عرب وعالمعربي ثروة رامي مخلوف تثير خلافات عميقة داخل عائلة الأسد by admin 12 مايو، 2020 written by admin 12 مايو، 2020 15 دبي – العربية.نت / أطل رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد، بمنشور جديد على صفحته في “فيسبوك”، لمح فيه إلى أن “الظلم فاق طاقته”، بعد الإجراءات التي اتخذتها السلطات ضد شركاته في البلاد، في وقت استقال مسؤولون كبار في شركة منافسة لشركته لخدمات الهاتف النقال. وتزعزعت إمبراطورية مخلوف، المموّل الأساسي للنظام السوري منذ عقود، وبرزت علاقته المهتزة برئيس النظام السوري بشار الأسد الذي يخوض معركة استعادة سلطته كاملة وإنعاش اقتصاده بعد 9 سنوات حرب، إلى العلن، في قضية تتداخل فيها مصالح عائلية وسياسية ومالية، بحسب متابعين وخبراء، نقلا عن صحيفة “الشرق الأوسط”. وبعد أن بقي لسنوات بعيداً عن الأضواء، خرج مخلوف عن صمته عبر بيانات ومقطعي فيديو على صفحته على “فيسبوك” فضحت حجم التوتر بينه وبين نظام ابن عمته بشار الأسد، في معركة يتوقع محللون أن تكون عواقبها وخيمة عليه. وكان يُنظر إلى مخلوف (51 عاماً)، على أنه أحد أعمدة النظام اقتصادياً. وتفرض عليه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات صارمة جراء علاقته بالنظام. وبدأت أزمة مخلوف حين وضعت السلطات صيف 2019 يدها على “جمعية البستان” التي يرأسها، والتي شكلت “الواجهة الإنسانية” لأعماله خلال سنوات النزاع، كما حلّت مجموعات مسلحة مرتبطة بها. وفي ديسمبر/كانون الأول، أصدرت الحكومة سلسلة قرارات بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لعدد من كبار رجال الأعمال، بينهم مخلوف وزوجته وشركاته. واتُهم هؤلاء بالتهرّب الضريبي والحصول على أرباح غير قانونية خلال الحرب المستمرة منذ 2011. وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، أكد الأسد على استعادة أموال “كل من أهدر أموال الدولة”. ويقول الباحث في الشأن السوري، فابريس بالانش: “في سوريا، يجب التذكر دائماً أن حملات مكافحة الفساد كثيرة، لكنها غير مجدية، وهدفها ببساطة إسقاط الرؤوس التي تبرز”. وتجمع مخلوف بالرئيس السوري صداقة منذ الطفولة. وحين تسلم الأخير سدة الرئاسة خلفاً لوالده حافظ الأسد عام 2000. كان مخلوف أحد أبرز أركان سياسة الانفتاح الاقتصادي التي روّج لها الأسد الابن. ويتربع مخلوف على رأس إمبراطورية اقتصادية تشمل أعمالاً في قطاع الاتصالات والكهرباء والعقارات. فهو يرأس مجموعة “سيرياتل” التي تملك نحو 70 في المئة من سوق الاتصالات في سوريا. كما يمتلك غالبية الأسهم في شركات عدة، أبرزها شركة “شام القابضة” و”راماك للاستثمار” وشركة “راماك للمشروعات التنموية والإنسانية”. ويقول مدير نشرة “سيريا ريبورت” الاقتصادية، جهاد يازجي، إن مخلوف “كان يسيطر على قطاعات معينة بالكامل، بينها أكبر شركة قطاع خاص في سوريا، أي (سيرياتل). وكان هناك كثير من القطاعات التي لا يمكن لأحد أن يعمل فيها من دون المرور عبره”. وليست هناك تقديرات لثروته، لكنها بالطبع “من مليارات الدولارات”، وفق يازجي. خلال سنوات النزاع، كانت إطلالات مخلوف نادرة جداً. ويُعد ظهوره الأخير قبل أيام الأبرز منذ مقابلة أجراها في مايو /أيار 2011 مع صحيفة “نيويورك تايمز”، قال فيها: “من المستحيل، ولا أحد يستطيع أن يضمن ما يمكن أن يحصل، إذا لا سمح الله، حصل شيء للنظام”. وفي مارس /آذار 2011. وحين صدحت حناجر السوريين مطالبة بالإصلاح ثم بإسقاط النظام، كانت لمخلوف حصته من الهتافات. ففي محافظة درعا جنوباً، هتف متظاهرون: “برا برا برا، مخلوف اطلع برا”، و”بدنا نحكي على المكشوف… سرقونا عيلة مخلوف”. رامي مخلوف وبشار الأسد ويقول بالانش إن مخلوف واصل خلال سنوات الحرب “إنماء أعماله… وبسبب شركات الظل، كان من القلائل الذين تمكنوا من الالتفاف على العقوبات، ليأتي إلى سوريا ببواخر محملة بالبضائع”. ويرى يازجي أن خروج مخلوف إلى العلن اليوم هو نتيجة “شعوره بتراكم الضغط عليه لتهميشه”، مشيراً إلى أنه حاول “أن يقاوم كثيراً قبل أن يرمي الورقة الأخيرة ويفضح الخلاف العائلي”. لكنه يؤكد أن ذلك “سيكلّفه كثيراً”. وفتح مخلوف الذي يُعتقد أنه في دمشق، حساباً جديداً على “فيسبوك” في أبريل /نيسان، ونشر عليه بيانات عدة للدفاع عن أعماله، وصولاً إلى مقطعي فيديو الشهر الحالي قدّم فيهما نفسه على أنه ضحية “أجهزة”. وتوجه إلى الأسد واصفاً إياه بـ “صمام الأمن”، وطلب منه التدخل لإنقاذ شركة الاتصالات من الانهيار، بعدما طلبت منه الحكومة تسديد نحو 180 مليون دولار كجزء من مستحقات للخزينة. واتهم مخلوف في المقطع الثاني الأجهزة الأمنية باعتقال موظفيه للضغط عليه للتخلي عن شركاته. وتساءل: “هل يتوقع أحد أن تأتي الأجهزة الأمنية على شركات رامي مخلوف الذي كان أكبر داعم لهذه الأجهزة وأكبر راعٍ لها خلال الحرب؟”. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اعتقال القوى الأمنية العشرات من موظفي “سيرياتل”. ويقول مصدر دبلوماسي عربي في بيروت، متابع للملف، لوكالة الصحافة الفرنسية: “أخذت الحكومة كثيراً من رجال الأعمال”، لكن “يبدو أن مخلوف رفض دفع ما طُلب منه، وسط تقارير عن أنه حاول إخراج أموال من البلاد”. ويشير إلى عاملين أساسيين خلف قضية مخلوف، أولهما أنه “كبر كثيراً”، والثاني هو “الحاجة الملحة للأموال نتيجة الأزمة الاقتصادية”. والاقتصاد السوري منهك بسبب الحرب، وسجلت الليرة انخفاضاً قياسياً أمام الدولار خلال الصيف وتخطت اليوم 1200 ليرة. وتشهد مناطق سيطرة القوات الحكومية أزمة وقود حادة. كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بمعدل 107 في المئة خلال 2019 فقط، وفق برنامج الأغذية العالمي. وتحدثت تقارير إعلامية عن دور لأسماء، زوجة الأسد، في المواجهة بين النظام ومخلوف. ويقول يازجي: “من الصعب جداً أن نعرف فعلياً ماذا يحصل”، مضيفاً: “قد تكون أسماء التي يكبر دورها، تريد تأمين مستقبلها وابنها” عبر إبعاد عائلة مخلوف التي طالما كانت الحليفة الأولى لعائلة الأسد. وليست قضية رامي مخلوف الأولى التي تتشابك فيها السياسة مع العائلة في سوريا. ويقول بالانش: “بالطبع هي مشكلة في صلب النظام”، مشيراً إلى أن “الأسد يطيح بقريب كما فعل والده مع شقيقه رفعت” الذي أجبره على مغادرة البلاد عام 1984. ويضيف: “في حالة رامي، قد يكتفي الأسد بتكسير أجنحته، فهو في النهاية قريبه”، مشيراً إلى أن المسألة تتعلّق بـ”ثروة سوريا الأولى وابن خال بشار الأسد”. ويخلص بالانش إلى أن مخلوف “كان يشعر أنه لا يمكن المساس به ولا يمكن الاستغناء عنه، لكن في هذا النوع من النظام الاستبدادي، يجب أن نتذكر من وقت لآخر أنه لا يوجد أي أحد محصن”. المزيد عن : سوريا, /رامي_مخلوف, /بشار_الأسد 17 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post وليد فارس: إلى أين تتجه العلاقات الأميركية الخليجية في مرحلة كورونا؟ next post كيف أثر كورونا على توازنات تونس المالية واقتصادها؟ You may also like ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024 تل أبيب عن مقتل إسرائيلي في الإمارات: إرهاب... 24 نوفمبر، 2024 استهداف إسرائيل للجيش اللبناني: خطأ أم إستراتيجية؟ 24 نوفمبر، 2024 أحوال وتحولات جنوب لبنان ما بعد الهدنة مع... 24 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: صهر صدام حسين وسكرتيره... 24 نوفمبر، 2024 تقرير: حزب الله يستخدم نسخة من صاروخ إسرائيلي... 24 نوفمبر، 2024 17 comments Alphonso 20 يونيو، 2020 - 9:35 ص Today, I went to the beachfront with my children. I found a sea shell and gave it to my 4 year old daughter and said “You can hear the ocean if you put this to your ear.” She put the shell to her ear and screamed. There was a hermit crab inside and it pinched her ear. She never wants to go back! LoL I know this is totally off topic but I had to tell someone! my web blog; g those Reply Dominga 21 يونيو، 2020 - 4:57 ص Ahaa, its pleasant discussion about this article at this place at this blog, I have read all that, so now me also commenting at this place. Feel free to visit my page; g they Reply Celsa 23 يونيو، 2020 - 5:43 م Howdy! Do you use Twitter? I’d like to follow you if that would be okay. I’m absolutely enjoying your blog and look forward to new posts. Here is my web-site g rsacwgxy Reply Sammie 26 يونيو، 2020 - 2:11 ص Hello, I think your site might be having browser compatibility issues. When I look at your website in Firefox, it looks fine but when opening in Internet Explorer, it has some overlapping. I just wanted to give you a quick heads up! Other then that, fantastic blog! Here is my web blog :: cbd oil (tinyurl.com) Reply Dian 27 يونيو، 2020 - 9:15 م Hi there! This post could not be written any better! Reading this post reminds me of my good old room mate! He always kept talking about this. I will forward this post to him. Fairly certain he will have a good read. Many thanks for sharing! my webpage; cbd oil that works 2020 Reply Roland 22 يوليو، 2020 - 3:03 ص Howdy I am so happy I found your blog, I really found you by accident, while I was searching on Digg for something else, Nonetheless I am here now and would just like to say thank you for a tremendous post and a all round enjoyable blog (I also love the theme/design), I don’t have time to browse it all at the moment but I have saved it and also included your RSS feeds, so when I have time I will be back to read a great deal more, Please do keep up the awesome b. Feel free to surf to my site – best website hosting Reply Mabel 23 يوليو، 2020 - 4:13 ص Thank you, I’ve just been searching for information about this subject for a long time and yours is the best I’ve came upon till now. However, what concerning the bottom line? Are you sure about the supply? Feel free to visit my website website host Reply Carey 26 يوليو، 2020 - 11:38 م I’m truly enjoying the design and layout of your site. It’s a very easy on the eyes which makes it much more pleasant for me to come here and visit more often. Did you hire out a designer to create your theme? Exceptional work! Have a look at my webpage best web hosting company Reply Jamila 27 يوليو، 2020 - 1:58 م Hi, I do believe this is an excellent blog. I stumbledupon it 😉 I’m going to revisit yet again since I book-marked it. Money and freedom is the best way to change, may you be rich and continue to guide others. Also visit my blog post – google flights Reply Janina 31 يوليو، 2020 - 4:42 ص I used to be able to find good advice from your content. Also visit my webpage: cheapflight Reply Beatris 5 أغسطس، 2020 - 7:48 م Ahaa, its good discussion on the topic of this post at this place at this web site, I have read all that, so at this time me also commenting here. Also visit my webpage – best hosting Reply Errol 11 أغسطس، 2020 - 5:09 ص I am regular reader, how are you everybody? This paragraph posted at this web site is actually fastidious. adreamoftrains best web hosting company web hosting company Reply Bailey 11 أغسطس، 2020 - 6:26 م Awesome post. My page; website hosting services Reply Scott 24 أغسطس، 2020 - 2:20 م Hi, just wanted to mention, I liked this article. It was helpful. Keep on posting! cheap flights yynxznuh Reply Mamie 25 أغسطس، 2020 - 7:56 ص I all the time used to study piece of writing in news papers but now as I am a user of web therefore from now I am using net for articles, thanks to web. cheap flights 34pIoq5 Reply Christel 26 أغسطس، 2020 - 5:59 ص An intriguing discussion is worth comment. There’s no doubt that that you should publish more about this subject matter, it might not be a taboo matter but generally folks don’t talk about these subjects. To the next! All the best!! Here is my site – cheap flights Reply Basil 26 أغسطس، 2020 - 4:00 م Yes! Finally something about cheap flights. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.