الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » الشاعر المغربي محمد الأشعرى يطارد الأشياء الهاربة

الشاعر المغربي محمد الأشعرى يطارد الأشياء الهاربة

by admin

مختارات من شعره صدرت في القاهرة والجدار والعبور سمتان بارزتان في عالمه

اندبندنت عربية / محمد السيد إسماعيل 

ينتمي الشاعر المغربي محمد الأشعري إلى جيل تمرَّد على تراثه القريب وخلق جماليات مغايرة لما هو سائد ومستقر. ويتركز مشروع الأشعري الأدبي في الشعر الذى أصدر فيه عدداً لافتاً من الدواوين، منها: “صهيل الخيل الجريحة”، “حكايات صخرية”، “يباب لا يقتل أحداً”، “مائيات”، “سرير لعزلة السنبلة”، “سيرة المطر”، “عينان بسعة الحلم”. ويلاحظ تكرار بعض هذه العناوين في المنتخبات الشعرية التي صدرت حديثاً للشاعر عن دار “بتانة” في القاهرة، بالإضافة إلى عناوين جديدة مثل “جمرة قرب عش الكلمات”، و”أجنحة بيضاء في قدميها”. والملاحظة الواضحة في جماليات الأشعري هي أنه يكاد يفكر، في بناء الصورة الشعرية، بشكل جمعي لا يفرق بين الإنساني والطبيعي والحقيقي والخيالي؛ بل يدمج كل هذا في وحدة شعرية مبدعة. ومن هنا تتردد الدوال المنتمية إلى حقل الطبيعة مثل: الصحراء، الغابة، الينابيع، البحر، السماء، الأشجار، الحجر، الليل، النهار، وكذلك المنتمية إلى معالم المكان مثل: المدن، الأزقة، السور، الميناء، الشوارع؛ من دون فصل حاد بين الحقلين.

ذات الشاعر

لكن هذه الدوال ليست بعيدة عن ذات الشاعر، إذ إنه يحسها أو يعيدها داخله، ويظهر ذلك في موضوعة المدينة. ففي “سور وملامح” كان يكفي الشاعر أن يضع “سوراً” على خريطة المدينة من دون أن يطلب منها سماءً يوزعها على جيوب معطفه، لكن مع تطور أزمات الشاعر مع مدينته يضطر للهروب إلى مدينة أخرى بعد أن يعيد السور إلى داخله؛ يقول: “ها هى الحانة تطردني/ والمرأة التي انتظرتها تحت مطر غزير/ لم تعد/ لم تجد شيئاً تنقذنى به/ سوى أن تهجرني في منتصف الحكاية/ وها أنا مضطرٌ إلى إعادة السور إلى دواخلي/ لأهرب ثقيلاً/ إلى مدينة أخرى”. السور وحده – رمز العزلة وتقييد الحركة – هو الذي يلازم الشاعر أينما حلَّ، وكأنه يعيد إنتاج المدينة التي هرب منها مادام غير قادر على هدم هذا السور داخله؛ أولاً لكي يستطيع تجاوزه في الواقع.

وتبدو الأنثى على إطلاقها أو بحمولاتها المختلفة هى سبيل هذا التجاوز. الأنثى التى تنبثق فجأة كأنها العطاء غير المنتظر في “زحام الأزمنة”. عندئذ تظهر تلك “البقعة الخضراء” التي تبدو مثل أمل واهن صغير وبعيد، ومع ذلك تصبح “جذوراً وأجنحة” تتشبث بالأرض وتحلق في السماء. وهكذا تخلق هذه البقعة الخضراء، التي يحملها الشاعر أيضاً داخله، مع دال “السور” مفارقة تزيد من حِدة الصراع داخل القصيدة. وكما ظهرت هذه البقعة في البداية “بعيدة لأنها صغيرة جداً/ أو صغيرة جداً لأنها بعيدة”، يظهر نبض الحياة – وسط هذا الفراغ – ضعيفاً يسمعه الشاعر في الشجر والنبع والخضرة ويراه مثل “ماء بعيد” يتجاوب – رغم التناقض الظاهري – مع “الجمر” الذي يحرص الشاعر على وضعه “قرب عش الكلمات”. فإذا كان الماء هو رمز الحياة، فإن الجمر هو رمز توهجها الدائم. هذه الحالات المتقابلة والمتوازية تجعل من العبور تيمة رئيسة في هذه المنتخبات حين يقول: “إنني أعبر هجيراً/ يعبره نهر/ تعبره عربات/ تحت مطر غزير/ يعبر ذاكرتي/ وأدنو مِن نبضٍ يكاد يكون وجيباً/ أو كلمات بلا صوت/ تعبر شفاهاً/ محفورة في حَجرٍ شريد”.

الحياة مسعى القصيدة

ومن الواضح تكرار دال العبور خمس مرات في هذه السطور القليلة. إنه العبور إلى ذلك النبض البعيد الغامض والذي يبدو وكأنه مسعى القصيدة أو مسعى الحياة ذاتها. وفي هذا السياق يرسم الشاعر ما يمكن أن نصفه بالمدينة الحلم التي يقترب من أبوابها فيرى – أو يشم – “الشذى وظل السور/ وشجرة التين الوحيدة/ والكلمات التي ينثرها الناس على الحجارة”؛ حتى يصل إلى ذلك “النهر” الذي يفصله عن القصيدة ويوصله بها في الوقت ذاته. يقول: “هذا هو النهر/ الذي يفصلني عن القصيدة/ ألمسه/ فتغمرني عذوبة الأبواب”. ومن الواضح أن الشاعر لا يبدأ مِن اللغة فحسب بوصفها “بيت العالم”، بل يبدأ مِن الأشياء بوصفها مثيراً أولياً، لكنه يتمنى لو رآها بعيدةً عن اللغة التي تأسرنا وتخلع عليها تصوراتها، كما يود لغة متحررة من محدودية الأشياء. وهنا تبدو ثنائية “الأشياء والكلمات” غير محلولة. يقول: “أنا أبحث عن أشياء بلا كلمات/ وعن كلمات بلا أشياء/ كلما ارتبتُ في لغة/ عرفتُ أنها لي/ أحب تربة الشك التي تنبت أقاحي بكماء/ وكلمات تسقط يابسة على القصائد”.

الشاعر المغربي محمد الأشعري (يوتيوب)

هذه الأشياء الصامتة التي بلا أسماء تستدعي دال الصمت العظيم الذي يحسه الشاعر في حضرة الطبيعة؛ حيث يسمع ما لا يسمعه غيره بعد أن اختارته المجرَّة “لاستقبال نشيدها الأبدي”، مقبلاً على “مملكة الصمت العظيمة/ ممتلئاً بقداسات عارمة/ ومشتبكاً بالسيول”. واللافت أن المعجزات القديمة تأتي في صورة مغايرة، فالطوفان – مثلاً – لا يأتي ماؤه الذي يقضي على العالم القديم الفاسد مؤسساً لعالم خير جديد، بل يأتي هديره وحده؛ “ممتلئاً بأجنحة الموتى/ ويغرس خطوه كجسور معلقة بين السماء والأرض”. ثم يأتى ذكر النبي يونس حين يشبه الشاعر نفسه بعِظام الحوت الذى التقمه أو حين يلبس قناعه، كما يبدو في قوله: “أنا أيضاً التقمني الحوت/ وإلا كيف لا أجد الطريق/ بعد ليل طويل من المشي في أثر الحكاية”.

رمز السندباد

تستدعي تيمة العبور أو السفر شخصية السندباد حين يقول الأشعري: “الحجر الذي اقتعدتُه/ بعيداً عن سراب القوافل/ لم يكن حجراً/ كان جزيرة أو حوتاً/ أو سفينة الرحلة الأخيرة/ ما أكثر ما يدور في خاطر السندباد”. وفي قصيدة “مجرد استحالة” يبدو الشاعر مهموماً باستعادة الماضي والحنين إليه ومطاردة أشيائه الهاربة، وهو ما يتوازى مع تلك التوظيفات التراثية المشار إليها؛ يقول: “شىء ما أحاول استرجاعه لا يطاوعني/ أحياناً يكون صوت امرأة/ وأحياناً يكون صوت اشتعال حطب/ مرات يكون عزفاً أو انهمار ماء/ أو صوت ريح في شجر/ ومرات يكون صوت مفاتيح تغلق باباً أو تفتحه/ ودائماً يكون شيئاً لا يطاوعني”. إن الأشياء هنا هي مجرد تفاصيل حميمة لكنها تستعصي على الشاعر ولا يرجع ذلك لذهابها النهائي بل لكونها جزءاً من حياته التي لا يستطيع استعادتها.

ولعلنا نلاحظ أن “صوت المرأة” هو أول ما يلح على ذاكرة الشاعر، فهي تأخذ مساحة واسعة في عالمه ويبدو فقدانها أشبه بالنزف. ففي قصيدة “إفاقة”، يقول: “عندما سأفيق منهمكاً/ سأجدني خفيفاً وممتعاً/ وسأتذكر أول ما سأتذكر أنك ذهبت/ بعد أن أسبلت أجفاني/ كأنني نزفتك”. وفي قصيدة “خلف صوتي… إلى الأبد” تتكرر عبارة “كنتُ أريد” ثلاث مرات، ما يدل على الرغبات المحبطة أو النزوع النفسي الذي لا يتحقق. يقول في نهاية القصيدة: “كنتُ أريد/ أن أضع لؤلؤة ضخمة/ في قدميك/ وأجعلك تغوصين عميقاً/ خلف صوتي إلى الأبد”. إنه مرة أخرى ذلك الصوت – هل هو صوت الشعر هنا؟ – الذي يطارده الشاعر ويدفع حبيبته إلى الغوص خلفه إلى الأبد. وهكذا تبدو الأنثى راحلة مبتعدة لا يعرف الشاعر أين سيلقاها في هذا الليل البهيم الذي يحيط بهما، وهي حالة على العكس مما يريد الشاعر، فهو لا يريد أن يبقى وحيداً أو أن يظل باحثاً عنها؛ لأن فكرة البحث ترعبه.

ولا شك أن افتقاد الأنثى يؤدي إلى الاغتراب والإحساس بالفراغ والفزع. يقول الأشعري في قصيدة “مشهد”: “لا يفصلني عن باحة الأشجار/ سوى ذئب يعوي/  بينما الناس يفتحون مظلاتهم/ وهم يمرون تحت الأشجار/ إلى حيث لا نافذة ولا باحة ولا أحد”. ومن غير المعتاد أن يرتبط الحب والعنف في وعي الشاعر الذي يرى الحياة سخيفة من غير هذا العنف الذي يرسم بالدم حديقة حبه تحت المطر. يبقى أن أشير إلى تجاور الصوت الغنائي والصوت الدرامي في كثير من القصائد، بالإضافة إلى الطابع الملحمي، كما يبدو في قصيدتي “كتاب الشظايا”، و”عينان بسِعة الحلم”، وكذلك توظيف السرد في بعض القصائد.

المزيد عن: محمد الاشعري/شعر مغربي/ديوان/مختارات شعرية

 

 

You may also like

59 comments

tinder dating 24 يناير، 2021 - 3:08 م

how to use tinder , tinder website https://tinderdatingsiteus.com/

Reply
free singles dating websites 31 يناير، 2021 - 1:34 م

free dating online https://freedatingsiteall.com

Reply
lovoo bekanntschaften 18 مايو، 2021 - 2:35 ص

erfahrung lovoo lovoo passwort http://lovooeinloggen.com/

Reply
free for ladies dating sites 20 مايو، 2021 - 3:53 م

free dating sites india without paying
best all free dating sites http://freedatingfreetst.com/

Reply
Dating online 16 يونيو، 2021 - 1:59 م

Thanks, this website is really useful. https://datingonlinecome.com/

Reply
free online dating over 40 16 يونيو، 2021 - 4:21 م

Love the site– very user pleasant and great deals to see! https://datingsitesfirst.com/

Reply
fandom dating 21 يونيو، 2021 - 3:31 م

You’ve very good info on this website. https://onlinedatingtwo.com/

Reply
who is brent rivera dating 2020 21 يونيو، 2021 - 11:06 م

Very good internet site you have got in here. https://onlinedatinglook.com/

Reply
dating sites for seniors 22 يونيو، 2021 - 7:23 ص

Maintain the helpful work and generating the crowd! https://datingsitesover.com/

Reply
ketorecipesnew.com 25 يونيو، 2021 - 5:11 ص

Exceptionally user pleasant website. Immense details offered on couple of clicks on. https://ketorecipesnew.com/

Reply
gay horny teen dating site 6 نوفمبر، 2021 - 12:33 ص

Very good Web page, Continue the beneficial job. thnx! https://freegaychatnew.com/

Reply
online sex games free 15 نوفمبر، 2021 - 8:48 م

You have got superb info in this case. https://sexygamess.com/

Reply
emoji sex games 15 نوفمبر، 2021 - 9:25 م

Good day, nice website you’ve gotten going here. https://sexgamesx.net/

Reply
anime virtual sex games 16 نوفمبر، 2021 - 12:19 ص

Keep up the incredible work !! Lovin’ it! https://sex4games.com/

Reply
can i have diet soda on keto 16 نوفمبر، 2021 - 6:05 م

Maintain the good job and delivering in the crowd! https://ketogendiets.com/

Reply
keto diet macros 16 نوفمبر، 2021 - 10:24 م

Many thanks really handy. Will share site with my pals. https://ketogendiet.net/

Reply
keto flu symptoms 17 نوفمبر، 2021 - 1:55 ص

Surprisingly individual friendly site. Great info available on couple of clicks. https://ketogenicdiets.net/

Reply
can you drink on keto diet 17 نوفمبر، 2021 - 5:40 ص

Good Site, Stick to the wonderful work. With thanks! https://ketogenicdietinfo.com/

Reply
online casino colorado 5 يناير، 2022 - 10:08 م

Truly, such a good internet site. online casino colorado

Reply
essayscratch.com 12 يناير، 2022 - 9:38 م

celluar mechanism essay interview essay example descriptive essay examples essayscratch.com

Reply
boomerang gay dating 13 يناير، 2022 - 2:47 ص

gay dating long term relationship oriented guys into spanishboomerang
gay datingdating sites without gay or trans popular gay dating
apps gay dating sites cape cod

Reply
gaytgpost.com 14 يناير، 2022 - 5:06 ص

gay dating websites dallas gay senior dating arizona
gay speed dating gaytgpost.com

Reply
las vegas slots for free 21 يناير، 2022 - 4:23 م

cash me out slots youtube best way to win at slots deal no deal slots las vegas slots for free

Reply
las vegas slots free 22 يناير، 2022 - 8:46 م

pompeii slots free jackpotjoy slots download my konami slots for pc las vegas slots free

Reply
зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 26 مارس، 2024 - 12:15 ص

Actually no matter if someone doesn’t know after that its up to other viewers that they will help, so here it happens.

Reply
глаз бога тг 10 أبريل، 2024 - 7:47 ص

I have been surfing online more than 2 hours today, yet I never found any interesting article like yours. It’s pretty worth enough for me. Personally, if all webmasters and bloggers made good content as you did, the internet will be much more useful than ever before.

Reply
глаз бога телеграмм бесплатно 11 أبريل، 2024 - 2:25 م

You ought to take part in a contest for one of the best blogs on the net. I will recommend this blog!

Reply
глаз бога бот 12 أبريل، 2024 - 2:32 ص

I constantly emailed this webpage post page to all my associates, because if like to read it then my friends will too.

Reply
глаз бога бот 12 أبريل، 2024 - 10:12 م

Fine way of describing, and pleasant piece of writing to get data about my presentation subject matter, which i am going to deliver in academy.

Reply
бот глаз бога телеграмм 13 أبريل، 2024 - 8:14 ص

I don’t even understand how I ended up here, however I thought this post was good. I don’t recognise who you’re however definitely you are going to a famous blogger should you are not already. Cheers!

Reply
глаз бога телеграмм 14 أبريل، 2024 - 5:05 ص

Ahaa, its good conversation regarding this post here at this webpage, I have read all that, so now me also commenting here.

Reply
глаз бога 14 أبريل، 2024 - 3:06 م

In fact no matter if someone doesn’t understand then its up to other people that they will help, so here it occurs.

Reply
глаз бога 15 أبريل، 2024 - 12:36 ص

My brother suggested I might like this blog. He was totally right. This publish actually made my day. You cann’t believe just how much time I had spent for this information! Thank you!

Reply
глаз бога телеграмм бесплатно 15 أبريل، 2024 - 10:24 ص

hi!,I really like your writing so so much! proportion we communicate more approximately your post on AOL? I need an expert in this space to unravel my problem. May be that is you! Taking a look forward to see you.

Reply
глаз бога телеграмм бесплатно 15 أبريل، 2024 - 8:47 م

Good respond in return of this query with firm arguments and explaining everything regarding that.

Reply
глаз бога бот 16 أبريل، 2024 - 7:01 ص

I think the admin of this website is actually working hard for his web site, since here every data is quality based information.

Reply
cs2 live gambling site 2024 8 مايو، 2024 - 5:21 م

Good post. I definitely love this website. Stick with it!

Reply
F. Skorina Gomel State University 16 مايو، 2024 - 12:51 ص

ГГУ имени Ф.Скорины

Reply
Гостиничные Чеки СПБ 24 مايو، 2024 - 4:32 م

Having read this I thought it was very informative. I appreciate you taking the time and effort to put this article together. I once again find myself spending a significant amount of time both reading and commenting. But so what, it was still worth it!

Reply
удостоверение тракториста машиниста купить в москве 30 مايو، 2024 - 7:05 م

With havin so much content and articles do you ever run into any problems of plagorism or copyright violation? My website has a lot of completely unique content I’ve either created myself or outsourced but it looks like a lot of it is popping it up all over the web without my authorization. Do you know any techniques to help reduce content from being ripped off? I’d genuinely appreciate it.

Reply
хот фиеста казино 13 يونيو، 2024 - 12:06 ص

Wow, superb blog format! How long have you been blogging for? you make blogging glance easy. The total glance of your web site is great, let alonewell as the content!

Reply
хот фиеста слот 13 يونيو، 2024 - 5:40 م

Fabulous, what a webpage it is! This blog gives helpful information to us, keep it up.

Reply
хот фиеста game 14 يونيو، 2024 - 4:02 م

Hi there to every body, it’s my first visit of this website; this website contains remarkable and in fact good information for readers.

Reply
hot fiesta играть 15 يونيو، 2024 - 3:19 ص

I got this website from my pal who informed me regarding this web site and now this time I am visiting this web site and reading very informative articles here.

Reply
Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 6:41 م

Thanks for finally writing about > %blog_title% < Liked it!

Reply
Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 9:30 م

When someone writes an post he/she keeps the thought of a user in his/her mind that how a user can know it. Thus that’s why this article is perfect. Thanks!

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 3:23 م

What’s up to all, how is all, I think every one is getting more from this website, and your views are good designed for new viewers.

Reply
Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 5:25 ص

I like it when people come together and share thoughts. Great blog, continue the good work!

Reply
Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 7:07 م

Thank you for the auspicious writeup. It in fact used to be a leisure account it. Glance complex to far introduced agreeable from you! By the way, how can we keep in touch?

Reply
Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 7:50 ص

Hello! Do you know if they make any plugins to help with SEO? I’m trying to get my blog to rank for some targeted keywords but I’m not seeing very good gains. If you know of any please share. Appreciate it!

Reply
Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 9:02 ص

I’m gone to say to my little brother, that he should also visit this weblog on regular basis to get updated from most recent information.

Reply
автомойка самообслуживания под ключ 7 يوليو، 2024 - 8:22 ص

Строительство автомоек под ключ – это возможность получить готовое к эксплуатации и прибыльное предприятие без лишних хлопот.

Reply
автомойка под ключ 7 يوليو، 2024 - 8:56 م

1Франшиза автомойки от нашей команды – это успешный бизнес с минимальными инвестициями. Давайте станем партнерами!

Reply
автомойка самообслуживания под ключ 8 يوليو، 2024 - 8:11 م

Автомойка самообслуживания под ключ — современный и прибыльный проект. Мы предложим лучшее оборудование и технологии.

Reply
Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 2:54 م

I visit daily some web sites and information sites to read articles, except this webpage provides quality based articles.

Reply
строительство автомоек под ключ 15 يوليو، 2024 - 2:41 ص

Приобретая франшизу автомойки, вы получаете проверенную модель бизнеса с полным комплектом оборудования и постоянной поддержкой франчайзера.

Reply
Jac Амур 19 أغسطس، 2024 - 7:04 م

It is perfect time to make a few plans for the longer term and it is time to be happy. I have read this publish and if I may I wish to suggest you few interesting things or suggestions. Perhaps you could write next articles relating to this article. I want to read more things approximately it!

Reply
theguardian 23 أغسطس، 2024 - 2:05 ص

Good day very nice web site!! Guy .. Beautiful .. Amazing .. I will bookmark your website and take the feeds also? I am satisfied to seek out numerous useful information here in the post, we’d like develop more strategies in this regard, thank you for sharing. . . . . .

Reply
theguardian.com 23 أغسطس، 2024 - 8:57 م

Hey just wanted to give you a quick heads up and let you know a few of the images aren’t loading correctly. I’m not sure why but I think its a linking issue. I’ve tried it in two different browsers and both show the same results.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00