الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » ثروة رامي مخلوف تثير خلافات عميقة داخل عائلة الأسد

ثروة رامي مخلوف تثير خلافات عميقة داخل عائلة الأسد

by admin

 دبي – العربية.نت / أطل رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد، بمنشور جديد على صفحته في “فيسبوك”، لمح فيه إلى أن “الظلم فاق طاقته”، بعد الإجراءات التي اتخذتها السلطات ضد شركاته في البلاد، في وقت استقال مسؤولون كبار في شركة منافسة لشركته لخدمات الهاتف النقال.

وتزعزعت إمبراطورية مخلوف، المموّل الأساسي للنظام السوري منذ عقود، وبرزت علاقته المهتزة برئيس النظام السوري بشار الأسد الذي يخوض معركة استعادة سلطته كاملة وإنعاش اقتصاده بعد 9 سنوات حرب، إلى العلن، في قضية تتداخل فيها مصالح عائلية وسياسية ومالية، بحسب متابعين وخبراء، نقلا عن صحيفة “الشرق الأوسط”.

وبعد أن بقي لسنوات بعيداً عن الأضواء، خرج مخلوف عن صمته عبر بيانات ومقطعي فيديو على صفحته على “فيسبوك” فضحت حجم التوتر بينه وبين نظام ابن عمته بشار الأسد، في معركة يتوقع محللون أن تكون عواقبها وخيمة عليه.

وكان يُنظر إلى مخلوف (51 عاماً)، على أنه أحد أعمدة النظام اقتصادياً. وتفرض عليه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات صارمة جراء علاقته بالنظام.

وبدأت أزمة مخلوف حين وضعت السلطات صيف 2019 يدها على “جمعية البستان” التي يرأسها، والتي شكلت “الواجهة الإنسانية” لأعماله خلال سنوات النزاع، كما حلّت مجموعات مسلحة مرتبطة بها.

وفي ديسمبر/كانون الأول، أصدرت الحكومة سلسلة قرارات بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لعدد من كبار رجال الأعمال، بينهم مخلوف وزوجته وشركاته. واتُهم هؤلاء بالتهرّب الضريبي والحصول على أرباح غير قانونية خلال الحرب المستمرة منذ 2011.

وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، أكد الأسد على استعادة أموال “كل من أهدر أموال الدولة”.

ويقول الباحث في الشأن السوري، فابريس بالانش: “في سوريا، يجب التذكر دائماً أن حملات مكافحة الفساد كثيرة، لكنها غير مجدية، وهدفها ببساطة إسقاط الرؤوس التي تبرز”.

وتجمع مخلوف بالرئيس السوري صداقة منذ الطفولة. وحين تسلم الأخير سدة الرئاسة خلفاً لوالده حافظ الأسد عام 2000. كان مخلوف أحد أبرز أركان سياسة الانفتاح الاقتصادي التي روّج لها الأسد الابن.

ويتربع مخلوف على رأس إمبراطورية اقتصادية تشمل أعمالاً في قطاع الاتصالات والكهرباء والعقارات. فهو يرأس مجموعة “سيرياتل” التي تملك نحو 70 في المئة من سوق الاتصالات في سوريا. كما يمتلك غالبية الأسهم في شركات عدة، أبرزها شركة “شام القابضة” و”راماك للاستثمار” وشركة “راماك للمشروعات التنموية والإنسانية”.

ويقول مدير نشرة “سيريا ريبورت” الاقتصادية، جهاد يازجي، إن مخلوف “كان يسيطر على قطاعات معينة بالكامل، بينها أكبر شركة قطاع خاص في سوريا، أي (سيرياتل). وكان هناك كثير من القطاعات التي لا يمكن لأحد أن يعمل فيها من دون المرور عبره”.

وليست هناك تقديرات لثروته، لكنها بالطبع “من مليارات الدولارات”، وفق يازجي.

خلال سنوات النزاع، كانت إطلالات مخلوف نادرة جداً. ويُعد ظهوره الأخير قبل أيام الأبرز منذ مقابلة أجراها في مايو /أيار 2011 مع صحيفة “نيويورك تايمز”، قال فيها: “من المستحيل، ولا أحد يستطيع أن يضمن ما يمكن أن يحصل، إذا لا سمح الله، حصل شيء للنظام”.

وفي مارس /آذار 2011. وحين صدحت حناجر السوريين مطالبة بالإصلاح ثم بإسقاط النظام، كانت لمخلوف حصته من الهتافات. ففي محافظة درعا جنوباً، هتف متظاهرون: “برا برا برا، مخلوف اطلع برا”، و”بدنا نحكي على المكشوف… سرقونا عيلة مخلوف”.

رامي مخلوف وبشار الأسد

ويقول بالانش إن مخلوف واصل خلال سنوات الحرب “إنماء أعماله… وبسبب شركات الظل، كان من القلائل الذين تمكنوا من الالتفاف على العقوبات، ليأتي إلى سوريا ببواخر محملة بالبضائع”.

ويرى يازجي أن خروج مخلوف إلى العلن اليوم هو نتيجة “شعوره بتراكم الضغط عليه لتهميشه”، مشيراً إلى أنه حاول “أن يقاوم كثيراً قبل أن يرمي الورقة الأخيرة ويفضح الخلاف العائلي”. لكنه يؤكد أن ذلك “سيكلّفه كثيراً”.

وفتح مخلوف الذي يُعتقد أنه في دمشق، حساباً جديداً على “فيسبوك” في أبريل /نيسان، ونشر عليه بيانات عدة للدفاع عن أعماله، وصولاً إلى مقطعي فيديو الشهر الحالي قدّم فيهما نفسه على أنه ضحية “أجهزة”. وتوجه إلى الأسد واصفاً إياه بـ “صمام الأمن”، وطلب منه التدخل لإنقاذ شركة الاتصالات من الانهيار، بعدما طلبت منه الحكومة تسديد نحو 180 مليون دولار كجزء من مستحقات للخزينة.

واتهم مخلوف في المقطع الثاني الأجهزة الأمنية باعتقال موظفيه للضغط عليه للتخلي عن شركاته. وتساءل: “هل يتوقع أحد أن تأتي الأجهزة الأمنية على شركات رامي مخلوف الذي كان أكبر داعم لهذه الأجهزة وأكبر راعٍ لها خلال الحرب؟”.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اعتقال القوى الأمنية العشرات من موظفي “سيرياتل”.

ويقول مصدر دبلوماسي عربي في بيروت، متابع للملف، لوكالة الصحافة الفرنسية: “أخذت الحكومة كثيراً من رجال الأعمال”، لكن “يبدو أن مخلوف رفض دفع ما طُلب منه، وسط تقارير عن أنه حاول إخراج أموال من البلاد”.

ويشير إلى عاملين أساسيين خلف قضية مخلوف، أولهما أنه “كبر كثيراً”، والثاني هو “الحاجة الملحة للأموال نتيجة الأزمة الاقتصادية”.

والاقتصاد السوري منهك بسبب الحرب، وسجلت الليرة انخفاضاً قياسياً أمام الدولار خلال الصيف وتخطت اليوم 1200 ليرة. وتشهد مناطق سيطرة القوات الحكومية أزمة وقود حادة. كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بمعدل 107 في المئة خلال 2019 فقط، وفق برنامج الأغذية العالمي.

وتحدثت تقارير إعلامية عن دور لأسماء، زوجة الأسد، في المواجهة بين النظام ومخلوف. ويقول يازجي: “من الصعب جداً أن نعرف فعلياً ماذا يحصل”، مضيفاً: “قد تكون أسماء التي يكبر دورها، تريد تأمين مستقبلها وابنها” عبر إبعاد عائلة مخلوف التي طالما كانت الحليفة الأولى لعائلة الأسد.

وليست قضية رامي مخلوف الأولى التي تتشابك فيها السياسة مع العائلة في سوريا. ويقول بالانش: “بالطبع هي مشكلة في صلب النظام”، مشيراً إلى أن “الأسد يطيح بقريب كما فعل والده مع شقيقه رفعت” الذي أجبره على مغادرة البلاد عام 1984.

ويضيف: “في حالة رامي، قد يكتفي الأسد بتكسير أجنحته، فهو في النهاية قريبه”، مشيراً إلى أن المسألة تتعلّق بـ”ثروة سوريا الأولى وابن خال بشار الأسد”.

ويخلص بالانش إلى أن مخلوف “كان يشعر أنه لا يمكن المساس به ولا يمكن الاستغناء عنه، لكن في هذا النوع من النظام الاستبدادي، يجب أن نتذكر من وقت لآخر أنه لا يوجد أي أحد محصن”.

المزيد عن : سوريا, /رامي_مخلوف, /بشار_الأسد

 

 

You may also like

17 comments

Alphonso 20 يونيو، 2020 - 9:35 ص

Today, I went to the beachfront with my children. I found a
sea shell and gave it to my 4 year old daughter and
said “You can hear the ocean if you put this to your ear.” She put the shell to her ear and screamed.

There was a hermit crab inside and it pinched her ear.
She never wants to go back! LoL I know this is totally off topic but I
had to tell someone!

my web blog; g those

Reply
Dominga 21 يونيو، 2020 - 4:57 ص

Ahaa, its pleasant discussion about this article at this place at this blog, I have read all that, so now
me also commenting at this place.

Feel free to visit my page; g they

Reply
Celsa 23 يونيو، 2020 - 5:43 م

Howdy! Do you use Twitter? I’d like to follow you if that would be okay.
I’m absolutely enjoying your blog and look forward to new posts.

Here is my web-site g rsacwgxy

Reply
Sammie 26 يونيو، 2020 - 2:11 ص

Hello, I think your site might be having browser compatibility issues.
When I look at your website in Firefox, it looks fine but when opening in Internet Explorer, it has some overlapping.
I just wanted to give you a quick heads up!
Other then that, fantastic blog!

Here is my web blog :: cbd oil (tinyurl.com)

Reply
Dian 27 يونيو، 2020 - 9:15 م

Hi there! This post could not be written any better!
Reading this post reminds me of my good old room mate!
He always kept talking about this. I will forward this post to him.
Fairly certain he will have a good read. Many thanks for sharing!

my webpage; cbd oil that works 2020

Reply
Roland 22 يوليو، 2020 - 3:03 ص

Howdy I am so happy I found your blog, I really found you by accident,
while I was searching on Digg for something else,
Nonetheless I am here now and would just like to say thank you for a tremendous post and a all
round enjoyable blog (I also love the theme/design), I don’t have time to
browse it all at the moment but I have saved it and
also included your RSS feeds, so when I have time I will be
back to read a great deal more, Please do keep up the awesome b.

Feel free to surf to my site – best website hosting

Reply
Mabel 23 يوليو، 2020 - 4:13 ص

Thank you, I’ve just been searching for information about this subject for a
long time and yours is the best I’ve came upon till now.

However, what concerning the bottom line? Are you sure about the supply?

Feel free to visit my website website host

Reply
Carey 26 يوليو، 2020 - 11:38 م

I’m truly enjoying the design and layout of your site.

It’s a very easy on the eyes which makes it much more pleasant
for me to come here and visit more often. Did you hire out a designer to create your theme?

Exceptional work!

Have a look at my webpage best web hosting company

Reply
Jamila 27 يوليو، 2020 - 1:58 م

Hi, I do believe this is an excellent blog. I stumbledupon it
😉 I’m going to revisit yet again since I book-marked it.
Money and freedom is the best way to change, may you
be rich and continue to guide others.

Also visit my blog post – google flights

Reply
Janina 31 يوليو، 2020 - 4:42 ص

I used to be able to find good advice from your content.

Also visit my webpage: cheapflight

Reply
Beatris 5 أغسطس، 2020 - 7:48 م

Ahaa, its good discussion on the topic of this post
at this place at this web site, I have read all that, so at this time me
also commenting here.

Also visit my webpage – best hosting

Reply
Errol 11 أغسطس، 2020 - 5:09 ص

I am regular reader, how are you everybody? This paragraph posted at this web site is actually fastidious.
adreamoftrains best web hosting company web hosting company

Reply
Bailey 11 أغسطس، 2020 - 6:26 م

Awesome post.

My page; website hosting services

Reply
Scott 24 أغسطس، 2020 - 2:20 م

Hi, just wanted to mention, I liked this article.
It was helpful. Keep on posting! cheap flights yynxznuh

Reply
Mamie 25 أغسطس، 2020 - 7:56 ص

I all the time used to study piece of writing in news papers but now as
I am a user of web therefore from now I am
using net for articles, thanks to web. cheap flights 34pIoq5

Reply
Christel 26 أغسطس، 2020 - 5:59 ص

An intriguing discussion is worth comment. There’s no
doubt that that you should publish more
about this subject matter, it might not be a taboo matter but
generally folks don’t talk about these subjects. To the next!

All the best!!

Here is my site – cheap flights

Reply
Basil 26 أغسطس، 2020 - 4:00 م

Yes! Finally something about cheap flights.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00