عرب وعالمعربي ماذا وراء سحب أمريكا منظومة باتريوت من السعودية؟ by admin 10 مايو، 2020 written by admin 10 مايو، 2020 24 الخليج الجديد/ قررت الولايات المتحدة سحب منظومة باتريوت المضادة للصواريخ من السعودية كجزء من عملية أوسع لتقليص وجودها العسكري في المملكة الذي كان يهدف إلى ردع إيران. وبينما وصف الجيش الأمريكي الخطوة بأنها جزء من انسحاب مخطط له كون إيران باتت تشكل تهديدا أقل، إلا أن توقيتها أثار جدلا كبيرا. بشكل عام، شددت إدارة “ترامب” وخاصة وزير الخارجية “مايك بومبيو” مرارا وتكرارا على الخطر الذي تشكله إيران على الأمن الإقليمي. لكن يبدو أن هذه الخطوة تمثل اعترافا مفاجئا بأن الجمهورية الإسلامية أقل تهديدا مما تم تصويره سابقا على أنه يقوض الحالة التي أثارها صقور مثل “بومبيو” والممثل الخاص “بريان هوك”، بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى الحفاظ على موقف يقظ و ضرورة الهجوم الاستباقي لردع الأعمال العسكرية الإيرانية. لا تزال التوترات بين إيران والولايات المتحدة عالية، وهذا هو السبب في أن تخفيض الوجود العسكري الأمريكي في السعودية قد أثار تكهنات بين المراقبين. بالنظر إلى النهج الذي يتبعه “ترامب” في صنع السياسات وميله إلى الظهور، فإن التأكيد على أن الهدف من القرار هو الحاجة إلى صيانة نظام “باتريوت” يبدو غير مقنعا. اقرأ أيضاً مسؤول أمريكي: بدأنا سحب باتريوت ومقاتلات و300 جندي من السعودية وأحد تفسيرات الخطوة هو رغبة إدارة “ترامب” في تذكير السعودية بأن تمتعها بالأمن الذي تضمنه الولايات المتحدة يعتمد على التزامها بتفضيلات أسعار النفط الأمريكية. وكشفت “رويترز” أن ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” وافق على خفض إنتاج النفط السعودي بعد اتصال مع “ترامب” الذي قال إنه لن يتمكن من منع مشروع قانون يعاقب السعودية من قبل ممثلي الولايات المنتجة للنفط في الكونجرس، ومعظمهم من الجمهوريين. ورغم موافقة “بن سلمان” على خفض الإنتاج، شعر “ترامب” أن ولي العهد سيستفيد من التذكير باعتماد مملكته على المظلة العسكرية الأمريكية. استخدم “ترامب” قبل يومين حق النقض للمرة السابعة في رئاسته ضد مشروع قانون من الحزبين كان يلزمه بالحصول على موافقة الكونجرس قبل شن عمل عسكري ضد إيران. وقد يعمل تقليص الوجود العسكري الأمريكي في السعودية على طمأنة أعضاء الكونجرس، وخاصة حلفاء “ترامب” من الحزب الجمهوري، أنهم لا يحتاجون إلى الخوف من حربه ضد إيران. أحد التفسيرات الأخرى لقرار تخفيض القدرات العسكرية الأمريكية في السعودية يتبنى وجهة النظر المعاكسة. فربما يقصد “ترامب” إغراء الإيرانيين للقيام بعمل عسكري يبرر استجابة أكثر قوة من الولايات المتحدة. فقد تم تعزيز القوات الأمريكية في السعودية ردا على الهجمات على منشآت النفط السعودية في سبتمبر/أيلول 2019 والتي ألقت الرياض وواشنطن باللوم فيها على إيران. ومع ذلك، تجنبت إيران بشكل عام التصعيد، حتى بعد مقتل “قاسم سليماني” في أوائل يناير/كانون الثاني، بالرغم من الاستفزازات الإيرانية في مياه الخليج. ينظر صقور داخل البيت الأبيض إلى النظام الإيراني على أنه ضعيف وقريب من الانهيار، وقد يأملون في أن يؤدي خفض القوات الأمريكية إلى إغراء طهران في تحركات أكثر عدوانية من شأنها أن تبرر الرد العسكري الأمريكي المخيف. ويرحب كثيرون في الولايات المتحدة بتخفيض الوجود العسكري في الشرق الأوسط، وخاصة في السعودية. ومع ذلك، وبالنظر إلى سجل هذه الإدارة الحافل بالعداء تجاه إيران ونهجها في التعامل حتى مع أقرب شركائها الأمنيين، فليس من المستغرب أن يثير توقيت الخطوة تكهنات كبيرة. المصدر | أنيللا شيليني- ريسبنوسبال ستيتكرافت/ ترجمة وتحرير الخليج الجديد 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post خامنئي ونهاية الحركة الإصلاحية في إيران next post “الأرض اليباب” لإليوت انعكاس لسوداوية الحرب الأولى You may also like غسان شربل يكتب عن: صهر صدام حسين وسكرتيره... 24 نوفمبر، 2024 تقرير: حزب الله يستخدم نسخة من صاروخ إسرائيلي... 24 نوفمبر، 2024 إيلون ماسك يصبح أغنى شخص في التاريخ 24 نوفمبر، 2024 مصر تُضيّق الخناق على “دولار رجال الأعمال”.. فما... 24 نوفمبر، 2024 «جرس إنذار» في العراق من هجوم إسرائيلي واسع 24 نوفمبر، 2024 “الأوضاع المزرية” تجبر لبنانيين فروا إلى سوريا على... 23 نوفمبر، 2024 ماذا ينتظر غزة… حكم عسكري إسرائيلي أم لجنة... 23 نوفمبر، 2024 طهران ترد على قرار “الطاقة الذرية” باستخدام “أجهزة... 23 نوفمبر، 2024 كارين هاوس: مساعدو صدام حسين خافوا من أن... 23 نوفمبر، 2024 مصادر:الغارة الإسرائيلية استهدفت رئيس قسم العمليات بحزب الله 23 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.