الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » لقاء غانتس – عباس يغيب التسوية السياسية

لقاء غانتس – عباس يغيب التسوية السياسية

by admin

بحثا الأوضاع الأمنية والاقتصادية وبينيت يؤكد أنه لا ينوي الدفع قدماً بعملية سياسية مع السلطة الفلسطينية

اندبندنت عربية \ آمال شحادة 

على الرغم من أهمية اللقاء الذي جرى بين وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في ذروة زوبعة أمنية سياسية اقتصادية تشهدها المنطقة، إلا أن تغييب التسوية السلمية عن المباحثات وجعل المواضيع الاقتصادية ثم الأمنية والمدنية جوهر هذا اللقاء، أثار زوبعة على طرفي الخط الأخضر حول مدى أهمية ونتائج مثل هذا اللقاء، وإن كان يمكن تحسين الأوضاع الاقتصادية أو الأمنية أو السياسية بغياب تسوية سياسية، أم أن الأوضاع الحالية تتطلب تعزيز الوضع الاقتصادي لدى الفلسطينيين إلى جانب الأوضاع التي وصفها الإسرائيليون بـ”الإنسانية”، ومن ثم يأتي الحديث عن لب الصراع والتسوية السلمية.

رافق غانتس إلى رام الله للقاء عباس، منسق الأعمال في الأراضي الفلسطينية الضابط في الجيش الإسرائيلي غسان عليان، ومن طرف السلطة الفلسطينية حضر وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج. ويعد اللقاء هو الأول بشكل رسمي مع مسؤول من المستوى الحكومي الإسرائيلي منذ عام 2010، حين التقى عباس رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.

ووفق ما صدر من الطرفين فقد بُحثت كيفية التعامل مع الواقع الأمني والمدني والاقتصادي في الضفة وفي غزة بما في ذلك إمكانية تحويل أموال المساعدة القطرية لموظفي حركة “حماس” عبر السلطة. واتفق غانتس وعباس على البقاء على اتصال في المسائل المختلفة التي طرحت.

هذه الزيارة جاءت بعلم مسبق لرئيس الحكومة الإسرائيلي نفتالي بينيت، ولا تستبعد جهات إسرائيلية أن يكون توقيتها ليس صدفة وقد جاء تزامناً مع لقاء بينيت مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

فقد حرص غانتس، بعد اللقاء مباشرة وخلال حديثه مع مراسلين عسكريين على تأكيد أن إسرائيل اليوم ليست إسرائيل قبل أشهر قليلة، فهي مستعدة لسلسلة خطوات تعزز اقتصاد السلطة الفلسطينية.

وقال غانتس، “جئت إلى اللقاء كي ابني الثقة وأحافظ على مصالح إسرائيل وعلاقاتنا المهمة مع السلطة الفلسطينية، التي أرى أنه يجب تعزيزها”. وأضاف “كلما كانت السلطة الفلسطينية أقوى كانت حماس أضعف، وكلما زاد تماسك حكم السلطة، سيكون هناك مزيد من الأمن وسيتعين علينا أن نعمل بشكل أقل”.

لا نية لدفع عملية سياسية

لم يتجاهل الطرفان حقيقة عدم التطرق إلى أي جانب متعلق بالتسوية السلمية ولا حتى أهمية التسريع باختراق طريق نحو تحقيقها بل سعى الإسرائيليون، عبر منصات عدة، إلى التأكيد على أن الوقت لم يحن بعد لتسوية سلمية، ولا حتى اتخاذ أية خطوات نحو تنفيذها.

فبينما كان غانتس يلخص اللقاء مع عباس، كان بينيت يؤكد على جوانب طرحت في واشنطن مرتبطة بالقضية الفلسطينية وبلقاء رام الله. فقد أوضح بأنه في الظروف السياسية الحالية لا ينوي الدفع قدماً بعملية سياسية مع السلطة الفلسطينية، لكنه يصمم على القيام بخطوات اقتصادية اتجاه السلطة الفلسطينية.

مقربون من بينيت طرحوا القضية بمختلف جوانبها من دون الاقتصار على الجانب الإسرائيلي فقالوا “تقدر السلطة الفلسطينية وحكومة بينيت – لبيد والإدارة الأميركية أنه لا يمكن في هذه المرحلة الدفع قدماً بعملية سياسية علنية جوهرية بين الطرفين، وبأنه يمكن الدفع قدماً بجزء من المبادرات”. وأضاف أحد المقربين من بينيت “توجد للجميع مصلحة للحفاظ على عدم كشفها علناً. وحتى لو كان يمكن تحقيق جزء فقط من هذه الخطوات، على الأقل في المجالات المدنية، فإن هذا سيمنح للفلسطينيين إنجازات وسيحسن حياتهم اليومية”.

شخصيات كبيرة في السلطة الفلسطينية نقلت للإدارة الأميركية قائمة بالمطالب السياسية التي يمكن الدفع بها قدماً حتى من دون إجراء مفاوضات علنية، فيما كانت أبرز القضايا التي يشدد عليها الطرف الإسرائيلي العمل على تسوية مكان الإقامة لآلاف الفلسطينيين ذوي العائلات ممن يسكنون سنوات طويلة في الضفة وجاءوا من الخارج أو من غزة ولا يحملون بطاقات هوية.

انتقادات المعارضة واليسار

لقد أثار لقاء غانتس مع عباس وسياسة حكومة بينيت – لبيد، بكل ما يتعلق بالعملية السياسية ومواقف أمنية أخرى، معارضة اليسار داخل إسرائيل، حيث انقسم الائتلاف بين داعم ومنتقد أما اليمين فخرج بحملة تحريض ضد الحكومة.

القيادي في حركة “ميرتس” اليسارية، موسي راز اعتبر محاولة التهرب من العملية السياسية هي خطوة خطيرة جداً “المفاوضات السياسية هي أمر جوهري وضروري ولا تقل أهمية عن القضايا التي بحثت في لقاء غانتس عباس، بل إن عدم طرح الجانب السياسي والبحث في سبيل تسوية حوله سيعرقل جهود القضايا الأخرى”. ودعم بعض النواب في حزب “ميرتس”، الذي يشارك في الائتلاف الحكومي، اللقاء واعتبروا أنه خطوة نحو تحريك الجمود الحاصل بين الطرفين. وكتب وزير الصحة، نيتسان هوروفيتس، معقباً “أرحب بلقاء وزير الأمن مع رئيس السلطة الفلسطينية بعد قطيعة طويلة وضارة لسنوات مع الجيران الأقرب، حان الوقت للحوار والتعاون مع السلطة. هكذا فعلت في لقائي مع وزيرة الصحة الفلسطينية قبل أسابيع عدة، وهكذا يجب العمل في كافة المجالات، المدنية والاقتصادية والأمنية والسياسية”.

من جانبه، خرج رئيس “قوة يهودية” النائب ايتمار بن غبير بحملة تحريض قائلاً، “الضغط الذي مارسه الرئيس بايدن على بينيت في لقائهما للشروع في المسيرة السياسية يبدأ بإعطاء مؤشرات. مهمة بينيت الأولى كانت إرسال وزير الأمن غانتس إلى مفاوضات مع إرهابي، والإثبات للشعب في إسرائيل بأن هذه ليست حكومة يمين، بل حكومة يسار مئة في المئة”، بحسب تعبيره.

دوافع غانتس

في أعقاب الانتقادات التي تعرض لها غانتس، خرج مقربون منه بتصريحات يؤكدون فيها أهمية هذا اللقاء ودوافعه. وتبين أن غانتس كان قد طلب اللقاء منذ أسابيع لكن بينيت رفض ذلك، وصادق على الطلب قبيل لقائه مع الرئيس الأميركي فقط، وبعد أن أوضحت الإدارة الأميركية أنها تشجع مثل هذه اللقاءات.

وبحسب تقارير إسرائيلية فإن الأسباب التي دفعت غانتس إلى اللقاء تأتي على خلفية الأوضاع الأمنية، وأخرى تخص القضايا المدنية للفلسطينيين.

وبحسب هذه التقارير فإن القيادة السياسية والعسكرية والأمنية في إسرائيل ترى أن ما يحدث في غزة لا يمكن السكوت عليه، وفي الوقت نفسه هناك تحفظ من خطوات أمنية تصعيدية فكان الاتجاه هو إضعاف “حماس” وتقوية السلطة الفلسطينية، وهذا كان غاية اللقاء. وأحد الجوانب التي ستسهم فيها إسرائيل لتقوية السلطة الفلسطينية، هو فتح مجال العمل ومنح التصاريح للعمال الفلسطينيين بشكل واسع، حيث ستسمح لأكثر من مئة ألف عامل فلسطيني من دخول إسرائيل للعمل.

الجانب الآخر لهذا اللقاء هو إقامة مشاريع مشتركة مع السلطة، كجزء من التوجه لتقويتها وتقوية أجهزة الأمن الفلسطينية. وبحسب قناعة الإسرائيليين فإن خطوة كهذه ستعزز السلطة الفلسطينية، بالتالي تضعف “حماس”.

المزيد عن: فلسطين\إسرائيل\بيني غانتس\نفتالي بينيت\محمود عباس\السلطة الفلسطينية\غزة\حركة حماس

 

 

You may also like

16 comments

essay 13 نوفمبر، 2021 - 8:23 ص

I love this website – its so usefull and helpfull. http://multiessay.com/

Reply
online casino real money usa 15 نوفمبر، 2021 - 5:08 ص

Very good internet site you possess in here. https://casinogamesmachines.com/

Reply
free full sex games 18 نوفمبر، 2021 - 9:47 ص

Unbelievably individual friendly website. Huge details available on few gos to. https://winsexgames.com/

Reply
lesbian sex games online 19 نوفمبر، 2021 - 1:17 م

Thanks! It is definitely an astounding online site. https://sexygamess.com/

Reply
can you eat bananas on the keto diet 20 نوفمبر، 2021 - 6:42 ص

Many thanks really valuable. Will certainly share site with my friends. https://ketogendiet.net/

Reply
can you eat bananas on the keto diet 20 نوفمبر، 2021 - 6:42 ص

Many thanks really valuable. Will certainly share site with
my friends. https://ketogendiet.net/

Reply
games with sex 20 نوفمبر، 2021 - 12:53 م

Wow because this is great job! Congrats and keep it up. https://sex4games.com/

Reply
keto snacks to buy 20 نوفمبر، 2021 - 7:49 م

Your tips is amazingly exciting. https://ketogendiets.com/

Reply
keto diet before and after pics 21 نوفمبر، 2021 - 8:32 ص

Thank you! This is definitely an good webpage! https://ketogenicdiets.net/

Reply
keto diet food chart 21 نوفمبر، 2021 - 9:20 م

Wow, stunning site. Thnx … https://ketogenicdietinfo.com/

Reply
free online casino bonus 9 يناير، 2022 - 6:08 م

You’ve fantastic stuff in this case. free online casino bonus

Reply
when a secretive commitment phobic guy you are dating is really gay 12 يناير، 2022 - 7:44 م

woman ‘why can’t i stop dating gay men?’ 2018 free gay online dating by zip code free dating webstes for gay men

Reply
wife of bath essay topics 12 يناير، 2022 - 8:34 م

grammar check my essay mla format sample essay a good essay sample wife of bath essay topics

Reply
gay college humor dating girlfriend 13 يناير، 2022 - 2:44 ص

dating gay anacortesgay college humor dating girlfriendgay dating
discord which senoir gay dating app has most members lakeland fl black gay men dating sites

Reply
mla format example essay 13 يناير، 2022 - 3:12 ص

step by step essay example what is a narrative essay illustration essay mla format example essay

Reply
cesars slots 21 يناير، 2022 - 8:01 ص

willy wonka slots monopoly slots free online slots site cesars slots

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00