ثقافة و فنونعربي أمل مرقس \ حوار مع الفنان فراس روبي مخرج العمل الفني الجدید: مسرحية المايسترو| by admin 10 سبتمبر، 2021 written by admin 10 سبتمبر، 2021 18 الاتحاد – فلبسطين \ أمل نمر مرقس تقديم أنجزت الحوار والفنان فراس روبي بعد أن حضرت العرض الجميل الأول للمايسترو، المسرحية الغنائية الموسيقية، التي وجدتها جديدة ومغايرة، لامست مشاعري وحفزت فكري كمتلقية اشتاقت لفكر إبداعي وإنتاج فنّي أصيل، جريء ومثير للحوار وممتع فنيًا، بعيدًا عن اجترار التراث الغنائي العربي. فاجأني وعائلتي أنّ المخرج /الكاتب نسيبنا -أبا عبلة- الفنان فراس روبي أصغى في قصصنا اليومية كمجتمع وعائلة للأحلام، للتخبطات بين الحلم والواقع بين حسّ الفن المرهف الباحث الدائم عن الجمال والانسانية والتفاصيل الصغيرة التي تجعل الحياة جميلة والأحاسيس الكامنة في الحياة اليومية الواقعية، شظف العيش، الركض المتواصل كما يعتمدها أبناء مجتمعنا “هيانا منراكض”، والعادات والتقاليد مناسبات دوامة الاجتماعيات، التغيرات الدراماتيكية في مبنى المجتمع الفلسطيني، أفراحه، أتراحه، أراضيه، وعلاقاته من وجهة نظر المايسترو المرهف الحالم العاشق المراقب الذي يعيش بين عالمين. ويقوم بدور مبهر الفنان الموهوب هنري اندراوس ومجموعة رائعة من الفنانات والفنانين. سافرت إلى ألمانيا بعد مشاهدتي لعرض المايسترو بأسابيع، إلى بلد باخ وماندلسون، زرت بيوتهم هناك ومتاحفهم، كيف عاشوا وكتبوا ألحانهم وأدبياتهم، علموا وعرضوا ومشوا في دروب بلدانهم. كل شيء محفوظ باحترام من البلدة ومن يديرها نحو مبدعين عاشوا واعطوا لحضارتها. أتجوّل وأغنّي في مهرجانات موسيقية بعنوان البلدة تزهر، أو سوق صيف لايبزيغ، متاحف، صالات عرض، حدائق خضراء وارفة، مياه، أنهر، تماثيل، زوايا للجلوس والتأمل، مشي، دراجات بدون مركبات، فالبلد مرصوفة بالبلاط الأسود الرمادي المدكوك بدقة وجمال ونظام خيالي منذ مئات السنين، جسر خشبي على النهر، عازف على باب بيت المفكر دانتي، مطل حجر مع تمثال لشكسبير بدور هاملت وجملة “نكون أو لا نكون هذا هو السؤال”، القديم يتعايش مع الجديد، الحضارة العريقة مع الحداثة تتعايشان، من حولي الأرض جديدة رغم عتقها مزهرة، العليق، التوت، التفاح يملأ الشوارع، المقاهي وكعك التفاح التقليدي، القهوة وموسيقى تملأ المكان، مطر وشمس يتبادلان، حر وبرد يتناوبان بنفس اليوم، وأنا شعرت أنّي أنا أكثر، وأني أحب “أمل” في ألمانيا، أعيش منسجمة متوازنة، مع روحي وجسدي أكثر مما أشعره في بلدي. شخصية المايسترو في العرض تشبهني، يريد بيئة جمالية تتوازن مع الطبيعة، مع الحاضر ومع الماضي، بيئة هويتها واضحة فخورة ليست مترددة ليست مشوهة ودخيلة، ليست مصطنعة مُقلدة استهلاكية، بدون روح ومعنى، عنيفة وجافة، ليست قرية وليست مدينة. الوطن ليس فقط السّكن، الأرض، المأوى كبيت شعر وأغنية وإنما واقع أكيد، هو وطن يحلو أن يحلم الشاب والصبية فيه. مكاشفة بيني وبينكم أني في حياتي اليومية أقود سيارتي في البلدة مع الاستماع لموسيقى كلاسيكية غربية، تنبعث من اذاعة صوت الموسيقى، أعتمدها بشغف كي تهون المشاهد والعراقيل التي تواجهني، لمجرد أردت القيادة من بيتي لمركز البلدة، اسمع سوناتا لتشيلو رقم واحد لبراهمس، تخفف من عنف سرعة سائق “الموترسايكل” الأسود العنيف، تخفف من وقت انتظار أن تفرغ شاحنة حمولتها وأنا بطريقي للعمل فتسد الطريق لثلث ساعة وأكثر، وإن كان مطر وحفريات مليئة بالماء والوحل تعلو الموسيقى خفيفة رقيقة جميلة تهون الدرب. أتسلى بمتعة التناقض بين حركة القرية وحركة عزف الفرقة الألمانية، ومشهد أم محمد تخبز على الحطب وتبيع المناقيش للجيران يحلو وموسيقى تشايكوفسكي، وإيجاد “ركنة” سيارة غير خطرة وضاغطة جنب عيادة صندوق المرضى يحلو مع موسيقى أوبرا كارمن لبيزيه. هذا ما أعتمده لأخفّف عن نفسي، أرى الحياة بألوان الموسيقى الكلاسيكية العريقة العميقة التي تشبه روحي القديمة الجديدة. الموسيقى بأصوات الكمان، بالوتريات بعددها الكبير، متناسقة سامية متهادية، تشيلو وبيانو وفلوت… ها أنا أعود لبيتي بعد يوم عمل وأزمة سير شارع سبعين.. طريقي لبيتي في المنطقة الصناعية بطبيعتها المليئة بالخردوات والسيارات الميتة، هياكل واسمنت وشاحنات، لو كان بيكاسو هنا لأبدع بأجمل معرض من خردوات في صوت الموسيقى… تنبعث موسيقى فيردي الايطالي بين كروم زيتون كفرياسيف الفصول الأربعة، انا أتأمل.. ها هو الخريف الذي أحِب أطل هنا، أنا أمرّ في مرتع صباي وطفولتي حيث ركضت في حقل القمح وأضعت حذائي هناك.. حيث قطعنا الوادي مكان قاعات الأفراح اليوم، قفزنا لنقطف البرقوق وعصا الراعي والتين البياضي وحبيبات العليق والزعرور، رائحة التراب بعد المطر الأول كيف صار طعمها طعم نفط وبلاستيك.. كيف صار الوصول اليومي إلى بيتي صعبًا… أنا أشبه قليلاً شخصية المايسترو في المسرحية التي شاهدتها، أنا التي أرى بأغصان قصب السكر في الحاصباني مشروع عشرات النايات وتراهم أمي “شقاشيق” للم حبات الزيتون. أنا التي أرى أوراق الشجر المتناثرة حياة تجدد وتغييرًا لمعزوفة ولوحة وكيان وتراهم أمي والجارات كأوساخ تثقل عليهم عيشتهم. أنا التي تنتظر عودة نقار الخشب لشجرة الزنزلخت مقابل شباكي كبشرة خير، ثبات ودورة حياة ومضادات للإسمنت المندفع بقوة حاجبًا عني الهواء مشهد البحر والغروب.. تلك الشجرة وزوارها مصدر ابتساماتي مع بلابل تغتسل تحت المطر، تتبدل الأوراق خضراء صفراء بنية خلابة، تعلو الموسيقى تتصاعد الكمنجات تتوتر يختفي صوت الرصاص، ترتفع للسماء للشجر الطيور للغيوم.. أبتعد عن الأرض وأحيا الفن “بالهروب”. المايسترو أثارت عندي بعض الاسئلة فوجهتها لنسيبي ولصديقي الفنان المميز ابن عكا فراس روبي وهو مخرج مسرحي وسينمائي كاتب سيناريو وحائز على جائزة عن فيلمه ومسرحيته وكاتب موسيقي، كاتب أغنيتي لحنًا وكلامًا “مبارح بالليل حلمت إني عم بطير.. طالع لي جنحان وكل اصحابي عصافير، وصرنا نطير لفوق نطير، صار البيت يصغر يصغر، كل ما علينا يصغر أكثر، كبر القلب وفتح أبوابه صارت كل القلوب أصحابه بطَّل يسأل على تفسير…” ** االحوار – كیف حالك بعد انتھاء أول عرضین لباكورة المایسترو؟ خاصة بعدما وصلتك ردود فعل كثیرة وتعقیبات الجمھور والمتابعین والتي أشارت لنجاح باھر، ھل أنت راضٍ؟ – شكرًا الفنانة أمل مرقس أوّلاً على اھتمامك وعلى حضورك عرضنا الجدید المایسترو. وھنا أود أن أذكر أنّك من الفنانین المواظبین على تشجیع ودعم العدید من الطاقات الفنیة إن كان في المسرح أو الغناء وغیره. ردود الفعل بالفعل أثلجت قلوبنا كما یقال، تواصل الجمھور وتفاعله في العرض وبعده كان من أكثر ما أسعدنا بعد مسار طویل من العمل والتجھیزات، وھو شھادة تقدیر وحب نعتز بھا وشحنة أمل لنا لنتابع. – إلى أي حد ساعدت/ أو عرقلت الكورونا والإغلاق مشروعك الفني؟ وكم من الوقت استغرق تحضیر المایسترو؟ – الحقیقة أن فترات الإغلاق عرقلت بالفعل إمكانیة العمل بشكل متواصل في الكتابة والمراجعات، لكنھا من جھة أخرى أعطتنا مساحة للتأني وإعادة النظر في أمور وقرارات فنیة عدیدة تخص العمل الفني. لقد استفدنا ھنري أندراوس وأكرم حداد وأنا كثیرًا من الوقت الإضافي الذي منحتنا إياه الكورونا، صحیح أننا عشنا فترات من الضبابیة بخصوص موعد خروج العمل إلى النور لكننا استھلكنا ساعات من الحوارات والتجارب النصیة والموسیقیة واعتمدنا أن نبقي الأبواب مفتوحة أمام أفكار جدیدة تأتي مع سیرورة البناء والتطویر. وبالنسبة للوقت، فمع بدایة الأنباء حول الوباء في نھایة العام ٢٠١٩ انطلقنا بالفكرة وحتى حزیران ٢٠٢١، سنة ونصف تقریبًا، ما بین كتابة وتألیف موسیقي تدریبات الفرقة الموسیقیة ومراجعات مسرحیة. -عملت كثیرًا كمخرج ومصمم مسرح في عروض فنیة لجوقات مثل بیات وسراج وغیرھم كانت معظمھا تدور حول الموسیقى العربیة الكلاسیكیة والطربیة وتخلید ذكرى موسیقیین ومغنّين عرب وأغانیھم، حدثني بماذا یختلف المایسترو عن تلك المشاریع؟ – أحب كثیرًا الأعمال التي تكون الموسیقى في جوھرھا، ولكل عمل فني خاصیته، تقوم العدید من الجوقات والفرق الموسیقیة بإعادة إحیاء وأحیانًا أسمّيه توثیق لأعمال موسیقیة كلاسیكیة عربیة عظیمة وھذا دور مھم وضروري أن نستمر من جیل إلى جیل في الحفاظ على موروثنا الثقافي وتطویره، أما عرض المایسترو من وجھة نظري ھو تولیفة مسرحیة موسیقیة مغایرة فیھا تجربة ومغامرة نحاول فیھا خلق لغة فنیة جدیدة، مبنى غیر معھود لطریقة طرح محتوى یخصنا كفلسطينيين ویحاكینا الآن وھنا. – ھذه لیست المسرحیة الأولى من اخراجك، فلقد تابعناك ضمن مسرحیات أخرى مثل (أنا وانت والحمار الي بیناتنا.. أو نظرة على عكا ١٩٧٦( تحویل الفیلم الوثائقي لمسرحیة)، ما الذي تحبه بالعمل المسرحي وھل لدیك أسلوب تعتقد أنّك بلورته ونجحت في تقديمه كاملًا من ناحیة طموحك نحوه؟ – في كل تجربة فنیة خضتھا فاشلة كانت أم ناجحة أحاول أن ابدأ من جدید دائمًا وكأني أمام ورقة بیضاء أو فضاء فارغ علینا أن نملأه ونخلقه من الصفر عبر سیرورة من البحث والعمل والتجارب. بالطبع ھنالك طریقة تفكیر ترافقنا فنحن ثمرة تجاربنا، طریقة طرحنا للأمور والزاویة التي نشاھد منھا العالم حولنا ھي نتیجة تجربتنا الشخصیة وتفاعلنا مع محیطنا، أتمنى أن أنجح في تطویر ھذا الأسلوب في الأعمال القادمة. – راح حلفك بالغصن یا عصفور، دارت الأیام ، جبار ، ضحك اللوز وغیرھا من الأغاني المركزية بالمایسترو ھل هي قریبة لقلبك؟ – نعم صحیح… وھي أغانٍ قریبة لقلوبنا جمیعًا إلا إذا كان بیننا قلوب متحجرة…من لا یحب ھذا السحر؟ -درست السینما في كلیة منشار في تل أبیب.. لكنك أيضًا مخرج مسرحي وفنان دیكور واضاءة.. -نعم درست السیناریو والإخراج السینمائي. لقد دخلت عالم المسرح من الباب الخلفي، عملت لسنوات عدیدة في مسرح عكا وكنت محظوظًا أن ھذا المسرح كان یشارك سنویًا في العدید من المھرجانات حول العالم، أن تتعلم وتشاھد المسرح من على المنصة وتكون شریكًا في كل التفاصیل التقنیة والفنیة یكسبك تجربة فریدة حسب رأیي، فأنت تشاھد الساحر من الخلف وتكشف كل خدعة صغیرة وكبیرة. حتى أنك تعرف حقیقته في الكوالیس وغرف الملابس. – كذلك تعزف وتلحن وتكتب كلمات لأغانٍ وتؤلف مسرحیات للأطفال وتخرج فیدیو كلیبات، كیف شملت كل تلك المھارات وصقلتھا؟ – لا أعرف صدقًا، أحبّ كل ھذه الأشیاء التي تعطیني المجال للإبداع والتجربة.. منھا ما ینجح ومنھا ما نتعلم منه ویفیدنا في التجارب المستقبلیة. * المایسترو یحاكي الحلم والواقع، هو عمل كومیدي یشمل المسرح، الغناء، الموسیقى الحیة والحركة، وكان الأسلوب فيه حداثة ورؤیة فنیة لم نألفھا في أعمال محلیة سابقة كذلك مساحة واسعة من الأنماط الموسیقیة حیث كان دائمًا ترابط بین مقطوعات من الموسیقى الكلاسیكیة الغربیة مثل “طیران النحلة” و طریق النحل وغیرھا من تأثیرات من أعمال غربیة ومزجھا مع أعمال فنیة شرقیة كلاسیكیة بشكل أخّاذ وقوي، وانعكس ذلك بالتركیبة الموسیقیة على المسرح (ھل ھذا احد المشاریع التي حلمت بھا؟ فأنا كمتلقیة شعرت انك مزجت عوالمك الشخصیة. – كل التفاصیل الموجودة في عرض المایسترو ھي ناتجة عن اقتراحات وقرارات مشتركة بیني وبین ھنري وأكرم وھذا لیس العمل الأول لنا، لقد قدمنا عرضًا مسرحیا بعنوان “سم الزعتر” في سنة ٢٠١٣ وكان من الواضح لي وقتھا أن ھنالك مكانًا لشراكة إبداعیة حقیقیة بدون حساسیات واعتبارات وظیفیة. كلنا للعمل نوجد الفكرة معًا ونبني اللغة الفنیة معًا ونستمر ھكذا حتى یخرج إلى النور. وكما ذكرت أن العوالم الموسیقیة والنصیة تداخلت وبما یخص ھذه النقطة بالذات فإننا اعتمدنا فكرة أننا كأفراد قبل أن نكون مجتمعًا وشعبًا، نملك ھویة مركبة وھویة حیة تنضج مع نضجنا وتتحول مع الزمن، فنحن جیل محظوظ كبر مع فیروز والرحابنة وعبد الوھاب وسید درویش وزیاد الرحباني ومایكل جاكسون وفیفالدي كورساكوف وبراھمز وعبد الحلیم والكثیر الكثیر من الأغاني والموسیقى التي أثرت فینا حتى وإن لم نع ذلك.. المایسترو شخصیة مركبة تشبه تركیبة ھویتنا الثقافیة الفنیة الاجتماعیة… – ماذا أراد المایسترو؟ – سؤال صعب…ما نریده جمیعنا.. الھدوء الداخلي.. الرضا.. سر السعادة.. وعلى لسان الشخصیة اقتبس من النص انه یرید أشیاء بسیطة، ویحلم ببلكون صغیر ولحظات من الھدوء، أن یعیش حیاته كما یحب وأن تكون له قصة. – كیف عرفت ماذا دار في رأس وخیال المایسترو؟ – انه ما یدور في رأسي ورؤوسنا جمیعًا… – تحب الكومیدیا والنظرة المتھكمة على الحیاة لكن أعمالك لا تخلو من العمق والأحاسیس والنوستالجیا.. – في الكومیدیا والسخریة هناك درع واق، أفضل أن ألعب دور المشاھد الذي یتأمل والذي یبحث عن إجابات حتى وإن لم توجد فیكفیني متعة البحث. – إلى اي حد یشبھك المایسترو؟ -أظن أنه یشبھنا جمیعًا…مع فروقات بسیطة.. -اخترت أو اخترتم بعضكم، شریكك بالعمل المسرحي المؤدي لدور المایسترو بشكل رائع الفنان الممثل ھنري أندراوس ھو أيضًا ساھم معك بكتابة النص.. ما ھي المساحة التي تلقیتموھا من منتجي العمل التي ساعدتكم بالإبداع لإنتاج الجدید والمغایر. -أعرف ھنري أندراوس من سنین عدیدة، شاھدته في أعمال مسرحیة مختلفة وعملنا سویًا. ھنري صدیق وانسان ایجابي ومرح وممثل رائع وممیز، ذكي ونشیط ومثابر، لا یكف ولا یتعب ولا یمل. وقد ظھرت بوادر توافق أذواقنا الفنیة المشتركة منذ البدایة. -ما ھي ممیزات العمل بثنائیة فنیة متواصلة على مدى سنین؟ وما ھي ممیزات اكرم حداد كشریك ھام في المایسترو؟ – صحیح أكرم حداد موسیقي صاحب روح عالیة صقل موھبته بالعلم، یدھشنا بألحانه الجمیلة وتجربتنا المسرحیة بدأت من سنین، لقد تقمص شخصیة المایسترو وكتب ولحن من خلالھا، لقد أتقن الدور حسب رأیي. -أحدالمشاھد التي لا تنسى بالمایسترو وكثیرة هي المشاھد واللحظات الرائعة.. هو مشھد العرس في القاعة، ما قصتك والأعراس؟ أيضًا في العرس البرجوازي مسرحیتك في عكا وأيضًا في ھذا المشھد.. كان ضحك الجمھور متواصلاً عالیًا، ھل برأیك الأعراس حالة ثقافیة في حیاتنا؟ أم حالة تسيء للحیاة الفنیة؟ – الله یدیم الافراح…بس لیش ھیك؟! أعراسنا ظاھرة اجتماعیة لا یخفى على أحد أنھا تزداد ضجیجًا وتبذیرًا یومًا بعد یوم. نتطرق الیھا في مشھد العرس من زاویة نظر موسیقیة عبر المایسترو ونطرح السؤال ھل نفرح بهذه الطريقة؟ -كان لمجموعة الصبایا المرافقات لبطل المسرحیة الموسیقیة تأثیر ودور كبیر، كیف تم اختیارھن، فأنا اعتبرتھن بنات أفكارك انت، ھل انا محقة؟ – لقد قمنا بورشة مسرحیة ضمن التحضیرات لمشروع المایسترو وكنا مجموعة تضم أكثر من عشرین ممثلًا وممثلة، وتم اختیار مجموعة الممثلات خلال سیرورة العمل، صحیح أن جانبًا واحدًا من شخصیتھن أنھن بنات أفكار المایسترو، لكنھن “مایستروھات” مستقلات، إنھن قائدات ومبادرات وھذا یتجسد في المشھد الأخیر في العرض. -ثیمة البلكون، الشرفة، البرندة في مدن وقرى الشرق الأوسط تحبھا، ماذا تعني للفنان أو لك تحدیدًا؟ – عشت في بیت فیه شرفة صغیرة مدة تسع سنوات ثم انتقلت إلى بیت بدون شرفة، عندھا عرفت قیمتھا، كل من یملك شرفة تطل على منظر أو شارع أو بحر یعرف ما أقصده تمامًا. إنھا داخل البیت وخارجه انھا جزء منه لكنھا تخرج عنه، تجلس ھناك وتراقب كل شيء، یمكنني أن أتحدث عن الشرفة لأيام متواصلة لكن الشيء الأساسي أنھا تمثل حلمًا صغیرًا للمایسترو. -متى ستكون عروض المایسترو القادمة؟ وھل سيكون مناسبًا لغیر متكلمي العربیة، حیث لمست أن المسرحیة مترجمة للإنجلیزیة على شاشات خلال العرض. -موعد العروض القادمة 11/9 و25/9 عكا وحيفا وما بعدھم، نعم نطمح أن یشارك العرض خارج البلاد ایضًا لذلك اعتمدنا تجریب الترجمة للغة الإنجليزية وقامت بذلك المترجمة الرائعة ھیا دكور حیث استطاعت بعبقریتھا أن تترجم الأغاني بطریقة شعریة جمیلة لقد ترجمت ” بتغط تحملني یا من ھاك التلة یا من ھداك الغاب شي ذكر شي قشة” مش ھوینة! المايسترو كونسيرت مسرحي من سبع لوحات. فكرة ونص فراس روبي وهنري أندراوس ألحان وتوزيع: أكرم حداد غناء: نور درويش وشادي دكور تمثيل: هنري اندراوس بالاشتراك مع: أمل خميسة | ميسم اندراوس | روزا سعيد | سوار محمود | ريما عساف العازفون: بيانو: د. فادي ديب كمان: الياس الياس | ألكس غوروفيتش | ألكساندر بان | يوليا كنتور | ايليا ألين فيولا: فكتور كريستوفوف | ليف كسلاف ناي: جميل بشتاوي تشيلو: ليف ماتيكوف | عادل جبران أكورديون: ايهاب خوري ساكسفون: عمر مداح درامز: أمين أطرش قانون: طوني برهوم كونتراباص: نيري طوبشيو فلوت: هنا عواد | ناردين بلان جيتار كهربائي: باسم صفدي عود: يوسف زعبي تصميم غرافيكي وفيديو: حبيب خوري تسويق: زاهر الياس ترجمة ومرافقة لغوية: هيا دكور تقني صوت وإضاءة: اياس ناطور هندسة صوت: عبد دعادلة إخراج: فراس روبي 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post رضوان السيد: الملالي في أفغانستان.. المخاطر والتحديات next post Whale carcass washes up on Crystal Crescent Beach You may also like مصائد إبراهيم نصرالله تحول الرياح اللاهبة إلى نسائم 23 نوفمبر، 2024 يوري بويدا يوظف البيت الروسي بطلا روائيا لتاريخ... 23 نوفمبر، 2024 اليابانية مييكو كاواكامي تروي أزمة غياب الحب 22 نوفمبر، 2024 المدن الجديدة في مصر… “دنيا بلا ناس” 21 نوفمبر، 2024 البعد العربي بين الأرجنتيني بورخيس والأميركي لوفكرافت 21 نوفمبر، 2024 في يومها العالمي… الفلسفة حائرة متشككة بلا هوية 21 نوفمبر، 2024 الوثائق كنز يزخر بتاريخ الحضارات القديمة 21 نوفمبر، 2024 أنعام كجه جي تواصل رتق جراح العراق في... 21 نوفمبر، 2024 عبده وازن يكتب عن: فيروز تطفئ شمعة التسعين... 21 نوفمبر، 2024 “موجز تاريخ الحرب” كما يسطره المؤرخ العسكري غوين... 21 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.