عرب وعالمعربي حلفاء إيران يرفضون نتائج الانتخابات العراقية ويلوحون بالسلاح by admin 13 أكتوبر، 2021 written by admin 13 أكتوبر، 2021 181 زيارة قائد “فيلق القدس” إسماعيل قاآني إلى بغداد بين النفي والتأكيد اندبندنت عربية \ مؤيد الطرفي مراسل عراقي بات النفوذ الإيراني في العراق يمر بأصعب فترة له منذ إسقاط نظام صدام حسين في عام 2003، بعد هزيمة حلفائها في الانتخابات البرلمانية العراقية في رسالة واضحة على تراجع شعبيتها لدى الشارع الشيعي. ويبدو أن استخدام العنف المفرط من قبل الأجهزة الأمنية والجماعات المسلحة الشيعية ضد المحتجين في أكتوبر (تشرين الثاني) عام 2019 وما بعدها، فضلاً عن الفشل في تحسين واقع الخدمات وتركيزه على قضايا إقليمية تهم إيران، كان تأثيره سلبياً لدى جمهور هذه الجهات في مقاطعة الانتخابات وعدم التصويت لها. التركيز على أولويات إيران ولعل من الأسباب الأخرى لهذا التراجع الكبير لتحالف “الفتح” هو عدم تواصل قادته مع أنصاره خلال السنوات الثلاثة وعدم إيجاد حلول لهموم المجتمع العراقي المتعلقة بالخدمات رغم أنهم جزء مهم في الحكومة وترديدهم شعارات عدائية تجاه الكثير من دول الجوار العراقي ودول المنطقة العربية انسجاماً مع التوجهات الخارجية لإيران. وعلى العكس من هذا التوجه فإن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وتياره ركز بشكل كبير على القضايا المحلية في كل مدينة ذات غالبية شيعية وكان تواصله مع الجمهور مستمراً، ورفع شعار سيادة العراق ورفض جميع التدخلات في الشأن العراقي ومنها الإيرانية وأكد مراراً على حصر السلاح بيد الدولة وعدم استخدام “شعار المقاومة” للإضرار بالعراق وجعله ساحة حرب إقليمية. قوى صديقة وبعد الإعلان عن نتائج الانتخابات بشكل شبه كامل واستحواذ الصدر على 73 مقعداً وحصول مرشحي “تشرين” والمستقلين على نحو 40 مقعداً وتحالف “تقدم” بزعامة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي على نحو 43 مقعداً قابلة للزيادة، بدت خارطة الفائزين في الانتخابات تربك الموقف الإيراني في كيفية التعامل معه خصوصاً وأن هذه الجهات تريد علاقات جيدة مع المجتمع الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي ولا ترغب بأن تكون مجرد أداة بيد إيران أو غيرها من دول المنطقة بحسب ما ذكرت في مواقفها الواضحة بشان السياسية الخارجية للعراق. ولم تقف الأمور عند هذا الحد، فإن تحالف “الفتح” الذي يضم “منظمة بدر” و”عصائب أهل الحق” وممثلين عن جماعات مسلحة شيعية حليفة لإيران حصل على 14 مقعداً في هزيمة مدوية بعد أن حصل في الانتخابات السابقة على 48 مقعداً، فضلاً عن عدم حصوله على مقعد واحد في مدينة النجف مركز التشييع في العالم فضلاً عن محافظات المثنى وذي قار. زيارة قاآني وفي ظل هذه التطورات تناقلت وسائل إعلام وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، أنباء عن زيارة قائد “فيلق القدس” إسماعيل قاآني إلى بغداد للضغط على الفائزين في الانتخابات لإعطاء دور مهم لتحالف “الفتح” في الحكومة الجديدة، إلا أن السفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي نفى تواجد أي مسؤول إيراني في العراق حالياً، بالتزامن مع نفي عراقي لهذه الزيارة صدر عن مشرق عباس المستشار الصحافي لرئيس الوزراء العراقي. لكن دبلوماسي غربي قال لوكالة “رويترز” إن إسماعيل قاآني كان في بغداد لحظة إعلان النتائج الأولية، ولا يزال يفتش في جعبته عن وسيلة للاحتفاظ بالسلطة في أيدي حلفاء طهران. وأضاف الدبلوماسي الغربي “بحسب المعلومات المتوافرة لدينا، كان قاآني في اجتماع مع (أحزاب الجماعات الشيعية). سيبذلون قصارى جهدهم لمحاولة تشكيل أكبر كتلة (في البرلمان) رغم الصعوبة الشديدة لإدراك هذا الهدف نظرا للقوة التي يتمتع بها الصدر”. وأكد مصدران إيرانيان اتصلت بهما “رويترز” وجوده. وقال قائد فصيل واحد على الأقل من الفصائل الموالية لإيران إن الجماعات المسلحة جاهزة للجوء لسيناريو العنف إذا لزم الأمر لضمان بقاء نفوذها بعد ما يعتبرونها انتخابات مزورة. وأضاف “سنستخدم الأطر القانونية الآن. وإذا لم ينجح ذلك سنخرج إلى الشوارع ونقوم بعمل نفس الشيء الذي تعرضنا له خلال فترة الاحتجاجات – حرق مباني الأحزاب” الخاصة بأتباع الصدر. تهديد بالسلاح وفي السياق، اعتبر الكاتب والصحافي علي بيدر، تدني النتائج التي حصل عليها تحالف “الفتح” كان سببه الوعي الجماهيري ورغبة الشعب بالخلاص من السلاح. وقال البيدر إن “تحالف الفتح يتقهقر كثيراً وذلك بسبب الوعي الذي تواجد كثيراً في وسط وجنوب العراق وكذلك احتجاجات أكتوبر ورغبة الشعب بالخلاص وما حصل هو عقاب لمن يحمل السلاح”، مشيراً إلى وجود سلوكيات ارتكبتها تلك الجماعات والفصائل تتبع هذا التحالف جعلتها غير مرغوب ومرحب بها داخل الشارع الشيعي. ولوحت الكثير من الجماعات المسلحة أن هناك استهدافات سياسية قد تتعرض لها وسوف تعترض على تلك النتائج بحسب البيدر الذي أشار إلى أن إيران لن تفرط بتلك الجماعات لتحقيقها أيدلوجياتها وطموحها ومواقفها داخل العراق وبرنامجها بشكل كامل في المنطقة. وصعّد زعيم تحالف “الفتح” و”منظمة بدر” هادي العامري من لهجته الرافضة لنتائج الانتخابات، موكداً أن التحالف سيدافع عن أصوات مرشحيه بكل قوة. كما عدّت كتائب “حزب الله” الموالية لإيران الانتخابات البرلمانية، أكبر عملية تحايل على الشعب العراقي في العصر الحديث، مشبهة إياها بالاستفتاءات التي كان يقيمها الرئيس العراقي السابق صدام حسين. لكن البعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات في العراق ردت في بيان لها على من يرفض نتائج الانتخابات، موكدة عدم وجود تلاعب أو خروقات تذكر في الانتخابات العراقية. إيران ستصعد وتابع البيدر أن إيران سيكون لها ما وصفه بـ “موقف كبير” وربما تضغط على المنظومة السياسية بالعراق لتحقيق جزء من التوازن وإعادة الاعتبار لتلك الجماعات وحتى منحها مناصب حكومية أكثر من حصتها من أجل ترضيتها وإلا ستتخذ أسلوب التصعيد الذي سيجد له بيئة خصبة في هذا التوقيت، لكونها تستغل عدم وجود برلمان وحكومة جديدة، مبيناً أن الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال فضلاً عن أن الشارع العراقي غير مستقر وكل تلك الأمور تستسغلها هذه الجماعات في هذه الفترة. حصر السلاح ودعا زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر في كلمة له إلى “حصر السلاح بيد الدولة وعدم استخدامه من قبل من يدعون المقاومة”، موكدأ أنه منفتح في العلاقات الخارجية مع جميع الدول ومن جميع السفارات التواجد في العراق بشرط عدم التدخل في شؤونه الداخلية. ولفت البيدر أن خطاب الصدر رسالة وتحذير مباشر إلى كافة الأطراف من مغبة التدخل بأي شكل وبالتالي الصدر بدأ يلمس بعض الإشارات والتلميحات بأن حكومته المقبلة من ضمن كتلته النيابية لن تستقر ما لم يرض تلك الأطراف، مبيناً أن الخطاب يوضح خطورة المرحلة في الفترة المقبلة والاستعداد لأي خطر يعصف بالبلاد خلال تلك الفترة. ورجح البيدر أن يقف الشارع العراقي مع الصدر بالرغم من وجود تقاطعات من بعضهم مع نهجه في سبيل مصلحة الوطن. القبول بالنتيجة بدوره قال مدير مدكز العراق للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل إن الشعب العراقي لم يعد يثق بهذه الأحزاب التي قادته إلى الكثير من المشاكل، داعياً هذه الأحزاب إلى القبول بنتائج الانتخابات والاعتراف بالهزيمة. وأضاف فيصل “أن هذه الأحزاب والتنظيمات الولائية أو الدعوية ليس لها أي أهداف أو برامج ولا تنظر بواقعية لموضوع الاحتجاجات التي عصفت بالعراق خلال السنوات الماضية وفهمت بطريقة خاطئة من تلك الأحزاب وتم اتهام المحتجين بأنهم عملاء”. وأشار إلى أن المقاعد التي حصلت عليها تلك الأحزاب هو أمر متوقع وكان متوقعاً أن يكون عدد مقاعدهم أقل من هذا العدد لعدم وثوق الشعب العراقي بهذه الأحزاب، داعياً إياها إلى الاعتراف بهزيمتها بدلاً من أن تهدد باللجوء للعنف وعليها دراسة الإسباب التي أدت إلى هزيمتها. ودعا فيصل إيران إلى “مراجعة سياساتها في دعم الفصائل المسلحة لا سيما وأن الشعب العراقي قد رفض هذا التدخل سابقاً في تظاهراته التي مزق خلالها صور المرشد الأعلى علي خامنئي وأحرق القنصلية الإيرانية في النجف وكربلاء مما يدل على رفضه السياسة الإيرانية”. المزيد عن: العراق\الانتخابات العراقية\إيران\إسماعيل قاآني\تحالف الفتح\الفصائل الموالية لإيران\التيار الصدري\مقتدى الصدر 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post هل تؤسس الانتخابات العراقية إلى عقد سياسي جديد؟ next post الصدر يدعو إلى الالتزام بالطرق القانونية للاعتراض على نتائج الانتخابات You may also like الكشف عن هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي... 25 نوفمبر، 2024 هيئة البث الإسرائيلية: الاتفاق مع لبنان تم إنجازه 24 نوفمبر، 2024 تفاصيل خطة إسرائيل لتسليم إدارة غزة إلى شركات... 24 نوفمبر، 2024 حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات في استعراض الكلمة... 24 نوفمبر، 2024 صواريخ حزب الله تصل الضفة الغربية وتصيب طولكرم 24 نوفمبر، 2024 أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل... 24 نوفمبر، 2024 ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.