الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Home » وليد الحسيني : “وطن الكوارث”

وليد الحسيني : “وطن الكوارث”

by admin
وليد الحسيني / رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي

الصاروخ الصيني التائه تاه عن لبنان وسقط في المحيط.

ما كان يجب أن ينتهي إلى هذه النهاية التافهة، بعد أن حظي بضجة عالمية أرعبت العالم.

كان سيحافظ على سمعته المدوية، لو لم يرتكب خيانة “وطن الكوارث”… فيختار الغوص في البحار، بدل أن يغوص في الأزمات اللبنانية، مشكلاً أزمة إضافية تضاف إلى رصيد العهد الغني بالأزمات… والمستغني عن الحلول.

إنها خسارة تستوجب تعزية التيار الوطني الحر… وتستدعي من المحامي رامي عليق الإدعاء أمام القاضية غادة عون، مطالباً باسترداد “الكارثة المنهوبة”.

عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم… وربّ ضارة نافعة كما يقولون.

لقد ستر الله العونية الحاكمة وحماها من ألسنة معادية، كانت ستتهمها بالتخلي عن الصناعة الوطنية، واللجوء إلى طلب الكوارث ولو من الصين.

صبراً “آل ميرنا شالوحي”، فمصانع المصائب المحلية قادرة على التعويض. وستثبت الأيام الآتيات قدراتكم على توفير كوارث، لم يعرفها عصر بعد العصر الحجري… فغداً، وليس بعد غد، تكتمل إنجازات جبران باسيل الكهربائية… وتعمّ العتمة ليالي اللبنانيين ونهاراتهم…

غدا، وليس بعد غد، يعود زمن الرومانسية الجميل، ويعود السهر على ضوء الشموع… إلى من وجد إلى شرائها سبيلا.

غداً، وليس بعد غد، تستولد كارثة الكهرباء كوارث أشد وأمضى.

لا كهرباء، يعني لا انترنت.

لا انترنت، يعني لا تواصل بين الناس. ولا تعامل مع الضمان الاجتماعي. ولا جداول رواتب وأجور. ولا تحويلات مصرفية. ولا… ولا… ولا.

ولا كهرباء، يعني لا هواتف ثابتة ولا محمولة… يعني لا مستشفيات… لا صناعة… لا مياه… ولا… ولا… ولا.

وللغد أيضاَ كوارث أخرى.

غداً، وليس بعد غد، يرفع الدعم وتوزع البطاقة التموينية… ويقع خبراء المال والإقتصاد في حيرة، ما إذا كانت الدولة المفلسة هي التي تنفق على الشعب المفلس، أم أن الشعب المفلس هو الذي ينفق على الدولة المفلسة؟.

والبارحة، قبل اليوم، تتابع القاضية غادة عون غرز أظافرها الطويلة في الجسم القضائي. فبعون من عون، تحولت هيئة التفتيش القضائي، إلى هيئة التطنيش القضائي، بعد أن طنشت عن كشف المستور من تجاوزات قاضية البث التلفزيوني المباشر.

والبارحة، قبل اليوم، لم تجد قاضية القصر حرجاً في أن تتعامل مع مجلس القضاء الأعلى، على أنها هي الأعلى رتبة وصلاحيات.

والبارحة، قبل اليوم، بلّت قاضية “الأمر لي” أوامر آمرها “النائب العام” بماء بعبدا، فشربها صامتاً، وكأنه ارتضى لنفسه التحول من “نائب عام” إلى “غائب عام”.

وكما بيت السبع لا يخلو من العظام، فرؤوس سباع العهد، لن تخلو من الكوارث والمفاجآت.

وقد فاجأونا… “مو”.

وليد الحسيني

 

 

 

You may also like

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00