صحةعربي “الشرف”… سجالات بمصر حول إباحة رتق غشاء البكارة by admin 12 سبتمبر، 2021 written by admin 12 سبتمبر، 2021 21 النهار العربي \ القاهرة – غادة قدري قولوا لأبوها إن كان جعان يتعشي… قولوا لأبوها الدم عبي الفرشة”… نشيد معروف في الثقافة المصرية القديمة، ولا زال يتردد في حفلات الزفاف الشعبية، حيث تعلو الأهازيج والفرحة والرقص احتفاءً بإثبات عذرية العروس في ليلة زفافها بعد أن تمر بأصعب اختبار في حياتها وهو اختبار “الشرف” لكن هذا “الشرف” المقصود به هو غشاء البكارة، قد لا يسلم من الأذى، فقد تتعرض الفتاة لاغتصاب، أو يتم التغرير بها، أو تقع في “المحظور”، أو قد تحدث مفاجأة ولا تنزف الدماء كما هو متوقع في ليلة الزفاف (الدخلة)، ما يعرضها للقتل بأوامر رجال العائلة. رتق الغشاء مع تطور الطب أصبح ممكناً إعادة عذرية الفتاة بجراحة بسيطة، لكن هذه الجراحة غير مسموح بها في مصر، ويتم إجراؤها بالمخالفة للقانون المصري في بعض العيادات ومراكز التجميل، على الرغم من الفتاوى التي تبيح إجراءها، والتي بدأها مفتي مصر الأسبق الدكتور علي جمعة، حينما فجر السجالات في شباط (فبراير) عام 2007 حينما أجاز إجراء عملية رتق غشاء البكارة للنساء اللاتي فقدن عذريتهن لأي سبب كان قبل الإقدام على الزواج، مؤكداً أنه أمر مباح، وعلى تلك الفتاة – كما أكد جمعة وقتها – ألا تخبر خطيبها بأنها فقدت عذريتها، كما أن الأمر ينطبق كذلك على المرأة الزانية، حيث لا يجوز لها أن تخبر زوجها بأنها ارتكبت جريمة الزنا. تجددت هذه الفتوى مؤخراً، وأعادت إشعال الرأي العام المصري الرافض لهذا الرأي، رغم أنها فتوى مستندة على المذاهب الإسلامية، إذ أكد أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن دار الإفتاء المصرية أجازت رتق غشاء البكارة للفتاة التي تم التغرير بها وتريد أن تتوب وتفتح صفحة جديدة، وهذا حلال من باب الستر وليس فيه تغرير بأحد. خلال الإجابة عن بعض التساؤلات الفقهية التي تم بثها عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على “فايسبوك”، وقد قوبلت هذه الفتوى بمزيد من الرفض والاستهجان والإساءة من مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي، وأثارت جدلاً كبيراً تلك المرة. حتى أن المحامية نهاد أبو القمصان، رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، عارضت الفتوى وترى أن بها نوعاً من التدليس في عقد الزواج قانونياً، مؤكدة أن القانون ينص على أن أي شيء من التدليس في العقد يفسده. أوصياء على المجتمع ويرى الدكتور حامد أبو طالب عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق أنه “حتى لو أن الفتاة أخطأت وأرادت أن تتوب وأن يستر الله عليها فما المانع من ذلك وقد سترها الله؟”. وأضاف في حديثه الى “النهار العربي”: “بعض الأشخاص يريدون فضح البنت كأنهم أوصياء على المجتمع، أو كأنهم يوقعون الجزاء نيابة عن الله، هذه الفتاة التي أخطأت وسترها الله، يجوز لها أن ترتق غشاء البكارة حتى لا تنفضح جريمتها”. وتابع عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق: “من باب أولى يجوز رتق الغشاء إذا زالت البكارة لأسباب أخرى وقد ذكر الفقهاء القدامى، 17 حالة يزول فيها غشاء البكارة بدون إرادة الفتاة، وذكروا أن الفتاة في هذه الحالات الـ 17 تعتبر في حكم الأبكار وتعامل باعتبارها بكراً”. وأكد أبو طالب أن “باب التوبة مفتوح ومن حق الفتاة أن تتوب وتلتزم بعد ذلك، وما فعلته من رتق الغشاء هو للستر وقد سترها الله وأمرنا بالستر، وقال الرسول (صلى الله عليه وسلم) “لو سترته بثوبك لكان أفضل لك”. حقيقة أم كذبة؟ بعد الفتوى النارية التي أصدرتها الإفتاء المصرية خرجت بعض الآراء بتصريحات مفاجأة من العيار الثقيل، إذ نفت الطبيبة هبة قطب، والشيخ خالد الجندي، وجود ما يسمى غشاء البكارة سواء في العلم أو الدين، وأنه ليس دليل للعفه والشرف، وعلينا غض الطرف عن ذلك الموروث الشعبي بحسب قطب والجندي. هذه التصريحات استفزت أحد المحامين في مصر لتقديم بلاغ للنائب العام ضدهما، مطالباً بمحاسبتهما على الدعوات التي أطلقاها، ووصفها بـ”المضللة، وتحث كل فتاة على الزنا والعلاقات المحرمة مما يستوجب العقاب طبقاً لقانون مكافحة الآداب العامة رقم 10 لسنة 1961 والتي تصل العقوبة فيه إلى 5 سنوات”. ليس دليلاً وحول ذلك قالت الدكتورة ياسمين أبو العزم طبيبة النساء والتوليد، إن “المرأة لا تفقد غشاء البكارة حتى مع الجماع، وحتى بعد أن تلد، ويظل موجودا لأن هذا تشريح جسماني” مؤكدة أن الغشاء “لا يذهب مع الوقت كما يعتقد الناس”. وأكدت أبو العزم خلال حديثها مع “النهار العربي” أنه “لا يمكن الاستدلال على عذرية الفتاة من خلال غشاء البكارة، من يقول غير ذلك كاذب، وإجراءات كشوف العذرية ما هي إلا انتهاكات جسدية تتعرض لها الفتيات من دون أي قيمة أو فائدة طبية، لأن الغشاء لا يدل على حدوث علاقة لو مرونته تسمح له بالتمدد مع العلاقة، ويختلف شكله فقط مع أول ولادة، والحقيقة هي أن مهبل المرأة يكون ضيقاً ونقاط الدم التي تظهر هي بسبب مزق بسيط يحدث من العلاقة الجنسية في بدايتها”. وترفض الطبيبة المصرية إجراء هذه العملية باعتبار أنها “إجراء غير مطلوب، وعلمياً لا يوجد ما يستدعي ذلك، وعلى الناس أن تفهم الحقيقة، إن الحالة الوحيدة التي يمكن التدخل خلالها هي توسيع المهبل جراحياً لتسهيل عملية الإيلاج في بداية الزواج”. غش وتدليس ورغم الحديث عن الستر والتوبة يرفض رامي فوزي وهو شاب مصري هذه الفتوى، ويعتقد أنه “على الفتاة تحمّل المسؤولية وأن تكون صريحة حتى لو كانت مخطئة، ومن حق الطرف الآخر أن يقبل أو يرفض، وبحسب فوزي إن كان هناك ستر فهناك (غش وتدليس)”. وأكد فوزي في حديثه مع “النهار العربي” أن “الستر المطلوب هو حث الزاني أو المغتصب على الزواج من الفتاة التي واقعها” موضحاً أن “المهور مرتفعة في مصر، والشاب المصري يعاني من تكاليف الزواج الباهظة، ومعظم التكاليف تقع على عاتق الرجل، فلماذا يتم الغش، ماذا لو اكتشف الرجل أن زوجته خدعته وقامت برتق غشاء البكارة وأراد أن يطلقها؟”. ويرى الشاب المصري أن “الضرر سيقع على الرجل بالطبع، وسيخسر كثيراً، وسيلتزم بدفع مؤخر صداق ونفقات وقائمة منقولات زوجية وتعويضات للفتاة التي خدعته!”. المزيد عن: مصر\ فتاوى \غشاء البكارة \الشرف \رتق غشاء البكارة \ترقيع غشاء البكارة 1 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post نظام سياسي جديد في تونس.. ما أبرز ملامحه؟ next post الكاتب والسينمائي الفلسطيني نصري حجاج.. يدخل “ظل الغياب” You may also like قريبا: استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن أورام الدماغ 24 نوفمبر، 2024 هل نحن معرضون للإصابة بإنفلونزا الطيور عبر تناول... 24 نوفمبر، 2024 رصد أول إصابة بجدري القردة في كندا 24 نوفمبر، 2024 القاتل الصامت: لماذا تستحق الأمراض التنفسية المزمنة الاهتمام... 21 نوفمبر، 2024 هل يقلل التعافي من السرطان احتمالات الإصابة بألزهايمر؟ 19 نوفمبر، 2024 لماذا تحدث أشياء سيئة للأشخاص الطيبين؟… دليل السعادة... 19 نوفمبر، 2024 عالمة كرواتية تختبر علاجاً تجريبياً للسرطان على نفسها... 15 نوفمبر، 2024 الشبكة العصبية الاصطناعية ثورة في استنساخ عمل الدماغ... 15 نوفمبر، 2024 السماح بعلاج ضد ألزهايمر سبق منعه في أوروبا 15 نوفمبر، 2024 5 أعضاء مستهدفة بالضرر لدى مرضى ارتفاع ضغط... 15 نوفمبر، 2024 1 comment WBBSE Syllabus Class 10 13 سبتمبر، 2021 - 6:05 ص West Bengal Madhyamik Syllabus also provides information about the marking structure and exam pattern. Students must rigorously follow the madhyamik exam curriculum since the questions in the West Bengal Madhyamik exams will be entirely based on the madhyamik exam syllabus.WBBSE Syllabus Class 10 Continue reading to find out more about each subject. All seven topics, including first and second language, have a simplified West Bengal Madhyamik syllabus. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.