ثقافة و فنونعربي رواية “ثم ابتلعه الحوت” تفضح قمع الحريات الممنهج في إيران تحت حكم الملالي by admin 30 أبريل، 2020 written by admin 30 أبريل، 2020 151 نبض / اندبندنت عربية / مراجعة لرواية “ثم ابتلعه الحوت” للكاتب الإيراني المقيم في أميركا أمير أحمدي آريان… قصة تفضح قمع الحريات الممنهج في إيران تحت حكم الملالي، وتسلط الضوء على تشوهات غائرة طاولت هذا البلد وشعوبه في السنوات التالية للثورة تغوص رواية “ثم ابتلعه الحوت” للكاتب الإيراني المقيم في أميركا، أمير أحمدي آريان، (ترجمة سمير محفوظ بشير، دار العربي القاهرة)، في أعماق سجين رأي وفي نفسية سجانه، في الوقت ذاته، لتفضح قمع الحريات الممنهج في إيران تحت حكم الملالي، وتسلط الضوء – في مستوى أعمق – على تشوهات غائرة طاولت حال هذا البلد وشعوبه في السنوات التالية للثورة التي أنهت حكم الشاه في 1979، مروراً بالحرب العبثية مع العراق، ووصولاً إلى إحباط سعي الإصلاحيين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل إصرار المتشددين على المضي قدماً في امتلاك أسلحة نووية، وتصدير الثورة والهيمنة على مقدرات عدد من الدول المجاورة، حتى لو تطلب ذلك التستر على الفساد المستشري في الأوساط القريبة من دائرة صنع القرار، والتنكيل بالمعارضين بسجنهم من دون محاكمة أو حتى إغتيالهم حلقة قراءة “هل أصبحتُ حقاً وحيداً؟ عشتُ نصف حياتي وحيداً. أعرف جيداً ما تعنيه العزلة. ما أنا فيه الآن ليس سوى إنكار للعزلة. إن العزلة الإجبارية التي أحياها هي ضد العزلة التي اخترتها بنفسي” صـ 72، 73. هكذا يتأمل “يونس عباس ترابي”، حاله في بداية نقله إلى السجن على خلفية شجار مع أحد الأشخاص، يتبين لا حقاً أنه ابن وزير في حكومة أحمدي نجاد. أمضى “يونس” 25 عاماً من عمره وهو يعمل سائق حافلة للنقل العام في طهران، ولكنه لم ينضم إلى نقابة سائقي الحافلات إلا في السنة الأخيرة من تلك السنوات الطويلة والتي سبقت دخوله السجن بتهمة “العمل على زعزعة استقرار البلد”. كان حتى بلوغه الخامسة والأربعين من عمره يستطيب عزلته، هو العازب، وحيد والديه اللذين ماتا وهو في سن المراهقة. ثم فجأة دخل حياته زميل له في العمل ودفعه دفعاً نحو كسرها بأن أقنعه بالانضمام إلى النقابة التي يفترض أنها ترعى حقوق السائقين، ولها إطار رسمي يجعل نشاطها مشروعاً ولكن في ظل دولة بوليسية، تتجسس على خصوصيات مواطنيها وتستخدمها ضدهم عند اللزوم الزميل نفسه ويدعى “بهروز” أقنعه بالانضمام إلى “حلقة قراءة” تضمهما مع ثلاثة سائقين آخرين، لكنه غداة إضراب شارك فيه من دون حماسة، يُلقى القبض عليه ويُفاجأ بأن لدى الشرطة تفاصيل جلسات “حلقة القراءة”، وما دار فيها من مناقشات سياسية، نصاً وصورة، بل وكذلك رسائل هاتفية حميمة تبادلها مع زوجة “بهروز” وتكشف ارتباطهما بعلاقة جسدية قصيرة انتهت باكتشافها من قِبل الزوج المخدوع. هو أصلاً لم يهتم سوى بأن تلبي الحكومة طلبات النقابة الخاصة بتحسين ظروف عمل سائقي الحفلات، ويفكر أثناء التحقيق معه في أن “هوما” استدرجته إلى تلك العلاقة الحميمة لتنتقم من “بهروز” الذي اكتشفت أنه يخونها مع فتاة في عمر ابنته. وبالطبع هناك خائن ضمن جماعة القراءة، وإلا كيف وصلت تفاصيل جلساتها نصاً وصوراً فوتوغرافية إلى المحقق الموتور الذي يدعى “الحاج سعيد”؟ “يونس” إنسان بسيط فقدَ عزلته الاختيارية ليجد نفسه في قلب عزلة إجبارية لا تخلو من حصص التعذيب النفسي والبدني الممنهجة، لإجباره على الاعتراف كتابةً بأنه شيوعي وعميل للإستخبارات الأميركية والإسرائيلية، ويعمل بتمويل من الرئيس السابق محمد خاتمي والعناصر المؤيدة لنهجه الإصلاحي! عندما اندلعت “الثورة الإسلامية”، كان قد مضى عام على وفاة والد “يونس”، ولحقت به أمه التي ترك رحيل زوجها أثراً سلبياً على حالتها النفسية، ومن ثم لحقت به إثر حادث سير عندما صدمتها سيارة فيما كات تعبر الشارع وهي شبه مخدَّرة بتأثير عقاقير مهدئة يقول “يونس”: “دخلت الثورة حياتي عبر جهاز التلفزيون، لكنني حتى هذه اللحظة لم أر بعيني التغيير الذي نال المدينة” صـ81. اللحظة المقصودة كانت في بدايات العام 2004، والمدينة هي طهران. يضيف: “تضاعف بين ليلة وضحاها عدد الرجال الذين أصبحوا ملتحين والنساء اللاتي أصبحن يرتدين الشادور الأسود. في تلك الأثناء من العام 1979 تعرّف يونس مصادفة على فتاة إيرانية يهودية تدعى “سيمين”، قالت له إنها ستهاجر مع أسرتها، خوفاً من تنامي العداء لليهود وغيرهم من الأقليات الدينية. ثم التحق بمدرسة تعليم قيادة السيارات الثقيلة، ليصبح سائق حافلة. وبعد 25 عاماً من العزلة الاختيارية، يجد نفسه مدفوعاً لتوطيد علاقته بزميله “بهروز”، ليجد نفسه في غضون ستة أشهر متهماً بالتآمر على أمن البلاد، ويُقاد معصوب العينين إلى حبس انفرادي في سجن “ايفين” الرهيب في طهران. في أول جلسة تحقيق، يقول له المحقق “الحاج سعيد”: “النظام ليس خائفاً منك. إنه يريد مساعدة أمثالك من أصحاب الأرواح الصافية لكي تعود إلى جادة الصواب” صـ104. لكن سرعان ما تتلاشى تلك اللهجة الودودة، ليتعرض “يونس” لضرب مبرح وحرمان من الطعام، لرفضه الإعتراف بالتهمة الموجَّهة إليه التحريض على الجمهورية كان “يونس” قد عاد إلى قيادة الحافلة في اليوم التالي للإضراب الذي جرى فضه بعنف مفرط، لكن شاباً استفزه أثناء وقوفه في إحدى المحطات وكالَ له سباباً مقذعاً، ما جعله يفقد هدوءه وينهال عليه ضرباً، وهنا يجري القبض عليه، ليبلغه المحقق بأنه في السجن لأنه متهم بالتحريض ضد الجمهورية الإسلامية بما أنه العقل المدبر للإضراب، مذكراً إياه بأنه من عائلة تنتهج العنف السياسي منذ أيام الشاه، سواء من جهة أمه أو من جهة أبيه. في تلك الأثناء كان “يونس” الوحيد المتبقي على قيد الحياة من تلك العائلة التي لم يهتم يوماً بنشاطها السياسي، بل إنه كان يستهجنه، بما أنه قتل خاليه وعمه، وفقدان والده لعمله في أحد البنوك قبل أن يموت بحسرته، لتلحق به الأم من الملاحظ أن الكاتب عمد إلى تداخل الأزمنة، عبر سرد بضمير المتكلم تولاه “يونس” من بداية العمل إلى نهايته، وقد أجاد في بإيقاع حافلة تمشي كالسلحفاة في مدينة تئن تحت وطأة زحام رهيب، وتضطر للوقوف في محطات كثيرة لينزل ركاب ويصعد آخرون. وهكذا يستعيد يونس وهو في زنزانته الانفرادية ملابسات اقترابه من “بهروز” الذي بات بمثابة صديقه الوحيد، والمعارف السياسية التي زوَّدته بها جلسات القراءة، وعلاقته بـ”هوما” التي بادرت بالتقرب منه، لتتعدد لقاءاتهما الحميمة في شقته في الختام، وبعد عشرين يوما من التعذيب، يخضع “يونس” لطلب الاعتراف كتابة بتآمره على نظام الحكم، ويحال إلى “محكمة الثورة الإسلامية” التي تدينه خلال جلسة واحدة لم يحضرها محام، وتقرر سجنه لأربع سنوات. لكن الرواية الموزعة على 22 فصلاً، في 316 صفحة من القطع الوسط، لا تورد سوى القليل جداً من تفاصيل سنوات السجن تلك، فالتركيز كان على فترة الحبس الانفرادي التي جرى خلالها التحقيق معه وإجباره على الإعتراف بجُرم لم يرتكبه. تلك الفترة التي يتبين أنه تم خلالها كذلك حبس بقية زملاء جلسات القراءة، والحصول منهم على اعترافات مصورة يتم الاستناد إليها في تثبيت التهمة على “يونس” يخرج “يونس” من السجن، محطماً، ويتصادف ذلك مع اندلاع تظاهرات مليونية تحتج على إعادة انتخاب نجاد رئيساً للبلاد. يجد نفسه بلا عمل وبلا أمل في أن يلتحق بعمل جديد، بعدما أنهك السجن جسده وعقله… “دمَّرت تلك الأعوام الأربعة التي قضيتها في ذلك السجن كل قدراتي على تحديد الاتجاهات. لقد قام إله نهم بقضم أربعة أعوام من حياتي، ترك لي بعدها جسداً عجوزاً منهكاً، وضغط دم مرتفعاً، وكليتين واهنتين، وصداعاً نصفياً مزمناً ونفَسَاً كريهاً” لم يجد “يونس” وقد بات حراً، لزوماً للعودة إلى شقته، واستسلم إلى فكرة أن البناية التي تضمها ربما تكون قد أزيلت، ومن ثم يهرب من زحمة المتظاهرين، ويلجأ إلى حديقة تأوي عدداً من المشريدن، لينضم إليهم ويشاركهم تعاطي مخدر الهيروين الذي كان قد أدمنه خلال فترة السجن. فهل كان ذلك المخدر هو “الحوت” الوارد في عنوان الرواية، أم المحو والتشرد الذي لا تلوح له نهاية في أفق بلدٍ مبتلى بنظام حكم لا يقيم اعتباراً لأبسط حقوق الإنسان؟ 36 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post تعديل آلية صرف قرض من البنك الدولي للقطاع الصحي اللبناني يثير شكوكا next post التغيرات الديموغرافية في شمال العراق تثير المخاوف You may also like مصائد إبراهيم نصرالله تحول الرياح اللاهبة إلى نسائم 23 نوفمبر، 2024 يوري بويدا يوظف البيت الروسي بطلا روائيا لتاريخ... 23 نوفمبر، 2024 اليابانية مييكو كاواكامي تروي أزمة غياب الحب 22 نوفمبر، 2024 المدن الجديدة في مصر… “دنيا بلا ناس” 21 نوفمبر، 2024 البعد العربي بين الأرجنتيني بورخيس والأميركي لوفكرافت 21 نوفمبر، 2024 في يومها العالمي… الفلسفة حائرة متشككة بلا هوية 21 نوفمبر، 2024 الوثائق كنز يزخر بتاريخ الحضارات القديمة 21 نوفمبر، 2024 أنعام كجه جي تواصل رتق جراح العراق في... 21 نوفمبر، 2024 عبده وازن يكتب عن: فيروز تطفئ شمعة التسعين... 21 نوفمبر، 2024 “موجز تاريخ الحرب” كما يسطره المؤرخ العسكري غوين... 21 نوفمبر، 2024 36 comments зарубежные сериалы смотреть онлайн 24 مارس، 2024 - 7:40 م Wow that was odd. I just wrote an extremely long comment but after I clicked submit my comment didn’t show up. Grrrr… well I’m not writing all that over again. Anyway, just wanted to say great blog! Reply глаз бога 10 أبريل، 2024 - 11:34 ص I constantly spent my half an hour to read this blog’s posts everyday along with a cup of coffee. Reply Лента декоративная купить 16 أبريل، 2024 - 8:53 م It’s wonderful that you are getting ideas from this piece of writing as well as from our argument made at this place. Reply Лента декоративная зиг-заг купить 16 أبريل، 2024 - 9:21 م I read this article fully concerning the comparison of most up-to-date and preceding technologies, it’s awesome article. Reply steam csgo skins gamble site 2024 7 مايو، 2024 - 2:28 م I was recommended this blog by my cousin. I am not sure whether this post is written by him as no one else know such detailed about my problem. You are wonderful! Thanks! Reply Francisk Skorina Gomel state University 16 مايو، 2024 - 12:35 م Reply Гостиничные Чеки СПБ 24 مايو، 2024 - 7:06 ص Woah! I’m really enjoying the template/theme of this site. It’s simple, yet effective. A lot of times it’s very difficult to get that “perfect balance” between superb usability and visual appeal. I must say that you’ve done a amazing job with this. Additionally, the blog loads extremely fast for me on Opera. Outstanding Blog! Reply купить удостоверение тракториста машиниста 31 مايو، 2024 - 6:49 ص I enjoy what you guys are up too. Such clever work and exposure! Keep up the amazing works guys I’ve added you guys to our blogroll. Reply 乱伦色情 4 يونيو، 2024 - 5:25 ص I am extremely inspired with your writing talents and alsowell as with the format for your blog. Is this a paid subject or did you customize it yourself? Either way stay up the nice quality writing, it’s rare to peer a nice blog like this one nowadays.. Reply хот фиеста game 13 يونيو، 2024 - 11:32 ص This post offers clear idea designed for the new people of blogging, that actually how to do blogging and site-building. Reply хот фиеста игра 14 يونيو، 2024 - 10:16 م Hello! I know this is kind of off topic but I was wondering if you knew where I could get a captcha plugin for my comment form? I’m using the same blog platform as yours and I’m having difficulty finding one? Thanks a lot! Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 12:15 م Link exchange is nothing else but it is simply placing the other person’s weblog link on your page at proper place and other person will also do same for you. Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 4:29 ص Saved as a favorite, I like your blog! Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 5:20 م Hi there, I found your blog by means of Google even as searching for a comparable topic, your web site got here up, it seems good. I have bookmarked it in my google bookmarks. Reply Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 6:08 ص I get pleasure from, cause I found exactly what I used to be taking a look for. You have ended my 4 day long hunt! God Bless you man. Have a nice day. Bye Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 11:18 م I used to be recommended this blog by means of my cousin. I am now not positive whether this post is written by means of him as no one else understand such exact approximately my difficulty. You are amazing! Thank you! Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 12:52 م Hi friends, its wonderful article regarding teachingand fully explained, keep it up all the time. Reply Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 3:23 ص It is appropriate time to make a few plans for the longer term and it is time to be happy. I have read this submit and if I may I want to suggest you few fascinating things or advice. Perhaps you could write next articles relating to this article. I want to read more things approximately it! Reply мойка самообслуживания под ключ 6 يوليو، 2024 - 11:44 ص “Франшиза автомойки” от нас подразумевает полную поддержку и совместные усилия. Мы тесно взаимодействуем с каждым из наших партнеров. Reply строительство автомоек под ключ 7 يوليو، 2024 - 2:38 ص “Франшиза автомойки” от нас подразумевает полную поддержку и совместные усилия. Мы тесно взаимодействуем с каждым из наших партнеров. Reply строительство автомоек под ключ 7 يوليو، 2024 - 3:24 م “Автомойка самообслуживания под ключ” открывает новые возможности для предпринимателей. Входите в перспективный бизнес с надежной поддержкой! Reply строительство автомоек под ключ 8 يوليو، 2024 - 3:15 ص Строительство автомойки под ключ – это наша доменная зона. Мы создаем проекты, которые приносят прибыль и радуют клиентов. Reply строительство автомоек под ключ 8 يوليو، 2024 - 2:45 م Строительство автомойки требует знаний и опыта. Наша команда профессионалов поможет реализовать вашу мечту в жизнь. Reply строительство автомоек под ключ 9 يوليو، 2024 - 2:31 ص Строительство автомойки под ключ – ваш шаг к автономному и прибыльному бизнесу. Наши специалисты помогут на каждом этапе. Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 5:55 ص Good write-up. I certainly love this website. Stick with it! Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 8:07 م Hi Dear, are you really visiting this site daily, if so then you will definitely get nice knowledge. Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 8:58 ص Hi, Neat post. There is a problem together with your web site in internet explorer, may check this? IE still is the marketplace leader and a good part of other people will leave out your wonderful writing due to this problem. Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 9:56 م Oh my goodness! Awesome article dude! Thank you, However I am encountering problems with your RSS. I don’t know why I can’t subscribe to it. Is there anyone else getting identical RSS problems? Anybody who knows the solution will you kindly respond? Thanx!! Reply мойка самообслуживания под ключ 15 يوليو، 2024 - 7:19 ص Франшиза автомойки позволяет предпринимателям использовать уже известный на рынке бренд и проверенную бизнес-модель для создания прибыльного дела с минимальными рисками. Reply Джак 18 أغسطس، 2024 - 10:38 م Hi! Someone in my Myspace group shared this site with us so I came to take a look. I’m definitely enjoying the information. I’m book-marking and will be tweeting this to my followers! Wonderful blog and fantastic design and style. Reply theguardian.com 23 أغسطس، 2024 - 1:21 م Hey there! Do you know if they make any plugins to help with SEO? I’m trying to get my blog to rank for some targeted keywords but I’m not seeing very good gains. If you know of any please share. Kudos! Reply theguardian.com 24 أغسطس، 2024 - 10:46 م This is very interesting, You are a very skilled blogger. I have joined your feed and look forward to seeking more of your fantastic post. Also, I have shared your site in my social networks! Reply theguardian.com 25 أغسطس، 2024 - 2:23 م I couldn’t resist commenting. Very well written! Reply theguardian 26 أغسطس، 2024 - 7:58 م Excellent blog here! Also your site lots up fast! What host are you the use of? Can I am getting your associate link on your host? I want my website loaded up as fast as yours lol Reply theguardian.com 28 أغسطس، 2024 - 3:40 ص Thanks for ones marvelous posting! I really enjoyed reading it, you may be a great author.I will be sure to bookmark your blog and will eventually come back sometime soon. I want to encourage you to definitely continue your great posts, have a nice morning! Reply theguardian 28 أغسطس، 2024 - 4:58 م The other day, while I was at work, my sister stole my iphone and tested to see if it can survive a twenty five foot drop, just so she can be a youtube sensation. My iPad is now broken and she has 83 views. I know this is completely off topic but I had to share it with someone! Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.