عرب وعالمعربي قمة العلا: ما تبعات المصالحة الخليجية التي احتضنتها السعودية على المنطقة؟ by admin 7 يناير، 2021 written by admin 7 يناير، 2021 14 BBC / لا تزال أصداء المصالحة الخليجية في “قمة العلا” في السعودية تتصدر أعمدة كُتّاب الرأي في عدد من الصحف العربية. وتحدّث معلقون عن آثار هذه المصالحة، وهل من الممكن أن تمتد إلى مصالحات أوسع في المنطقة قد تشمل إيران وتركيا. وأعرب آخرون عن مخاوفهم من أن تكون المصالحة وفتح الأجواء البرية، والبحرية، والجوية بداية لشنّ حرب أمريكية ضد إيران. “أعادت للمنطقة لحمتها” تقول صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها إن المصالحة الخليجية “انتصار لمجلس التعاون الخليجي؛ لأن ما حدث في القمة الخليجية الـ 41 هي عودة العلاقات إلى طبيعتها ما قبل الأزمة من قِبل كافة الأطراف، وإن الأزمة الخليجية كانت وضعًا استثنائيا لسنوات مضت”. وترى الراية أن أهمية ما توصل إليه القادة الخليجيون هو الاتفاق على “مبادئ أساسية لتجاوز الخلاف الحالي، وقواعد لحوكمة علاقات الدول مستقبلًا، وأساسيات الاتفاق عدم المساس بأي دولة أو التدخل بشؤونها أو تهديد أمن الإقليم”. وتؤكد الصحيفة أن المصالحة “نجاح للجميع لأنها أعادت للمنطقة لُحمتها، ولذلك وجدت الإشادة والتقدير من المجتمع الدولي، ودول ومنظمات وهيئات دولية وإقليمية”. ويقول حمادة فراعنة في صحيفة الدستور الأردنية: “لا نستطيع كعرب وجيران تربطنا مصالح ومشاعر وتاريخ وتطلُّع مشترك نحو المستقبل بأمن واستقرار – لا نستطيع إلا أن نكون كما كنا مع الخليجيين في خندق واحد”. ويؤكد الكاتب أن بيان قمة العلا “سينعكس على القمة العربية المقبلة في آذار القادم، وهو بداية لإعادة تصويب السياسات العربية نحو الاهتمام بمصالحها القومية”. إيران وتركيا ويقول راجح خوري في صحيفة النهار اللبنانية: “عصفت ‘الكورونا السياسية الخانقة’ أمس، تحديدا في تركيا وإيران، عندما راقب المسؤولون في الدولتين، الأجواء الإيجابية التصالحية بين دول مجلس التعاون الخليجي”. ويضيف الكاتب أن الخلافات بين دول المجلس “فتحت شهية أردوغان على التوغل جنوبا، فعرض مساعدة قطر وأرسل إليها جنودا وقرر إقامة قواعد عسكرية فيها، نكاية بالسعودية طمعا، وطبعا بتوسيع نفوذ بلاده في المنطقة”. ويقول خوري إن هذه الخلافات كذلك “فتحت شهية إيران على تقديم الدعم والحماية إلى قطر وذلك بهدف ترسيخ جسر عبور إلى دول الخليج العربي، وخصوصا لتنفيذ خططها التخريبية في السعودية”. ويرى سمير عطا الله في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن أهمية المصالحة تكمن في أنها “بوابة إلى مصالحات أوسع وأكثر شمولا، في منطقة لم تعد حدودها السياسية في بلاد العرب”. ويقول الكاتب : “لا نعرف مَن ينضمّ إلى رَكَبْ المصالحة غدا. قد تكون تركيا، وقد يكون سواها، لكن الواضح أن إيران اختارت لنفسها موقع العداء الدائم، وازدراء جميع المبادرات الهادفة إلى بسط الاستقرار في المنطقة”. ويضيف عطا الله: “يَعد العالم العربي نفسه، وليس فقط منطقة الخليج، بمرحلة من الهدوء خاوية من التحريض والحذر، ومن اشتعال الطوابير الخامسة بالحرائق هنا وهناك”. ويطالب الكاتبُ ساسة إيران “أن يتابعوا كيف استقبل العالم أخبار قمة العلا ومصالحاتها. وكيف استقبل العالم برمّته العناق بين الأمير محمد بن سلمان وأمير قطر. فقد فَهمه الجميع على أنه بداية جديدة ليس في علاقة الدولتين، وإنما في مسار مجلس التعاون. وفي عالم تملأه أخبار الحروب والانقسامات والنزاعات خصوصا المحيطة بالخليج”. “عناق العُلا” GETTY IMAGES تحت عنوان “عناق العلا”، يستعرض محمد الساعد في صحيفة عكاظ السعودية عددا من الخلافات التي وقعت بين الدول العربية في الماضي والخلافات الحاضرة بين أمريكا والصين وغيرها من الدول ليسلط الضوء على أهمية المصالحة في هذا التوقيت. ويقول الساعد إن الإقليم العربي “ما زال يعاني من الخريف الذي داهمه عام 2011، وما زالت آثاره الفادحة في سوريا وليببا واليمن”. ويضيف الكاتب: “السعوديون الحليمون أدركوا ذلك، وكما واجهوا عواصف القوميين والبعثيين وفلول اليسار الشيوعي في الخمسينيات والستينيات، وكما تصدوا لآلة الموت التي صنعها الخميني من نهاية السبعينات لليوم، وكما تعاملوا بذكاء ودهاء مع الضغوطات الغربية ومحاولات فرض القيم والهيمنة عليها، اليوم تستوعب الرياض التحديات القادمة وتعالجها بطريقتها البدوية التي لا يفهمها إلا ابن هذه الصحراء”. وعلى العكس من ذلك، يرى عبد الباري عطوان في صحيفة رأي اليوم الإلكترونية اللندنية أن “العناق الحار فجأة وبعد تردد، وأمام العدسات لا يعني الغفران، وتناسي ثلاث سنوات من العداء والشتائم، ونهش الأعراض، فنحن نتعاطى هنا مع ‘خصومات’ بين قبائل عربية تعود جذورها لقُرون، وليس من السهل أن تختفي بسهولة”. ويرى عطوان أن “الإنجاز الأبرز الذي تحقّق حتى الآن يتمثّل في الفتح ‘الفوري’ للأجواء والحدود البرية والبحرية، وهذا مطلب أمريكي بحت، فالرئيس ترامب الذي يتصرف هذه الأيام مثل الثّور الجريح، لا يمكن أن يمضي قدما في أي حرب ضد إيران، والأجواء والحدود بين الدول التي ستكون ميدانا مؤكدا لها، ورأس حرب فيها مغلقة”. ويؤكد الكاتب أن قرار المصالحة وعودة العلاقات الدبلوماسية “لم يكن قرارا سياديا خليجيا صِرفا، وإلا ماذا كان يفعل كوشنر في أروقتها في وقت تغلي فيه بلاده بالأحداث الضخمة”. ويقول عطوان: “إننا مع المصالحة بين الأشقاء، وطيّ صفحة الخلافات كُليا، ولكننا نخشى من تبعاتها على المنطقة وشعوبها، وما يمكن أن يترتب عليها من حروب ودمار وزهق للأرواح البريئة”. المزيد حول هذه القصة قمة العلا: بعد عناق تميم وبن سلمان، ما الذي حققته دول المقاطعة في أربع سنوات؟ 5 يناير/ كانون الثاني 2021 10 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post لماذا يختلف موعد الاحتفال بعيد ميلاد المسيح في أنحاء العالم؟ next post لماذا تغاضت الأجهزة الأمنية عن الثغرات قبل اقتحام الكونغرس؟ You may also like هيئة البث الإسرائيلية: الاتفاق مع لبنان تم إنجازه 24 نوفمبر، 2024 تفاصيل خطة إسرائيل لتسليم إدارة غزة إلى شركات... 24 نوفمبر، 2024 حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات في استعراض الكلمة... 24 نوفمبر، 2024 صواريخ حزب الله تصل الضفة الغربية وتصيب طولكرم 24 نوفمبر، 2024 أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل... 24 نوفمبر، 2024 ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024 10 comments slot online 7 يناير، 2021 - 2:07 م My brother suggested I may like this website. He used to be entirely right. This publish actually made my day. You can not imagine just how much time I had spent for this information! Thank you! Reply Karolin 7 يناير، 2021 - 5:07 م Please let me know if you’re looking for a author for your weblog. You have some really good posts and I believe I would be a good asset. If you ever want to take some of the load off, I’d absolutely love to write some content for your blog in exchange for a link back to mine. Please shoot me an e-mail if interested. Kudos! Reply Rachelle 7 يناير، 2021 - 8:26 م Woah! I’m really loving the template/theme of this blog. It’s simple, yet effective. A lot of times it’s tough to get that “perfect balance” between user friendliness and visual appearance. I must say that you’ve done a superb job with this. In addition, the blog loads very quick for me on Opera. Outstanding Blog! Reply idn poker 7 يناير، 2021 - 11:45 م Good way of telling, and fastidious piece of writing to take data on the topic of my presentation subject matter, which i am going to deliver in school. Reply Clarice 8 يناير، 2021 - 12:40 ص Good way of explaining, and good paragraph to take data concerning my presentation topic, which i am going to deliver in university. Reply 대전출장마사지 8 يناير، 2021 - 1:18 ص Hello! I know this is kind of off topic but I was wondering if you knew where I could get a captcha plugin for my comment form? I’m using the same blog platform as yours and I’m having problems finding one? Thanks a lot! Reply Harriett 8 يناير، 2021 - 10:19 ص We’re a group of volunteers and starting a new scheme in our community. Your website offered us with valuable information to work on. You have done an impressive job and our entire community will be grateful to you. Reply 토토사이트 8 يناير، 2021 - 1:35 م The other day, while I was at work, my cousin stole my iphone and tested to see if it can survive a twenty five foot drop, just so she can be a youtube sensation. My apple ipad is now broken and she has 83 views. I know this is totally off topic but I had to share it with someone! Reply 토토사이트 8 يناير، 2021 - 1:36 م Hi, this weekend is pleasant designed for me, since this time i am reading this impressive informative article here at my residence. Reply 토토사이트 8 يناير، 2021 - 1:36 م Wow! This blog looks just like my old one! It’s on a entirely different subject but it has pretty much the same layout and design. Excellent choice of colors! Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.