عرب وعالمعربي اكتشاف إسرائيل نفقا لـ”حماس” قد يؤدي إلى مواجهة جديدة مع غزة by admin 21 أكتوبر، 2020 written by admin 21 أكتوبر، 2020 158 جدار الاستشعار الخراساني مكن من كشفه والقبة الحديدية اعترضت قذائف عدة أطلقت لاحقا من القطاع اندبندنت عربية / عز الدين أبو عيشة مراسل @press_azz يبدو أن اكتشاف إسرائيل نفقاً هجومياً تابعاً لحركة “حماس” اجتاز أراضيها انطلاقاً من قطاع غزة، لن يمر بهدوء وقد يشعل تصعيداً عسكرياً، إذ أطلقت الفصائل المسلحة في القطاع قذائف صاروخية عدة صوب التجمعات السكانية الإسرائيلية المحاذية لغزة، ورد الجيش على ذلك بشن سلسلة غارات على مناطق متفرقة في القطاع. وفي التفاصيل، تمكن الجيش الإسرائيلي من اكتشاف نفق هجومي ينطلق من مدينة خانيونس جنوب غزة ويدخل بعمق عشرات الأمتار في الأراضي الإسرائيلية. وقال قائد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي نيمرود ألوني إنهم تلقوا إشارة من الجدار الخرساني الاستشعاري (العائق الأمني) بوجود أعمال تحت الأرض، وبعد فحص المنطقة تأكدنا من وجود مسار نفق. النفق الأول فعلياً، لا تزال إسرائيل تعمل على تشييد جدار خرساني حول قطاع غزة (بدأت فيه عام 2016) يبعد عنها قرابة 100 متر. ويمتد الجدار فوق الأرض وتحتها، ويصل الجزء السفلي منه إلى عمق 30 متراً، ليتمكن من اكتشاف الأنفاق الهجومية. ويحتوي الجدار على أجهزة استشعار وكاميرات عالية الدقة، ترصد أي تحركات تبعد عنها حتى مسافة 40 متراً، وتستطيع رصد أي تحركات لعناصر الفصائل المسلحة في غزة، ومراقبة الأعمال تحت الأرض باستشعار عالٍ. ويُعد هذا النفق الأول الذي يكتشفه الجدار الخرساني منذ دخوله الخدمة قبل نحو شهر تقريباً. كما أن هذه أول مرة يعلن فيها الجيش الإسرائيلي اكتشاف نفق يمتد من غزة منذ يوليو (تموز) 2019، بعد ما دمر نحو 20 نفقاً هجومياً في القطاع أثناء العملية العسكرية المفتوحة التي شنها في عام 2014. ويمتد النفق الهجومي المكتشف إلى عشرات الأمتار في الأراضي الإسرائيلية بحسب ألوني، الذي أضاف أنه لا يصل إلى العمق ولا حتى إلى الجدار الخرساني، لكن المعلومات التي حصلت عليها “اندبندنت عربية” تشير إلى أن هذا النفق يمتد حتى 150 متراً في العمق الإسرائيلي أي يتجاوز جدار الاستشعار. يرى غانتس في اكتشاف نفق غزة تطورا في قدرات الاستخبارات والتكنولوجيا الإسرائيلية (مريم أبو دقة) لا رد فلسطينياً على أي حال، بعد وصول المهندسين العسكريين التابعين لفرقة غزة في الجيش الإسرائيلي برفقة رئيس الوزراء المناوب بيني غانتس إلى مكان النفق لمعاينته والقيام بأعمال تثقيب، وجدوه مبطناً بالخرسانة المسلحة. وأشار ألوني إلى أن “تجهيزات النفق تجعله يتحمل قوى الضغط بشكل جيد جداً، وعلى الرغم من ذلك لا يشكل تهديداً للتجمعات السكانية القريبة من غزة”. وحاولت “اندبندنت عربية” التواصل مع قياديين في الفصائل الفلسطينية المسلحة للحصول على ردٍ منهم، إلا أنهم لم يدلوا بأي معلومات أو تصريحات، ورفضوا التعليق على الأمر. قذائف من غزة وغارات إسرائيلية من جهته، اعتبر غانتس الذي يشغل منصب وزير الدفاع أن اكتشاف النفق دليل على قدرات الجيش الإسرائيلي الاستخباراتية والتكنولوجية. وقال إن “الجيش يعمل لحماية سكان التجمعات الإسرائيلية المحاذية للقطاع”، مضيفاً أنه “يمكنهم النوم بهدوء”. إلا أن الأحداث اللاحقة أظهرت عدم دقة كلام غانتس، إذ أطلقت الفصائل المسلحة في غزة سلسلة قذائف صاروخية صوب التجمعات السكانية المحاذية للقطاع، واعترف الجيش الإسرائيلي بأن القبة الحديدية تمكنت من اعتراض بعضها. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، سُمع دوي صفارات الإنذار في التجمعات السكانية المحاذية لغزة، ورفعت “فرقة غزة” استعداداتها العسكرية عبر تعزيز حركة الدبابات في اتجاه القطاع. توتر على الحدود ورداً على القذائف الصاروخية، أغارت المقاتلات والمروحيات العسكرية الإسرائيلية أكثر من 20 مرة، على مناطق متفرقة من مدينتي دير البلح وخانيونس جنوب غزة، وقصفت منشأة تحت الأرض تابعة لحركة “حماس”. وفي رصد أجرته “اندبندنت عربية” للحدود بين القطاع وإسرائيل، يمكن ملاحظة أن الوضع بات متوتراً جداً، إذ تمكنا من مشاهدة حركة الدبابات على الجانب الإسرائيلي قرب السياج الأمني مع غزة فوق السواتر الرملية، بالتزامن مع وصول معدات هندسية عسكرية لمواصلة أعمال حفريات في مناطق عدة قرب السياج جنوبي القطاع. ورافق تلك الحركة دوريات مكثفة للجيش الإسرائيلي، الذي نشر أيضاً حواجز داخل التجمعات السكانية القريبة من غزة، وطلب من السكان عدم الاقتراب من الجدار الأمني مع القطاع، ومنع المزارعين من الوصول إلى الحقول المحاذية للجدار. لا مواجهة عسكرية في المقابل، أخلت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” مواقع الرصد والمراقبة التابعة لهما في غزة. وقال القيادي في “الجهاد الإسلامي” أحمد المدلل إن فصائل غزة مستعدة لمواجهة إسرائيل حال استمرت غاراتها على القطاع، مؤكداً امتلاك كل الوسائل التي تجبر إسرائيل على وقف تصعيدها. وأشار المدلل إلى أنه “من حق الفصائل في غزة اتخاذ كل الاحتياطات المناسبة لمواجهة إسرائيل، بخاصة وأنها لا تميز بين المدنيين والعسكريين في القطاع، وتقصف أهدافاً مدينة وزراعية”. من جهة أخرى، رأى الباحث في الشؤون السياسية طلال عوكل أن اكتشاف نفق من غزة يصل إلى إسرائيل، قد يوتر الأجواء الأمنية، ويدفع باتجاه تصعيد عسكري محدود، مستبعداً دخول الفصائل في مواجهة كبيرة مع الجيش الإسرائيلي هذه الفترة. وأشار عوكل إلى أن “المعطيات الميدانية لا تدفع باتجاه تصعيد، حتى وإن كان ذلك اكتشاف نفق هجومي، ففي أكثر من مرة اكتشف الجيش أنفاقاً لحماس وبقي الهدوء قائماً بين المنطقتين. كما أنه بالتحديد في هذا الوقت، يحتاج الطرفان لمزيد من الهدوء لمواجهة فيروس كورونا”. المزيد عن: إسرائيل/حركة حماس/قطاع غزة/الجدار الحدودي/القبة الحديدية/حركة الجهاد الإسلامي 7 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post تغريدة ترامب تنعش الجنيه.. السودان يستعد لإزالة ركام العزلة next post “معلقات التيبت” وتوقيع الدالاي لاما بعشرة آلاف دولار You may also like غسان شربل في حوار مع عمرو موسى: في... 10 مايو، 2025 «لا تركع لترمب واضرب إيران»… ضغوط على نتنياهو... 9 مايو، 2025 «أدوية مستوردة من العراق» تقود مسؤولَين ليبيَين إلى... 9 مايو، 2025 جيمس جيفري: ترمب يصغي لأصدقائه العرب وعليهم إقناعه... 8 مايو، 2025 باريس: الجزائر أصدرت مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب... 8 مايو، 2025 قاض أميركي: الترحيل السريع لمهاجرين إلى ليبيا يخالف... 8 مايو، 2025 “خور عبدالله” ومعضلة ترسيم الحدود بين الكويت والعراق 8 مايو، 2025 القصة الكاملة للاتفاق بين ترمب والحوثيين: مفاجئ وغامض 8 مايو، 2025 بعد 17 عاماً من «أحداث 7 مايو»… سلاح... 8 مايو، 2025 مصادر: الإمارات تتوسط في محادثات سرية بين إسرائيل... 8 مايو، 2025 7 comments Mervin 21 أكتوبر، 2020 - 12:34 م A person essentially help to make seriously articles I might state. That is the first time I frequented your website page and up to now? I amazed with the research you made to create this actual submit incredible. Great activity! Review my blog :: choot chatne ke trick Reply Darlene 21 أكتوبر، 2020 - 1:56 م I’m really loving the theme/design of your web site. Do you ever run into any browser compatibility issues? A number of my blog readers have complained about my blog not working correctly in Explorer but looks great in Firefox. Do you have any recommendations to help fix this problem? Also visit my web blog … 유로88벳 Reply Juliana 21 أكتوبر، 2020 - 7:15 م What’s up everyone, it’s my first visit at this site, and post is genuinely fruitful in support of me, keep up posting these types of content. My page; binary-options–strategy.blogspot.com Reply Lamborghini performance 28 يوليو، 2024 - 7:32 م This is one of the best explanations I’ve come across. Thanks! Reply pg168 26 مارس، 2025 - 8:02 م 649195 479380We clean up on completion. This might sound obvious but not several a plumber in Sydney does. We wear uniforms and always treat your home or office with respect. 814783 Reply ปั้มไลค์ 4 أبريل، 2025 - 1:46 م 816701 320659Outstanding post, I conceive weblog owners need to acquire a whole lot from this blog its quite user pleasant. 311936 Reply 1win apk 5 أبريل، 2025 - 3:07 ص 763602 617910Youre so cool! I dont suppose Ive read anything in this way before. So good to locate somebody by original thoughts on this subject. realy thanks for beginning this up. this fabulous website is 1 thing that is required on the internet, a person with a bit of originality. beneficial project for bringing a new challenge towards internet! 458861 Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.