عرب وعالمعربي بعد “السبت الأسود” كاتب أميركي يتساءل: هل يمكن إنقاذ لبنان؟ by admin 2 يوليو، 2020 written by admin 2 يوليو، 2020 120 كشيشيان يتناول الوضع الاقتصادي المتفاقم في لبنان والطائفية ويحذر: السنة والمسيحيون في خطر اندبندنت عربية/ إنجي مجدي صحافية تحت عنوان “هل يمكن إنقاذ لبنان؟”، رصد جوزيف كشيشيان، أستاذ السياسة الأميركي والزميل الرفيع لدى مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية، المشهد في لبنان على الصعيد السياسي والاقتصادي والمجتمعي، مشيراً إلى أن الشعب اللبناني يمكنه فقط إنقاذ بلاده من الفشل عن طريق إحداث تغيير حقيقي وتجنب اشتعال حرب أهلية تلوح في الأفق. وتساءل كشيشيان، في مقال بحثي نشره مركز الملك فيصل، عما إذا كان السُنة والمسيحيون في لبنان في خطر، لافتاً إلى خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في 16 يونيو (حزيران) الماضي، عندما بدا قلقاً من العقوبات الأميركية الأخيرة في سوريا ولبنان، التي كانت جزءاً من قانون قيصر. مشيراً إلى أن نصر الله فهم أن هذا الإجراء سيضر بقاعدته الشعبية أكثر كثيراً من أي أمر سابق، ويهدد قدرته على الدفاع عن الأسلحة الإيرانية التي بحوزته. ومن ثم هدد زعيم حزب الله وقتها قائلاً “سنقتل أي شخص يحاول إجبارنا على الاختيار بين الموت بالسلاح أو المجاعة؛ لن نتخلى عن أسلحتنا وسنقتلك”. ويقول الكاتب إنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان نصر الله يقصد بالتهديد الأميركيين أم المسيحيين والسنة، على الرغم من أن المعلقين اللبنانيين شعروا بالغضب ورفضوا تهديداته. انتفاضة أكتوبر ويرصد الكاتب المشهد في لبنان منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 عندما اندلعت الاحتجاجات الشعبية الغاضبة من الفساد والركود الاقتصادي، مشيراً إلى أن المحن الاجتماعية والاقتصادية الحالية في لبنان والتي نشأت عن مزيج من ضعف التمثيل السياسي والفساد والركود، تعود إلى فترة طويلة قبل الانتفاضة التي هزت المؤسسة الحاكمة والتي لم تسفر سوى عن إسقاط حكومة سعد الحريري. تسبب الشتاء وجائحة فيروس كورونا المستجد في إبقاء الكثيرين بعيداً عن الشوارع، على الرغم من أنه كان مقرراً في 6 يونيو (حزيران) الماضي، عودة الاحتجاجات مجدداً لإحياء أجندتها وربما إتمام المهمة التي بدأت في أكتوبر. فما طالب به اللبنانيون آنذاك من إجراء انتخابات برلمانية مبكرة والنأي بعيداً من الصراعات الإقليمية ووضع حد للفساد ومساءلة واسعة النطاق، واجه رفضاً جديداً من السياسيين الراسخين. وفي حين كان المواطنون يرغبون في رؤية حكومة ذات دوافع حقيقية يمكن أن تقوم بإصلاحات قوية، فإن بيروت تعتز بإخفاقها الدائم في التصدي للتحديات. ومقابل كل دعوة تم توجيهها لمؤسسة – علمانية ودينية على حد سواء- للتصرف بضمير حي ومسؤولية، واصل السياسيون ورجال الدين التظاهر بأن البلاد ممتلكات خاصة بهم يمكنهم حكمها من دون عقاب. شبح الحرب الأهلية ووسط انشغال معظم اللبنانيين بمشكلات اقتصادية وسط أزمة صحية كبيرة، يبدو أن المسؤولين الحكوميين قد استغلوا الفترة بين 17 أكتوبر 2019 و6 يونيو 2020، لإعداد أنفسهم بشكل أفضل، بهدف نهائي متمثل في سحق الانتفاضات المستقبلية. ففي 6 يونيو، واجه حزب الله وحليفه حركة أمل، المتظاهرين، بسبب خوف حقيقي من تعرض قبضتهما الحديدية على الدولة للخطر. وبطبيعة الحال، حدثت مواجهات، أسفر بعضها عن اشتباكات مسلحة، وعلى الرغم من تلاشي الاشتباكات، لكن ما حدث يهدد بالفعل بتجديد الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد عام 1975. وقد تُرك هذا الصراع معلقاً على الرغم من اتفاقيات الطائف لعام 1990، والتي استلزمت جهوداً كبيرة من قِبل وزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل. طالب المتظاهرون اللبنانيون بحق نزع أسلحة حزب الله غير الشرعية (أ ف ب) وبينما لم يهتم المتظاهرون بتغيير الحكومة بعد أن منحوا رئيس الوزراء حسان دياب فرصة مئة يوم لمعالجة بعض المخاوف الخطيرة التي واجهتها بيروت، يطالب المحتجون بشكل متزايد بالانفصال التام عن النظام السابق، لأن معظم اللبنانيين فقدوا الثقة في البرلمان والرئاسة والجيش وحتى القضاء. واليوم، فإن العريضة الرئيسية تتضمن المطالبة بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة تليها خطة إنقاذ اقتصادية، بالنظر إلى التحديات الخطيرة التي تواجهها الغالبية الساحقة. وعلى القدر نفسه من الأهمية، هناك حاجة إلى استقلالية القضاء، وهو المطلب الذي ربما كان من المستحيل تحقيقه بالنظر إلى مدى مهارة الهيئات التنفيذية والتشريعية في تشبيك مصالحها مع القوى الأخرى. نزع سلاح الميليشيات ويشير الكاتب إلى أن حزب الله رأى في الإنذارات التي أظهرها المتظاهرون الغاضبون واليائسون، تهديداً مستتراً بنزع أسلحة ميليشياته، ولهذا تعهد أعضاؤه بأنه لا يمكن لأي مخلوق حي أن يسلب الجماعة أسلحتها ليس في مئة عام، ولا حتى إذا لم تعد إسرائيل موجودة. ويوم السبت 6 يونيو 2020، جاب رجال الميليشيات الشوارع حاملين أسلحتهم أمام وحدات الأمن الداخلي والقوات المسلحة اللبنانية لإظهار تصميمهم وإرسال رسائل واضحة للجميع. وعلى الرغم من الحديث عن “التعايش المشترك”، هتف رجال ميليشيات حزب الله بـ “الشيعة، الشيعة، الشيعة” وهم يندفعون نحو وحدات قوى الأمن الداخلي والقوات المسلحة اللبنانية، في ما اعتبره معظم اللبنانيين أكثر من مجرد عرض طائفي يقصد به إثارة رد من الجانب الآخر. طالب المتظاهرون اللبنانيون بحق نزع أسلحة حزب الله غير الشرعية، داعين الميليشيات إلى تسليمها إلى الجيش. ولعدة أشهر، ظهر وزير العدل السابق (والقائد السابق لقوى الأمن الداخلي) اللواء أشرف ريفي في العديد من المنافذ الإخبارية يطلب إنفاذ قرار مجلس الأمن رقم 1559. الصادر في 2 سبتمبر (أيلول) 2004، الذي دعا إلى إن نزع سلاح كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية داخل لبنان. غير أنه من المدهش أن حلفاء حزب الله، وبشكل رئيسي التيار الوطني الحر الذي ينتمي له الرئيس اللبناني ميشال عون، والآن قائد الجيش العماد جوزيف عون، وقفوا مع الميليشيات بحجة أن أي أسلحة موجودة كانت تستخدم للدفاع عن البلاد من إسرائيل. بينما قلة من الناس قبلوا الفرضية القائلة بأن تصميم حزب الله على الاحتفاظ بأسلحته قد يؤدي إلى مواجهة واسعة النطاق، وربما يعيد إيقاظ الحرب الأهلية الخاملة. وضع اقتصادي متفاقم ويقول كشيشيان إن رئيس الوزراء اللبناني أهدر ثلاثة أشهر قيّمة منحه بها القدر، بفضل الطقس القاسي في فصل الشتاء إضافة إلى جائحة (كوفيد-19)، من دون تلبية أي من المطالب الجوهرية التي قدمها المواطنون اللبنانيون اليائسون في أوائل مطلع 2020. وما يقرب من مليون لبناني فقدوا فرص عمل، أمام عينه، على مدى مئة يوم فقط، وهو رقم ضخم ربما تجاوز 50 في المئة من القوى العاملة، مما خلق التصور بأن لبنان احتذى بكوبا – على الرغم من أن الدولة الجزرية الكاريبية يمكنها على الأقل إطعام جميع مواطنيها. ويشير إلى أنه من دون مساعدة المنظمات الخيرية المختلفة، فإن أكثر من 300 ألف عائلة لبنانية ستتضور جوعاً بالمعني الحرفي هذا العام. خصصت حكومة دياب 400 ألف ليرة لبنانية (260 دولاراً أميركياً) لمساعدة أكثر من 150 ألف أسرة في مايو (أيار) 2020، على الرغم من مزيد من تراجع سعر الليرة اللبنانية في أواخر يونيو 2020. فتخفيض قيمة العملة في الوقت الذي وصلت فيه السلع الاستهلاكية الشحيحة بشكل متزايد إلى أسعار فلكية، كان مدمراً. وبدلاً من التعامل مع متطلبات البقاء الأساسية للمواطن، شرع السياسيون في ما كان يمكن أن يثير بوضوح مواجهة بين السنة والشيعة. هذا هو السبب في وصف المعلقين ليوم السادس من يونيو على أنه “يوم السبت الأسود”، اللون الذي اعتاد عليه اللبنانيون، حيث يتوقع الكثيرون ليالي مظلمة في الخريف المقبل عندما لن يتوفر النقد لاستيراد الوقود المستخدم لتوليد الكهرباء، بالنظر إلى أن ما تبقى من الدولارات قد تبخر راحلاً إلى حسابات مصرفية في سويسرا أو تم تهريبه إلى سوريا. أراد المحتجون الغاضبون تغييرات جذرية وطالبوا بحقوق سياسية ودعوا إلى الرعاية الطبية وأصروا على التعليم الجيد، ونادوا بوظائف ذات أجر جيد بدلاً من تصدير رأس المال البشري، إلى جانب الحقوق الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة. ومن المفارقات أن قوات الأمن التي فرضت إملاءات الحكومة ظلت غافلة داخل فقاعتها الخاصة، غير مدركة أن حزب الله لا يستطيع معالجة الإفقار العام، حتى لو تفوقت الميليشيات في عمليات غسل الأموال والتلاعب بالأسعار التي لفتت انتباه وزارة الخزانة الأميركية وهيئات دولية أخرى. وكواحد من أكثر البلدان مديونية في العالم (90 مليار دولار أميركي)، مع دين يعادل أكثر من 170 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، تعثر لبنان لسد مدفوعات ديون سندات اليورو في مارس (آذار) الماضي، مما ترك البلاد تحت رحمة صندوق النقد الدولي. ويتساءل الكاتب هل ما زال لدى اللبنانيين ما يكفي لتغيير مجتمعاتهم، وتحقيق تغييرات سياسية على أعلى المستويات، ووضع حد للفساد المنظم من خلال القبض على 400 أو 500 “زعيم / لص” هربوا بما يقرب من 50 مليار دولار أميركي خلال أقل من ثلاثة عقود، ووقف عمليات غسل الأموال المتطورة وإغلاق الحدود مع سوريا بشكل فعال لوقف عمليات التهريب التي أغنت المسؤولين الفاسدين فقط؟ نزوح قسري للسنة والمسيحيين بالنظر إلى الأزمات العديدة التي واجهت اللبنانيين، كيف كان من المفترض أن يتحمل المواطنون هذا الواقع، وبماذا يعدهم المستقبل؟ ويشير الكاتب إلى أنه بعيداً من التصريحات الطائفية البشعة، حذرت موجة من مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مسيحيي لبنان والمسلمين السنة، على الأقل أولئك الذين لم يوافقوا على تصرفات حزب الله، لإعداد أنفسهم للرحيل عن وطنهم. وقام بعض رجال الدين الشيعة ببعض هذه الدعوات، على الرغم من أن شخصيات دينية- مثل الشيخ صبحي الطفيلي والشيخ علي الأمين – رفضت الادعاءات بأن لبنان ينتمي إلى الشيعة وحدهم. لم يكن نشطاء حزب الله أول من استخدموا هذه النبرة، فلقد سبقهم الرئيس عون، في تعليقه على الاحتجاجات بعد شهر من اندلاعها أواخر العام الماضي، قائلاً إذا كان أولئك المتظاهرون يرون أنه لا يوجد أناس محترمون في هذا البلد، فدعهم يهاجرون. وبغض النظر عن تصريحات الرئيس غير المدروسة، كانت تكرارات حزب الله الأخيرة بنفس القدر من الخطورة، بخاصة أن الميليشيات كانت تأمل في خلق تداعيات من شأنها أن تزيد من تعزيز قبضتها على البلاد. ما فكر به حزب الله لم يكن أقل من الرغبة في دفع السكان للنزوح، وهو أمر شائع جداً حول العالم. في الواقع، ولكي لا يفترض أحد أن مثل عمليات النزوح هذه نادرة، فهناك قائمة طويلة من عمليات الترحيل في أنحاء المنطقة والعالم، من فلسطين إلى الهند وهونغ كونغ، للتأكيد على الواقع. فمثلما يرغب معظم الشيعة اللبنانيين في العيش وتربية أسرهم في مجتمع سلمي، فإن ما يريده المسيحيون والمسلمون السنة، يقول كشيشيان، هو ممارسة حرياتهم خارج ولاية الفقيه (في إشارة إلى إيران). إذا لم يعد الشيعة اللبنانيون يرغبون في العيش في سلام وانسجام مع المسيحيين والمسلمين السنّة، وإذا أصروا على أن لبنان كله يجب أن يكون تحت سيطرة حزب الله – وإيران – بهيمنة كاملة، على عكس السيطرة الحالية المسموح بها عبر الوكلاء، فإنه ربما يكون الوقت المناسب للبعض للتفكير في البلدان التي قد تمنحهم إقامة دائمة؟ ويقول الكاتب إن هذه الافتراضات لا تعني بأي شكل من الأشكال أن المسيحيين والمسلمين السنة يرغبون في التخلي عن وطنهم. ومع ذلك، فإن هذه الترتيبات أو الاستراتيجيات تمثل بدائل حقيقية للحرب الدائمة. إذا لم يعد اللبنانيون الشيعة يريدون العيش في دولة ديمقراطية حيث يسري حكم القانون على الجميع، وإذا لم تستطع بيروت نزع سلاح حزب الله، فما البدائل الموجودة باستثناء الحرب أو تهجير السكان؟ ويرى الكاتب أن الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رئيس الكنيسة الكاثوليكية المارونية – وهي أكبر طائفة مسيحية في لبنان – ومفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، رئيس الطائفة السنية، تقع عليهما مسؤولية إعادة تقييم مواقفهم بعناية. وبخلاف ما كان مستعد أن يخسره رجال الدين، بالنظر إلى تملك الهيئات الدينية المسيحية والإسلامية في لبنان أكثر من 40 في المئة من جميع الأراضي الخاصة في البلاد، كان من الضروري للرجلين إعادة تقييم علاقاتهما مع المؤسسة التي يدعمونها. ويتساءل “هل يستطيع رجال الدين تحمل نزوح السكان وهل بإمكانهم استيعاب الشركاء الشيعة في علاقة أكثر انسجاماً، أي تطبيق العيش المشترك، إذا أصر حزب الله على شروطه؟”. المزيد عن: لبنان/حزب الله/حسن نصر الله/بشارة بطرس الراعي/عبد اللطيف دريان/حسان دياب/ميشال عون 35 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post هل تفكيك دولة “الاخوان” في السودان كاف لإنهاء التطرف؟ next post الإفراج عن المعارض الجزائري كريم طابو “مؤشر إيجابي”؟ You may also like إسرائيل تجند يهوداً من أصول يمنية لـ”اصطياد الحوثي” 12 يناير، 2025 إغلاق حكومي داخل إيران بسبب نقص الطاقة يؤثر... 12 يناير، 2025 من يترأس الحكومة اللبنانية الجديدة؟ 12 يناير، 2025 رئاسة الحكومة: ميقاتي “الجاهز” ومخزومي “المتوثب” ومنيمنة “الثائر” 12 يناير، 2025 فلول الأسد دخلت لبنان: مُجرمون وأثرياء وهويات مُزورة 12 يناير، 2025 الاتفاقات “الأسدية” بين لبنان وسوريا… الى مهب الريح 12 يناير، 2025 هزائم “الدعم السريع” هل تشير إلى قرب حسم... 12 يناير، 2025 التونسيون يدفعون ثمن زيادة أجورهم 12 يناير، 2025 التعليم في مصر: كل يغني على ليلاه والإصلاح... 12 يناير، 2025 ما هي الوحدة الروسية “29155” التي يخشاها الغرب؟ 12 يناير، 2025 35 comments зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 25 مارس، 2024 - 1:46 ص Hey there just wanted to give you a quick heads up and let you know a few of the images aren’t loading correctly. I’m not sure why but I think its a linking issue. I’ve tried it in two different internet browsers and both show the same results. Reply глаз бога 10 أبريل، 2024 - 8:13 ص Can I just say what a relief to find an individual who really knows what they’re talking about online. You definitely understand how to bring an issue to light and make it important. More people have to look at this and understand this side of the story. I was surprised that you aren’t more popular since you surely have the gift. Reply бот глаз бога телеграмм 10 أبريل، 2024 - 9:30 م Helpful info. Fortunate me I found your web site accidentally, and I am stunned why this coincidence did not came about in advance! I bookmarked it. Reply steam cs:go skins gambling sites 2024 8 مايو، 2024 - 12:21 ص Normally I do not read article on blogs, however I wish to say that this write-up very forced me to try and do so! Your writing taste has been amazed me. Thank you, quite great article. Reply Francisk Skorina Gomel state University 16 مايو، 2024 - 1:14 ص Крупный учебный и научно-исследовательский центр Республики Беларусь. Высшее образование в сфере гуманитарных и естественных наук на 12 факультетах по 35 специальностям первой ступени образования и 22 специальностям второй, 69 специализациям. Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 24 مايو، 2024 - 4:56 م Do you mind if I quote a couple of your posts as long as I provide credit and sources back to your webpage? My blog site is in the very same area of interest as yours and my visitors would definitely benefit from a lot of the information you present here. Please let me know if this alright with you. Regards! Reply купить удостоверение тракториста машиниста 30 مايو، 2024 - 7:29 م With havin so much written content do you ever run into any problems of plagorism or copyright violation? My website has a lot of completely unique content I’ve either authored myself or outsourced but it looks like a lot of it is popping it up all over the web without my authorization. Do you know any methods to help reduce content from being ripped off? I’d definitely appreciate it. Reply 国产线播放免费人成视频播放 3 يونيو، 2024 - 6:07 م Wow, marvelous blog layout! How long have you been blogging for? you make blogging look easy. The overall look of your site is great, let alone the content! Reply russa24-diploms-srednee.com 10 يونيو، 2024 - 11:04 م I got this web site from my friend who told me concerning this site and now this time I am visiting this website and reading very informative articles or reviews at this place. Reply хот фиеста казино 13 يونيو، 2024 - 12:29 ص I think this is one of the most significant information for me. And i’m glad reading your article. But wanna remark on few general things, The site style is great, the articles is really excellent : D. Good job, cheers Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 1:06 ص You really make it seem so easy with your presentation but I find this topic to be really something which I think I would never understand. It seems too complicated and very broad for me. I am looking forward for your next post, I will try to get the hang of it! Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 6:57 م Outstanding quest there. What occurred after? Good luck! Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 8:34 ص I go to see everyday some web pages and websites to read articles, but this blog provides quality based content. Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 3:40 م Useful info. Fortunate me I found your web site accidentally, and I am surprised why this coincidence did not happened in advance! I bookmarked it. Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 5:39 ص I simply could not depart your site prior to suggesting that I really enjoyed the standard information a person supply in your visitors? Is going to be back incessantly in order to check out new posts Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 7:21 م Excellent post. I was checking continuously this blog and I am impressed! Very useful information specially the last part 🙂 I care for such info a lot. I was seeking this particular info for a long time. Thank you and good luck. Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 8:04 ص Thank you for the auspicious writeup. It in reality was a leisure account it. Glance complicated to far introduced agreeable from you! By the way, how can we keep up a correspondence? Reply Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 9:16 ص Heya i’m for the first time here. I came across this board and I find It truly useful & it helped me out a lot. I hope to give something back and help others like you helped me. Reply автомойка самообслуживания под ключ 6 يوليو، 2024 - 12:13 ص “Строительство автомойки под ключ” гарантирует высокую отдачу от инвестиций. Начните свой путь к успешному бизнесу с нами! Reply строительство автомойки под ключ 7 يوليو، 2024 - 8:37 ص Инвестиции в строительство автомоеок под ключ обещают быструю окупаемость благодаря оптимальной цепочке поставок оборудования и расходных материалов, а также продуманной системе управления бизнесом. Reply строительство автомойки 7 يوليو، 2024 - 9:09 م Франшиза автомойки – отличная возможность войти в готовый бизнес с мощной поддержкой нашей команды. Присоединяйтесь и растите вместе с нами! Reply строительство автомойки 8 يوليو، 2024 - 8:41 ص Автомойка самообслуживания под ключ — современный и прибыльный проект. Мы предложим лучшее оборудование и технологии. Reply строительство автомоек под ключ 8 يوليو، 2024 - 8:25 م “Строительство автомойки под ключ” включает все от проектирования до ввода в эксплуатацию. Ваш бизнес-проект будет безопасен и эффективен с нами! Reply автомойка под ключ 9 يوليو، 2024 - 7:58 ص Автомойка под ключ – простой путь к своему бизнесу. Получите современное, энергоэффективное и привлекательное для клиентов предприятие. Reply Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 6:46 م First off I want to say wonderful blog! I had a quick question in which I’d like to ask if you don’t mind. I was curious to know how you center yourself and clear your thoughts before writing. I have had trouble clearing my mind in getting my thoughts out. I do enjoy writing but it just seems like the first 10 to 15 minutes are usually wasted just trying to figure out how to begin. Any suggestions or tips? Thanks! Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 12:21 م Undeniably believe that that you stated. Your favourite justification appeared to be at the internet the simplest thing to keep in mind of. I say to you, I definitely get irked whilst other folks consider concerns that they plainly do not recognise about. You controlled to hit the nail upon the top as welland also defined out the whole thing with no need side effect , other folks can take a signal. Will likely be back to get more. Thank you Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 2:09 ص Hmm is anyone else having problems with the images on this blog loading? I’m trying to find out if its a problem on my end or if it’s the blog. Any responses would be greatly appreciated. Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 3:08 م I think this is one of the most significant information for me. And i’m glad reading your article. But wanna remark on few general things, The site style is great, the articles is really excellent : D. Good job, cheers Reply строительство автомоек под ключ 15 يوليو، 2024 - 2:51 ص Мойка самообслуживания под ключ – это отличная бизнес-идея для тех, кто ценит время клиентов. Установим оборудование и обучим персонал. Reply Jac Амур 19 أغسطس، 2024 - 5:27 ص Can you tell us more about this? I’d like to find out more details. Reply theguardian.com 23 أغسطس، 2024 - 2:28 ص My programmer is trying to persuade me to move to .net from PHP. I have always disliked the idea because of the expenses. But he’s tryiong none the less. I’ve been using Movable-type on a number of websites for about a year and am anxious about switching to another platform. I have heard great things about blogengine.net. Is there a way I can transfer all my wordpress content into it? Any kind of help would be really appreciated! Reply theguardian.com 23 أغسطس، 2024 - 9:16 م Hi, all is going fine here and ofcourse every one is sharing data, that’s in fact good, keep up writing. Reply theguardian.com 25 أغسطس، 2024 - 9:05 م I truly love your site.. Pleasant colors & theme. Did you create this site yourself? Please reply back as I’m trying to create my very own blog and want to know where you got this from or exactly what the theme is called. Thank you! Reply theguardian.com 28 أغسطس، 2024 - 11:03 م Wow, superb blog format! How long have you been blogging for? you make blogging glance easy. The whole glance of your site is great, let alonewell as the content! Reply theguardian 29 أغسطس، 2024 - 12:39 م I loved as much as you will receive carried out right here. The sketch is tasteful, your authored subject matter stylish. nonetheless, you command get bought an edginess over that you wish be delivering the following. unwell unquestionably come further formerly again since exactly the same nearly a lot often inside case you shield this increase. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.