عرب وعالمعربي “فتح” تفصل ناصر القدوة من عضويتها على خلفية تشكيله قائمة منفصلة للانتخابات by admin 12 مارس، 2021 written by admin 12 مارس، 2021 62 “الجهاد الإسلامي” تعلن أنها لن تشارك في الانتخابات الفلسطينية الغد الاردنية / نادية سعد الدين عمان – قررت اللجنة المركزية لحركة “فتح”، أمس، فصل ناصر القدوة من عضويتها ومن الحركة، على خلفية تشكيله قائمة انتخابية منفردة لخوض الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقبلة المقررة في شهر أيار (مايو) القادم. وقالت “مركزية فتح” في بيان أصدرته أمس أنها قررت “فصل القدوة من عضويتها ومن الحركة بناء على قرارها الصادر عن جلستها بتاريخ 8 آذار (مارس) 2021، والذي نص على فصله، على أن يعطى 48 ساعة للتراجع عن مواقفه المعلنة المتجاوزة للنظام الداخلي للحركة وقراراتها والمس بوحدتها”. وأضافت أنه “بعد فشل الجهود كافة التي بذلت معه من المكلفين بذلك، والتزاما بالنظام الداخلي، وبقرارات الحركة، وحفاظا على وحدتها فإنها تعتبر قرارها بفصله نافذا من تاريخه”. من جانبه اكتفى القيادي الفلسطيني ناصر القدوة، بالرد على قرار فصله من اللجنة المركزية ومن حركة فتح، بالقول في تغريدة له عبر موقع “تويتر” “فلسطين أولاً وأخيراً”، مرفقاً صورة لعلم فلسطين. بدوره، قال رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم بحركة “فتح”، منير الجاغوب، إنّ اللجنة المركزية للحركة صوتت خلال اجتماعها الاثنين الماضي، على فصل القدوة من اللجنة والحركة. وأضاف الجاغوب، في تصريح أمس، إنّ “اللجنة المركزية منحت لجنة الحوار فرصة للحديث مع القدوة وجرى عقد اجتماع أول من أمس واجتماع آخر أمس، وأُمهل حتى صباح أمس لإعادة النظر في قراراه بخوض الانتخابات بقائمة منفصلة عن فتح”. وأضاف إن “المهلة انتهت صباح أمس وأصبح القرار نافذاً”، لافتاً إلى أنّ النظام الداخلي لحركة “فتح” والذي فُصل القدوة بناءً عليه، كان هو أحد الأشخاص المركزيين في صياغته. وتوالت ردود الفعل الفلسطينية للتعقيب على قرار فصل القدوة من عضوية حركة “فتح”؛ حيث قالت عضو المجلس الثوري لحركة فتح، فدوى البرغوثي، “تتميز حركة فتح بديمقراطيتها وتعدد الاجتهادات في داخل الجسد الواحد، لطالما كان هذا سر قوتها وضمان استمرارها، وصار التعدي على هذا الفهم أحد أسباب التشرذم فيها”. وأضافت، في تصريح عبر صفحتها على “الفيسبوك”، إن “القدوة يمثل إحدى حالات التعددية بالحركة، موقفنا الدائم أن الحوار واستنفاد الفرص هو الحل بدلاً من الفصل والإقصاء”، فالقدوة “فتحاوي أصيل له قيمته الفكرية والتنظيمية والتعامل بقرارات الفصل والإقصاء مرفوض ولا يصب بمصلحة الحركة”. من جانبه، قال القيادي الفلسطيني المفصول عن حركة “فتح”، محمد دحلان إن “فصل القدوة مخالف لكل لوائح وأنظمة الحركة وأعرافها العريقة وخطوة جديدة في بعثرة قدرات وقوة فتح.” وأضاف إن “قرار الفصل يؤكد استحالة القبول بنهج الرئيس محمود عباس الذي بات يشكل تهديداً حقيقيا لمصالح الشعب الفلسطيني ووحدته وقضيته وخطراً داهماً على فتح”، بحسب تعبيره . وشدد دحلان على أنه أن الأوان لقيادات وكوادر وقواعد الحركة النهوض لمواجهة ما اعتبره تدميراً منظماً يشكل مصدراً لضعف الحركة وتراجع مكانتها وقدراتها”، على حد وصفه . وفي الأثناء؛ تستعد الفصائل الفلسطينية لاستكمال حوارها في القاهرة الأسبوع المقبل حول آليات إجراء الانتخابات العامة. وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، ان حركته لن تشارك في الانتخابات، مضيفاً “لقد قررنا عدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع، لأنها تنطوي على مخاطر كبيرة، فالمسألة ليست، كما يطرح بعض المغرضين، بخشية الجهاد من عدد المقاعد التي ستحصل عليها، أو من العزلة، بل تتعلق بأي برنامج نذهب إلى الانتخابات”. وشدد النخالة، على ان رفض الاعتراف بشرعية العدو الصهيوني، وعدم التنازل عن الحق في فلسطين، هي الأسس التي تراها حركته ركيزة للوحدة الوطنية، والتي يمكنها فقط أن تقود إلى إطار جامع، كمنظمة التحرير الفلسطينية. ولفت إلى أن دخول “الجهاد الإسلامي” منظمة التحرير، في ظل الوضع الحالي للمنظمة التي تحكمها سياسة الاعتراف بالعدو دون مقابل، سيكون محكوماً لطبيعة الحوارات التي ستجرى في القاهرة بعد أيام قليلة. وعبر النخالة عن أمله في التوصل إلى اتفاق وطني شامل، يجعل من منظمة التحرير مرة أخرى قائدة للمشروع الوطني الفلسطيني، مضيفًا “تريد السلطة اليوم أن تذهب إلى الانتخابات، لتجديد شرعيتها على الأسس نفسها التي قامت عليها، وقد اختلفنا معها في حينه”. واعتبر أن “إجراء انتخابات جديدة، دون رؤية وطنية، وبرنامج سياسي واضح، ستقود حتماً إلى مفاوضات جديدة مع العدو، في ظل خلل كبير في موازين القوى، أسوأ من أي وقت مضى”. بينما أعلن رئيس المجلس الفلسطيني الاقتصادي العالمي، عدنان مجلي، عن مبادرة خاصة بالعملية الانتخابية، بوصفها “طريق الشعوب الحية لإجراء التغيير، والطريق الوحيد لإصلاح الأنظمة واجراء التغييرات اللازمة فيها”. ونوه مجلي في كلمة له، على صفحته في موقع “فيسبوك”، إلى ضرورة “التغيير الشامل في المؤسسات والقوانين والانظمة والمفاهيم، وفي كل نظام ومؤسسة من مؤسسات منظمة التحرير ومروراً بالسلطة الفلسطينية”. واشار إلى فشل مبادرات المصالحة الداخلية، داعياً إلى “جعل الانتخابات وسيلة مختلفة لتحقيق المصالح الوطنية، ووضع الشعب الفلسطيني على أبواب مرحلة جديدة من مراحل التحرر والاستقلال وبناء الدولة”. وأعلن عن تقديم مبادرة خاصة، تقوم على اعتبار غزة الجزء المحرر من الوطن، “ووفقاً للمبادرة، يتم توحيد القوى والتشكيلات العسكرية في القطاع ضمن قوات الأمن الوطني أو الجيش الوطني بعد الانتخابات تحت إدارة منظمة التحرير التي تشرف على حكومة الوفاق الوطني”. ودعا إلى “فتح باب منظمة التحرير أمام كل القوى الفلسطينية وفق الشراكة الوطنية التي تستند إلى نتائج الانتخابات والمجلس التشريعي وإلى توافقات مبنية على استطلاعات الرأي المحايدة في الاماكن التي لا يتم إجراء الانتخابات فيها”. ولفت إلى أهمية “حصر مهمة القوات في حماية قطاع غزة من أي عدوان خارجي، وتشكيل حكومة وفاق وطني بعد الانتخابات بغض النظر عن الفائزين، يكون مهمتها العمل على انهاء الانقسام، وإعادة الوحدة الى النظام السياسي، كما يعتبر القطاع في حل من الاتفاقات مع الاحتلال ويجري فيه تعزيز قوات الأمن الوطني وتعزيز الاستقلال الاقتصادي”، وفق قوله.-(أ ف ب) 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post وزير الخارجية التركي يعلن أول خطوة تجاه مصر next post تزوج 5 مرات قبل سنّ الـ 18 وحوّل قصره إلى وكرٍ للرذيلة.. إيل جبل: حاكم روما السوري الذي سُحل في الشوارع You may also like هيئة البث الإسرائيلية: الاتفاق مع لبنان تم إنجازه 24 نوفمبر، 2024 تفاصيل خطة إسرائيل لتسليم إدارة غزة إلى شركات... 24 نوفمبر، 2024 حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات في استعراض الكلمة... 24 نوفمبر، 2024 صواريخ حزب الله تصل الضفة الغربية وتصيب طولكرم 24 نوفمبر، 2024 أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل... 24 نوفمبر، 2024 ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.