الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Home » وليد الحسيني : شعب مفلس…يصرف على دولة مفلسة

وليد الحسيني : شعب مفلس…يصرف على دولة مفلسة

by admin

يا شيخ سعد لا تترك البلاد للعبة الحظ… وأنت تعلم أن حظها السيء بدأ منذ أن استشهد رفيق الحريري.

وليد الحسيني \ رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي 

لم يشذ نجيب ميقاتي عن قول المتنبي:

لكل امرئ من دهره ما تعودا.

فدولته، وعلى مدى دهره في عالمي السياسة والمال، تعوّد على الكلام المعسول والخالي من العسل.

وكالعادة، صدرت ميزانيته مصابة بحُمّى الكذب. منذرة بانفجار، يلقي حمم بركان الكوارث، فوق رؤوس اللبنانيين.

ميزانية هي أقرب إلى “التراجيديا”… خصوصاً وأنها تبلغ قمة المأساة باعتمادها على قاعدة: شعب مفلس يصرف على دولة مفلسة.

يزعم “كبار الكذبة” أنها بلا ضرائب تذكر… في حين أن أكثر بنودها ينصب “منصة الدولار المركزي”، لينصُب على الناس في فواتيرهم، ورسوم معاملاتهم، وأسعار ما يحتاجونه من غذاء ودواء واستشفاء.

غداً، وفور إقرارها في مجلس النواب سينكشف المخفي.

وما خفيَ يا “شعب لبنان العظيم”، سيكون أعظم من كل “البلاوي” التي عشتها من قبل.

وميزانية البكاء على أطلال الإنقاذ، ليست سوى حلقة من سلسلة المآسي، التي ستتناسل، رغم أن الحكومة عاجزة، وربما لأنها عاجزة عن مضاجعة التعافي وصندوق النقد الدولي.

من مآسينا الآتية بلا ريب:

انتخابات نيابية قد تأتي، والأرجح أنها لن تأتي.

ها هو فخامة الرئيس يتنبأ بتأجيلها لعدم قدرة توفير بضعة ملايين من الدولارات لإجرائها، لكنه لا يتوانى عن وصف، عدم تسليف منهَبة شركة الكهرباء – بخمسة آلاف مليار ليرة – بالجريمة التي لا تغتفر.

وها هي الروايات تتكرر، عن احتمال وقوع حوادث أمنية كبيرة، تجعل الانتخابات نسْياً منسيا.

وإذا حدث ذلك، فإن أصابع الإتهام، لا يمكن لها إلا أن تشير إلى “صاحب الإصبع” الأشهر. فهو ليس الأقدر، بل القادر الوحيد، على وضع البلاد في مهب اللهيب الأمني.

وثالث أسباب تهجير الإنتخابات، من عامها الدستوري، إلى عام آخر، استطلاعات الرأي… فأن تفقد “الممانعة” أكثريتها التشريعية، فهذا يكفي لمنع الإنتخابات من الحصول، خصوصاً إذا كانت “الحواصل” الإنتخابية ستذهب إلى من لم يفهموا أنَّ “تفاهم كنيسة مار مخايل” قادر على فرز واقع، بقوة سلاحه، يتفوق على ما تفرزه صناديق الإقتراع، إذا ما تجرأ وشرب مقترعوها “حليب السباع”.

ومن المآسي الآتيات أيضاً، القرار الغامض الذي اتخذه سعد الحريري بتعليقه مساهمته وحزبه، في الحياة السياسية.

لا شك أنه يعرف ماذا يفعل، ولماذا فعل. إلا أن جماهيره المنتشرة على مساحات الوطن، هي التي لا تعرف اليوم ماذا تفعل.

من هنا يتحتم عليه وطنياً، أن يكون أكثر صراحة، وأشد وضوحاً، لأن قراره بـ “التعليق”، سيجعل من نتائج الإنتخابات، إذا حصلت، كنتائج سحب اللوتو، قد يربح جائزتها الكبرى فريق ما، وقد تؤجل إلى سحب آخر.

يا شيخ سعد لا تترك البلاد للعبة الحظ… وأنت تعلم أن حظها السيء بدأ منذ أن استشهد رفيق الحريري.

في ذكرى استشهاده الـ 17، ستقول كلمتك… فقلها… وبق البحصة… فالبحص في فمك بلغ حداً لا أنت تطيقه، ولا طاقة للبنانيين على تحمله.

بقها يا دولة الرئيس، وارشق بها من يستحق أن يرشق… فبيوت جميع خصومك من زجاج.

 

 

 

 

 

You may also like

1 comment

Rent Lamborghini Urus 8 يوليو، 2024 - 9:06 م

I appreciate the balanced perspective you provided here.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00