوحيد الذي يحاول الانشغال بهذا الأمر أمام نواب قادة القواعد، المسؤولين عن هذا الموضوع، هو رئيس قسم استمرارية الأداء في السلاح، برتبة مقدم. كما أنه في كل قاعدة لسلاح الجو هناك كتيبة احتياط هي المسؤولة عن الاستمرارية الوظيفية للقاعدة أثناء الحرب، من أجل تمكين الطائرات من الاقلاع والهبوط وأداء مهمتها. وتشمل مسؤولية الكتيبة، جمع الشظايا من الممرات في أعقاب انفجار صواريخ العدو، إطفاء الحرائق التي تشبّ في القواعد بسبب إصابة مباشرة بالصواريخ، معالجة المصابين ونقلهم إلى المستشفيات. وجاء في جانب آخر من التقرير أنه بالاضافة إلى تزويد طائرات سلاح الجو بالوقود، في الوضع العادي وفي زمن الحرب، الذي يرتكز أساساً على شركة مدنية خاصة، وتسمى “باز” للخدمات الجوية، يتم تشغيل نحو مئة موظف ومزود للوقود في الطائرات وهؤلاء من جنود الاحتياط ايضاً. المعدات في معظمها عائدة لسلاح الجو. السائقون ومزودو الوقود هم موظفون في الشركة. ويعتمد سلاح الجو على تلك الشركة في الوضع العادي وفي وقت الحرب. ولكن بسبب أن سائقي صهاريج الوقود يتبعون في أيام الحرب لسلاح البر، فلن يكون هناك مَن ينقل الوقود إلى الطائرات. خلال سنوات وحتى الآن لم يتم العثور على أي حل يجسر الفجوة بين احتياجات سلاح البر لسائقي الصهاريج والشاحنات وبين طلب سلاح الجو أن يبقى السائقون في وضع الطوارئ في شركة “باز للخدمات الجوية” من أجل عدم التشويش على تزويد الطائرات بالوقود”. ويضيف التقرير أن “معظم الكتائب الحربية في وضع تفكك متقدم. فلا أنظمة أو وسائل لاطفاء الحرائق، ولا توجد تقريباً سيارات اسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات ولا توجد سيارات للتنقل والسيطرة في أرجاء القاعدة. يمكن لرجال الاحتياط استخدام سياراتهم الخاصة، بينما لا توجد قوة بشرية أو معدات كافية لجمع شظايا الصواريخ عن مدرجات الاقلاع في وقت معقول، لا توجد نظرية قتالية موحدة ولا توجد منظومة تدريب موحدة أو عملية منظمة لتجنيد وتأهيل جنود الكتيبة. ولم يحدد سلاح الجو الإسرائيلي احتياجاته للجيش ووزارة الدفاع. ويدور الحديث في التقرير عن أن “سلاح جو مستعد لمعركة بين حربين” – هجمات في سوريا وجولات متكررة مع حماس في غزة – ويضيف “لكنه في المقابل يقف أمام كل ما يتعلق بالحرب المقبلة، متعددة الجبهات، التي ستكون فيها قواعد سلاح الجو هدفاً استراتيجياً لصواريخ العدو، وهو غير مستعد لهذا الوضع”. المزيد عن: إسرائيل\حقل كاريش\حزب الله\حسن نصرالله\لبنان\سلاح الجو الإسرائيلي\تدريبات عسكرية 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post أين تذهب ثروات العراق؟ next post عمليات “الإعدام” في إيران تثير غضب المنظمات الحقوقية You may also like “هباء منثور”.. غضب في إيران من خسائر بالمليارات 11 يناير، 2025 مأساة “وليمة” الجامع الأموي.. من هو الشيف أبو... 11 يناير، 2025 إسرائيل “تخطط للسيطرة العسكرية والاستخباراتية” على منطقة جديدة... 11 يناير، 2025 الغرب يحذّر سوريا من تعيين «مقاتلين أجانب» في... 11 يناير، 2025 محمد أبي سمرا يكتب عن: لبنان مأوى الموالين... 11 يناير، 2025 محمد أبي سمرا يكتب عن: لبنان وجماعاته… كتل... 11 يناير، 2025 إيران تكشف عن قاعدة صاروخية تحت الأرض هاجمت... 11 يناير، 2025 تفاصيل وضع القوات الإيرانية قبيل سقوط الأسد 11 يناير، 2025 ميقاتي يلتقي عون: نحن أمام مرحلة جديدة لسحب... 10 يناير، 2025 نعمت عون حملت مسؤوليات «بحجم جبال»… ما نعرفه... 10 يناير، 2025