ثقافة و فنونعربي الديكور المغربي… “نوستالجيا” تستحضر التاريخ by admin 14 مارس، 2022 written by admin 14 مارس، 2022 9 مزيج من الألوان الجريئة الزاهية والتفاصيل المعمارية التقليدية والأنماط الأنيقة التي تحمل توقيع التراث الإسلامي اندبندنت عربية \ نيرمين علي مراسلة @nermenali1 يكمن في جوهر الديكور المغربي سحر البلاد وغموضها، ويستحضر مظهره النوستالجي التاريخ بكامل معطياته، ويميزه التضارب الواضح بين الأنماط والمواد والألوان، مما يخلق جواً بوهيمياً ساحراً. فهو مزيج من الألوان الجريئة الزاهية والتفاصيل المعمارية التقليدية والأنماط الأنيقة التي تحمل توقيع التراث الإسلامي، والقطع المصنوعة يدوياً بشكل متقن، وهو تصميم نابض بالحيوية وغني بالألوان المميزة ومزدحم بالتفاصيل الخاصة، تؤسسه الخطوط الانسيابية وينحو إلى البعد من الخطوط والحواف القاسية. سمات مميزة أبرز ما يميز المساحات الداخلية المصممة على النمط المغربي الإضاءة الزجاجية الملونة والمرايا المزخرفة والسجاد المصنوع من الصوف الفاخر والأكسسوارات الداخلية المنسوجة والنباتات المزروعة في الأصص، والأسطح العاكسة والزجاج الملون الذي يلقي أشعة ضوئية متعددة الألوان في كل أنحاء المساحة. ولتعزيز المظهر المغربي وتأكيد حضوره تُختار المرايا المزينة بالفسيفساء المغربية والخشبية منها المنحوتة بشكل معقد أو المزدانة بتفاصيل من الحديد المشغول، وأبرز ما يميز مرايا هذا الطرز هو التشكيلات التي تأتي على شكل قبة أو حدوة حصان لتتناسب مع النمط الموجود غالباً في المداخل المغربية. البناء المعماري ومن حيث أسلوب البناء المعماري يستخدم عادة في تصميم ثقب المفتاح الإسلامي التقليدي، أبواب ومداخل على شكل حرف U””، ومداخل مقوسة مع قمة منحنية بسيطة أو نمط يُعرف باسم قوس حدوة الحصان، إضافة إلى التجاويف المقنطرة. وتتضمن سمات هذا الطرز منحوتات غير متساوية ومعقدة وقطع نحتية مشغولة بدقة وتعقيد وتطعيمات من عرق اللؤلؤ أو الفسيفساء. الراحة تعد الراحة عنصراً مهماً يشكل على أساسه التصميم العام، فغالباً ما تكون المقاعد منخفضة عن الأرض، وهي ميزة أساس في خلق مظهر التصميم الداخلي المستوحى من المغرب، وكذلك استبدلت الوسائد الملونة المتناثرة على الأرض بأرائك مريحة ومنخفضة على الأرض، كما تميل الطاولات أيضاً إلى أن تكون منخفضة لتتناسب وتتكيف مع ارتفاع المقاعد، وتتميز بأعمال معدنية متقنة أو منحوتات خشبية مزخرفة مع وجود سطح زجاجي على الطاولة الخشبية. وغالباً ما تغطى الأرضيات بطبقات عدة من السجاد أو ببساط ناعم واحد مع البطانيات والوسائد المنسوجة بسلاسة، إذ يعد البساط المغربي “بيني أوريين” قطعة مذهلة ذات تاريخ وسحر وأصالة. الإضاءة وتعد الإضاءة عاملاً مشاركاً في إبراز معالم هذا النمط، إذ تعطي المعلقات والمصابيح المعدنية والزجاجية الملونة هوية مميزة للديكورات الداخلية المغربية، ويضفي التوهج اللطيف للأضواء والمصابيح المصنوعة محلياً إحساساً خاصاً في أي مساحة، إذ تلقي تشكيلات ضوئية وإسقاطات ظلال رائعة، فنجد الفوانيس المصنوعة من أنواع مختلفة من المعادن المعتقة المظهر مثل النحاس والبرونز والفضة، والمزينة بأشكال هندسية منحوتة بشكل معقد، وتعلق في الأسقف وعلى الجدران أيضاً. الأقمشة والنقوش تعتبر الأنماط والنقوش ذات الطابع الدراماتيكي والغني بالألوان والمواد الفاخرة والزخارف الغنية من السمات المميزة والفريدة للأثاث المغربي الطراز، فالديكور المغربي يمتاز بكثرة الأقمشة المورقة ذات الألوان الغنية والأنسجة المعقدة والأنماط المزدحمة، ونجدها على جميع أنواع الأسطح تقريباً، على المقاعد وأسطح الطاولات والنوافذ والأسقف، وفي معظم مساحات الجلوس وغرف الطعام إضافة إلى غرف النوم. تبدو الوسائد العادية والوسائد الأرضية المغطاة بالأقمشة الفاخرة والمزخرفة والمقاعد المنجدة المخمل والحرير واضحة في هذا النمط، إضافة إلى السلال المنسوجة وقطع الديكور المصنوعة يدوياً التي تستحضر المزاج الأفريقي بشكل ذكي لإكمال ملامح هذا التصميم. مواد منوعة غالباً ما يستخدم الحجر لتغطية الجدران والأرضيات، ويدخل الحديد المشغول في تركيبات داخلية عدة، وكذلك الحديد المطوع في النوافذ والأبواب، والمعادن المطلية بالذهب العتيق. وتبرز مادة “التيراكوتا” وهي عبارة عن خزف من الصلصال المزجج وغير المزجج في تصميم الأواني الفخارية، وكذلك يستخدم الطين لتشكيل أنواع عدة من البلاط والأكسسوارات. وتستخدم المنسوجات بكثرة في المعلقات الجدارية والوسائد والأغطية والستائر لإضافة تنويعات لونية ونقاط الجذب والاهتمام والدفء والراحة. بلاط الفسيفساء لكن المادة الأكثر أهمية في ديكور هذا الطرز هي البلاط ذو التصميمات الهندسية، وهو يعكس النمط المغربي بمكوناته كلها، ويغني الديكور ويعطيه طابعاً خاصاً به، فبواسطته تصمم نقوش ورسومات وأنماط معقدة على الأرضيات، وفي بعض الأحيان على الجدران وأحياناً على الأسقف، ولكن غالباً ما نراه على الأرضيات والجدران والطاولات والتجاويف الصغيرة وحول المدفأة ومداخل الغرف. ويستخدم هذا التصميم بلاط الفسيفساء الخزفي بكثرة، وغالباً ما تكون تشكيلاته جريئة وذات ألوان زاهية، ولا يقتصر استخدامها على مكان واحد، بل من الممكن وضعه بشكل يؤطر بلاط المداخل والنوافذ وأسطح المكتب، وكذلك كقطع مميزة لتأطير الجدران والمرايا والصور وغيرها. المزيد عن: المغرب \ التراث الإسلامي \ نوستالجيا \ التصميم المغربي \ سجاد بيني أوريين 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الفتاة التي خدعت أميركا next post فيلم “صالون هدى” الجريء يثير حفيظة الفلسطينيين المحافظين You may also like بودلير وهيغو… لماذا لا يطيق الشعراء الكبار بعضهم... 27 نوفمبر، 2024 شوقي بزيع يكتب عن: شعراء «الخيام» يقاتلون بالقصائد... 27 نوفمبر، 2024 محمود الزيباوي يكتب عن: ماجان القديمة …أسرارٌ ورجلٌ... 27 نوفمبر، 2024 «سأقتل كل عصافير الدوري» للكاتبة العُمانيّة هدى حمد 27 نوفمبر، 2024 محمد خيي ممثل مغربي يواصل تألقه عربيا 27 نوفمبر، 2024 3 جرائم سياسية حملت اسم “إعدامات” في التاريخ... 27 نوفمبر، 2024 سامر أبوهواش يكتب عن: “المادة” لكورالي فارغيت… صرخة... 25 نوفمبر، 2024 محامي الكاتب صنصال يؤكد الحرص على “احترام حقه... 25 نوفمبر، 2024 مرسيدس تريد أن تكون روائية بيدين ملطختين بدم... 25 نوفمبر، 2024 تشرشل ونزاعه بين ثلاثة أنشطة خلال مساره 25 نوفمبر، 2024