السبت, نوفمبر 23, 2024
السبت, نوفمبر 23, 2024
Home » دبلوماسي سعودي سابق: واشنطن تستخدم الرياض كبش فداء لفشلها الاستخباراتي في 11 سبتمبر

دبلوماسي سعودي سابق: واشنطن تستخدم الرياض كبش فداء لفشلها الاستخباراتي في 11 سبتمبر

by admin

وصف علي العسيري نهج إدارة بايدن بـ “المزدوج المعايير” وطالبها بالتعامل بمسؤولية تجاه بلاده

اندبندنت عربية \ منى المنجومي صحافية @munaalmanjoomi

وصف السفير السعودي السابق علي العسيري المحاولات المستمرة من قبل الإدارة الأميركية لاتهام الرياض في أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، بـ “الفاشلة”، مطالباً إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بتصحيح مسارها وإظهار سلوك مسؤول في التعامل مع هذا الملف خصوصاً وأن مسألة رفع السرية عن تقارير التحقيقات لم تقدّم دليلاً واضحاً على تورط مسؤولين سعوديين حكوميين بتلك الهجمات.

ولفت العسيري إلى أن الرياض وواشنطن تعرضتا معاً للعديد من العمليات الإرهابية المميتة على يد تنظيمي “القاعدة” و”داعش”، وقال، “تمكنت كلاهما بشراكتيهما من توجيه ضربات قاضية لهذه الجماعات، ومن المفترض أن تضع هذه الوقائع حداً للمزاعم التي لا أساس لها حول تواطؤ السعودية في الهجمات الإرهابية لاسيما وأن العلاقات التاريخية بين البلدين أثمن من أن تفشل”.

15 سعودياً

وتأتي مبادرة الدبلوماسي السعودي متزامنة مع استمرار الإدارة الأميركية بالزجّ باسم السعودية والتلميح بتورطها في أحداث تفجيرات 11 سبتمبر عام 2001 كون أن 15 من أصل 19 من مرتكبي العمليات الإرهابية كانوا مواطنين سعوديين.

وأشار العسيري إلى التحركات الأخيرة من قبل إدارة الرئيس جو بايدن برفع السرية عن تقرير لمكتب التحقيقات، والمؤلف من 18 صفحة حول الروابط والعلاقات المحتملة بين اثنين من الخاطفين، وهما نواف الحازمي، وخالد المحضار، وبين فهد الثميري، وعمر البيومي، السعوديين اللذين كانا يعيشان في أميركا في تلك الفترة، والتي جاءت بعد مطالبة عائلات الضحايا قبل الذكرى الـ 20 للحادثة بذلك.

وعلى الرغم من أن التقرير ذا الـ 16 صفحة لم يقدم دليل إدانة واحداً ضد السلطات السعودية، فقد سبقه تقرير أعدّ في عام 2016، والذي استند إلى عملية “إنكور”، “وهو التحقيق الذي أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي حول روابط السعودية بهجمات 11 سبتمبر”، إضافة إلى تقرير آخر رفعت السرية عنه في العام ذاته 2016 والمعروف بتقرير 28 صفحة، واللذين يوصلان إلى النتيجة ذاتها التي تفيد بأنه لم يتمكن أي من شهود وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي من إثبات، بشكل حاسم، مدى دعم السعودية للأنشطة الإرهابية سواء على الصعيد العالمي أو الداخل الأميركي.

وعلى نحو مماثل، كانت نتيجة تقرير عام 2004، الصادر عن لجنة 11 سبتمبر والمؤلفة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، التي أكدت أن الهجمات تم تمويلها بشكل فردي من قبل تنظيم “القاعدة”.

ونتائج تقارير التحقيقات الأميركية كانت كفيلة بأن تنهي الأمر بحسب الدبلوماسي السعودي، الذي أكد أن الحكومة السعودية أصرّت، سنوات عدة، على الكشف الكامل عن كل الوثائق المتعلقة بالهجمات لكي يغلق هذا الفصل السيئ في العلاقات بين البلدين، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن السلطات السعودية متيقنة من أن عمليات الكشف الإضافية المفترض أن تأخذ مجراها في الاشهر المقبلة، بموجب الأمر التنفيذي الموقع من قبل بايدن، لن تسفر عن تطورات جديدة، والأمر ذاته في ما يتعلق بإجراءات الدعاوى القضائية التي رفعتها أسر الضحايا بموجب قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب “جاستا”، والذي طعنت الرياض فيه في محكمة “مانهاتن” الأميركية.

قانون “جاستا”

ويسمح قانون “جاستا” للمحاكم الأميركية برفع قضايا ضد دول أجنبية متهمة بدعم الإرهاب، وإن كانت تتمتع بحصانة سيادية بموجب القانون الدولي، ويرى العسيري أن الدعاوى القضائية لا تضرّ بجهود مكافحة الإرهاب فحسب، بل تشكل سابقة سيئة في حال استخدامه من قبل دول أخرى ضد الجنود والدبلوماسيين الأميركيين في الخارج، وهو السبب الذي دفع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إلى ممارسة حق النقض ضد قانون “جاستا”، ولكن، وبعد إلغاء الكونغرس حق النقض في 2016 أصبح القانون سارياً.

مشكله القانون

وفي هذا الصدد، يمكن أن يشكل قانون “جاستا” مشكلة في الدعاوى القضائية التي ترفع على الرياض، إذ يمكن الكشف عن معلومات حساسة من أجل الدفاع عن نفسها ضد الاتهامات، وهذا يجعل تلك الدعاوى تهديداً لجهود مكافحة الإرهاب، ولا يمكن أن تضرّ بالأمن القومي الأميركي، الأمر الذي قد يقوّض من استعداد الحكومات الأجنبية للعمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالية، وهنا يؤكد السفير السعودي السابق أن إدارة بايدن تتعامل بازدواجية كبيرة في ما يتعلق بحق الدولة في ممارسة امتيازات التحفظ على أسرارها، وقال، “إدارة الرئيس الأميركي الحالي تتذرع بالامتيازات حين يتعلق الأمر بحماية الأمن القومي الأميركي، ولكنها تسقطها عمداً في ما يتعلق بالإيحاءات المرتبطة بأحداث 11 سبتمبر ضدّ السعودية”.

ازدواجية التعامل مع الرياض

وعلى الرغم من الازدواجية في تعامل الإدارة الأميركية الحالية مع الرياض، إلا أن التقرير القطري لعام 2019، والصادر عن وزارة الخارجية الأميركية أشار إلى أن المسؤولين السعوديين وصلوا بشكل وثيق مع نظرائهم الأميركيين لنشر استراتيجية شاملة وممولة جيدة تتضمن تدابير أمنية، وتعاوناً إقليمياً ودولياً، واتخاذ التدابير اللازمة بهدف مكافحة الإرهاب والتطرف وعمليات التجنيد، وتمكنت السعودية من الحفاظ على مستوى عال من التعاون مع أميركا في تبادل المعلومات ورصد المقاتلين الإرهابيين وأمن الحدود.

ويرى العسيري أن الادعاءات ضدّ بلاده تدحض التضحيات والخدمات كافة التي قدمتها الرياض في مكافحة الإرهاب، واعتبرها بمثابة غطاء تستر به واشنطن أخطاءها الاستراتيجية التي أدت الى ظهور تنظيمي “داعش” و”القاعدة”، وقال، “ولد تنظيم القاعدة بعد أن تخلّت أميركا عن أفغانستان بعد أن هزم المجاهدون السوفيات، وظهر تنظيم داعش عقب الفراغ الذي خلقه التحالف بقيادة الولايات المتحدة في حرب العراق”.

أضاف، “الولايات المتحدة الأميركية لم تتعامل وحدها مع العواقب الإرهابية المترتبة بل اضطر حلفاؤها مثل السعودية وباكستان من مواجهة العواقب نفسها والتعامل معها”، ولفت إلى أن التعاون الاستخباراتي بين الدول الثلاث في فترة عمله كسفير للسعودية في باكستان من 2001 ولغاية 2009 أسفر عن اعتقل كل من العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر خالد شيخ محمد، وأبو زبيدة، وهو المسؤول عن تفجير المدمرة الأميركية “يو إس إس كول”، وأبو فرج الليبي القائد التنفيذي لتنظيم “القاعدة”.

إرهاب “القاعدة”

واستعرض الدبلوماسي السعودي تاريخ الهجمات الإرهابية التي تعرّض لها كلا البلدين في تسعينات القرن الماضي، والتي بدأت عندما أعلن مؤسس تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن شنّ الحرب على القوات الأميركية، والتي وصفها في ذلك الوقت بأنها احتلت بلاد الحرمين لتواجدها في البلاد بعد هزيمة العراق في حرب الخليج عام 1991 وتحرير الكويت، وبدأ بن لادن أولى الهجمات الفدائية في عام 1995، حيث استهدف مجمع تدريب تابعاً للحرس الوطني في العاصمة السعودية أسفر عن مقتل ستة أشخاص منهم خمسة أميركيين وجرح أكثر من 60 شخصاً، وتلاها انفجار شاحنة مفخخة بجانب محيط أبراج الخبر السكني في عام 1996، نتج عنه مقتل 19 طياراً أميركياً وجرح أكثر من 500 شخص.

والهجمات الإرهابية من قبل تنظيم “القاعدة” لم تستهدف السعودية، بل واجهت أميركا ثلاث عمليات تفجير إرهابية قبل أحداث 2001، وهي استهداف مركز التجارة العالمي عام 1993، وتفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998، والهجوم على المدمرة الأميركية في عام 2000، وبعد تلك الهجمات، وقبل 11 سبتمبر، حدث العديد من الهجمات التي استهدفت المغتربين في السعودية، وقام رئيس الاستخبارات السعودي حينها الأمير تركي الفيصل بزيارة أفغانستان لإقناع  حركة “طالبان” بتسليم أسامة بن لادن، وعلى الرغم من فشل مساعي القبض عليه، إلا أن الرياض انهمكت في الانخراط في حملات للقضاء على التنظيم داخل البلاد.

بعد 11 سبتمبر

وعلى الرغم من الحادث المأساوي الذي قتل حوالى ثلاثة آلاف شخص في تفجيرات 11 سبتمبر، استمر التنظيم في شنّ هجمات إرهابية داخل السعودية، وضرب عام 2003 العاصمة الرياض، في سلسلة من الحملات الإرهابية التي استهدفت البنية التحتية والحيوية والشركات والمجمعات السكنية، واستمرت تلك الهجمات ثلاث سنوات حتى وصل عدد القتلى إلى المئات والآلاف من الجرحى.

تلك الهجمات ساهمت في إنشاء السعودية برنامجاً لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية وحلفاء آخرين، وأثمر البرنامج عن إحباط محاولة لزرع قنابل على طائرتي شحن متجهتين إلى أميركا في عام 2010، وأسهمت الشراكة بين الدولتين في مقتل قاسم الريمي، القيادي في التنظيم، العام الماضي، والقضاء على ناصر الوحيشي عام 2015، كما ساهمت الشراكة أيضاً في القضاء على تنظيم “داعش” في سوريا والعراق وقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي عام 2019.

المزيد عن: علي العسيري\أحداث 11 سبتمبر\الإدارة الأميركية\تنظيم القاعدة\تنظيم داعش\جو بايدن\التحقيقات الأميركية\قانون جاستا\أبو بكر البغدادي\أسامة بن لادن\حركة طالبان\عملية إنكور

 

 

You may also like

3 comments

порно мультфильм казни 30 سبتمبر، 2021 - 3:14 ص

порно мультфильм казни инцест комиксы инцест история 1.15

Reply
대밤 바로가기 30 سبتمبر، 2021 - 3:23 ص

Hello there I am so thrilled I found your blog page, I really
found you by error, while I was researching on Bing for
something else, Anyhow I am here now and would just like to say many
thanks for a incredible post and a all round enjoyable blog (I also love the theme/design), I don’t have time to browse it all at the minute but
I have book-marked it and also added your RSS feeds, so when I have
time I will be back to read more, Please do keep up the fantastic b.

Reply
Ossipmcj 30 سبتمبر، 2021 - 3:54 ص

Смотреть фильмы 2021 в хорошем качестве hd Суперзвезда 2021 фильм скачать торрент фильм русский новинки онлайн бесплатно. Скачать фильмы новинки 2021. Смотреть русские фильмы 2021 года новинки. Скачать фильмы новинки в хорошем качестве. Фильм онлайн батя 2021 бесплатно в хорошем. Фильмы новинки в хорошем качестве. Смотреть фильмы онлайн лучшего качества 2021. Русские фильмы новинки смотреть бесплатно. Смотреть новинки кино в хорошем качестве 2021. Новинки фильмов 2021 года в хорошем качестве. Новые фильмы 2021 смотреть онлайн уже вышедшие.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00