الإثنين, نوفمبر 25, 2024
الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Home » لماذا تحركت وحدات من الأسطول البريطاني إلى شرق المتوسط في هذا التوقيت؟

لماذا تحركت وحدات من الأسطول البريطاني إلى شرق المتوسط في هذا التوقيت؟

by admin

التدخل الألماني واكب الخطوة ذاتها وكلاهما يتبع مبدأ “التبريد الهش”

 اندبندنت عربية 

يظل هناك ارتباط وثيق بين توترات منطقة شرق المتوسط والأوضاع الأمنية على الأراضي الليبية، وهو ما يفسر لماذا حرصت تركيا على إبرام اتفاقيتين مع حكومة الوفاق تحت عنوانين رئيسين، ترسيم الحدود البحرية الافتراضية المشتركة بين البلدين (وهو ما لم تعترف به أي جهة دولية أو إقليمية أو بالداخل الليبي سوى المنتمين إلى الوفاق)، والتعاون الأمني والعسكري الذي يخول لتركيا التدخل بقوات عسكرية وبضباط ومستشارين وجنود تابعين للجيش التركي، ويوفر ذريعة لإمداد جانب الوفاق بالأسلحة على اختلاف أنواعها، التفافاً على القرار الدولى بحظر إمداد ليبيا بالسلاح لحين الوصول إلى بنية سياسية مستقرة ومعترف بها دولياً.

وأخيراً جاءت خطوة تحرك وحدات من الأسطول البريطاني تجاه منطقة شرق المتوسط وقبله بأيام التدخل الألماني العاجل والصارم ليعبر عن نقاط عدة، في مقدمها استشعار كلا البلدين أن العبث التركي على ساحة المتوسط ربما يكون قد تجاوز الخطوط الحمراء البحرية التى بدت أنها فى حاجة إلى ترسيم واضح أمام الرغبات التركية اللاهثة وراء كعكة الغاز وإمدادات الطاقة. وأعربت أنقرة عبر تحركاتها الأخيرة أنها بصدد إشعال مياه شرق المتوسط، بمغامرات وتحرشات بدت مهددة لأمن واستقرار الاستثمارات الدولية العملاقة بتلك المنطقة.

اقرأ المزيد

“ممارسات استفزازية” تركية ضد جنود إيطاليين تنذر بنزاع إقليمي في ليبيا

ليبيا تشكل حالة طوارئ للاتحاد الأوروبي فهل نشهد “برلين 2″؟

ثانياً: أحداث وملابسات ما جرى خلال الأشهر القليلة الماضية، وتحديداً بعد أسابيع من الوصول إلى اتفاق واعد فى الملف الليبي “مؤتمر برلين”، الذي كشف بشكل واضح عن مخطط تركي لتنفيذ انقلاب كامل على مخرجات المؤتمر الدولي، وبدت أنقرة وقد قررت أن تستخدم كلا الملفين (شرق المتوسط وليبيا) كأوراق ضغط كل منهما لصالح تحقيق مكاسب على صعيد الملف الآخر في سلوك ابتزازي تركي جربته أوروبا من قبل فى ملف اللاجئين.

ثالثاً: ما جرى بين تركيا من جانب وبين فرنسا، ثم اليونان، ثم مصر بالتتالي، عكس شكلاً من أشكال حافة الهاوية العسكرية، التى استدعت تدخل الأطراف الدولية بالتبريد السريع للمشهد خشية الانزلاق إلى نقطة اللاعودة ما بين تركيا وإحدى الدول بتلك المنطقة.

توقف مفاجئ للمواجهات الليبية – الليبية

على صعيد الملف الليبي بدا أن أمراً مشابهاً قد جرى إنفاذه على الأرض التى ظلت ملتهبة بالاقتتال طوال شهور مضت، بخاصة بعد أن أفصحت مصر عن خطوطها الحمراء التى رأت أنها ليست مهددة لها وحدها ويستلزم تدخلها العسكري المباشر، بل وتقوض استقرار ليبيا والمنطقة برمتها، وتدفع إمكانية الوصول إلى حلول واقعية مسافات بعيدة إلى الخلف، تلك الرؤية المصرية، بدا أن هناك اقتناعاً دولياً من أطراف عدة ومؤثرة، حتى وإن لم تبد رغبة في الإفصاح عن ذلك صراحة، لكن ما جرى بعد الإعلان المصري الجاد عن هذا الموقف، يفسر بأن تلك الأطراف الدولية تدخلت لدى تركيا والوفاق وأوصلت لهم رسائل بمعنى التوافق مع الرؤية المصرية أن خط (سرت – الجفرة) قد يكون خطاً من الصعب السماح بتجاوزه.

وهذا يفسر حالة التوقف والتبريد التي جرت على الساحة الليبية على نحو مفاجئ، فهناك شكل من أشكال الإرغام قد جرى إنفاذه على جانب طرابلس وقد بدأت عمليات الكشف والضغط الإعلامي، في ما يخص ملف استجلاب المرتزقة والميليشيات من خارج ليبيا وإدماجهم فى جبهات القتال، لتعلق تلك التهمة فى الرقبة التركية وحكومة الوفاق بعد فترة طويلة من التغافل الدولي عن تلك الجريمة، مما شكل عامل تقييد نسبي في التحرك العسكري الذي بدا غير مقبول وغير مسموح به من كثيرين وليس من مصر وحدها.

 التبريد الهش

بالطبع هذا التبريد على صعيد كلا الملفين يمكن وصفه بـ(التبريد الهش) المرشح للاشتعال مرة أخرى وقد يكون خلال أيام أو أسابيع وذلك لأنه حتى الآن لم يجر تفكيك هذه الأزمات المعقدة، وما زالت أيضاً المطامع والتنافس حاضرة بقوة، وقد يكون فقط جرى لجمها لحين الوصول إلى تسويات مستقبلية في القريب المنتظر لإقليم مرهق بالصراعات والأزمات المتشابكة.

 

You may also like

5 comments

Tia 11 أغسطس، 2020 - 8:06 ص

I’m extremely impressed with your writing skills as well
as with the layout on your blog. Is this a paid theme or did you modify it
yourself? Anyway keep up the nice quality writing, it’s rare to see a great blog like this one
nowadays.

Review my web site – hosting services

Reply
Iona 13 أغسطس، 2020 - 11:56 م

I love what you guys are usually up too. This sort of clever work and coverage!
Keep up the superb works guys I’ve included you guys to blogroll.

Also visit my website … web hosting reviews

Reply
Hermelinda 14 أغسطس، 2020 - 7:34 ص

I like it when individuals get together and share ideas.
Great site, keep it up!

My web-site; web hosting providers

Reply
Oscar 28 أغسطس، 2020 - 2:51 م

What’s up, everything is going perfectly here and ofcourse every one is sharing facts, that’s really excellent, keep up writing.

My blog … black mass

Reply
Daniele 5 سبتمبر، 2020 - 6:59 ص

Wonderful blog! I found it while searching on Yahoo News.

Do you have any tips on how to get listed in Yahoo News?
I’ve been trying for a while but I never seem to get there!
Many thanks

Feel free to surf to my web page – web hosting

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00