الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » مخلوف والأخرس وفوز وآخر قريب لأسماء.. الأسد يبدأ بالتخلص من حلفاء أثرياء ساعدوه على البقاء

مخلوف والأخرس وفوز وآخر قريب لأسماء.. الأسد يبدأ بالتخلص من حلفاء أثرياء ساعدوه على البقاء

by admin

عربي بوست – ترجمة / طيلة 9 سنوات، شنّ الرئيس السوري بشار الأسد حرباً وحشية ضد كل من طالب بمزيد من الحريات، وبنفس الوقت سمح لأصدقائه بالتربُّح منها. والآن بدأ يعصر أولئك الحلفاء لتثبيت سلطته وضمان بقاء الاقتصاد طافياً بالتزامن مع تراكم تكاليف إعادة البناء في أعقاب الصراع.

الأسد، حسب تقرير صحيفة Wall Street Journal الأمريكية، بدأ باستهداف أكثر من 10 من رجال المال والأعمال المُؤيّدين للنظام، في ضربةٍ أثّرت على صناعات العقارات والاتصالات والطاقة، وأوصلت الرسالة القائلة إنّه هو الوحيد الذي سيُحدّد شكل مستقبل سوريا.

كان رامي مخلوف من بين أولئك الرجال الذين وجدوا أنفسهم على المحك. ومخلوف هو ابن عم الأسد وحليفه الذي ساعده في الحفاظ على التدفّق المالي إلى النظام إبان الحرب السورية.

انتمى مخلوف إلى دائرةٍ داخلية من أربعة أشخاص على قمة النظام السياسي في سوريا مع استمرار الحرب. وكان يسعى إلى بناء قاعدة سلطته الخاصة أيضاً من خلال ثروته ودعمه لمقاتلي الميليشيات والمؤسسات الخيرية المفضلة.

جوزيف ضاهر، عالم الاقتصاد السياسي السوري-السويسري والأستاذ المنتسب بمؤسسة European University Institute البحثية في فلورنسا الإيطالية، يرى أنّ تلك الدائرة الداخلية ضاقت الآن لتنحصر في ثلاثة أشخاص: الرئيس وزوجته أسماء، وشقيقه ماهر، الذي يقود الحرس الجمهوري المهيب.

في حين قالت لينا الخطيب، مُديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في Chatham House: “يُحاول الأسد تشديد قبضته بمفرده على السلطة. ومعاملته لمخلوف تبعث برسالةٍ إلى الأصدقاء بأنّهم يُمكن التخلّص منهم بمجرد انتهاء دورهم، حتى وإن كانوا أداةً مُفيدة طوال فترة الحرب”.

مخلوف ليس الوحيد: ليس مخلوف هو الصديق الوحيد الذي انقلب الأسد ضده خلال الأشهر الأخيرة. ففي سبتمبر/أيلول استدعت الحكومة مجموعةً من أثرى رجال الأعمال السوريين إلى فندق الشيراتون في دمشق وطلبت منهم إيداع الأموال في مصرف سوريا المركزي لدعم العملة المتذبذبة، وفقاً لوسائل الإعلام السورية التي نشرت صور الحدث والمستشار الاقتصادي السابق لحزب البعث -الخاص بالأسد- أيمن عبدالنور.

جاءت هذه الخطوة لتُحاكي حملة المملكة العربية السعودية ضد نخبة رجال الأعمال، الذين استُدعي المئات منهم إلى فندق ريتز كارلتون في الرياض أواخر عام 2017، في ما وصفته الحكومة بحملةٍ لمكافحة الفساد.

كان سامر فوز من بين الأشخاص الذين جرى استدعاؤهم في دمشق، وهو ثاني أكثر رجال الأعمال نفوذاً داخل سوريا وتعامل مع عدّة جوانب مختلفة خلال الصراع السوري، إذ كان يُوزّع القمح داخل الأراضي التي كان يُسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو الأكراد. ووضع تكتُّل شركاته مؤخراً في مكانةٍ تسمح له بتأدية دور كبير في عملية إعادة إعمار سوريا ما بعد الحرب. وفي العام الماضي، فرضت عليه وزارة الخزانة العقوبات مع أكثر من 10 أفراد وشركات أخرى بسبب دعمهم المالي المزعوم للأسد.

خلال الاجتماع تبرّع فوز بـ10 ملايين دولار لدعم العملة السورية، بحسب وكالة Emmar Syria.

في ديسمبر/كانون الأول، جُمِّدت أصول أربعة من رجال الأعمال المُؤيّدين للنظام، ومن بينهم طريف الأخرس الذي كان من مُموّلي النظام ومن أقارب السيدة الأولى أسماء الأسد بحسب موقع Syria Report اللبناني. وأشار موقع أخبار الأعمال المستقل إلى قرار وزارة المالية ومزاعم إدارة الجمارك السورية بأنّ الأخرس مدينٌ بعدة مليارات من الرسوم الجمركية غير المدفوعة بالليرة السورية.

في وقتٍ مُبكّر من الشهر الجاري استقال رئيس مجلس إدارة MTN Syria واثنان من أعضائه، وهذه هي ثاني أكبر شركة اتصالات في البلاد، بحسب هيئة الأوراق والأسواق المالية. وجُمِّدت أصول الشركة لأنّها مدينةٌ بالأموال لخزينة الدولة وفقاً لموقع Syria Report، الذي استشهد بقرار وزارة المالية.

شركة MTN أكّدت أنباء الاستقالات قائلةً إنّها كانت لأسباب شخصية، ولم تُوضح أكثر. في حين لم تستجب الهيئة المالية التنظيمية لطلبات التعليق.

اقتصاد يترنح: تركت سنوات الحرب أثرها على الاقتصاد السوري؛ إذ تراجع من 67 مليار دولار عام 2011 إلى 17 مليار دولار عام 2017، والرقم الأخير مأخوذٌ عن المكتب المركزي للإحصاء في سوريا. في حين تراجعت قيمة العملة داخل السوق السوداء إلى نحو 1,400 ليرة مقابل الدولار الواحد، بعد أن كان الدولار يُساوي 800 ليرة فقط عام 2018.

هذا جعل من الداعمين الماليين للأسد أصولاً عالية القيمة، وخاصةً مخلوف.

بينما دفع الصراع بالعديد من رجال الأعمال السوريين إلى المنفى، كان مخلوف يُموّل الميليشيات المُؤيّدة للنظام، بحسب وزارة الخزانة الأمريكية، التي فرضت عقوباتها على جمعيته الخيرية البستان لتمويلها الميليشيات في عام 2017.

كان ولاء مخلوف للأسد هو ما مهّد الطريق أمامه للاستثمار في البنوك، ووسائل الإعلام، والأسواق الحرة، والعقارات. وجاءت تلك الاستثمارات رغم أنّ الحرب دمّرت الاقتصاد السوري، وأجبرت أكثر من 6 ملايين شخص على مغادرة البلاد، وجعلت 80% من السكان تحت خط الفقر، بحسب الأمم المتحدة.

لكن كل تلك الاستثمارات باتت مُهدّدة الآن بالتزامن مع استهداف الأسد لأكبر شركاته Syriatel، وتجميد أصولها في سوريا، والقبض على كبار مُديريها الأسبوع الماضي.

لجأ مخلوف إلى تحذير الأسد من أنّ معاقبته ستكون لها نتائج عكسية، وقال إنّ مُؤيّدي الأسد أنفسهم، الذين كانوا يستفيدون من أعمال مخلوف الخيرية، سيشعرون بالغضب.

لذا قال مخلوف في أحد مقاطع الفيديو: “رجاءً رجاءً سيدي الرئيس.. سيكون هناك عقاب إلهي كتير صعب، فيه هون منعطف مخيف”.

اقترح تصحيحاً

علامات

سوريا

 

 

You may also like

13 comments

Uta 20 يونيو، 2020 - 8:18 ص

Asking questions are actually pleasant thing if you are not understanding anything completely, but this
article gives nice understanding yet.

Here is my homepage g in

Reply
Norman 21 يونيو، 2020 - 6:13 م

If some one wants expert view on the topic of running a blog
after that i suggest him/her to pay a quick visit this web site, Keep
up the fastidious job.

my web blog :: g can

Reply
Elouise 22 يونيو، 2020 - 2:13 م

Hello there! I know this is kind of off topic but I was wondering which
blog platform are you using for this website? I’m getting tired of Wordpress because I’ve had problems with hackers and I’m
looking at options for another platform. I would be
great if you could point me in the direction of a good platform.

my web page rsacwgxy g

Reply
Franklyn 26 يونيو، 2020 - 12:58 م

Remarkable! Its truly amazing paragraph, I have got much clear idea about
from this paragraph.

my webpage :: cbd oil (tinyurl.com)

Reply
Barb 26 يونيو، 2020 - 5:11 م

What’s up, this weekend is nice for me, for the reason that this
point in time i am reading this enormous informative piece of writing here at my residence.

My web page; cbd oil (https://www.rpland.org/)

Reply
Lynette 28 يونيو، 2020 - 11:37 م

I’m not cbd oil that works 2020
much of a internet reader to be honest but your blogs really nice, keep it
up! I’ll go ahead and bookmark your website to come back later
on. All the best

Reply
Steve 10 أغسطس، 2020 - 12:53 ص

After going over a number of the blog articles on your blog, I truly like your way of
writing a blog. I saved as a favorite it to my bookmark webpage list and will be checking back
in the near future. Please visit my web site too and let me
know how you feel.

Look into my webpage :: webhosting

Reply
Rosaria 11 أغسطس، 2020 - 5:01 م

Hi to every single one, it’s actually a nice for me to go
to see this web site, it contains valuable Information. adreamoftrains best website hosting web
hosting service

Reply
Salvatore 24 أغسطس، 2020 - 11:56 م

I think this is among the most important info for me. And i’m
glad reading your article. But should remark on few general things, The site style is great, the articles is really excellent : D.
Good job, cheers cheap flights 34pIoq5

Reply
Rusty 25 أغسطس، 2020 - 4:49 ص

I am really enjoying the theme/design of your web site.
Do you ever run into any internet browser compatibility problems?
A handful of my blog readers have complained about my
site not operating correctly in Explorer but looks great in Safari.
Do you have any suggestions to help fix this problem? y2yxvvfw
cheap flights

Reply
Jerome 26 أغسطس، 2020 - 12:16 ص

Thank you for the auspicious writeup. It in fact was a amusement account it.
Look advanced to far added agreeable from you!
However, how could we communicate? 31muvXS cheap flights

Reply
Francisco 28 أغسطس، 2020 - 12:55 ص

Hurrah! After all I got a webpage from where I
be capable of genuinely get useful data concerning my study and
knowledge.

my web site cheap flights

Reply
sheriff badge 13 أغسطس، 2024 - 4:40 م

This is a great resource. Thanks for putting it together!

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00