الإثنين, نوفمبر 25, 2024
الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Home » “علبة باندورا” فيلم لويز بروكس – لولو قبل أي شيء آخر

“علبة باندورا” فيلم لويز بروكس – لولو قبل أي شيء آخر

by admin

عندما يحول الفيلم بطلته إلى أسطورة وتعطيها الرقابة حقها

اندبندنت عربية / إبراهيم العريس باحث وكاتب

هناك أفلام، أو أعمال فنية بشكل عام، ترتبط باسم الشخصية الرئيسة فيها، فلا تنفكّ عنه بعد ذلك. من هذا النوع على سبيل المثال “لاورا” لجين تيرني/أوتو بريمنغر، ولكن خصوصاً “لولو” ذلك الفيلم الصامت الغريب الذي حققه الألماني ج. في. بابست في العام 1929 وارتبط إلى الأبد باسم الممثلة لويز بروكس خالقاً منها ولها أسطورة سينمائية لم تخبُ حتى الآن. ولم يقتصر الأمر على ذلك الارتباط بين لولو ولويز، بل إن تغيير الفرنسيين لعنوان الفيلم من”علبة باندورا” إلى “لولو” قُبل في العالم أجمع، لأنه تماشى مع طغيان شخصيته المحورية عليه وعلى موضوعه. لذلك يُعرف الفيلم حتى اليوم بـ”لولو” أسوة بأوبرا آلبن بيرغ، التي عرفت بالعنوان نفسه، وهي تدور حول الموضوع ذاته.

مهما يكن فإن العملين مأخوذان من الكاتب المسرحي الألماني فرانك ويدكند (1864 – 1918) الذي لم يعش ليشهد أفلمة عمله، وبالتالي لن نعرف أبداً ما كان سيكون رأيه في عمل اقتبس ليس من مسرحية واحدة له، بل من مسرحيتين دُمجتا معاً لتشكلا ذلك الفيلم الذي يدور  حول الفاتنة التي لن تعيش حياتها بشكل طبيعي من بعده!

امرأة في مهب الريح والعلاقات

كما نشير اقتبس “علبة يباندورا” من مسرحيتين لويدكند، هما “روح الأرض” (1895) و”علبة باندورا” (1902)، ويدور الموضوع كما بات في العمل الموحّد من حول الفاتنة لولو التي تعيش حياتها كما ترتئي، وتبدّل عشاقها كما تشاء لنلتقيها في الفيلم مع شوهن، أحد أباطرة الصحافة الذي يأتي ذات مساء ليخبرها بأن علاقته بها انتهت بالنظر إلى أنه سيقترن الآن بسيدة مجتمع هي في الحقيقة ابنة وزير، فتجيبه قائلة إن عليه أن يقتلها إن هو رغب في التخلص منها. بعد حين، يدخل ألفا ابن إمبراطور الصحافة الموله بلولو، لنعرف أنه يريد أن يحقق عرضاً مسرحياً ضخماً من بطولتها. يوافق الأب على المشروع، ويبدأ الإعلان عن العرض في صحفه، لكن الأمور تتطور هنا بين اعتكاف من لولو في محاولة منها للضغط وصولاً إلى مجموعة من التشابكات تنتهي بمقتل شوهن، الأب، بمسدس كانت لولو تلوح به معلنة رغبتها بالانتحار. وإذ تُتهم لولو بقتل شوهن، ويُقبض عليها وتحاكَم، ينتهي الأمر بهروبها إلى لندن حيث سيكون مصيرها أن تقع ضحية لجاك، سفاح العاهرات في أزقة لندن الموبوءة!

اقرأ المزيد

من الواضح أننا هنا أمام بورتريه لامرأة. أما الطريف فهو أن الرقابة الفرنسية لم تعرض الفيلم إلا بعد أن حذفت معظم مشاهده وأحداثه، مبقية على كل ما له علاقة بلولو، بحيث ستقول لويز بروكس لاحقاً إن “آناستازيا” (وهو الاسم الذي تُلقّب به الرقابة الفرنسية عادة)، كانت المخرج الذي أعطاني حقي في الفيلم بعد أن كان مغالياً في تشعّبه”.

من الشاشة إلى الأسطورة

لئن كانت غريتا غاربو قد اعتُبرت على الدوام أكبر أسطورة عرفها الفن السابع، فإن مما لا شك فيه أنها لم تكن الأسطورة الأولى، بل سبقتها في تلك الطريق ممثلة – أحجية أخرى هي لويز بروكس، التي لا يكف تاريخ السينما عن اكتشافها وإعادة اكتشافها، ولا يكف المعجبون بفنها عن التزايد، خصوصاً منذ رحيلها عن عالمنا في أغسطس (آب) 1985. حين توفيت لويز في ذلك الحين، فوجئ الجميع بكونها لا تزال على قيد الحياة، هي التي كانت قد تحولت إلى أسطورة حقيقية منذ نهاية سنوات الثلاثين. والطريف أن لويز بروكس لا تزال تُعد حتى اليوم لغزاً محيراً على الرغم من توافر العديد من المعلومات حولها. إذ يعتقد كثيرون أنها ألمانية الأصل نزحت إلى الولايات المتحدة بين جموع النازحين خلال الثلث الأول من هذا القرن. غير أن هذا لم يكن صحيحاً، لأن لويز بروكس أميركية قلباً وقالباً، ولدت العام 1906 في ولاية كنساس، وتعلمت الرقص منذ صباها لتصبح راقصة محترفة في الاستعراضات الكبرى، وهي بعد في الـ15 من عمرها. أما بدايتها الحقيقية على الشاشة فكانت في العام 1925، حين مثلت دوراً رئيساً في فيلم “شارع الرجال المنسيين”، ففرضت حضورها على الفور بجمالها الطاغي، ولكن تحديداً بنظرات القلق المرتسمة على محياها، وبذلك السحر الخفي الذي يلوح في نظراتها، جاعلاً المعجبين بها يطلقون عليها اسم “موناليزا السينما”.

المرأة ليست دمية

منذ ظهورها اعتُبرت لويز بروكس الأكثر حداثة بين الممثلات الأميركيات، وأثبتت عبر آدائها للأدوار التي أعطيت لها، أن المرأة على الشاشة يمكنها أن تكون شيئاً آخر غير دمية تدور في فلك الرجال وعواطفهم، وهو الموضوع الجوهري في “علبة باندورا/ لولو” على أية حال. لعل هذا ما أعطاها، باكراً، تلك السمات الأوروبية التي لاحت من خلال أدوارها، ولكن أيضاً من خلال قصة شعرها، وأزيائها، وأسلوبها في التعبير الصامت (حيث أن معظم الأفلام التي مثلتها كانت أفلاماً صامتة).

بيد أن ما لا ينبغي نسيانه، أن لويز بروكس حققت شهرتها، ومكانتها في عالم السينما بشكل تدريجي، وليس قفزة واحدة كما كانت زميلاتها يفعلن، فهي بسبب خروجها عن الشكل النمطي الأميركي السائد، لم تتمكن من أن تغزو الجمهور العريض، بل اكتفت بنخبة متميزة من المعجبين الذين كانوا موجودين في أوساط الطبقات المثقفة. وانطلاقاً من هنا، راحت شهرتها تكبر على مجرى السنين، ثم وصلت إلى الذروة بعد أن كفت لويز عن التمثيل.

مهما يكن، فإن لويز بروكس عرفت كيف تعلن خيبتها إزاء السينما الأميركية منذ وقت مبكر. فهي بعد أن مثلت في عدد لا بأس به من الأفلام الأميركية الصامتة، اكتشفت أن مصيرها ربما كان مرتبطاً أكثر بمصير السينما الأوروبية. فلم تتردد دون قطع مسارها المهني في هوليوود، بالسفر إلى ألمانيا حيث لعبت الدور الأساسي في فيلم “لولو”، أو “علبة باندورا” تحت إدارة بابست الذي احتضنها. وكان دوراً مهماً لعبته بحذق وروعة جعل كثيراً من المهتمين يعتقدون أنها أوروبية، وربط سمعتها بنوع معين من السينما المثقفة. لكن المشكلة كمنت ها هنا، إذ حين حاولت لويز السفر إلى هوليوود بعد ذلك لاستئناف مسيرتها الأميركية، وجدت دروب هوليوود مغلقة في وجهها. فهناك لا مكان حقيقي للنساء المثقفات، والمرأة ستظل على الدوام صاحبة دور ثانوي بالمقارنة مع دور الرجل.

قلق فتاة ضائعة

هكذا أمضت فترة من القلق عملت خلالها مرة ثانية مع بابست في فيلمه “يوميات فتاة ضائعة”. وكانت قد قررت البقاء في أوروبا هذه المرة، لكن أوروبا نفسها كانت قد أضحت على شفير الهاوية، فوجدت لويز نفسها مرغمة على العودة إلى أميركا. لكن أميركا كانت قد انتهت بالنسبة إليها، ولم يعد أحد يطلبها إلا في أفلام رعاة بقر، وأفلام من الدرجة الثانية. وكان الأمر محزناً بالنسبة إليها بالطبع، إذ وجدت نفسها منسيّة معزولة. غير أن أسطورتها بدأت في ذلك الحين بالضبط، حين أسهمت “عزلتها المكثفة” بحسب تعبير المؤرخة لوت ايسنر، في تحويلها إلى وجه أسطوري من وجوه تاريخ السينما. فهي، في أميركا، عزلت ونسيت حتى عادت “إلى الحياة من الباب الخلفي (أي من باب التاريخ) في سنوات الخمسين”، وبدأ كبار مؤرخي السينما يتحدثون عنها، وعادت تعرض أفلامها الأميركية والألمانية من جديد، لا سيما فيلم “باندورا” حيث تحمل اسم “لولو” الذي ارتبط بها منذ ذلك الحين. وهذا كله دفع المخرج السويسري الفرنسي جان – لوك غودار إلى توجيه تحية لها في فيلمه “عاشت حياتها”. أما هي فإنها، إذ كانت قد أضحت في خريف العمر، ابتسمت إزاء هذا كله، وكانت تقول تلك العبارة التي لا تبارح شفاه كبيرات هوليوود عند نهاياتهنّ: “لقد قتلتني هوليوود وأنا في عز شبابي”. ربما تكون لويز بروكس اليوم أسطورة، لكنها في الوقت نفســه درس هوليوودي حقيقي، درس في الكيفية التي كانت هوليوود تعامل بها الفنانين الحقيقيين.

المزيد عن: علبة باندورا/أفلام هوليوود1929//أسطورة سينمائية/لويز بروكس/أوروبا

 

 

You may also like

33 comments

зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 25 مارس، 2024 - 3:30 ص

We stumbled over here from a different website and thought I might as well check things out. I like what I see so now i am following you. Look forward to looking over your web page yet again.

Reply
глаз бога бот 10 أبريل، 2024 - 1:39 ص

I always emailed this blog post page to all my friends, because if like to read it after that my friends will too.

Reply
бот глаз бога телеграмм 10 أبريل، 2024 - 2:56 م

What’s up, yup this post is truly nice and I have learned lot of things from it concerning blogging. thanks.

Reply
cs2 skin betting sites 7 مايو، 2024 - 5:53 م

Pretty component to content. I simply stumbled upon your blog and in accession capital to claim that I acquire in fact enjoyed account your blog posts. Any way I’ll be subscribing in your augment or even I fulfillment you access consistently fast.

Reply
университет 15 مايو، 2024 - 6:46 م

One of the leading academic and scientific-research centers of the Belarus. There are 12 Faculties at the University, 2 scientific and research institutes. Higher education in 35 specialities of the 1st degree of education and 22 specialities.

Reply
гостиничные чеки Санкт Петербург 24 مايو، 2024 - 10:20 ص

Pretty! This was a really wonderful post. Thanks for providing this information.

Reply
купить удостоверение тракториста машиниста 30 مايو، 2024 - 12:52 م

Its like you read my mind! You seem to know so much approximately this, like you wrote the e-book in it or something. I feel that you simply could do with some p.c. to drive the message house a bit, however other than that, this is magnificent blog. A great read. I’ll definitely be back.

Reply
乱伦色情 3 يونيو، 2024 - 11:14 ص

I like the valuable information you provide in your articles. I will bookmark your weblog and check again here frequently. I am quite certain I will learn a lot of new stuff right here! Good luck for the next!

Reply
hot fiesta casino 12 يونيو، 2024 - 5:57 م

Hello very nice blog!! Guy .. Beautiful .. Superb .. I will bookmark your web site and take the feeds also? I am satisfied to seek out numerous useful information here in the publish, we’d like develop more strategies in this regard, thank you for sharing. . . . . .

Reply
hot fiesta слот 13 يونيو، 2024 - 1:41 م

I was very pleased to discover this website. I want to to thank you for your time for this wonderful read!! I definitely loved every bit of it and I have you saved as a favorite to see new things on your web site.

Reply
хот фиеста casino 14 يونيو، 2024 - 1:08 ص

Does your site have a contact page? I’m having problems locating it but, I’d like to send you an e-mail. I’ve got some creative ideas for your blog you might be interested in hearing. Either way, great site and I look forward to seeing it develop over time.

Reply
hot fiesta 14 يونيو، 2024 - 12:51 م

I’m really enjoying the design and layout of your site. It’s a very easy on the eyes which makes it much more enjoyable for me to come here and visit more often. Did you hire out a designer to create your theme? Fantastic work!

Reply
хот фиеста слот 15 يونيو، 2024 - 12:07 ص

My brother suggested I might like this blog. He was totally right. This post actually made my day. You cann’t imagine just how much time I had spent for this information! Thanks!

Reply
Теннис онлайн 27 يونيو، 2024 - 6:36 م

Hi, i read your blog occasionally and i own a similar one and i was just wondering if you get a lot of spam responses? If so how do you stop it, any plugin or anything you can suggest? I get so much lately it’s driving me insane so any assistance is very much appreciated.

Reply
Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 6:36 ص

I visited multiple web pages except the audio quality for audio songs current at this web site is in fact fabulous.

Reply
Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 7:36 م

What i do not realize is in fact how you’re now not really a lot more smartly-liked than you may be right now. You are so intelligent. You understand therefore significantly with regards to this topic, produced me personally believe it from numerous numerous angles. Its like men and women aren’t fascinated unless it’s something to accomplish with Woman gaga! Your personal stuffs nice. Always care for it up!

Reply
Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 8:17 ص

whoah this blog is fantastic i love reading your articles. Stay up the good work! You know, many people are searching around for this info, you can help them greatly.

Reply
Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 3:06 م

It is appropriate time to make a few plans for the longer term and it is time to be happy. I have read this publish and if I may I wish to recommend you few fascinating things or suggestions. Perhaps you could write next articles referring to this article. I wish to read more things approximately it!

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 11:14 ص

Its like you read my mind! You seem to know so much approximately this, like you wrote the guide in it or something. I think that you simply could do with some % to pressure the message house a bit, however other than that, this is magnificent blog. A great read. I’ll definitely be back.

Reply
Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 5:28 ص

It’s really a nice and helpful piece of information. I’m satisfied that you simply shared this helpful info with us. Please stay us informed like this. Thank you for sharing.

Reply
строительство автомойки 5 يوليو، 2024 - 4:34 م

Мойка самообслуживания под ключ – это отличная бизнес-идея для тех, кто ценит время клиентов. Установим оборудование и обучим персонал.

Reply
строительство автомойки 6 يوليو، 2024 - 2:07 م

Быстрое строительство автомойки – это наша специализация. Мы обеспечиваем высокое качество и готовность к открытию в кратчайшие сроки.

Reply
мойка самообслуживания под ключ 7 يوليو، 2024 - 5:28 م

Заказывая автомойку под ключ, вы получаете полный комплекс услуг, который включает выбор местоположения, проектирование, строительство и установку оборудования для качественной мойки авто.

Reply
строительство автомойки 8 يوليو، 2024 - 4:42 م

Строительство автомоек под ключ – наша специальность. Мы заботимся о каждой детали, чтобы обеспечить надежное и прибыльное хозяйство.

Reply
Rent Lamborghini Urus Miami 8 يوليو، 2024 - 8:06 م

I completely agree with your points. Well said!

Reply
автомойка самообслуживания под ключ 9 يوليو، 2024 - 4:30 ص

Быстрое строительство автомойки – это наша специализация. Мы обеспечиваем высокое качество и готовность к открытию в кратчайшие сроки.

Reply
Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 12:23 م

It’s an awesome post for all the internet users; they will take benefit from it I am sure.

Reply
Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 8:12 ص

Hi! I just wanted to ask if you ever have any problems with hackers? My last blog (wordpress) was hacked and I ended up losing many months of hard work due to no data backup. Do you have any solutions to prevent hackers?

Reply
Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 11:09 ص

When someone writes an article he/she keeps the idea of a user in his/her mind that how a user can understand it. So that’s why this piece of writing is amazing. Thanks!

Reply
Прогнозы на футбол 12 يوليو، 2024 - 12:00 ص

Excellent post. I was checking continuously this blog and I am impressed! Very useful information specially the last part 🙂 I care for such info a lot. I was seeking this particular info for a long time. Thank you and good luck.

Reply
строительство автомоек под ключ 15 يوليو، 2024 - 12:16 ص

Автомойка самообслуживания под ключ становится всё популярнее. Это экономичный и простой способ начать своё дело с минимальными вложениями.

Reply
купить JAC 19 أغسطس، 2024 - 12:49 ص

Aw, this was an extremely nice post. Finding the time and actual effort to create a really good article but what can I say I put things off a lot and never seem to get anything done.

Reply
theguardian.com 22 أغسطس، 2024 - 8:10 م

Pretty section of content. I just stumbled upon your website and in accession capital to assert that I acquire in fact enjoyed account your blog posts. Any way I’ll be subscribing to your augment and even I achievement you access consistently fast.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00